
قرارات تحكيمية جدلية أثرت على نتيجة ريال مدريد وسيلتا فيغو.. جمال الشريف يوضح
شهدت المواجهة التي جمعت ريال مدريد و
سيلتا فيغو
في الجولة الـ34 من منافسات بطولة
الدوري الإسباني
لكرة القدم، الأحد، حالات تحكيمية أثارت الكثير من الجدل خلال المواجهة، وقد غيّرت النتيجة النهائية التي انتهت بفوز النادي الملكي (3-2).
وحدثت اللقطة الأولى في الدقيقة 45 من الشوط الأول عندما كان ريال مدريد متقدماً في النتيجة بهدفين نظيفين، إذ ارتكب لاعب خط الوسط الإنكليزي، جود بيلنغهام، خطأ على لاعب سيلتا فيغو، ليكتفي الحكم برفع البطاقة الصفراء بدلاً من الطرد المباشر، وهي الحالة التي شرحها الخبير التحكيمي في العربي الجديد، جمال الشريف.
وحول حالة بيلنغهام قال الشريف: "كرة قريبة من لاعب سيلتا فيغو، سعى بيلنغهام لقطعها عبر (الزحلقة)، إذ لمس الكرة وتابع انزلاقه بوجه قدمه اليُسرى نحو وجه القدم اليُمنى للاعب المنافس، طبيعة المخالفة تتسم بالتهور، وبيلنغهام لم يضع سلامة اللاعب بعين الاعتبار، لكن قرار الحكم كان صحيحاً برفع بطاقة صفراء، ولا تستوجب تلك الحالة الطرد لعدم استخدام بيلنغهام القوة المفرطة خلال تدخله على اللاعب المنافس، بل لم يتدخل بكلتا القدمين، وليس هناك تدخل عنيف، بل كان تهوراً خلال الانزلاق".
أما الحالة الثانية في المواجهة فكانت مطالبة نادي ريال مدريد بطرد لاعب فريق سيلتا فيغو، عندما انفرد مبابي بحارس المرمى، ثم حدث احتكاك من الخلف مع آخر مدافع، ليحتسب الحكم خطأ لريال مدريد مع رفع بطاقة صفراء فقط لآخر مدافع من دون العودة إلى تقنية الفيديو أيضاً، وهذه الحالة التي كان من الممكن أن تُؤثر على النتيجة أكثر، لأن النادي الملكي كان متقدماً بثلاثية نظيفة حينها.
ميركاتو
التحديثات الحية
ريال مدريد يتحدى مطالب بنفيكا: خطة مبتكرة لضم كاريراس
وعن هذه الحالة شرح الحكم المونديالي السابق بقوله: "كرة طويلة نحو مبابي. تعرض لخطأ من آخر مدافع من فريق سيلتا فيغو، وعند ارتكاب الخطأ لم تكن الكرة تحت سيطرة مبابي، ولم يكن هناك إمكانية للسيطرة عليها، بالتالي لم يكن هناك فرصة محققة للتسجيل، كان هناك منافسة شرعية بين اللاعبين، وارتكب لاعب سيلتا الخطأ في النهاية، ولكن مع غياب شرط من الشروط الأربعة لرفع البطاقة الحمراء مباشرة؛ احتسب الحكم الخطأ، واكتفى ببطاقة صفراء فقط، وكان قرار الحكم صحيحاً في تلك الحالة".
أما الحالة الثالثة فكانت الركلة الركنية التي سجل منها فريق سيلتا فيغو الهدف الأول في المواجهة وقد ساعدت في تقليص النتيجة والضغط على الريال، بعدما ارتدت الكرة من قدم لاعب سيلتا لتخرج نحو الركنية، وليس لاعب ريال مدريد، ليشرح الشريف قائلاً: "كرة عرضية إلى داخل منطقة جزاء ريال مدريد.. تسديدة من مينغويزا تمر بين قدمي تشاوميني، وتتابع طريقها لتصطدم بلاعب من سيلتا وتذهب باتجاه ركلة ركنية، قرار الحكم كان خاطئاً هنا، لأن آخر من لمس الكرة كان لاعب سيلتا فيغو، واللقطة كانت واضحة للجميع. هنا تجب الإشارة إلى أن تقنية الفيديو لا يُمكن أن تتدخل في حالة الركلة الركنية وفقاً للبروتوكول الخاص بتقنية الفيديو، بل هي تتدخل في حالات التسلل أو الهدف أو الطرد، وعليه، فإن احتساب الركلة الركنية ما أسفر عن هدف للضيوف كان قراراً خاطئاً من الحكم".
