logo
ناظم الزهاوي يسرد «حكاية الفتى» القادم من بغداد في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

ناظم الزهاوي يسرد «حكاية الفتى» القادم من بغداد في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

البوابة٠٣-٠٥-٢٠٢٥

شهدت إطلاق النسخة العربية من كتاب "الفتى القادم من بغداد.. رحلتي من الوزيرية إلى وستمنستر"، الصادر عن مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، احتضنت منصة المجتمع جلسة حوارية بعنوان "ناظم الزهاوي... ريادة استثنائية بين عالمين".
حضر الجلسة ناظم الزهاوي، عضو البرلمان البريطاني السابق ورئيس المجلس الاستشاري لدى "أمنيات"، وأدار الحوار مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشيونال"، التي قادت النقاش حول التجربة الشخصية والسياسية الغنية التي يوثقها الزهاوي في كتابه.
صعود وهبوط
واستعرض الزهاوي خلال الجلسة أبرز المحطات التي شكّلت مسيرته، والتحديات التي رافقت تأليف مذكراته، مؤكدًا أنه اختار توثيق رحلته بما تحمله من تحولات حادة وصعود استثنائي، بدءًا من حي الوزيرية في بغداد، ومرورًا بسنوات التحدي الأولى في بريطانيا، وصولًا إلى تقلده مناصب وزارية رفيعة في الحكومة البريطانية.
وأوضح أن فكرة الكتاب جاءت بعد تأمل طويل في مساره المهني، وانطلاقًا من قناعته بأهمية توثيق الرحلة التي عاشها على مدار أكثر من أربعة عقود، بدأها لاجئًا لا يُجيد كلمة واحدة بالإنجليزية، خجولًا ومنعزلًا، وصولًا إلى أن يصبح من صُنّاع القرار السياسي في واحدة من أعرق الديمقراطيات العالمية.
القوى الخفية
وبيّن الزهاوي أن الكتاب يتناول تفاصيل شخصية دقيقة، ولم يتردّد في الإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبها والده كرائد أعمال، أو التجارب السياسية التي خاضها إلى جانب شخصيات محورية مثل ديفيد كاميرون. وأضاف: "السياسيون بشر، لهم نجاحاتهم وإخفاقاتهم، والكتاب لا يجمّل التجربة بل يقدّمها بصدق وشفافية".
ولفت إلى أن أحد محاور الكتاب يتمثل في تسليط الضوء على "القوى الخفية" التي تحرّك المشهد السياسي من خلف الكواليس، مؤكدًا أن السياسي الحقيقي يجب أن يواجه الواقع كما هو، بما فيه من ضغوط وملاحقة إعلامية ومساءلة جماهيرية. وتابع: "اليوم، كثير من السياسيين في بريطانيا لا يرغبون بالعودة إلى البرلمان بسبب هذا المناخ الضاغط، الذي تصنعه وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي".
التحديات الثقافية
كما تحدّث الزهاوي عن التحديات الثقافية واللغوية التي واجهها خلال سنواته الأولى في بريطانيا، وعن صعوبة الاندماج في مجتمع جديد ونظام تعليمي مختلف، وهو ما شكّل دافعًا له لبناء مسيرته المهنية والسياسية، مؤكدًا أن النجاح جاء بعد معاناة طويلة وتجارب صعبة، وهو ما حاول أن ينقله بصدق للقارئ من خلال الكتاب.
واختتم الزهاوي الجلسة بالتأكيد على أن الكتاب ليس فقط توثيقًا لمسيرته، بل دعوة لفهم أعمق لتجربتين حضاريتين متباينتين؛– بغداد القرن العشرين وبريطانيا القرن الحادي والعشرين – بكل ما فيهما من تحديات، ومفارقات، وفرص. وقد حظي الكتاب بإقبال كبير من جمهور المعرض، الذي حرص على اقتنائه واكتشاف حكاية "الفتى القادم من بغداد" في طريقه نحو وستمنستر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجولة الخامسة تواجه التعثر.. خلافات تخصيب اليورانيوم تعرقل مفاوضات الاتفاق النووى بين واشنطن وطهران
الجولة الخامسة تواجه التعثر.. خلافات تخصيب اليورانيوم تعرقل مفاوضات الاتفاق النووى بين واشنطن وطهران

البوابة

timeمنذ 15 ساعات

  • البوابة

الجولة الخامسة تواجه التعثر.. خلافات تخصيب اليورانيوم تعرقل مفاوضات الاتفاق النووى بين واشنطن وطهران

