
القبض على «أم عمر فراولة».. والكشف عن مصادر ثروة «سوزي الأردنية»
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على صانعة المحتوى المعروفة بـ"أم عمر فراولة"، داخل نطاق محافظة الإسكندرية، وذلك على خلفية اتهامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء العام، إلى جانب إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ضبط "أم عمر فراولة" في الإسكندرية
وجاء توقيفها بعد ورود بلاغات رسمية ضدها من قِبَل عدد من المواطنين، شملت اتهامات ببث مقاطع مصورة تتضمن ألفاظًا خارجة وسلوكيات وعبارات تخالف قيم وعادات المجتمع المصري، وتتناقض مع المبادئ العامة للسلوك الاجتماعي.
وأشارت الجهات المختصة إلى أن "أم عمر فراولة" كانت قد نشرت، في وقت سابق، سلسلة من الفيديوهات التي احتوت على عبارات نابية وسبٍّ وقذف مباشر، مما استدعى التدخل واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وفقًا لما تقرره القوانين المعمول بها في هذا الشأن.
إجراءات قانونية بحق "سوزي الأردنية"
وفي سياق آخر، وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المختلفة، وجَّه قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد صانعة المحتوى المعروفة باسم "سوزي الأردنية"، وهي مقيمة في نطاق دائرة قسم شرطة المطرية بمحافظة القاهرة، وذلك بعد اتهامها بارتكاب جرائم غسل أموال.
وكشفت التحريات أن "سوزي الأردنية" مارست أنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثلت في إنشاء وإدارة صفحات إلكترونية، قامت من خلالها بنشر مقاطع فيديو تسيء إلى القيم الأخلاقية والمجتمعية، بهدف تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة تترتب عليها أرباح مالية كبيرة.
وأفادت مصادر في قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة بأن المتهمة اعتمدت على هذه المقاطع المخالفة لرفع معدلات التفاعل، وهو ما مكنها من تحصيل مبالغ مالية ضخمة بطرق غير مشروعة. وبعد ذلك، شرعت في غسل هذه الأموال لإخفاء مصدرها الحقيقي، وإظهارها كعوائد قانونية من خلال شراء وحدات سكنية بأسماء مختلفة.
وتُقدَّر قيمة عمليات غسل الأموال التي قامت بها "سوزي الأردنية" بنحو 15 مليون جنيه مصري تقريبًا، وقد باشرت الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، تمهيدًا لعرضها على النيابة المختصة للنظر في الاتهامات المنسوبة إليها.
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 18 ساعات
- البوابة
حمل سفاح ووفاة بكورونا.. القبض على مفتش الصحة المشترك مع أسرة فتاة أجبرتها على الانتحار
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على مفتش صحة ووالدة وجدة وعم ونجل عم فتاة، لاتهامهم بالتورط في واقعة إجبارها على التخلص من حياتها ودفنها دون الكشف الطبي عليها، بمنطقة الوراق، مقابل رشوة مالية بـ200 جنيه. تفاصيل الواقعة وردت إلي المقدم محمد طارق، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، معلومات عن قيام أسرة فتاة بإجبارها على الانتحار، ودفنها عقب الادعاء بوفاتها جراء الإصابة بفيروس كورونا. وبإجراء التحريات تبين أن المتوفاة طالبة بالمرحلة الإعدادية، تبلغ من العمر 15 عامًا، متعددة العلاقات، وحملت سفاحًا دون معرفة والد الطفل، ثم هربت إلى منزل صديقتها بمنطقة الساحل حتى وضعت الطفل، وبعدها عادت لمنزل أسرتها. وكشفت التحريات عن أن الأسرة أجبرتها على التخلص من الطفل بإلقائه بأحد شوارع المنطقة، وبعد أيام أجبروها على تناول قرص غلة سام ما أسفر عن وفاتها، ثم قاموا بدفنها بمقابر أسرة والدتها، قبل أن يتوجهوا إلى مكتب الصحة ويدفعوا رشوة لمفتش الصحة لاستخراج تصريح دفن دون توقيع الكشف الطبي عليها. ضبط المتهمين عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مفتش الصحة وأفراد أسرة الفتاة المتهمين، كما جرى العثور على الطفل، وتبين أن أحد المواطنين التقطه وقام بتربيته. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات. وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.


البوابة
منذ 18 ساعات
- البوابة
القبض على مستريحة الأجهزة الكهربائية بأكتوبر
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على مدرسة بالمعاش، لاتهامها بالاستيلاء على 9 ملايين جنيه من 15 مواطن، بزعم توظيفها في تجارة الأجهزة الكهربائية، قبل أن تتعثر في سداد الأرباح وتختفي عن الأنظار، حتى تم ضبطها داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر. تفاصيل الواقعة تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة عدد من المواطنين، تفيد بتعرضهم لواقعة نصب من قبل سيدة بالمعاش، أوهمتهم بقدرتها على توظيف أموالهم في تجارة الأجهزة الكهربائية مقابل أرباح شهرية. وبالفحص والتحريات، تبين أن المتهمة حصلت من الضحايا على مبالغ مالية بلغت 9 ملايين جنيه، قبل أن تتوقف عن سداد الأرباح وتغلق هاتفها، وتختفي عن محل إقامتها هربا من ملاحقة الضحايا. عقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة أمنية من ضبطها داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر، وتم اقتيادها إلى ديوان القسم. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.


