logo
فيضانات تكساس المُدمّرة تفتح باب التأمل في حديث القرآن عن الماء

فيضانات تكساس المُدمّرة تفتح باب التأمل في حديث القرآن عن الماء

الجمهوريةمنذ 12 ساعات
في ظل ما يتم تداوله من صور ومقاطع عن الفيضانات المدمرة التي ضربت ولاية تكساس الأمريكية مؤخرًا، وأسفرت عن عدد كبير من الضحايا والمفقودين، تتجدد الحاجة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، وتأمل حديثه المعجز عن الماء وأشكاله، والذي وُضع فيه كل لفظ في موضعه بدقة بالغة.
وقد أشار الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف الأسبق، إلى أن القرآن الكريم تحدّث عن الماء والغيث والمطر والطوفان والسيْل وغير ذلك من الألفاظ، بدقة لغوية وتشريعية وبيانية تُظهر إعجازه، وتؤكد أنه تنزيل العزيز الحكيم.
مصطلحات قرآنية متعددة.. لكلٍ معناها ومقاصدها:
_الغيث
هو الماء النازل من السماء لإغاثة الناس في وقت القحط والجفاف، ولا يُذكر إلا في مواضع الخير.
{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا} [الشورى: 28]
_المطر
لفظ عام، لكنه يُذكر كثيرًا في سياق العذاب والهلاك، بخلاف الغيث.
{فَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ}
{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}
_الماء
لفظ شامل، يُستخدم في مواضع الخير غالبًا، كالحياة والتطهير.
{وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ}
{وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}
_الطوفان
الماء الشديد الذي يُهلك ويُغرق.
{فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}
_الصيِّب
مطر شديد مصحوب بالرعد والبرق، ويُذكر غالبًا في موضع الخوف.
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}
_الوابل والطل
الوابل هو المطر الشديد، والطل هو المطر الخفيف أو الرذاذ.
{فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ}
_البَرَد والوَدْق
البرد هو الماء المتجمد النازل من السماء، والودق هو المطر المتواصل بهدوء، وقد يكون خفيفًا أو غزيرًا.
{فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ... مِن بَرَدٍ}
_السَّيْل
هو تجمع مياه المطر بكثافة، إذا انحدر وجرف ما في طريقه.
{فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا}
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم
استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم

الاثنين 7 يوليو 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - تواصل مديرية أوقاف الفيوم تنفيذ فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى، اليوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025، وذلك تحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبمشاركة نخبة متميزة من الأئمة والواعظات. ويهدف البرنامج إلى تنمية وعي الأطفال دينيًا وثقافيًا وأخلاقيًا، من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة التي تشمل: حفظ القرآن الكريم، دراسة السُّنة النبوية الشريفة، التدريب على القيم الأخلاقية، وتعزيز الانتماء الوطني، وذلك بأساليب تربوية مبسطة وجاذبة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة للأطفال المشاركين. وقد لاقى البرنامج إقبالًا ملحوظًا من أولياء الأمور، الذين أشادوا بدور وزارة الأوقاف في دعم النشء وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم، بما يسهم في تكوين جيل واعٍ معتز بدينه، منتمٍ لوطنه، وقادر على التمييز بين الخطاب الديني الصحيح والأفكار المغلوطة. وتؤكد مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في دعم هذه المبادرات النوعية، التي تُسهم في بناء الإنسان، وتشكيل الوعي الجمعي لدى الأطفال، بما يرسخ مبادئ التسامح والاعتدال والانتماء.

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم
استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم

الأسبوع

timeمنذ 5 ساعات

  • الأسبوع

استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم

جانب من الفاعليات أحمد وفدي تواصل مديرية أوقاف الفيوم تنفيذ فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى، اليوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025، وذلك تحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبمشاركة نخبة متميزة من الأئمة والواعظات. ويهدف البرنامج إلى تنمية وعي الأطفال دينيًا وثقافيًا وأخلاقيًا، من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة التي تشمل: حفظ القرآن الكريم، دراسة السُّنة النبوية الشريفة، التدريب على القيم الأخلاقية، وتعزيز الانتماء الوطني، وذلك بأساليب تربوية مبسطة وجاذبة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة للأطفال المشاركين. وقد لاقى البرنامج إقبالًا ملحوظًا من أولياء الأمور، الذين أشادوا بدور وزارة الأوقاف في دعم النشء وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم، بما يسهم في تكوين جيل واعٍ معتز بدينه، منتمٍ لوطنه، وقادر على التمييز بين الخطاب الديني الصحيح والأفكار المغلوطة. وتؤكد مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في دعم هذه المبادرات النوعية، التي تُسهم في بناء الإنسان، وتشكيل الوعي الجمعي لدى الأطفال، بما يرسخ مبادئ التسامح والاعتدال والانتماء.

«الهجرة النبويَّة.. تدبيرٌ إلهيٌّ وبُعدٌ إنسانيّ»
«الهجرة النبويَّة.. تدبيرٌ إلهيٌّ وبُعدٌ إنسانيّ»

الجمهورية

timeمنذ 5 ساعات

  • الجمهورية

«الهجرة النبويَّة.. تدبيرٌ إلهيٌّ وبُعدٌ إنسانيّ»

