logo
مرصد الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية تعد خارطة طريق للتعايش السلمي في عالم متنوع

مرصد الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية تعد خارطة طريق للتعايش السلمي في عالم متنوع

24 القاهرة١٦-٠٤-٢٠٢٥

أكد الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد
الأزهر
لمكافحة التطرف، على الأهمية الكبيرة للتعددية الثقافية في إثراء المجتمعات الإنسانية.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر منصة زووم في مؤتمر "الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام"، الذي نظمته جامعة المدينة في عجمان، الإمارات العربية المتحدة. وقد قدم الدكتور شعبان بحثًا بعنوان "منظومة القيم في وثيقة الأخوة الإنسانية: دراسة تحليلية".
وأوضح الدكتور شعبان أن الروابط الدينية التي تجمع أبناء الدين الواحد رغم تباين أوطانهم وأعراقهم لا تتعارض مع وجود روابط أخرى، مشيرًا إلى أن الأفراد الذين يستظلون بمظلة الوطن الواحد تتوحد بينهم الأخوة الوطنية، بينما تجمع أبناء العرق الواحد على اختلاف بلدانهم مظلة يمكن تسميتها بـ"الأخوة القومية".
وبين "شعبان" أن الجنس البشري ككل يمكن أن تحتضنه مظلة الأخوة الإنسانية، مؤكدًا أن تعدد الانتماءات لا يُعد تعارضًا، بل يُمثل تجانسًا يُسهم في تعزيز التعايش السلمي ومواجهة الفتن الطائفية في المجتمعات المتنوعة.
تعيين الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق عميدًا للمعهد العالي للدراسات الإسلامية
مفتي الجمهورية: القرآن شفاء للصدور.. لا تهجره فهو نور في درب الحياة
مرصد الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية تعد خارطة طريق للتعايش السلمي في عالم متنوع
وفي سياق كلمته، شدد شعبان على أن التنوع يمثل سنة كونية وقانونًا أصيلًا للوجود، وهو ما تجسده بوضوح "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي ترى في التعددية الدينية والعرقية حكمة إلهية. وساق مثالًا على ذلك المجتمع العراقي، الذي يعكس التركيبة المتنوعة للشرق الأوسط بعرقياته وطوائفه الدينية. واستنتج أن هذا التنوع العراقي، بكل أبعاده الثقافية والعرقية والدينية، يندرج تحت مظلة أوسع هي الأخوة الوطنية، ثم تحت مظلة أشمل وأرحب هي الأخوة الإنسانية التي تجمعه بغيره من الشعوب.
واستعرض الدكتور شعبان وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، مشددًا على دورها الحيوي في تعزيز قيم التآخي والسلام العالمي، ونبذ العنف والتطرف. وأشار إلى أن هذه الوثيقة تُعبر عن دعوة صادقة لكل ضمير حي يسعى إلى تحقيق التسامح والإخاء، وتُجسد عظمة الإيمان وتقارب الحضارات. كما أكد على ضرورة إدراج هذه الوثيقة ضمن المناهج الدراسية والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد.
من الجدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يولي اهتمامًا بالغًا بالمشاركة الفعالة في المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تتناول قضايا مكافحة التطرف وتعزيز قيم التسامح والسلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجًا" اليوم
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجًا" اليوم

24 القاهرة

timeمنذ 7 ساعات

  • 24 القاهرة

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجًا" اليوم

يعقد الجامع الأزهر اليوم ملتقى السيرة النبوية العشرين، والذي يناقش على مائدته القيادة الحكيمة: "غزوة أحد نموذجا"، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. ملتقى السيرة النبوية العشرين ويستضيف الملتقى كل من الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقآ، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ويُدير الحوار أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم. وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: لقد كان يوم أحد امتحانًا صارمًا حافلًا بالدروس الربانية. ففي هذا اليوم تعلم المسلمون أن معارك الإيمان لا تكسب إلا بالنظام والطاعة المطلقة لله ولرسوله، وأن على المؤمنين أن يسموا بأرواحهم فلا يشغلهم طلب الغنيمة عن رضوان الله، فإذا انحرف ببعضهم هوى الدنيا عن هدف الإيمان كان ذلك عدوانًا على سلامة المجموع، وتحطيمًا لنظام الوحدة بين المؤمنين، كالشرارة الصغيرة تضرم الحريق الشامل المروع، ومن هنا تأتي السماء بتأديبها الرهيب، تعم به البريء والخاطئ لا تستثني أحدًا؛ لأنها تعتبر الجميع وحدة كاملة. لافتًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد. شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بالمناطق الأزهرية شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بمجمع البحوث الإسلامية مرصد الأزهر: تراجع كبير في تأييد الرأي العام الإسرائيلي للتوسع بغزة من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: كاد غبار المعركة يحجب شمس الضحى، فهي ترسل أشعتها مصبوغة بلون هذا التراب المتطاير من حوافر الخيول وأخفاف الإبل وأقدام المتحاربين من المشاة، ولو أتيح لك أن تطل من أعلى أحد على ذلك الميدان الرهيب لرأيت ما يملؤك رعبًا، ثلاثة آلاف من شباب قريش لا تكاد الدنيا كلها تتسع لغرورهم واعتدادهم واندفاعهم، يحدوهم عطش الثأر لكرامة قد حطمتها في بدر سيوف الفئة المؤمنة من المستضعفين الذين يقودهم محمد ﷺ، وقد أقسموا بهبل وباللات والعزى ليغسلُنّ عار الهزيمة بدماء هؤلاء المسلمين الذين غرهم دينهم، ثم لا يعودون إلى مكة إلا بعد أن يردوا اعتبارها، فيعرف كل قاص ودان من عرب الجزيرة أن جبروت مكة ما زال في عنفوانه، بل أشد ما يكون قوة وكبرياء. ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو
على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

