logo
موضة الثمانينيات تتصدر صيحات هذا الصيف.. 10 عناصر من وحي الماضي بأسلوب عصري مبتكر!

موضة الثمانينيات تتصدر صيحات هذا الصيف.. 10 عناصر من وحي الماضي بأسلوب عصري مبتكر!

مجلة هي٠١-٠٧-٢٠٢٥
عادت موضة الثمانينيات بقوة لافتة، لتتصدر صيحات الموضة الرائجة لموسم صيف 2025، بتصاميم مميّزة، إحتلت الصدارة والواجهى لهذا العام. تصاميم من موحي الماضي، مصنوعة بأسلوب مبتكر، حديث، عصري، يناسب المرأة اليوم، مع تنوع صيحات الموضة الرائجة، وإختلاف المعايير. تفاصيل كثيرة منها ما بتعلق بالملابس ومنها ما بتلق بالأكسسوارات، بالإضافة إلى ألوان، تنسيقات، خامات، وقصات الملابس، جميعها يذكرنا بإطلالات موضة الثمانينيات، اليوم نستعيد هذا المشهد ولكن بأسلوب حديث، مميّز، ولافت. هذه العناصر جميعها اليوم، المرتبطة بموضة الثمانينيات فعلياً، موجودة في أبرز مجموعات دور الأزياء العالمية، لذا إذا كنت من محبي هذا الستايل، تابعي معنا اليوم هذا النص، لنستعرض أبرز التصاميم المميّزة، الرائجة اليوم، والمستوحاء من موضة الثمانينيات. صور مميّزة، رصدناها من أهم وأبرد إصدارات دور الأزياء العالمية، لكِ أن تختاري منها بعض الأفكار لتطبقيها في إطلالات عصرية وصيفية قادمة.
الأكتاف البارزة أو العريضة
تعتبر الأكتاف البارزة أو العريضة، من أكثر العناصر التي تذكرنا فعلياً، بموضة الثمانينيات. الأكتاف العريضة في الفساتين، الجمبسوت، البلايز، الجاكيتات، وحتى القمصان، من التفاصيل المهمة، التي تعيد بنا الذاكرة إلى الماضي الجميل بتصاميمه الخالدة في الذاكرة. تفصيل أنثوي لافت، يزيد من جمال الإطلالة، ويناسب أكثر السيدة النحيلة من الأعلى. هنا نستعرض فستان لافت من Balmain، يبرز فيه تفاصيل مميّزة، وكأنها منحوتة، من عند الأكتاف التي إعتمدت بأسلوب مبالغ فيه، وحتى من عند الأرداف.
إطلالة من Balmain
الألوان البارزة
طبعاً موضة الثمانينيات، تميّزت بالألوان الجريئة، وإعتمادها بأسلوب وتنسيق جريء ولافت حينها، لذا هذا التنسيق اليوم، يذكرنا بتلك الحقبة كثيراً. الألوان القوية، الجريئة، وتنسيقاتها المتضاربة، تفاصيل وعناصر مهمة من محي موضة الثمانينيات. هنا نستعرض إطلالة من Missoni، إعتمد فيها فستان بألوان قوية لافتة، من الأحمر والأزرق، مع حذاء باللّون الاخضر. بعيداً عن الألوان، حتى التنسيق يعتبر مميّز، بارز وقوي، فالألوان المتضاربة المعتمدة في إطلالة واحدة، صيحة بارزة وعصرية لهذا الموسم من صيف 2025.
إطلالة من Missoni
النقشات الجريئة والمتنوعة
موضة الثمانينيات، كانت تشتهر أيضاً بالنقشات المتنوعة، من نقشة الكارو، إلى النقشة المقلمة، وأبرزها نقشة البولكا كوت. نحن اليوم في هذا الموسم من صيف 2025، نشهد أيضاً موجة كبيرة من التصاميم المعتمدة بالنقشات، وهذا التفصيل يذكرنا تلقائياً بموضة الثمانينيات. نقشة البولكا دوت تكاد تكون من بين أشهر نقشات موضة الثمانينيات، وهي اليوم فعلياً معتمجة بتصاميم متنوعة، ألوان عصرية، وتنسيقات متعددة. هنا نستعرض إطلالة من Carolina Herrera، نُسق فيها بلوزة بنقشة البولكا دوت، مع سروال أسود، ووشاح عند الخصر بنقشة الورود.