وأكّد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار ال علماء ب الأزهر الشريف، في مستهل كلمته ‏خلال ندوة اليوم الأول من الأسبوع الدعوي أنَّ الهجرة النبويّة الشريفة تمثّل مناسبة كريمة تُذكّر بأعظم حدث ‏وقع في تاريخ الإسلام، وهو انتقال النبيّ ﷺ من مكة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة، بأمرٍ من الله تعالى، ‏لتأسيس مجتمع جديد، وبناء دولة تنطلق منها رسالة الإسلام إلى الآفاق.‏ وأوضح فضيلته أنّ الهجرة النبويّة جاءت محفوفة بالعِبر والدروس العظيمة، وظهر فيها جانب من ‏خصائص النبيّ ﷺ التي تفرّد بها، فقد خصّه الله ب الهجرة ، وخصّه بالإسراء والمعراج ، وجعل له مقام الشفاعة ‏الكبرى يوم القيامة، كما جاء في حديث صحيح رواه الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن ‏ النبيّ ﷺ يكون أوّل من يستفتح باب الجنة، فيقول له خازنها: «بِكَ أُمِرْتُ، لا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ».‏ وأشار عضو هيئة كبار ال علماء إلى رفعة قدر النبيّ ﷺ ، وسموّ منزلته عند الله عز وجل، مستشهدًا بقول الله ‏تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾، وبما رواه أن جبريل عليه السلام قال للنبيّ ﷺ: «لا أُذكَرُ إلا ذُكرتَ معي»، ‏ولذلك اقترن اسمه باسم الله تعالى في الأذان والتشهّد، وتوقّف فضيلته عند مشهدٍ مؤثّرٍ من لحظة مغادرة ‏ النبيّ ﷺ لمكة، إذ خرج منها متوجّهًا إلى المدينة وقلبه يتفطّر شوقًا إلى أحبّ بلاد الله، وقال وهو يودّعها ‏بعين دامعة: «واللهِ إنّكِ لَأَحَبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى الله، ولولا أنّ قومكِ أخرجوني منكِ ما ‏خرجت»، فجاءه الوحي في لحظتها يُثبّته ويُبشّره: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾.‏ وبيَّن فضيلته خلال كلمته أنَّ الهجرة لم تكن فرارًا، بل تأسيسًا لدولة إسلامية جديدة، أُقيمت على ثلاثة أسس ‏متينة: أولها توثيق الصلة بالله، وثانيها توثيق علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وثالثها توثيق الصلة بغاية ‏الإسلام الكبرى، لتكون الهجرة بذلك مدرسةً خالدة في الفهم والتخطيط والعمل والبناء.‏ من جانبه، أكد فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام ل مجمع البحوث الإسلامية ، أن الهجرة النبويّة ‏ليست مجرّد حدث تاريخي أو انتقال جغرافي، بل هي مسارٌ بنائيٌّ ونهضويٌّ لصناعة الأمة، لا يدركه إلا ‏مَن امتلأ قلبه بالتصديق والإيمان، مستشهدًا بموقف سيدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه الذي رفع يديه ‏قائلاً: «الصحبةَ، الصحبةَ يا رسول الله»، ليكون تصديقه القلبي هو البداية الحقيقية لرحلة الهجرة.‏ وأوضح فضيلته أنّ الهجرة تنقسم إلى هجرة «مبنى» وهجرة «معنى»، مشيرًا إلى أن رسول الله ﷺ جمع بين ‏الهجرتين؛ إذ هاجر بجسده وروحه، بينما يُطلب من المؤمنين اليوم أن يهاجروا بقلوبهم إلى رسول الله، ‏فيتحقق فيهم المعنى الروحي للهجرة، وهو التعلّق القلبي برسول الله ﷺ ، بحيث يتصل قلب المؤمن بقلب ‏نبيّه، فيعيش في حضرته المعنوية كما لو كان في الروضة الشريفة.‏ وأشار فضيلته إلى أنّ التصديق القلبي هو الأساس في استحضار حدث الهجرة وفهم أبعاده، وهو ما يتطلب ‏إخلاصًا في النيّة وصفاءً في التوجّه، لافتًا إلى أن الإمام البخاري صدّر صحيحه بحديث النيّة: «إنما ‏الأعمال بالنيات...» ليؤكد أن كلّ هجرة – سواء كانت مكانية أو معنوية – لا تُقبل إلا إذا كانت خالصة لله ‏ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.‏ كما أكد فضيلة الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد لشؤون اللجنة العليا للدعوة الإسلامية ، أن الهجرة ‏النبويّة كانت حدثًا فارقًا غيّر مجرى التاريخ، وأنّ القرآن الكريم وصفها بالنصر، كما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا ‏تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾، مشيرًا إلى أنّ النصر – بمفهومه الشامل – يُحدث تحوّلات كبرى في حياة الأمم، ‏لأنه يُمكّن المنتصر من فرض قيمه وأفكاره وتقاليده على الواقع.‏ وأوضح فضيلته أن الهجرة لم تكن مجرّد انتقالٍ جغرافي، بل كانت إرادةً إلهية تجلّت في صورة نصرٍ مبارك، ‏أتاح للناس أن يستمتعوا بوحي السماء، ويهتدوا بتعاليم النبوّة التي قامت على تقويم الاعوجاج وتصويب ‏الأخطاء. وأكّد أنّ النبي ﷺ أسّس بهذا النصر مجتمعًا جديدًا في المدينة، غيّر العادات والأعراف التي كانت ‏سائدة آنذاك، وهو ما يُعدّ من أهمّ وسائل التغيير الحضاري والتاريخي.‏ واختتم الدكتور حسن يحيى كلمته بالإشارة إلى أنّ من أبرز ثمار الهجرة المؤاخاة التي عقدها النبي ﷺ بين ‏الأوس والخزرج، وبين الأنصار والمهاجرين، بعد أن كانوا في جاهليّتهم يقتتلون لسنين طويلة لأسباب ‏واهية، دفنوا فيها أنفسهم بأيديهم من أجل ناقة أو ضرع. فجاءت الهجرة لتزرع أعرافًا جديدة يسودها الأمن ‏النفسي والاجتماعي، وتُوحِّد الصفوف وتُقيم مجتمعًا متماسكًا يقوم على الإيمان والتكافل.‏ Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store