اليوم السابع

timeمنذ 14 ساعات

  • اليوم السابع

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

شدد الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، على أهمية ضوابط الاختيار الفقهي في الحفاظ على استقرار الفقه الإسلامي وحماية المسلمين من الفتن التي قد تنشأ بسبب تعدد الأقوال الفقهية. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا في الفقه ما يسمى بـ 'ضوابط الاختيار الفقهي'، هذه الضوابط تشبه الفرامل فى السيارة، فكما أن الفرامل تمنع السيارة من التهور والتسبب في حوادث، فإن ضوابط الاختيار الفقهي تعمل على ضبط الفقه وحمايته من الخروج عن المسار الصحيح". وأوضح الدكتور على جمعة، "الفقه مثل السيارة، إذا لم يكن هناك ضوابط، فإنه لا يسير بطريقة صحيحة، ففى السيارات الحديثة، خاصة الغالية الثمن، إذا اقترب منها أي جسم، تتوقف السيارة تلقائيًا للحفاظ على حياة الإنسان، كلما زادت الضوابط، كلما كان الأمر منضبطًا وله شروطه وضوابطه، وهذه الضوابط تحافظ على صحة الإنسان وحياته. فإذا خرجنا عن هذه الضوابط، سيكون ذلك مدمرًا". وأشار إلى أن "دار الإفتاء المصرية أصدرت كتابًا بعنوان "ضوابط الاختيار الفقهى" بعد بحث استمر نحو ست سنوات، حيث تتبعنا كيفية اختيار الفتاوى بين المذاهب، هذا الاختيار يتضمن 20 قولًا مختلفًا، وعندما أواجه هذه الاختلافات، أجد نفسي في حيرة والاختيار يعني الترجيح بين الأقوال، ولكن كيف أرجح؟ أين المرجح؟ ليس معي، وبالتالي أواجه صعوبة في الاختيار، وأشعر أنني مُكلف بما لا أطيق". وتابع: "أحيانًا نطالب المستفتي بأن يطبق ضوابط الاختيار الفقهي، رغم أنه قد لا يعلم أساسًا معنى هذه الضوابط، هذا يسبب خلطًا بين ما يُسمى بالفقه الشعبي وبين الفقه الشرعي، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. وفي إحدى رحلات الحج، رأيت النساء الفضليات يبكين بكاءً شديدًا، حيث كانت كل واحدة منهن تحاول بدء صفحة جديدة مع الله، وتحقيق علاقة جديدة مع ربها، لكن بعض الناس أسهموا في زيادة حيرتهن". وأردف: "في هذه الرحلة، كان هناك من يحب استعراض الأقوال الفقهية، وعندما سُئل عن مسألة، كان يورد بين 6 إلى 18 قولًا، وهو ما يزيد من حيرة الناس، استعراض الأقوال بهذه الطريقة ليس له مكان، لأن الناس لا يتحملون هذه المعلومات المتناقضة، ويجب أن نخاطبهم على قدر عقولهم، إذا لم نفعل ذلك، فسنتسبب في فتنة لهم". وأوضح: "رأيت بعض الأشخاص الذين يروجون لأقوال فقهية غير دقيقة، ويظهرون كأنهم خبراء في الفقه، وهم في الحقيقة يضللون الناس، في إحدى الحالات، عرضوا أقوالًا منسوبة لعدد من الأئمة مثل مالك والأوزاعي، ولكن عندما تم التحقيق في هذه الأقوال، تبين أنها غير صحيحة، وهدفهم كان استدراج الناس إلى آرائهم، وما زلت أتذكر كيف دخلت على النساء وسألتهن عن سبب بكائهن، فقالت إحداهن: 'لقد فسد حجنا، لأننا كلما سألنا عن شيء، ظهر لنا عشرات الأقوال، ونحن لا نعرف ماذا نفعل'، وهذا الأسلوب أسهم في زيادة الحيرة والانهيار النفسي لدى هؤلاء النساء". وتابع: "يجب أن نحرص على أن نقدم الفقه بشكل منضبط، وأن نختار القول الراجح الذي يساعد الناس على فهم دينهم بطريقة صحيحة وبعيدة عن الفوضى".