⁉️💥 ¿Es roja directa la acción de Bellingham sobre Fer López?
✅ 𝗡𝗢.
👉🏻 Si bien es cierto que el inglés entra con la plancha por delante, no impacta de lleno y con fuerza excesiva sobre el tobillo de su rival.
▪️ Al tratarse de un raspón, Gil Manzano la dejó en amarilla.
pic.twitter.com/dLZp6An066
— Archivo VAR (@ArchivoVAR)
May 4, 2025
سيلتا فيغو يسجل من ركينه غير صحيحة✊🏾
pic.twitter.com/XCa6QWW8yN
— شبكة RM4Arab (@RM4Arab)
May 4, 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 أيام
- BBC عربية
بسبب منشور يحمل "إشارات معادية للسامية"، مقدم البرامج الرياضية غاري لينيكر يغادر بي بي سي
أكّدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق، غاري لينيكر سيغادر منصبه في الهيئة كمقدم برامج رياضية، بعد نهاية برنامجه "مباراة اليوم" للموسم الكروي الجاري 2024/2025. وأشارت بي بي سي إلى أن لينيكر لن يكون جزءاً من تغطيتها لكأس العالم 2026، والموسم المقبل من كأس الاتحاد الإنجليزي. وتأتي مغادرة لينيكر على خلفية مشاركته منشوراً عبر منصة "إنستغرام" لمجموعة مؤيدة للفلسطينيين، يحتوي على مقطع فيديو يتحدث عن "الحركة الصهيونية". وتضمّن مقطع الفيديو رسماً لجرذ، وهو ما يرتبط تاريخياً بإهانات معادية للسامية، ويعكس لغة استخدمتها ألمانيا النازية للتعبير عن اليهود. وحذف لينيكر المنشور في وقت لاحق بعد تعرضه لانتقادات عديدة، وقدّم اعتذاراً عن مشاركته، قائلاً إنه "لم يكن ليشارك أبداً منشوراً معادياً للسامية بشكل متعمد"، وإنه حذف المنشور "بمجرد علمه بالمشكلة". وأضاف لينيكير أنه علم لاحقاً أن المنشور يحتوي على "إشارات مسيئة"، وأنه يشعر "بأسف شديد" تجاه هذه الإشارات. وقال المدير العام لبي بي سي، تيم ديفي، إن غاري أقرّ بالخطأ الذي ارتكبه، و"بناء على ذلك، اتفقنا على تنحّيه عن تقديم أي برامج بعد انتهاء الموسم الحالي". وقدّم ديفي إشادة بلينيكر، قائلاً إنه لطالما كان "صوتاً بارزاً في التغطية الكروية في بي بي سي على مدار عقدين من الزمن". وشارك لينيكر في العديد من التغطيات للأحداث الرياضية المتنوعة، وكان المقدّم الرئيسي لبرنامج "مباراة اليوم" الأسبوعي المختص بكرة القدم، منذ العام 1999، ويُعد المقدّم الأعلى أجراً في الهيئة. وفي نهاية عام 2024، أعلنت بي بي سي أن لينيكر لن يقدم البرنامج بعد انتهاء الموسم الحالي، لكنه سيغطي كأس العالم 2026، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما تراجعت عنه اليوم بعد الإعلان عن رحيله. "ربما يريدون رحيلي" ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها لينيكر الجدل بسبب تصريحاته ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي عام 2023، قالت بي بي سي إنها أجرت "حواراً صريحاً" مع النجم الإنجليزي بسبب تغريدة انتقد فيها سياسية الحكومة البريطانية بشأن قضية اللجوء، مقارناً بين خطابها وخطاب الحكومة الألمانية في ثلاثينيات القرن الماضي. وفي فبراير/شباط 2025، وقع لينيكر، إلى جانب 500 شخصية