logo
اليونان تكافح حرائق الغابات.. وتُخلي بعض القرى

اليونان تكافح حرائق الغابات.. وتُخلي بعض القرى

الإمارات اليوم٢٨-٠٧-٢٠٢٥
تواصل اليونان، لليوم الثاني على التوالي، مكافحة عدد من الحرائق التي دمرت منازل، واستدعت تدابير إجلاء لسكان، فيما يتم نشر فرق إطفاء تشيكية لتقديم المساعدة.
وعمل عناصر الإطفاء عند خمس جبهات تشتعل فيها الحرائق، بعد ظهر أمس، في منطقة بيلوبويز غرب العاصمة أثينا، وكذلك في جزر كيثيرا، وإيفيا، وكريت.
وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء، فاسيليس فاثروكويانيس: «نتوقع صعوبات مع خطر كبير باندلاع حرائق في مختلف أنحاء المنطقة تقريباً»، لكنه أضاف أن «الوضع يتحسن».
وتوقع خبراء الأرصاد أن تهدأ الرياح القوية التي أججت النيران في معظم المناطق، لكنهم حذروا من أن جزيرة كيثيرا السياحية الشهيرة، التي يبلغ عدد سكانها 3600 نسمة، لاتزال تواجه ظروفاً مقلقة، كما صدرت تعليمات لأهالي الجزيرة الواقعة قبالة الطرف الشرقي لشبه جزيرة بيلوبونيز، بوجوب إخلاء منازلهم.
حرائق واسعة النطاق
وقال نائب رئيس بلدية كيثيرا، يورغوس كومينوس، لقناة «إي آر تي» الإخبارية الحكومية إن نصف مساحة كيثيرا احترق، وأضاف: «منازل وخلايا نحل وأشجار زيتون احترقت».
وذكرت قناة «إي آر تي» أن حريقاً واسع النطاق لايزال يشتعل في الجزيرة، لكن بجبهات أصغر، فيما لفتت إلى أن الوضع يتحسن.
وبذل العشرات من عناصر الإطفاء مدعومين بثلاث مروحيات وطائرتين جهوداً لإخماد النيران التي اندلعت أول من أمس في كيثيرا، وأرغمت النيران السلطات على إجلاء عدد من الأشخاص الذين علقوا على شاطئ شهير يقصده السياح.
وكانت السلطات المحلية طلبت إعلان حالة الطوارئ لتقديم المساعدة المعززة للجزيرة التي شهدت حريقاً كبيراً في عام 2017، فيما لاتزال 11 من مناطق اليونان تواجه خطر اندلاع حرائق بدرجة مرتفعة جداً، بحسب مسؤولين.
وطلبت اليونان في وقت سابق مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، حيث أشارت تقارير جهاز الإطفاء اليوناني إلى توقعات بوصول طائرتين إيطاليتين، فيما بدأت وحدات إطفاء تشيكية العمل فعلاً.
واشتعلت بؤر ليلاً في جزيرة إيفيا قرب أثينا، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من الأحراج، وأدت إلى نفوق آلاف من حيوانات المزارع.
ومنذ فجر أمس، بذل عمال الكهرباء جهوداً لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة كهرباء إيفيا، بينما تواجه بعض القرى مشكلات في إمدادات المياه.
وجنوباً في جزيرة كريت، أفادت تقارير بأنه تم إلى حد كبير احتواء حرائق اندلعت، أول من أمس، ودمرت أربعة منازل وكنيسة.
إجراءات أمنية
وأفادت تقارير بأن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية في كريونيري شمال أثينا، مع تزايد المخاوف من استهداف اللصوص منازل غادرها أصحابها هرباً من حريق اندلع، بعد ظهر أول من أمس، وتم احتواؤه بشكل كبير أمس.
وقال أحد الأهالي، ويُدعى يورغوس كريونيرس، وهو يضع كمامة تقيه من الدخان: «إننا نحارب هنا، ماذا باستطاعتنا أن نفعل؟»، وأوضح لـ«فرانس برس»: أنه كان مع آخرين يكافحون لإنقاذ «عمل العمر».
بدوره، قال الكسندوس أندونوبولوس وهو أيضاً من السكان، وقد غادر أثينا بسرعة للوصول إلى القرية: «عندما وصلت إلى هنا، كانت النيران مشتعلة، حدث كل شيء بسرعة كبيرة»، وأضاف: «لحسن الحظ وصل عناصر الإطفاء بسرعة».
من جهته، كتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على مواقع التواصل الاجتماعي، أن على كل من فقد ممتلكات «أن يعلم أن الدولة ستكون إلى جانبه»، وقال إن جهود إخماد الحرائق كانت «جبارة»، لكن «الصورة اليوم تبدو أفضل، والمعركة مستمرة بكل الموارد المتاحة».
موجة حر شديدة
تشهد اليونان موجة حرّ، منذ أسبوع تقريباً، تجاوزت خلاله 40 درجة مئوية في العديد من المناطق، وسجلت درجة الحرارة يوم السبت 45.2 درجة في أمفيلوخيا غرب اليونان، فيما يتوقع أن تبدأ موجة الحر الشديد بالانحسار اعتباراً من اليوم.
ودمرت حرائق، الشهر الماضي، في خيوس، خامس أكبر جزيرة في اليونان والواقعة شمال بحر إيجه 4700 هكتار (11 ألفاً و٦٠٠ فدان) من الأراضي، بينما أرغم حريق غابات اندلع في جزيرة كريت، أوائل يوليو الجاري، 5000 شخص على إخلاء منازلهم.
كما شهد عام 2023 أعنف حرائق غابات وأكثرها تدميراً، إذ أتت على نحو 175 ألف هكتار من الأراضي، وتسببت في مقتل 20 شخصاً، وتشهد اليونان مثل العديد من الدول فصول صيف أكثر حرارة سببها التغيّر المناخي الناجم عن النشاط البشري، الذي يفاقم من وتيرة حرائق الغابات وشدتها ومدتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إجلاء 283 ألف شخص في الصين مع وصول الإعصار كو-ماي
إجلاء 283 ألف شخص في الصين مع وصول الإعصار كو-ماي