صدى مصر
منذ 2 أيام
- صدى مصر
تيك توك وغسيل الأموال.. الوجه المظلم للمنصات الرقمية
تيك توك وغسيل الأموال.. الوجه المظلم للمنصات الرقمية متابعه/بركات الضمراني في تصريحات لخبير امن المعلومات مصطفى زين أبو ماضي في عصر التحول الرقمي الذي يشهده العالم، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تيك توك، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه المنصات، التي بدأت كوسيلة للترفيه والتعبير عن الذات، تحولت تدريجيًا إلى ساحات معقدة تتشابك فيها الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بل وأحيانًا الإجرامية. من بين أخطر الظواهر التي بدأت تظهر على السطح مؤخرًا هو استخدام تيك توك كأداة لعمليات غسيل الأموال، وهو ما يستدعي وقفة جادة لفهم هذا التحدي الأمني الجديد ومواجهته. تيك توك: منصة الشهرة السريعة إلى بوابة للجريمة تيك توك، بطبيعتها، تعتمد على جذب المشاهدات وتحقيق التفاعل من خلال مقاطع فيديو قصيرة، غالبًا ما تكون ترفيهية أو مثيرة للجدل. هذا النموذج يتيح لصناع المحتوى، أو ما يُعرف بالتيك توكرز، جني أرباح مالية كبيرة من خلال الهدايا الرقمية والبث المباشر. لكن هذه الآلية المالية، التي تبدو بريئة في ظاهرها، أصبحت أرضًا خصبة لعمليات غسيل الأموال. فكيف يحدث ذلك؟ وضح مصطفى زين ابوماضي ان غسيل الأموال، ببساطة، هو عملية تحويل الأموال غير المشروعة إلى أموال تبدو قانونية. على تيك توك، يتم ذلك عبر تحويل الأموال من حسابات مجهولة أو وهمية إلى صناع محتوى، غالبًا في شكل هدايا رقمية أو عملات افتراضية يتم تحويلها لاحقًا إلى أموال حقيقية. هذه العملية تتم بطريقة تجعل تتبع مصدر الأموال شبه مستحيل، خاصة مع استخدام بطاقات بنكية مسروقة أو حسابات مشفرة على الإنترنت المظلم (الدارك ويب). الحملات الأمنية: خطوة نحو التصدي في مصر، شهدنا خلال الفترة الأخيرة حملات أمنية مكثفة استهدفت عددًا من مشاهير تيك توك المتورطين في قضايا غسيل الأموال. وهناك بعض الحالات التي اتهمت بتحقيق أرباح غير مشروعة من محتوى مخالف للقيم المجتمعية، ثم استخدام هذه الأرباح لشراء وحدات سكنية بهدف إضفاء الشرعية عليها. التحقيقات كشفت أن حجم الأموال المغسولة في احدى القضايا وصل إلى حوالي 15 مليون جنيه. واضاف مصطفى زين ابوماضي ان هذه الحملات، التي قادتها وزارة الداخلية المصرية، تؤكد على وجود تطور نوعي في أدوات الرصد والتحقيق. الأجهزة الأمنية باتت تعتمد على تقنيات متطورة لتتبع المسارات المالية المشبوهة، بما في ذلك تحليل الحسابات البنكية ومراقبة التحويلات الإلكترونية. لكن التحدي يكمن في تعقيد هذه العمليات، خاصة مع استخدام العملات المشفرة وحسابات مجهولة المصدر، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتشريعات أكثر صرامة. الوجه الآخر: المسؤولية الاجتماعية والثقافية المشكلة لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تمتد إلى البعد الاجتماعي والثقافي. محتوى تيك توك، الذي يعتمد غالبًا على الإثارة والابتذال لجذب المشاهدات، يسهم في تآكل القيم الأخلاقية ويشجع على السعي وراء الشهرة السريعة والأرباح السهلة. هذا النوع من المحتوى لا يهدد النسيج الاجتماعي فحسب، بل يفتح الباب أمام استغلال المنصة في أنشطة غير قانونية، كما أشار إليه عدد من الخبراء. من هنا، يصبح من الضروري أن تبدأ المواجهة من البيت والمدرسة، عبر تعزيز القيم الأخلاقية وتوعية الشباب بمخاطر اللهث وراء التريند. المجتمع مدعو لإعادة ضبط البوصلة، بحيث يكون التأثير الرقمي إيجابيًا، لا أداة لنشر السم الرقمي تحت ستار الترفيه. حلول مقترحة: الرقابة والتشريع لحل هذه الأزمة، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين الرقابة التكنولوجية والتشريعات القانونية. أولاً، ينبغي على منصة تيك توك تحسين آليات الرقابة على الأموال المتداولة عبرها، خاصة الهدايا الرقمية والبث المباشر. ثانيًا، يتعين على الحكومات، بما في ذلك مصر، فرض تراخيص صارمة على صناع المحتوى الذين يحققون أرباحًا مالية، مع مراقبة مصادر هذه الأموال. كما أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 في مصر يمثل خطوة مهمة، لكنه بحاجة إلى تحديث مستمر لمواكبة التطورات التقنية. العقوبات المفروضة، التي تشمل السجن والغرامات، يجب أن تكون رادعة بما يكفي لمنع تكرار هذه الجرائم. وفي النهايه تيك توك، كغيرها من المنصات الرقمية، هي سلاح ذو حدين. إذا استُخدمت بشكل إيجابي، يمكن أن تكون أداة للإبداع والتواصل. لكن عندما تتحول إلى منصة للجريمة، كغسيل الأموال، فإنها تشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع. مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهودًا مشتركة بين الأجهزة الأمنية، وصناع القرار، والمجتمع ككل. إن الحفاظ على القيم الأخلاقية والاقتصادية يبدأ من وعي الجميع بمخاطر الاستخدام غير المسؤول لهذه المنصات، والعمل الجاد لتحويلها إلى أدوات بناءة، لا هدامة.