بارزة، على رسالة مفتوحة يحث فيها بي بي سي، على إعادة عرض فيلم وثائقي عن غزة، أزالته بي بي سي عن خدمة "آي بلاير" بعد أن تم حذفه بعد تبين أن الراوي هو ابن مسؤول في حركة حماس. وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار الجاري، بدا لينيكر وكأنه ينتقد الرئيس الجديد لبي بي سي سبورت، أليكس كاي-جيلسكي، حين صرّح لصحيفة التلغراف، أنه "لا يمتلك أي خبرة تلفزيونية"، وحثّه على عدم إجراء أي تغييرات على برنامج "مباراة اليوم". وفي مقابلةٍ حديثة مع المذيع في بي بي سي أمول راجان، قال لينيكر إنه شعر برغبة بي بي سي في رحيله أثناء تفاوضه على عقدٍ جديد، العام الماضي. وبعد الإعلان عن انتهاء مسيرته مع بي بي سي، قال لينيكر إنه يقرّ بالخطأ وحالة الانزعاج التي سببها، مضيفاً أن "التنحي هو الإجراء المسؤول". وأعاد لينيكر التأكيد على أنه لم يكن ليعيد أبداً نشر شيء معادٍ للسامية بشكل متعمد، لأن ذلك "يتعارض مع كل ما يؤمن به". بدوره عبّر مدير بي بي سي سبورت، أليكس كاي جيلسكي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، عن حزنه لوداع لينيكر، قائلاً: "إنه لأمرٌ محزن أن أودع مذيعاً لامعاً كهذا، وأود أيضاً أن أشكر غاري على سنوات خدمته". فيما كتبت كاتي رازال، محررة بي بي سي للشؤون الثقافية، أن رحيل لينيكر يمثل "نهاية مؤسفة" لمسيرة مهنية في بي بي سي. وامتدحت رازال النجم الإنجليزي، قائلة: "غاري لينيكر من بين أعلى المذيعين أجراً في الهيئة لسبب وجيه: هو يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجمهور، وواسع الاطلاع، وبارع في عمله". لكن رازال أشارت إلى إن لينيكر بدا "غير قادر أو غير راغب" على تقبل حقيقة أن كونه شخصية بارزة قد يمنعه من إبداء آرائه التي يرى العديدون أنها أثّرت على "حاجة بي بي سي للحياد".


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
مبابي يهدّد حلم صلاح في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي
يتّجه سباق الحذاء الذهبي الأوروبي نحو ختام مثير، وذلك بعدما برز النجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) منافساً شرساً قد يقلب موازين الصراع لصالحه، خاصة أن مهاجم فريق ريال مدريد سجل ستة أهداف في آخر ثلاث مباريات فقط خلال مشاركته في مباريات الدوري الإسباني، ليقفز مباشرة إلى المركز الثاني في قائمة الهدافين، وليُهدد حلم نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح (32 عاماً) وبقية لاعبي الأندية الأوروبية. وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الخميس، الضوء على الأرقام المتقاربة بين اللاعبين المتنافسين على جائزة الحذاء الذهبي للموسم الكروي الجاري 2024-2025، بمن فيهم مبابي الذي أصبح على بُعد خطوات من خطف الجائزة في موسم أول استثنائي له مع النادي الملكي، بحيث وصل إلى 28 هدفاً سجلها في الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتفوق على مهاجم نادي برشلونة البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً) بفارق ثلاثة أهداف، ويقترب