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 أيام

  • صحيفة الخليج

إجلاء 283 ألف شخص في الصين مع وصول الإعصار كو-ماي

شنغهاي (أ ف ب) أجلت سلطات شنغهاي الصينية، الأربعاء، نحو 283 ألف شخص من المناطق الساحلية والمنخفضة الأكثر عرضة للخطر، مع وصول الإعصار كو-ماي الذي تصاحبه أمطار غزيرة ورياح عاتية إلى البر في المدينة التي تعد مركزاً مالياً. وأُلغيت السلطات نحو ثلث الرحلات الجوية (نحو 640 رحلة) من مطاري شنغهاي الدوليين الرئيسيين، بحسب خدمة المدينة الإخبارية. ورفع مرصد شنغهاي المركزي لأحوال الطقس مستوى التحذير من العواصف المطرية من الأصفر إلى البرتقالي (ثاني أعلى مستوى) بعد ظهر الأربعاء. مأوى مؤقت وضرب الإعصار كو-ماي البر أول مرة في مقاطعة شيجيانغ الشرقية في تمام الساعة 04,30 صباحاً الأربعاء (20,30 ت غ الثلاثاء)، فيما بلغت سرعة الرياح قرب مركزه 83 كيلومتراً في الساعة. وقالت شبكة «سي سي تي في» الرسمية «منذ الليلة الماضية حتى العاشرة من صباح اليوم، تم إجلاء 282,800 شخص ونقلهم، ما يعني تحقيق هدف إجلاء جميع الذين تعيّن إجلاؤهم». وأكدت السلطات إقامة أكثر من 1900 مأوى مؤقت في أنحاء المدينة. وتجمع نحو 20 شخصاً على طاولات لتناول الطعام إلى جانب موظفين محليين. وأغرقت الأمطار المدينة من دون توقف، الأربعاء، وعليه أُلغيت خدمات العبّارات فيما فُرضت قيود إضافية على السرعة في الطرقات، بينما شهدت خدمات المترو والقطارات بعض الاضطرابات. ولكن مدينتي ملاهي «ليغولاند» و«ديزنيلاند» شنغهاي بقيتا مفتوحتين صباح الأربعاء. أمواج عاتية ومع توجّه الإعصار نحو شمال غرب المدينة، بعدما ضرب البر صباحاً، أظهرت لقطات مباشرة من الساحل الشرقي للصين الأمواج تغرق الأرصفة عند البحر بينما أظهرت لقطات تم بثها من مدينة نينغبو السكان يسيرون في مياه وصل ارتفاعها إلى مستوى الكاحل. في الأثناء، أصدرت الصين تحذيراً من تسونامي لأجزاء من الساحل الشرقي بعدما ضرب زلزال بقوة 8,8 درجات قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ولكن تم إلغاء التحذير لاحقاً، بحسب قناة التلفزيون «سي سي تي في». وإضافة، تم خفض مستوى كو-ماي إلى عاصفة مدارية قبل أن يغادر الفلبين ليشتد مرة أخرى فوق بحر الصين الجنوبي. وارتبط مروره بشكل غير مباشر بأحوال الطقس الشديدة في شمال الصين، بحسب ما قال كبير خبراء الأرصاد لدى «المركز الوطني للأرصاد» تشين تاو لصحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية. وأفادت وسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، بأن الأمطار الغزيرة هناك أودت بحياة أكثر من 30 شخصاً، وأجبرت السلطات على إجلاء عشرات الآلاف. وقال تشين: «إن نشاط الإعصار يؤثر في نظام الدوران الجوي أو حركة الهواء في الغلاف الجوي.. وينقل الرطوبة شمالاً». وجدير بالذكر، أن الكوارث الطبيعية في الصين تزداد خصوصاً خلال الصيف عندما تشهد بعض المناطق أمطاراً غزيرة بينما تعاني أخرى الحر الشديد.