إطلالة من Carolina Herrera
السروال بالخصر العالي
بعد صيحة السروال المعتمد بالخصر الواطي، عاد السروال بالخصر العالي إلى الواجهة من جديد، وطبعاً موضة الثمانينيات كانت من الحقبات المهمة التي شهدت هذه الظاهرة. اليوم السروال بالخصر العالي، يتصدر صيحات الموضة لموسم صيف 2025، بتصاميم متنوعة، قصات مختلفة، وتنسيقات عصري وستايلش. هنا نستعرض إطلالة من Acne Studios، نُسق فيها سروال مميّز بالخصر العالي، من الدنيم طبعاً، مع بلوزة ضيقة بنقشة مميّزة إعتمدت تحته. إطلالة عصرية، من وحي موضة الثمانينيات.
إطلالة من Acne Studios
المعدن بالملابس والأكسسوارات
يعتبر تفصيل المعدن في تصاميم الملابس والأكسسوارات، من أبرز صيحات الموضة لهذا الموسم من صيف 2025، وفي نفس الوقت هو عنصر مستوحى بأسلوب مباشر من موضة الثمانينيات. حقبة الثمانينيات، حقبة تاريخية في مجال تصميم الأزياء والموضة، شهدت الكثير من التحولات، لذا هي حتى يومنا هذا مصدر إلهام لعديد من الدور الأزياء العالمية. هذا العنصر الجريء المعتمد، بالإضافة طبعاً إلى اللمسة الميتاليكية، أي إعتماد الفضي، البرونزي، والذهبي، خيار جريء جداً، يتصدر صيحات صيف 2025، ومستوحى من موضة الثمانينيات. هنا نستعرض إطلالة صاخبة وجريئة، من Paco Rabanne، إعتمد فيها فستان معدني لافت باللّونين الفضي والذهبي، مع حذاء ميتاليكي ذهبي، إطلالة جريئة وعصرية، من وحي إطلالات موضة الثمانينيات.
إطلالة من Paco Rabanne
البدل الرسمية للنساء
من أبرز الصيحات التي كانت فعلاً بارزة في موضة الثمانينيات،والتي شكلت ظاهرة ثورية حينها، البدل النسائية الرسمية، المستوحاة من الرجال. هذه الصيحة اليوم، تتصدر صيحات صيف 2025، لذا يمكننا أن نقول أنها مستوحاء من موضة الثمانينيات. هنا نستعرض إطلالة، من Street style، نُسق فيها بدلة رسمية نسائية، مستوحاة من إطلالات الرجال، حتى من حيث القصة، التصميم، والتنسيق مع القميص الأبيض وربطة العنق. إطلالة عصرية، تناسب إطلالات صيف 2025، مستوحاة بشكلٍ كبير من موضة الثمانينيات.
إطلالة من Street style
الأحزمة العريضة
تعتبر أكسسوارات الأحزمة العريضة، من أكثر الأكسسوارات المميّزة، التي تذكرنا بموضة الثمانينيات. هذا التصميم المميّز، الذي يبرز الخصر، وجسم المرأة بأسلوب أنثوي وجذاب، مستوحى من إطلالات موضة الثمانينيات، التي كانت تركز بشكلٍ كبير على إبراز الخصر، والمناطق الأنثوية في جسد المرأة. هنا نستعرض تصميم لافت، لحزام عريض بقماش الجلد، من Zimmermann، يمكنك تنسيقه مع البلايز، البلايزرات، الجاكيتات، القمصان، الفساتين، وغيرها من التصاميم، التي تتطلب تحديد الخصر بأسلوب جذاب ومميّز.