أكثر من حصد لقب "البيتشيتشي"، وليحتلّ في الوقت نفسه المركز الثاني في سباق الحذاء الذهبي برصيد 56 نقطة. وأضافت الصحيفة أن مبابي نجح في تقليص الفارق مع مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة السويدي فيكتور غيوكيريس (26 عاماً)، الذي يتصدر جدول الترتيب، إلى نقطة واحدة، وذلك بفضل معامل النقاط (نقطتان لكل هدف في الليغا و1.5 نقطة في الدوري البرتغالي)، بالرغم من أن الأخير سجل 38 هدفاً في الدوري البرتغالي لكرة القدم قبل نهاية المنافسة بجولة واحدة فقط، إذ سيواجه نادي سبورتينغ لشبونة في الأسبوع الأخير فريق فيتوريا غيماريش، وهذا يعطي أفضلية لمهاجم نادي باريس سان جيرمان السابق، ويعزز فرصه في خطف الحذاء الذهبي للمرة الأولى في مسيرته الكروية، بعد أن حلّ ثانياً وثالثاً عدة مرات، بشرط أن يواصل التسجيل. وفي الوقت نفسه، يتساوى مبابي مع صلاح في عدد النقاط، إذ إنّ هداف نادي ليفربول سجل في مسابقة البريمييرليغ 28 هدفاً، وذلك قبل نهاية المنافسة بجولتين، مع الإشارة إلى أن النجم المصري كان متصدراً السباق حتى فترة قريبة، قبل أن يتراجع في الأسابيع الأخيرة بشكل كبير، بعدما أحرز هدفاً واحداً فقط في آخر سبع مباريات بالدوري الإنكليزي الممتاز، وسمح هذا التراجع المفاجئ للاعب الفرنسي البالغ من العمر 26 عاماً بالاقتراب منه أكثر، بل ومزاحمته على الجائزة التي بدت قريبة من صلاح قبل أسابيع. وبذلك، فإن مبابي وصلاح يمتلكان فرصة مزدوجة للحسم، إذ تبقى لريال مدريد مواجهتان في الليغا ضد إشبيلية وريال سوسيداد، بينما سيواجه ليفربول كلاً من برايتون وكريستال بالاس في آخر جولتين من البريمييرليغ. وفي المقابل، تضاءلت حظوظ بقية اللاعبين أمثال مهاجم نادي بايرن ميونخ الإنكليزي هاري كين (31 عاماً) وروبرت ليفاندوفسكي، إذ يمتلك كلاهما 25 هدفاً (50 نقطة)، لكن كين يخوض آخر مباراة له هذا الموسم في الدوري الألماني أمام هوفنهايم، ويحتاج إلى تسجيل "سوبر هاتريك" للحفاظ على آماله، وهو احتمال ضئيل، بينما سيكون أمام ليفاندوفسكي، الذي غاب عن نادي برشلونة في المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، ثلاث مواجهات أخرى قبل ختام الموسم، لكنه يحتاج إلى تسجيل أربعة أهداف أكثر من مبابي لانتزاع لقب هداف الليغا. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية مشروع مبابي ينهار.. وسخط جماهيري يطالب بتغيير شامل واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنّه في ظل هذا التنافس المحموم، خرج اسم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً) من سباق الحذاء الذهبي بعد أن كان محط الأنظار مطلع العام الحالي، ورغم تسجيله 23 هدفاً (منها 13 في الدوري الفرنسي) في أول 19 مباراة لعام 2025، تراجع مستواه بشكل كبير في الأسابيع الماضية، ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف في آخر تسع مباريات، ومع بدايته الضعيفة للموسم (ثمانية أهداف في أول 15 مباراة)، توقف رصيده عند 21 هدفاً، ما حرمه من اللحاق بركب المتنافسين على الحذاء الذهبي.