1400 إطفائي يكافحون حرائق البرتغال المستعرة
1400 إطفائي يكافحون حرائق البرتغال المستعرة

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 أيام

  • صحيفة الخليج

1400 إطفائي يكافحون حرائق البرتغال المستعرة

لشبونة - أ ف ب يحاول المئات من عناصر الإطفاء الثلاثاء إخماد حرائق تشتعل في أنحاء البرتغال وتخشى السلطات من أن تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية. وأُعلنت في أنحاء البلاد تقريباً حالة الإنذار الثلاثاء بسبب مخاطر «قصوى أو مرتفعة جداً» من اندلاع حرائق، بحسب توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي ويكافح 1500 عنصر إطفاء قرابة 10 حرائق ولا سيما حريقين كبيرين في شمال البلاد ووسطها. ففي وسط البرتغال يبذل يحاول نحو 500 عنصر السيطرة على حريق حول بلدية أروكا. وفي الشمال، تتسع رقعة حريق اندلع السبت في محيط بونتي دا باركا، علماً بأن أربع طائرات انضمت لجهود الإطفاء الاثنين. وقال رئيس بلدية بونتي دا باركا أوغوستو مارينهو: «إنه حريق ينطوي على صعوبات، في منطقة جبلية وينتشر بسرعة مع الكثير من الرياح» ويمتد قرب مناطق سكنية. ومثل الكثير من الدول تشهد البرتغال كل صيف حرائق غابات ويفاقم التغير المناخي وتيرة وشدة الجفاف والحرائق في العالم.

عواصف رعدية وفيضانات في الصين تقتل 30 شخصاً.. وإجلاء عشرات الآلاف
عواصف رعدية وفيضانات في الصين تقتل 30 شخصاً.. وإجلاء عشرات الآلاف

البيان

timeمنذ 6 أيام

  • البيان

عواصف رعدية وفيضانات في الصين تقتل 30 شخصاً.. وإجلاء عشرات الآلاف

لقي ثلاثون شخصاً مصرعهم وتمّ إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من ديارهم في بكين بسبب أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصينية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي الثلاثاء. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إنّ "أحدث موجة من العواصف الرعدية الشديدة أسفرت حتى منتصف ليل الإثنين عن مقتل 30 شخصا في بكين"، بينما قالت صحيفة "بيجينغ ديلي" الرسمية على حسابها في موقع ويتشات إنّه "حتى الآن تمّ إجلاء ما مجموعه 80,332 شخصا" في العاصمة. ويشهد شمال الصين، بما في ذلك العاصمة ومقاطعات خبي وجيلين وشاندونغ، أمطارا غزيرة منذ الإثنين. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية فإنّ "الأمطار الغزيرة المستمرة" تسبّبت في "كوارث خطرة"، مشيرة إلى أنّ حيّ مييون الواقع في شمال شرق بلدية بكين، سجّل سقوط أعلى عدد من الضحايا. كما لحقت أضرار بالغة بحيّ هوايرو الواقع في شمال بكين وكذلك أيضا بحيّ فانغشان الواقع في جنوب غرب المدينة، وفقا للمصادر نفسها. وأدّت الأمطار الغزيرة إلى قطع عشرات الطرق وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 130 قرية مجاورة للعاصمة. وقالت صحيفة "بيجينغ ديلي" في تنبيه إلى السكان "يرجى الانتباه إلى توقعات الطقس والتحذيرات، وتجنّب التوجه إلى المناطق العالية الخطورة إلا للضرورة القصوى". بدوره، حضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ مساء الإثنين السلطات على تسريع جهود إيواء سكان المناطق المعرضة لخطر فيضانات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store