إطلالة من Zimmermann
الفيونكة.. أو عنصر الـBow
تعتبر الفيونكة أو ربطة الـBow، من أحدث صيحات الموضة الرائجة لهذا الموسم من صيف 2025، وهي أيضاً من العناصر التي تذكرنا بكشلٍ كبير في موضة الثمانينيات. هنا نستعرض إطلالة من Valentino، إعتمد فيها فستان مميّز، باللّون الأزرق الفاتح، بتصميم قريب من الستايل الفيكتوري أيضاً الذي كان بارزاً في تلك الحقبة، مع ربطة الـBow على الخصر. إطلالة حديثة وعصرية، مستوحاة من موضة الثمانينيات، يمكنك تنسيقها في إطلالاتك الصيفية القادمة، للوك مميّز، لافت وطبعاً على الموضة.
إطلالة من Valentino
فساتين بتصميم الساعة الرملية
الفساتين الضيقة، التي تبرز التفاصيل الأنثوية في جسد المرأة، وفي الأغلب تكون بقصة ميدي، من أكثر التصاميم التي كانت بارزة في موضة الثمانينيات، وتعتبر اليوم صيحة صيفية لا تقاوم. الفستان الرملي، الذي يبرز جسد المرأة بأسلوب جذاب، صيحة مميّزة، يمكنك إعتمادها بتصاميم مختلفة ومتنوعة، وألوان وأقمشة ونقشات متعددة. هنا نستعرض إطلالة من Dolce&Gabbana، نُسق فيها إطلالة كاملة مستوحاة من موضة الثمانينيات، من حيث التنسيق والتصميم، وأيضاً الماكياج المعتمدة، وتسريحة الشعر.
إطلالة من Dolce & Gabbana
الكشاكش والطبقات المتعددة
تعتبر الكشاكش والطبقات المتعددة، من التفاصيل التي كانت بارزة في موضة الثمانينيات، وهي اليوم صيحة أيضاً لافتة معتمدة بكثير من التصاميم والملابس الصيفية لموسم 2025. هنا نستعرض إطلالة مميّزة من Alexander McQueen، إعتمد فيها فستان قصير باللّون البيج، مع طبقات من الكشاكش المميّزة في القسم السفلي، وقليلاً من عند الياقة. إطلالة مستوحاة من موضة الثمانينيات، ولكن بأسلوب عصري مبتكر، يناسب إطلالات الصيف لعام 2025.
إطلالة من ALexander McQueen
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وائل جسار ينصح فضل شاكر بتسليم نفسه للقضاء.. ويرد على شائعات دخوله المستشفى
وائل جسار ينصح فضل شاكر بتسليم نفسه للقضاء.. ويرد على شائعات دخوله المستشفى

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

وائل جسار ينصح فضل شاكر بتسليم نفسه للقضاء.. ويرد على شائعات دخوله المستشفى

رد المطرب اللبناني وائل جسار، على الشائعات التي ترددت خلال الفترة الماضية حول دخوله المستشفى وتركيبه دعامة بالقلب، وأيضاً حقيقة زواج ابنته من نجل المطرب اللبناني راغب علامة دون علم أسرتها، موجهاً رسالة لفضل شاكر. وعبر مداخلة تلفزيونية، نفى وائل جسار شائعة دخوله المستشفى وتركيبه دعامة بالقلب، مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة وأحيا حفلاً غنائياً على مسرح جدة منذ يومين، متمنياً من الله أن يديم عليه نعمة الصحة. وأوضح جسار: «ليه بتحبوا تكتبوا شائعات ممكن تأثر على زوجتي وأولادي؟ يشوفوها هيزعلوا.. ليه بتفكروا تعملوا ترند وريتش على حساب الفنانين؟». وحسم وائل جسار شائعة زواج ابنته مارلين من نجل راغب علامة دون علم أهلها وهروبها من المنزل، مؤكداً أن كل تلك الأنباء عارية تماماً من الصحة، وأن ابنته ما زالت تدرس ولا تفكر في الزواج حالياً. وأشار وائل جسار، إلى أنه تواصل مع راغب علامة حول شائعة زواج ابنته من نجله خالد، نافياً هذه الأقاويل وأنها «أحاديث لا يمكن أن يصدقها العقل، والبعض يعتقد أنني مثلما فعلت مع زوجتي من الممكن أن تفعل ابنتي الشيء نفسه». وفي سياق آخر، علق وائل جسار على عودة المطرب اللبناني فضل شاكر للساحة الغنائية، مضيفاً أنه «سعيد بأعماله فهو قامة فنية كبيرة ومن الصعب ألا نراه على المسارح العربية، وما يحدث معه صعب للغاية عليه وعلى جمهوره». وتابع وائل جسار: «ملقتش حد رافض رجوع فضل شاكر للغناء مرة تانية، وكلنا تحت القانون والقانون بياخد مجراه، وهو بيقول معملش حاجة يبقى حرام يتظلم، أنا من وجهة نظري بقول له سلم نفسك للقضاء اللبناني وهو قضاء نزيه وأنت هتاخد براءة بإذن الله، لأننا عارفين انك بريء». أخبار ذات صلة

كيف وصفت كارمن لبس رحيل حب عمرها زياد الرحباني؟
كيف وصفت كارمن لبس رحيل حب عمرها زياد الرحباني؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 10 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف وصفت كارمن لبس رحيل حب عمرها زياد الرحباني؟

بعبارات مؤثرة تعبر عن وجع الفراق، نعت الفنانة كارمن لبس الفنان زياد الرحباني الذي رحل عن عالمنا أمس في 26 يوليو الجاري عن عمر يناهز الـ 69 عامًا، وهي الحبيبة التي لطالما صرحت بأنه كان حبها الوحيد في حياتها. فثمة علاقة عاطفية ربطت بين كارمن لبس و زياد الرحباني على مدى 15 عامًا تقريبًا بعد انفصاله عن زوجته دلال كرم. كذلك نشرت كارمن لبس رسالة حزينة وجهتها لحبيبها الراحل زياد الرحباني تعده من خلالها أنها باقية على عهد حبها له إلى الأبد. كارمن لبس: ليش هيك حاسة كل شي راح نشرت الفنانة كارمن لبس أمس عبر حسابها على إنستغرام صورة سوداء معلنة الحداد على رحيل حب عمرها الفنان زياد الرحباني وأرفقت الصورة بتعليق حزين. ووضعت رمز القلب المكسور للدلالة علىم وجعها بأنه ترك فراغًا كبيرًا في حياتها وعلى نطاق الوطن ككل لأن حضوره كان عظيمًا ويملأ الدنيا تأثيرًا قائلة: " ليش هيك حاسة كل شي راح، حاسة فضي لبنان". View this post on Instagram A post shared by Carmen Lebbos (@carmen_lebbos) كارمن لبس: الوجع بقلبي أكبر من إني اقدر اوصفو وفي اليوم التالي عادت كارمن لبس فنشرت رسالة مؤثرة وجهتها للفنان الراحل زياد الرحباني وكانت تتحدث إليه بحرقة واصفة حالها بعد رحيله بأنها صعبة وبأنها لم تعتقد يومًا أنها ستتلقى التعازي به وأخبرته أنها ستبقى تشتاق إليه باستمرار وتحبه دومًا. وجاء في رسالتها هذه " فكرت بكل شي إلا إنو الناس يعزوني فيك. الوجع بقلبي أكبر من إني اقدر اوصفو، أنا مش شاطرة بالتعبير، انت أشطر مني بكتير تعبّر عني... لو كان في بُعد، بس كنت موجود، وهلق بطلت. صعبة كتير زياد ما تكون موجود. رح ابقى اشتقتلك عطول لو انت مش هون. وحبك بلا ولا شي". View this post on Instagram A post shared by Carmen Lebbos (@carmen_lebbos) زياد الرحباني كان بحاجة لزراعة الكبد وكان زياد الرحباني يعدّ ظاهرة استثنائية ونادرة في الفن وظاهرة