تعثرت المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني بسبب الخلافات حول تخصيب اليورانيوم، بحسب مسئولين إيرانيين كبيرين، بعد جولات عدة ناقش فيها الطرفان الأوضاع المتعلقة بالاتفاق النووي الجديد في سلطنة عمان وفي العاصمة الإيطالية روما. ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مسئول كبير لم تسمه بأن إيران "لم تقبل" دعوةً قدّمتها عُمان، الوسيطة، لحضور جولة خامسة من المحادثات، والمقرر عقدها في روما يوم الجمعة، وذلك بعد أن صرّح المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف بأن التخصيب لن يُسمح به بموجب أي اتفاق. وقال ويتكوف إن التخصيب "خط أحمر واضح للغاية" بالنسبة لإدارة ترامب. أثارت تصريحات ويتكوف شكوك المسئولين في إيران بشأن جدوى إجراء المزيد من المحادثات بين الجانبين. وتريد طهران الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق لما يصفه المسئولون بـ"برنامجها النووي السلمي" للأغراض العلمية والزراعية. وقال المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إيران "لا تريد جولة أخرى من المحادثات التي لا تستهدف الوصول إلى حل نهائي". وأضاف: "مع انعدام التخصيب، لن يكون لدينا اتفاق. لكن إذا كان الهدف هو منع امتلاك الأسلحة النووية، فيمكننا التوصل إلى اتفاق". ووصف المسئولون الإيرانيون أن المفاوضات، التي تُركز حصرًا على النشاط النووي ولا تشمل قضايا أخرى مثل قدرات إيران الصاروخية الباليستية أو سياساتها الإقليمية، بأنها "محترمة" حتى الآن. لكن أحد المسئولين أشار إلى وجود "مشكلة خطيرة" في إصرار الولايات المتحدة على وقف التخصيب تمامًا، وأن الإيرانيين يشعرون بالإحباط مما يعتبرونه مواقف واشنطن طموحة ومتناقضة. وقال مصدر إيراني إن الولايات المتحدة لجأت إلى التهديدات والعقوبات الجديدة، مما عكّر صفو أجواء المحادثات. في جولة له على دول الخليج الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول المتابعة لمسار المفاوضات إلى عزل إيران حتى تصبح "شريكا راغباً في السلام"، كنوع من الضغط على إيران لقبول بنود الاتفاق النووي الجديد. وقال المسئول الإيراني إن عُمان، التي تتوسط في المحادثات، اقترحت "نقاطًا إيجابية" قد تساعد في دفع المحادثات قدمًا للخروج من المأزق الحالي. وأضاف أنه إذا توجه الوفد الإيراني إلى روما يوم الجمعة، "آمل أن يكون الوضع مختلفًا وأن يتقدم". وقال أحد المسئولين إن الجولات الأربع من المحادثات حتى الآن كانت "غير مباشرة في الغالب"، مشيرا إلى "الضغوط" في شكل العقوبات الأمريكية والحشد العسكري في الشرق الأوسط كأسباب لعدم التحدث بشكل مباشر. بينما ترفض إيران حظرًا قاطعًا على التخصيب، إلا أنها منفتحة على التفاوض بشأن نطاق ومواقع الأنشطة النووية للبلاد، مما يشير إلى أنها قد تقبل ببعض القيود على نسبة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات. وصرح أحد المسئولين: "عدد الأجهزة ومستوى التخصيب ومواقعه قابلة للتفاوض، مقابل رفع العقوبات". منذ انسحاب إدارة ترامب الأولى من الاتفاق النووي السابق بين إيران والقوى العالمية، قامت طهران بتخصيب اليورانيوم إلى ٦٠٪، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا . وهذا على بُعد خطوة واحدة من التخصيب بنسبة ٩٠٪ اللازمة لصنع سلاح نووي. تقول إيران إن أي اتفاق جديد يجب أن يتبع نفس منطق الاتفاق السابق، مع أنها تدرك أن أيًا من الطرفين لا يعتبره مثاليًا، حيث انسحب ترامب من الاتفاق (المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة) عام ٢٠١٨، واصفًا إياه بأنه "أسوأ اتفاق في التاريخ". وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران غصن الزيتون لكنه هدد بالعمل العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. لم تصل المحادثات إلى مرحلة تحديد التفاصيل الدقيقة لما قد يبدو عليه تخفيف تلك القيود. وتقول طهران إنها تريد أولاً تحديد موقف الولايات المتحدة التفاوضي بشأن التخصيب. وقال أحد المسئولين: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد في المفاوضات". وأضاف: "أولًا، نحاول فهم موقف الولايات المتحدة. إذا أصرّوا على وقف التخصيب تمامًا، فلن نتوصل إلى اتفاق. إذا استطعنا مواصلة التفاوض على اتفاق، فسنعمل لاحقًا على كيفية رفع العقوبات، سواءً تدريجيًا أو كليًا". يعارض المتشددون في الولايات المتحدة وإسرائيل إبرام أي اتفاق، ويريدون القضاء التام على البرنامج النووي الإيراني. تُدرك إيران الضغوط التي تُمارس على المفاوضين الأمريكيين من قِبَل الأطراف المعارضة للاتفاق النووي بين البلدين. في الوقت نفسه، تُعرب إيران عن حرصها على مواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل. وقال المسئول: "نتفهم أن الأمر يجب أن يكون مربحًا للجميع. لا نمانع أن يدّعي الطرف الآخر النصر بعد المفاوضات، كما يحق لنا أن ندّعي النصر".

سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط
سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان، إن إيران ترسل إشارات بكل الطرق" إلى أنها تريد التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة والبدء في تطبيع العلاقات. العودة للاتفاق النووي 2015 ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن سوليفان، أنه يتوقع أن تصل المناقشات إلى العودة إلى إعادة تشغيل خطة العمل الشاملة المشتركة، التي انسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018، حيث التزمت طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، والتوقف عن إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة ومواصلة برامجها المدنية فقط. وقال سوليفان، الذي شارك في محادثات سرية مع مسؤولين إيرانيين قبل عقد من الزمان في إدارة أوباما: "لقد قضيت وقتا طويلا في الغرف مع دبلوماسيين إيرانيين يتفاوضون في الفترة التي سبقت خطة العمل الشاملة المشتركة"، متابعًا: "ولكن أود أن أقول إن إيران ترسل إشارات بكل الطرق الممكنة إلى أنها تريد التوصل إلى اتفاق. تصريحات المرشد الإيراني وأعرب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء عن شكوكه في أن تُفضي المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إلى اتفاق جديد، وفي اليوم ذاته، أعلنت قطر أنها تعمل على سد الفجوات المتبقية للحفاظ على الاتفاق. وفي زيارة نادرة لصحيفة "ذا ناشيونال" إلى طهران هذا الأسبوع، تحدث مسؤولون في النظام عن "مشاكل خطيرة" في المحادثات. وقال سوليفان، إن ترامب يواجه حاليًا صراعًا مع شخصيات جمهورية لن "تتسامح مع أي اتفاق لا يتضمن تفكيكًا كاملاً للبرنامج النووي الإيراني"، وتوقع أن تتمكن إدارة ترامب من منح الحزب الجمهوري المرونة اللازمة لإتمام الاتفاق. وفي مقابلة مطولة، قال سوليفان، إن ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أن يفعل ما يشاء في غزة"، واتهم منتقدون إدارة بايدن بالمثل.

الشرق الأوسط يتحول إلى كرة لهب.. اتفاق واشنطن مع الحوثيين يكشف عن تسارع أمريكي في إنقاذ سمعتها.. والميليشيات اليمنية تستغل حرب غزة لبسط نفوذها
الشرق الأوسط يتحول إلى كرة لهب.. اتفاق واشنطن مع الحوثيين يكشف عن تسارع أمريكي في إنقاذ سمعتها.. والميليشيات اليمنية تستغل حرب غزة لبسط نفوذها

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

الشرق الأوسط يتحول إلى كرة لهب.. اتفاق واشنطن مع الحوثيين يكشف عن تسارع أمريكي في إنقاذ سمعتها.. والميليشيات اليمنية تستغل حرب غزة لبسط نفوذها