BBC عربية
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- BBC عربية
كأس العالم للأندية: بداية برازيلية وهيمنة أوروبية و3 نهائيات بحضور عربي
بعد مرور 25 عاماً على انطلاقها، تستعد بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم لدخول حقبة جديدة، مع توسيع قاعدة الفرق المشاركة في النسخة المرتقبة التي تستضيفها الولايات المتحدة في صيف هذا العام. وستُقام النسخة الأولى من هذه البطولة التي تُنظم كل أربع سنوات بصيغتها الجديدة، وقد تعرّضت لانتقادات واسعة من اللاعبين والدوريات المحلية، في الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز المقبل، أي بعد نهاية معظم المسابقات الكروية حول العالم. وتشكل هذه البطولة تجربة تمهيدية لبلاد العم سام، حيث إنها ستستضيف إلى جانب كندا والمكسيك نهائيات كأس العالم 2026. ويُعد ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب كأس العالم للأندية، من أبرز المشاركين في البطولة، في حين يغيب غريمه التقليدي برشلونة عن المنافسات بسبب تراجع نتائجه الأوروبية خلال السنوات الماضية كأس العالم للأندية: جدل بعد الإعلان عن حفل لتكريم نادي الهلال رغم الخسارة أمام ريال مدريد البرازيل مهد البطولة وظلت فكرة إقامة بطولة عالمية موسعة للأندية تُتداول منذ أكثر من نصف قرن، بحسب وكالة فرانس برس. وكانت بطولة كأس الإنتركونتيننتال، التي جمعت بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، تُعد بمثابة كأس العالم الفعلية للأندية، بعد انطلاقها عام 1960، حين تغلّب ريال مدريد الإسباني، بتشكيلته الأسطورية بقيادة ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش، على بينيارول الأوروغوياني في مباراتي الذهاب والإياب من النسخة الأولى. وفي عام 2000، أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة ثمانية فرق، واستضافتها البرازيل، وتُوّج حينها فريق كورنثيانز باللقب على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، وفي السنوات الأخيرة، كانت البطولة تُقام بمشاركة سبعة فرق فقط. وكان النظام السابق للبطولة يشمل أندية تمثل أبطال القارات الست، إلى جانب فريق يمثل الدولة المضيفة. وقال الإعلامي الأردني خالد الغول لبي بي سي إن بطولتي كأس القارات وكأس الإنتركونتيننتال شكّلتا النواة الأولى لفكرة كأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أن المواجهات بين بطلي أمريكا الجنوبية وأوروبا كانت تُقام سنوياً، وكانت القارتان تتناوبان على استضافتها. وأوضح أن تلك البطولة كانت مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً في التنقل والسفر، ولم تكن تحظى بالنجاح المطلوب، ما دفع بعض الأندية إلى خوضها بتشكيلات احتياطية. وأضاف أن اقتصار البطولة على قارتين فقط دفع القائمين على كرة القدم العالمية إلى التفكير في إقامة مسابقة ذات طابع عالمي أوسع، تضم أندية من مختلف القارات. النسخة المثيرة للجدل لعام 2025 ستشهد مشاركة 32 فريقاً، لتصبح بذلك أضخم بطولة للأندية في التاريخ. مونديال قطر 2022: هل نجحت "بروفة" كأس العالم للأندية؟ وبعد إقامة النسخة الأولى عام 2000، شهدت البطولة توقفاً استمر نحو 4 سنوات بسبب مشكلات تسويقية واستؤنفت في عام 2005 في اليابان، وبقيت تقام سنوياً منذ ذلك الوقت حتى عام 2023. والنسخة الأولى كانت تقام بنظام المجموعتين، لكنها تغير هذا في النسخ اللاحقة، وأقيمت بنظام خروج المغلوب. أما نظام البطولة الموسعة فسيكون شبيهاً بما استخدم في مونديال المنتخبات بين 1998 و2022. ستُقسم الفرق الـ 32 عبر ثماني مجموعات تضم كل منها أربع فرق يخوضون في البداية دور المجموعات. ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ 16، إذ ستقام الأدوار الإقصائية من خلال مباراة واحدة وصولاً إلى النهائي، فيما لن تقام مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع. تفوق أوروبي وفرضت الأندية البرازيلية سيطرتها على البطولة في أول 3 نسخ منها، إلا أن الأندية الأوروبية هيمنت على لقب البطولة لاحقاً. ومنذ بدء البطولة، تحصلت 3 أندية برازيلية على اللقب مقابل 9 فرق أوروبية، واحتكرت فرق القارة العجوز ألقاب آخر 11 نسخة (منذ عام 2013 ولغاية 2024). وتحدث الغول عن فريق إنترناشونال البرازيلي الذي حرم برشلونة في عام 2006 من التتويج بالبطولة عندما فاز عليه في النهائي في اليابان بهدف دون مقابل، وحينها كان يضم الفريق الكاتالوني نجوماً مثل ميسي ورونالدينيو وإيتو بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد. وفي المقابل، بات أي سي ميلان أول نادٍ أوروبي يتوج بالبطولة في عام 2007، بعد فوزه في النهائي على بوكا جونيوز الأرجنتيني. ويعتبر ريال مدريد أكثر الفرق نجاحاً في المسابقة بعد تتويجه بها 5 مرات سابقاً، إلى جانب برشلونة 3 مرات بقيادة نجمه ميسي الذي سيلعب هذه البطولة رفقة إنتر ميامي الأمريكي، فيما يغيب الفريق الكتالوني عن البطولة. وحققت 4 أندية إنجليزية البطولة بدءاً بمانشستر يوناتيد عام 2008، وليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي أعوام 2019 و2021 و2023 على التوالي. وقاد المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، فريقه مانشستر سيتي إلى الفوز بآخر بطولة كأس عالم للأندية في نظامها القديم في العام 2023، وانفرد برقم قياسي ليصبح أكثر المدربين نجاحاً في تاريخ المسابقة مع 4 ألقاب، ويليه المدير الفني الإيطالي المخضرم، كارلو أنشيلوتي (3 ألقاب). ويعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف البطولة، برصيد 7 أهداف، فيما يعد الأوروغوياني، لويس سواريز أكثر المسجلين في نسخة واحدة عندما أمضى على 5 أهداف في عام 2015 حينما كان يلعب مع برشلونة. ورونالدو وسواريز إلى جانب الويلزي غاريث بيل و الليبي حمدو الهوني (لاعب الترجي التونسي سابقاً) اللاعبون الوحيدون الذين سجلوا 3 أهداف في البطولة، فيما يبقى رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي سجل هاتريك في النهائي. وسجل الأرجنتيني جوليان ألفاريز أسرع هدف في تاريخ كأس العالم للأندية في شباك فريق فلومينينسي البرازيلي في الثانية 40، علماً أن الرقم القياسي السابق كان مسجلاً باسم، محمد أحمد، صاحب هدف العين ضد الترجي في 2018 الذي جاء بعد دقيقة و25 ثانية. وتمكن سبعة لاعبين من رفع الكأس مع أندية مختلفة: ديدا (كورينثيانز وميلان)، دانيللو (ساو باولو وكورنثيانز)، تياغو ألكانتارا (برشلونة وبايرن ميونخ)، توني كروس (بايرن وريال مدريد)، رونالدو (مانشستر يونايتد وريال مدريد)، وشيردان شاكيري (بايرن ميونخ وليفربول) وماتيو كوفاتشيتش (ريال مدريد وتشيلسي). وكروس هو اللاعب الوحيد الذي حصل على خمس ميداليات ذهبية لكأس العالم للأندية، فقد توج لاعب الوسط باللقب مع بايرن ميونيخ في 2013 قبل أن يتوج به به أربع مرات في صفوف ريال مدريد. وحرس، أوسكار بيريز، عرين فريقه باتشيكو المكسيكي في مواجهته ضد غريميو البرازيلي في قبل نهائي نسخة الإمارات عام 2017 حين كان عمره 44 عاماً و10 أشهر، ما يجعله أكبر لاعب سناً في تاريخ البطولة. وجمع نهائي أول خمس نسخ للبطولة أندية من أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط لكن بعد ذلك شارك في نهائي خمسة من آخر 12 مباراة نهائية أندية من خارج هاتين القارتين، بحسب ما ذكر فيفا. 3 مرات في النهائي ولم يسبق للأندية العربية التتويج بلقب المسابقة، إلا أنها استطاعت بلوغ المشهد الختامي 3 مرات سابقة عبر فرق الرجاء المغربي والعين الإماراتي والهلال السعودي. الرجاء البيضاوي، أول فريق مغربي يشارك في كأس العالم للأندية وذلك في نسختها الأولى، نجح في الصعود إلى المباراة النهائية ونال الميدالية