فريدة في التجربة الرحبانية من خلال الفن المتفرد الذي قدمه بأعماله الغنائية والموسيقية والمسرحية طيلة مشواره الفني العظيم. وكانت والدته السيدة فيروز تصفه بالعبقري. وقد شكلت وفاته صدمة لكل محبيه وجمهوره في العالم العربي الذي لم يكن على اطلاع مسبق بأنه يمرّ بمحنة صحية صعبة أدت لوفاته. وكانت ترددت أخبار متعلقة بالحالة الصحية للفنان زياد الرحباني قبل وفاته مفادها أن الأطباء أبلغوه بضرورة الخضوع لزراعة الكبد لمعاناته من مرض به. ولكنه وفق الأخبار المتداولة لم يكن متحمسًا حيث كان مترددًا بإجراء العملية. فتارة كان يعلن عن استعداده للخضوع لعملية لزراعة الكبد ثم ما يلبث أن يتراجع عن قراره بعد فترة لاعتبارات عدة قد يكون الخوف من أبرزها وأنها قد تعطله عن عمله لأنها تستلزم وقتًا طويلًا من التحضير قبل العملية وبعدها. وكانت أعلنت أسرة الفنان الراحل زياد الرحباني ، والصفحة الرسمية للفنان الراحل عبر موقع التواصل الاجتماعي الـفيسبوك عن موعد ومكان الدفن، حيث ستقام صلاة الجنازة عليه بعد ظهر غد الإثنين 28 يوليو في كنيسة "رقاد السيدة – المحيدثة" بكفيا، وستتقبل الأسرة التعازي من الساعة الحادية عشرة صباحاً أي قبل دفن الراحل وحتى الساعة السادسة مساءً في صالون الكنيسة. وتستكمل الأسرة مراسم العزاء لليوم الثاني، الثلاثاء 29 يوليو، في صالون كنيسة "رقاد السيدة – المحيدثة"، بكفيا، من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى السادسة مساءً. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

عن زهرات المنفى وبريق الأمهات في مهرجان عمان السينمائي 2025
عن زهرات المنفى وبريق الأمهات في مهرجان عمان السينمائي 2025

الشرق السعودية

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق السعودية

عن زهرات المنفى وبريق الأمهات في مهرجان عمان السينمائي 2025

مع تجاوز منتصف العقد الأول من عمر مهرجان عمان الدولي (أول فيلم) المعني بالتجارب الأولى لصناع الأفلام، شهدت الدورة السادسة من المهرجان التي اختتمت مؤخراً، منافسة 7 أفلام وثائقية ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، والتي تبارى فيها على جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم 6 مخرجين في أعمالهم الأولى. من المغرب "أمك. أمي"، ولبنان "نحن في الداخل" و"فتنة الحاجبين"، والأردن "احكي لهم عنا" و"أم المدارس"، وسوريا "وقت مستقطع 22"، بالإضافة إلى مصر التي شاركت بفيلم المخرج بسام مرتضى "أبو زعبل 89"، وهو عمله الثاني، لكنه انضم إلى المسابقة في تنافس على جائزة أفضل مونتاج أول، والتي حصل عليها المونتير المصري أحمد أبو الفضل. من بين الأفلام السبعة المشاركة استطاع المغربي "أمك. أمي" للمخرجة سميرة الموزغيباتي، والأردني احكي لهم عنا لرند بيروتي، واللبناني نحن في الداخل لفرح القاسم أن يحصدوا جوائز المسابقة هذا العام (أفضل فيلم مناصفة بين المغربي واللبناني) وجائزتي لجنة التحكيم والجمهور للفيلم الأردني، بينما حصل "أبو زعبل 89" على جائزة اتحاد النقاد الدولي، وهي المرة الثانية التي يحصل عليها، بعد