تحولت منطقة الشرق الأوسط إلى كرة لهب نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، والتي تسببت في إحداث تشابكات على مستويات عدة، انطلاقًا من فكرة "وحدة الساحات" التي تحدثت عنها قوى عدة في منطقة الشرق الأوسط لمؤاذرة الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المدنيين من أهالي القطاع، وكان أبرز تلك الساحات الساحة اليمنية، خاصة بعدما شنت جماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق شمال اليمن هجمات صاروخية استهدفت مطار بن جوريون، وأوقفت حركة الملاحة الجوية في سماء الأراضي المحتلة بمدينة تل أبيب، وهو ما تسبب في هجمات إسرائيلية متكررة على مطار صنعاء الدولي ردًا على ذلك. كانت آخر تلك الهجمات التي شنتها إسرائيل على اليمن وبالتحديد مطار صنعاء وميناء الحديدة والصليف، تسببت في إلحاق "أضرارا بالغة" بالموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك بعد ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة، عقب زيارة له إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، حصل خلالها على ما يزيد عن 3 تريليون دولار في صورة استثمارات خليجية في الولايات المتحدة الأمريكية. ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه "ضرب وفكك بنية تحتية إرهابية" في ميناءي الحديدة والصليف، اللذين زعم ​​أنهما كانا يُستخدمان لنقل الأسلحة. لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا، لكن الضربات الإسرائيلية تسببت في خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة، وحققت خسائر كبيرة في مقدرات الشعب اليمني. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس قوله: "إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسيتلقون ضربات موجعة". وأضاف أن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد يكون أبرز القادة العسكريين الذين ستقضي عليهم إسرائيل بعد اغتيال قادة حماس وحزب الله. وقال كاتس في إشارة إلى بعض الذين اغتالتهم إسرائيل: "كما فعلنا مع الضيف والسنوار في غزة، ومع نصر الله في بيروت، ومع هنية في طهران... سنقوم أيضا بمطاردة عبد الملك الحوثي في ​​اليمن والقضاء عليه". اتفاق أمريكي حوثي كانت إدارة الرئيس الأمريكي أعلنت وقف إطلاق النار مع الحوثيين هذا الشهر، بعد حملة غارات جوية أمريكية لوقف الهجمات من اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر، ولم تكن إسرائيل طرفًا في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث توسطت سلطنة عمان في ذلك الاتفاق بإيصال رسالة حوثية إلى واشنطن مفادها أنها ستوقف ضرباتها على السفن الأمريكية المارة في البحر الأحمر مقابل وقف واشنطن الهجمات عليها، وهو ما اتفق عليه الطرفان من أجل رأب الصدع فيما بين القوتين، إذ تسببت صواريخ الحوثي في إزمة اقتصادية لدول منطقة البحر الأحمر وقناة السويس المصرية. وتشير بعض المعلومات التي نشرها موقع ناشونال إنترست إن لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقد ذلك الاتفاق مع الحوثيين كان بناءً على تقرير تلقته واشنطن يفيد بأن صاروخا أطلقه الحوثيون كاد يسقط جوهرة التاج فى ترسانة المقاتلات الأمريكية إف-35، لولا اتخاذها إجراء مراوغا، وهو ما كان سيضع سمعة السلاح الأمريكي على المحك، إذا ما نجح الحوثيون في إسقاط تلك الطائرة الأمريكية المتطورة. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الباحث المتخصص فى الدفاع والأمن هاريسون كاس، أن هذا الحادث أثار تساؤلات عن قدرة إحدى أكثر المقاتلات الأمريكية تقدما على مواجهة الدفاعات الحوثية، وهو ما أكده الباحث والخبير العسكري جريجورى برو، الذي كتب على صفحته على موقع إكس قائلًا: "الدفاعات الجوية الحوثية كادت تصيب طائرات أمريكية عدة من طراز إف-16 وطائرة من طراز إف-35". وأضاف: "سبق أن أسقط الحوثيين طائرات أمريكية من طراز إم كيو-9، وهي من أغلى الطائرات المسيرة والتي تبلغ قيمتها حوالى 30 مليون دولار، فضلًا عن أن الحوثيين لم يسقطوا طائرة واحدة من هذا النوع بل 7 طائرات من هذا الطراز المميز ". وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الحوثيين يمتلكون بعض الأنظمة الصاروخية الحديثة التي زودتهم بها إيران خلال السنوات الماضية وأبرزها صواريخ سام "برق-1" و"برق-2″، وهي صواريخ يقول الحوثيين إن مدااها يبلغ 31 ميلا و44 ميلا، ويمكنها إصابة أهداف على ارتفاع 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي، وفقا لصحيفة ناشيونال إنترست. بسط النفوذ الحوثي وفي جانب آخر يمثل الصراع الحوثي الإسرائيلي فرصة للحوثي لتثبيت دعائمه، إذ تعلن قادة الميليشيات دائمًا أنها في حالة صراع مع إسرائيل، وأنها نجحت في استهداف عمق إسرائيل وهو ما تستخدمه الميليشيات الحوثية في الترويج لنفسها وسط الشباب اليمني. وفي هذا الإطار يقول عبد السلام القيسي، الباحث السياسي اليمني أن الميليشيات الحوثية تعمل على غسل أدمغة الشباب في اليمن وبالتحديد في الأماكن التي تخضع لسيطرتها، من خلال إيهامهم بقدرة صواريخها على استهداف عمق تل أبيب، وهو ما يشجعها على ضم الشباب في صفوف التنظيم، والزج بهم في الجبهات العسكرية الداخلية. وأضاف القيسي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن أهالي اليمن المعارضين لسياسات الحوثيين يعانون من محاولات الحوثيين تصنيفهم كعملاء إذا ما رفضوا ممارسات الميليشيات، لافتًا: "أحيانًا نصمت كيلا نصنف أننا صهاينة.. وللأسف نحن في اليمن ندرك جيدًا أن الحرب الإسرائيلية على غزة باتت ترياق نجاة للحوثي وزادت من نفوذهم". وتابع الباحث السياسي اليمني، مؤكدًا أن الحوثي سيوهمون الجميع بأنهم يحاربون إسرائيل وسيجمعون ضريبة "الخمس" ويفرضون الضرائب الأخرى والجبايات، ويجندون الأطفال بأسرع وتيرة ممكنة استنادَا على انفعال الشعب اليمني إزاء الضربات الإسرائيلية.. وفي كل الأحوال كل ذلك مصلحة لزيادة تموضع الحوثيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store