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو
على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

اليوم السابع

timeمنذ 14 ساعات

  • اليوم السابع

على جمعة يوضح ضوابط الاختيار الفقهى.. فيديو

كتب أحمد عبد الرحمن شدد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، على أهمية ضوابط الاختيار الفقهي في الحفاظ على استقرار الفقه الإسلامي وحماية المسلمين من الفتن التي قد تنشأ بسبب تعدد الأقوال الفقهية. وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "عندنا في الفقه ما يسمى بـ 'ضوابط الاختيار الفقهي'، هذه الضوابط تشبه الفرامل فى السيارة، فكما أن الفرامل تمنع السيارة من التهور والتسبب في حوادث، فإن ضوابط الاختيار الفقهي تعمل على ضبط الفقه وحمايته من الخروج عن المسار الصحيح". وأوضح الدكتور على جمعة، "الفقه مثل السيارة، إذا لم يكن هناك ضوابط، فإنه لا يسير بطريقة صحيحة، ففى السيارات الحديثة، خاصة الغالية الثمن، إذا اقترب منها أي جسم، تتوقف السيارة تلقائيًا للحفاظ على حياة الإنسان، كلما زادت الضوابط، كلما كان الأمر منضبطًا وله شروطه وضوابطه، وهذه الضوابط تحافظ على صحة الإنسان وحياته. فإذا خرجنا عن هذه الضوابط، سيكون ذلك مدمرًا". وأشار إلى أن "دار الإفتاء المصرية أصدرت كتابًا بعنوان "ضوابط الاختيار الفقهى" بعد بحث استمر نحو ست سنوات، حيث تتبعنا كيفية اختيار الفتاوى بين المذاهب، هذا الاختيار يتضمن 20 قولًا مختلفًا، وعندما أواجه هذه الاختلافات، أجد نفسي في حيرة والاختيار يعني الترجيح بين الأقوال، ولكن كيف أرجح؟ أين المرجح؟ ليس معي، وبالتالي أواجه صعوبة في الاختيار، وأشعر أنني مُكلف بما لا أطيق". وتابع: "أحيانًا نطالب المستفتي بأن يطبق ضوابط الاختيار الفقهي، رغم أنه قد لا يعلم أساسًا معنى هذه الضوابط، هذا يسبب خلطًا بين ما يُسمى بالفقه الشعبي وبين الفقه الشرعي، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. وفي إحدى رحلات الحج، رأيت النساء الفضليات يبكين بكاءً شديدًا، حيث كانت كل واحدة منهن تحاول بدء صفحة جديدة مع الله، وتحقيق علاقة جديدة مع ربها، لكن بعض الناس أسهموا في زيادة حيرتهن". وأردف: "في هذه الرحلة، كان هناك من يحب استعراض الأقوال الفقهية، وعندما سُئل عن مسألة، كان يورد بين 6 إلى 18 قولًا، وهو ما يزيد من حيرة الناس، استعراض الأقوال بهذه الطريقة ليس له مكان، لأن الناس لا يتحملون هذه المعلومات المتناقضة، ويجب أن نخاطبهم على قدر عقولهم، إذا لم نفعل ذلك، فسنتسبب في فتنة لهم". وأوضح: "رأيت بعض الأشخاص الذين يروجون لأقوال فقهية غير دقيقة، ويظهرون كأنهم خبراء في الفقه، وهم في الحقيقة يضللون الناس، في إحدى الحالات، عرضوا أقوالًا منسوبة لعدد من الأئمة مثل مالك والأوزاعي، ولكن عندما تم التحقيق في هذه الأقوال، تبين أنها غير صحيحة، وهدفهم كان استدراج الناس إلى آرائهم، وما زلت أتذكر كيف دخلت على النساء وسألتهن عن سبب بكائهن، فقالت إحداهن: 'لقد فسد حجنا، لأننا كلما سألنا عن شيء، ظهر لنا عشرات الأقوال، ونحن لا نعرف ماذا نفعل'، وهذا الأسلوب أسهم في زيادة الحيرة والانهيار النفسي لدى هؤلاء النساء". وتابع: "يجب أن نحرص على أن نقدم الفقه بشكل منضبط، وأن نختار القول الراجح الذي يساعد الناس على فهم دينهم بطريقة صحيحة وبعيدة عن الفوضى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store