أن حصدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عقب عرضه الأول في الشرق الأوسط. وكما هو ظاهر، فالحضور النسائي يرفرف على جوائز المسابقة هذا العام، أربع جوائز لثلاثة أفلام من أصل خمس جوائز يمنحها المهرجان سنوياً، مع الأخذ في الاعتبار أن جائزة السوسنة ذهبت مناصفة في هذه الدورة لفيلمين، وكلاهما من إخراج صانعات أفلام. الكاميرا وبريق الأمهات تبدو الأمهات عنصراً مشتركاً وحاضراً في تجليات متعددة ضمن الأفلام الفائزة بالمسابقة هذا العام، في الفيلم المغربي "أمك. أمي" يبدو العنوان صريحاً بلا مواربة أو حاجة للتأويل، هذا فيلم يتحدث عن العلاقة مع الجذور عبر شخصية الأم – أم المخرجة – التي بسبب مأساة عائلية تنفصل شعورياً ووجدانياً عن بناتها – أخوات المخرجة – وتقرر سميرة عبر وسيط الصورة أن تعيد إنتاج رحلة العائلة وصولاً إلى لحظة الأزمة ثم تفجرها بمواجهة الأم مع البنات، حيث توقفت الأخوات عن مناداة أمهن بلقبها المعتاد – الوالدة – وأصبحت فقط تخص سميرة – والدتك – ومن هنا يأتي العنوان على لسان سميرة (أمك. أمي) موجهة خطابها إلى أخواتها؛ أي أن أمهن واحدة! وفي المقابل، تلعب فرح القاسم في فيلمها "نحن في الداخل" دور الأم البديلة للأب الشاعر الطرابلسي العجوز بعد عودتها عبر سنوات الغياب والمنفى الاختياري، هكذا نراها وهي تحلق له رأسه وتعاونه في إدارة نشاط نادي الشعر الخاص به، تطمئنه أمومياً تجاهها، مما يجعله يستريح من قلقه الشعري الغريزي ويفتح لها خزائن ذاكرته ودفاتر أيامه حكياً وشعراً ونثراً أمام الكاميرا. أما رند بيروتي في فيلمها "احكي لهم عنا"، فأول ما تفعله مع مجموعة الفتيات التي قررت أن يكونن محط المعايشة والدراسة الوثائقية لحياتهن، من بين آلاف الفتيات الهاربات اللائي يعشن في المنفى الإجباري، بعد أن تركن بلادهن العربية الممزقة، نقول أول ما تفعله هو أن تتفق معهن على إعادة إنتاج مشاهد علاقتهن مع أمهاتهن، وكيف تنظر الأمهات من جيل ما قبل الهجرة واللجوء إلى واقع بناتهن، وسط خضم الغربة الجغرافية والاغتراب المكاني والنفسي عن الأصول والجذور الأولى، سواء كانت اجتماعية أو عاطفية أو حتى متخيلة. ولا ننسى، وسط قراءتنا للأفلام الثلاثة، أن نشير إلى البريق الساطع لحضور الأم في فيلم "أبو زعبل 89"، حيث تلعب أم المخرج بسام مرتضى دوراً محورياً هائل التأثير والأثر سواء على أسلوب حكي القصة أو إعادة بناء لحظات الماضي التي انطلق منها المخرج في محاكمته لأبيه – المناضل اليساري المحبوس في سجن أبو زعبل عام 89 إثر حركة عمالية غاضبة تجاه السلطة الرأسمالية الغاشمة – وكيف أن لحظة زيارة الأب مع الأم في ذلك العام البعيد شكّلت تحولًا يصعب احتواؤه على نفسية وعقل وشخصية المخرج نفسه، هذا التحول الذي ظلت الأم جزءاً لا يمكن طمسه أو المرور عليه، دون أن يكون لشهادتها وحكيها كل هذا الثقل الشعوري والدرامي في الفيلم. تلمع الأفلام الأربعة الفائزة ببريق الأمهات على اختلاف درجات الحضور والتوظيف والتأويل، والملاحظ في الأفلام الأربعة أن وسيلة الحصول على التواصل أو الاتصال المباشر أو غير