الفضية في نسخة عام 2013 بعدما خسر أمام بايرن ميونخ الألماني في المغرب، علماً بأنه شارك في البطولة باعتباره ممثلاً للبلد المضيف. ويتذكر الغول فوز الرجاء في نصف النهائي على فريق أتلتيكو مينيرو الذي كان يضم رونالدينيو في تلك النسخة خلال رحلته إلى النهائي. كما أنهى الرجاء البطولة كالفريق المغربي والعربي الأكثر تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة بواقع 7 أهداف. وبات الرجاء أول فريق عربي يصل إلى النهائي، بعد أن كان أول فريق عربي يشارك في البطولة، إلا أن النادي المغربي سيغيب عن البطولة الموسعة وسيشارك مواطنه الوداد، الذي سبق له المشاركة في نسخة عام 2017، في المسابقة. وتتأهل الأندية إلى البطولة كأبطال عن قاراتهم أو من خلال التصنيف، بحسب ما أفاد فيفا. وإلى جانب الرجاء يبرز اسم نادي النصر السعودي كأول فريق من المملكة يشارك في البطولة، واستمد منذ ذلك الحين لقباً يطلق عليه إلى الآن وهو "العالمي". لكن مصير النصر كما الرجاء حيث سيغيب رفقة نجمه كريستيانو رونالدو عن البطولة الموسعة. وسيخوض الهلال السعودي، الذي شارك في 3 نسخ سابقة في كأس العالم للأندية، منافسات البطولة الموسعة تبعاً لتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا عام 2021، علماً بأن فريق العاصمة الرياض انفرد بالرقم القياسي بعدد ألقاب أقوى بطولة أندية في آسيا بإحرازه اللقب أربع مرات. وبلغ الهلال في نسخة عام 2022 المباراة الختامية لكنه خسرها أمام العملاق الأبيض ريال مدريد، وأصبح أول فريق سعودي وثالث فريق آسيوي وعربي يصل إلى النهائي. أما العين الإماراتي سيشارك في كأس العالم للأندية المقبلة بصفته بطلاً لدوري أبطال آسيا في موسم الماضي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2003. ووضع العين نفسه على خريطة كرة القدم العالمية في مشاركته الوحيدة في كأس العالم للأندية بنسخة العام 2018، حيث تألق في البطولة كممثل للإمارات البلد المضيف، بعد بلوغه المباراة النهائية، واصطدم حينها بريال مدريد. وحقق العين الإنجاز الأفضل في تاريخ الكرة الإماراتية، بعد 3 مشاركات لأندية إماراتية كانت من نصيب أهلي دبي والوحدة والجزيرة. وبالعودة إلى القارة الإفريقية، يظهر الأهلي المصري، بطل إفريقيا 12 مرة (رقم قياسي)، الذي يعرف بطولة كأس العالم للأندية السنوية جيداً، وهو الذي شارك فيها 9 مرات، وحقق الميدالية البرونزية في 4 مناسبات، والآن يستعد لبدء مغامرته في البطولة الجديدة. والأهلي أكثر الفرق خوضاً للمباريات في كأس العالم للأندية بواقع 25 مباراة، في حين يعتبر فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي أكثر الفرق ظهوراً في البطولة مع 11 مشاركة. وأصبح جناح الأهلي، حسين الشحات، أول لاعب في تاريخ كأس العالم للأندية يشارك في 15 مباراة. وتأهل الأهلي إلى كأس العالم للأندية المقبلة بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا في عام 2021، علماً أنه حقق اللقب مرة أخرى في موسم 2023. وفقد مواطنه الزمالك فرصة أن يصبح أول فريق مصري يتواجد في البطولة بعد تأجيل النسخة الثانية التي كان مقررة إقامتها في إسبانيا في عام 2001. إضافة إلى الأهلي، يطل في البطولة الموسعة، الترجي التونسي، الذي نجح في حجز مقعده عبر مسار التصنيف للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وسبق للترجي المشاركة في البطولة 3 مرات أعوام 2011 و2018 و2019. ويضاف إلى الإنجازات العربية، حلول السد القطري في المركز الثالث في نسخة عام 2011، والمركز الرابع لفريق الاتحاد السعودي عام 2005. ويعتبر مازيمبي الكونغولي أول فريق إفريقي يصل إلى النهائي وحينها خسر كأس البطولة أمام إنتر ميلان الإيطالي عام 2010، وكذلك فإن كاشيما انتلرز الياباني أول فريق آسيوي يبلغ المشهد الختامي وذلك عام 2016 وهُزم أمام ريال مدريد.