المباشر أو استدعاء الماضي أو الولوج إلى أعمق الأقبية الداخلية في نفوس الشخصيات يأتي عبر الكاميرا أو صناعة الفيلم نفسه! وأن البريق الذي يشع من كيان الأم في كل تجلياته – حتى وهي غائبة أو ممثلة كما في الفيلم الأردني أو مجازية كما في الفيلم اللبناني الذي تقوم فيه المخرجة نفسها بدور الأم لأبيها – هذا البريق تلتقطه الكاميرا ضمن عملية المكاشفة عبر السينما، فالأفلام الأربعة تقريباً يستخدم صناعها السينما كأكثر من مجرد عملية إبداعية أو أداة تعبير أو توثيق، بل يتجاوز الأمر في أفلام مثل "أمك. أمي" و"أبو زعبل 89" ونحن في الداخل إلى مواجهة الذات ومحاولات الاستشفاء أو إصلاح ما أفسدته أزمنة سابقة متراكمة وثقيلة، أو تحقيق الأحلام المستحيلة واستشراف المستقبل كما في احكي لهم عنا. الأرشيف واللغة المحكية لا يمكن غض الطرف عن توظيف اللغة المحكية والأرشيف في الأفلام الفائزة بالمسابقة، وإن اختلفت أشكال الأرشيف واختلفت تجليات اللغة. في "أمك. أمي" ثمة اعتماد كبير على الأرشيف العائلي المصوّر لأسرة المخرجة، مادة هائلة يصعب تصور كيف استطاعت أن تسيطر عليها مونتاجياً وتعيد إنتاجها دون رطانة أو إسهاب أو وقوع في فخ النوستالجيا، عشرات الدقائق من حفلات أعياد الميلاد والزفاف والتجمعات العائلية التي شكّلت جزءاً مهماً من سؤال الماضي الذي يتم محاكمة الأم من خلاله! الفيلم بالأساس يبدأ بمشهد أرشيفي، وتختلط فيه الأزمنة بصورة تتلاشى معها الحدود ما بين السابق والحاضر، وهو تلاشٍ متعمد لعجن الزمن ككل في كتلة واحدة ثقيلة تُشعر المتفرج بحجم وطأة الأزمة التي تعيشها عائلة المخرجة والمحاولات المضنية عبر صناعة الفيلم في منح الأم فرصة للدفاع عن نفسها ومصالحة بناتها في الماضي قبل المستقبل. ولا يمكن أيضاً تجاهل عنصر لغة الحوار بين الشخصيات في الفيلم والتي تغلب عليها الفرنسية بشكل كبير نظراً لكون العائلة تعيش بين هويتين، المغربية – بحكم الأصول – والفرانكفونية – بحكم ميراث الاستعمار والجغرافيا والثقافة – اللغة هنا هي عنصر مهم من عناصر تشريح الأسرة المغربية الذي تجريه المخرجة، وليس المقصود بها أداة ولكن جزء، أي أنها مثل الأرشيف المصوّر، من الصعب أن تكتمل رؤية الفيلم دون النظر إلى اللغة الفرنسية على اعتبار أنها جزء من تكوين العائلة وأزمتها الثقافية والاجتماعية. وفي "احكي لهم عنا" تبدو اللغة ليس فقط جزءاً من حاضر الشخصيات – زهرات المنفى من الفتيات العربيات المراهقات اللائي يعشن مع أسرهن اللاجئة إلى ألمانيا – حيث يتوجب عليهن أن يدرسنها ليس فقط من أجل أن يدرسن بها، ولكن كجزء من برنامج اللجوء للانخراط في المجتمع من ناحية وكوسيلة دعم ومواجهة لكونهن غريبات على مجتمع يقبلهن على مضض. تتنوّع استخدامات اللغة في الفيلم ما بين العربية والألمانية، تعتمد المخرجة الشابة على نوع مختلف من الأرشيف، حيث لا تستعين بصور أو مواد مصورة للشخصيات – والتي غالباً لا يتوفر لديهن هذا النوع من الأرشيفات كونهن لاجئات جاءت أسرهن ربما بما عليهن من ملابس – حيث تصنع لهن المخرجة أولاً أرشيفاً من حاضرهن المعاش نراه في البداية كجزء من التعريف بهن شكلياً وعمرياً واجتماعياً على الأقل. ثم عبر إعادة تمثيل بعض المواقف التي سبق وأن حدثت لهن – مع أمهاتهن مثلاً أو مع فتيات ألمانيات ممن يتسمن بالعنصرية ضدهن – تتنوع اللغة هنا بين العربية والألمانية، صحيح أن العربية تغلب – بشكل متعمد كجزء أساسي في وصف هويتهن الأصلية وأرشيفهن النفسي والثقافي – إلا أن حضور الألمانية أيضاً يعزز من الحاضر الذي يعشنه، ويمتد عبر أسلوب وثائقية المعايشة – أي تتبعهن على مدار سنوات بالتعايش معهن ورصد تطورات حياتهن – إلى الوقوف على شكل مستقبلهن القريب وعن بوابات الحياة العملية والمهنية اللاتي شرعن في المرور عبرها. تبدو إعادة بناء المواقف تمثيلياً من قبل البنات لعبة أرشيف ذكية من المخرجة، وربما تفسر سر حصول الفيلم على جائزة الجمهور، حيث إن الفتيات يتسمن بقدر كبير من الحيوية والمواهب الدفينة والتصالح مع الحياة والقوة النفسية في مواجهة ماضٍ مؤلم وحاضر هش – يتحرك بين قوسي العنصرية والخوف من الترحيل كما نرى في مشاهد تعرض بعضهن للتنمر بسبب الحجاب واللغة العربية – وبالطبع مستقبل مجهول – بحكم كونهن لاجئات من أسر لاجئة. تستغل المخرجة لعبة ورش التدريب على الرسم أو الغناء أو التمثيل للقفز فوق الشكل التقليدي للأسئلة والبوح، حيث تعمل الورش على استخراج ما بداخلهن بصورة سلسة وغير تقليدية، بل تستثمر رند فكرة الورش من أجل تحقيق أحلام البنات – التي تبدو ظاهرياً مستحيلة – في مغامرة سينمائية تستحق الإشادة، كونها استغلت إمكانيات الفيلم في تجسيد الأحلام – والسينما بالمناسبة هي أقرب الفنون تعبيرية في القدرة على أن تجعل كل منها يرى أحلام الآخر – حيث تقوم المخرجة مع البنات بكتابة وتمثيل وتصوير – وتحقيق – حلم كل فتاة منهن أن تكون الإنسانة التي تريدها، سواء مهنياً أو اجتماعياً، حيث تحقق على سبيل المثال حلم واحدة منهن بأن تكون شرطية – في بلد بيروقراطي يشترط الجنسية للالتحاق بسلك الشرطة – وهكذا. ربما أيضاً كان أكثر ما أهل "احكي لهم عنا" لجائزة مهمة مثل جائزة الجمهور هو تجنب التعاطف المجاني مع واقع البنات، ولجوء المخرجة إلى تصويرهن في لحظات تحقق وقوة، مع الأخذ في الاعتبار رقة اللحظات اللائي يضعفن نسبيًا فيها، كي لا تُبتذل مثل هذه الأوقات لصالح ميلودراما يمكن أن تتبخر سريعاً، وهي حساسية سينمائية تُحسب لها في تجربتها الأولى الجذابة، بالإضافة إلى ذكائها في التعامل مع قضايا حساسة مثل العنصرية – والتي تأتي بشكل ديناميكي كجزء من سياقات المجتمع الألماني وليس بالتركيز عليها على اعتبار أنها جزء من أجندة مضمونة لدعم سمعة الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين من أجل استدرار الدموع أو ابتزاز دول المهجر. يمكن اعتبار قائمة جوائز مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان هذا العام مساحة مشبعة بالتكريم المستحق لمجموعة من الأعمال الأولى التي بلا شك سوف تظل عالقة في ذاكرة جمهور المهرجان، وعلامة مميزة لدورة منتصف العقد الأول من عمره الشاب. * ناقد فني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store