logo
أمريكا في مأزق: تعديل استراتيجي مفاجئ في اليمن يُغير مجرى الحرب

أمريكا في مأزق: تعديل استراتيجي مفاجئ في اليمن يُغير مجرى الحرب

اليمن الآن٢٨-٠٤-٢٠٢٥

في تحول لافت في السياسة الأمريكية باليمن، كشفت الولايات المتحدة الاثنين 28 أبريل 2025 عن تعديل جديد في استراتيجيتها العسكرية في المنطقة. هذا التغيير جاء مع دخول الحملة العسكرية الأمريكية التي تستهدف مواقع في اليمن شهرها الثاني، ما يثير العديد من التساؤلات حول أهداف هذه الحملة وموقف أمريكا الحالي في ظل التحديات المستمرة على الأرض.
وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية عبر بيان رسمي على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، عن فرض حظر نشر يتعلق بالعمليات العسكرية الحالية والمستقبلية في اليمن. وهو قرار يبدو غير عادي بالنظر إلى الأسلوب الإعلامي الذي اعتادت الولايات المتحدة اتباعه خلال حملاتها العسكرية السابقة.
ورغم أهمية هذا الإعلان، لم تذكر القيادة أي تفاصيل حول دوافع هذه الخطوة، مما يثير العديد من التكهنات حول التوجهات العسكرية المستقبلية.
وحتى الآن، لا توجد معلومات واضحة حول ما إذا كان هذا التعديل يعني تراجعًا تدريجيًا في العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، خاصة مع ترقب انسحاب حاملة الطائرات "يو إس هاري ترومان" من البحر الأحمر.
هذا الانسحاب قد يكون له تأثير كبير على العمليات العسكرية الأمريكية، كما أنه قد يتجنب تزايد تأثير الهجمات العشوائية التي أضرت بالمدنيين في اليمن، حيث تشير تقارير متزايدة إلى تصاعد القصف العشوائي والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
ومنذ أكثر من عام، تشن القوات الأمريكية غارات جوية وقصفًا صاروخيًا، مستخدمة في ذلك عشرات البوارج والغواصات ضمن أسطولي حاملتي الطائرات "يو إس ترومان" و"كارل فينسون".
بالإضافة إلى ذلك، تُنفذ الغارات بواسطة غواصات وقاذفات تنطلق من قاعدة في المحيط الهندي. ومع ذلك، يبدو أن هذه العمليات لم تحقق الأهداف التي كانت الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيقها، وهو ما أقر به العديد من الخبراء العسكريين.
خسارة إعلامية واعترافات بالهزيمة على الأرض:
منذ بداية الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن في مارس 2025، عملت الولايات المتحدة على ترويج مزاعم إعلامية عن تدمير قدرات جماعة الحوثيين واستهداف قيادات بارزة، إلا أن هذه الادعاءات تبين لاحقًا بأنها لم تحقق نتائج ملموسة.
بل على العكس، شهدت العمليات اليمنية تصاعدًا ملحوظًا، سواء في دعم غزة أو في الرد على العدوان الأمريكي ضد اليمن، ما أدى إلى ظهور شخصيات عسكرية وسياسية كان قد تم الإعلان عن مقتلها سابقًا.
علاوة على ذلك، يبدو أن الحملة الإعلامية الأمريكية قد تعرضت لهزيمة كبيرة، حيث اعترفت الولايات المتحدة بأنها فشلت في الحفاظ على التفوق الجوي، خاصة بعد أن تمكنت القوات اليمنية من إسقاط العديد من الطائرات الاستطلاعية الأمريكية بشكل متكرر.
هل هو تراجع استراتيجي أم مجرد تكتيك مؤقت؟:
التوقيت الذي تم فيه الإعلان عن هذا التعديل الاستراتيجي من جانب الولايات المتحدة يشير إلى أن الإدارة الأمريكية قد تكون في مرحلة تراجع استراتيجي في اليمن، أو على الأقل، تعيد تقييم تكتيكاتها في ضوء التحديات المتزايدة على الأرض.
ووسط هذا الصراع المعقد، يبقى السؤال الأهم: هل ستسعى أمريكا إلى التوصل إلى تسوية سياسية أم أن التعديلات العسكرية ستستمر في إطار هذه الحرب الطويلة والمُرهقة؟.
من المؤكد أن هذه التحولات ستؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية في المنطقة، وقد تفتح أبوابًا لمفاوضات قد تغير المشهد العسكري والسياسي في اليمن بشكل غير مسبوق.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"اليمن" يحول "البحر الأحمر" إلى مصيدة استراتيجية "للولايات المتحدة الأمريكية"
"اليمن" يحول "البحر الأحمر" إلى مصيدة استراتيجية "للولايات المتحدة الأمريكية"

المشهد اليمني الأول

time٠٣-٠٦-٢٠٢٥

  • المشهد اليمني الأول

"اليمن" يحول "البحر الأحمر" إلى مصيدة استراتيجية "للولايات المتحدة الأمريكية"

رغم عودة حاملة الطائرات الأمريكية 'هاري ترومان' إلى قاعدتها بعد ثمانية أشهر من الانتشار، إلا أن قرار إبقاء 'يو إس إس كارل فينسون' في المنطقة ليس مجرد تناوب روتيني، بل يكشف عن معضلة أعمق: عدم شعور واشنطن بالاستقرار أو الأمان في البحر الأحمر. فرغم القوة النارية التي تحملها هذه الحاملات، فإن خسائر 'ترومان' – من إسقاط طائراتها الحربية والعديد من الحوادث الأخرى – تسلط الضوء على الاستنزاف المستمر الذي تتعرض له القوات الأمريكية في بيئة بحرية مليئة بالمفاجآت. يقدّم المقال الذي نشره موقع 'ذا ناشيونال انترست' تفاصيل مهمّة حول هذه الخسائر، لكن ما بين السطور يظهر ما هو أعمق: الجهد الأمريكي المتكرر لإثبات السيطرة في منطقة لم تعد تقبل بالهيمنة بسهولة، حيث تحوّلت 'المياه الدافئة' اليمنية إلى مصيدة استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية. النص المترجم: انتهت أخيراً مهمة حاملة الطائرات الأمريكية 'يو إس إس هاري ترومان' الطويلة والمليئة بالأحداث. فقد عادت الحاملة الضخمة من فئة 'نيميتز' هذا الأسبوع إلى مينائها الرئيسي في نورفولك، فيرجينيا، بعد انتشار دام ثمانية أشهر في مناطق عمليات الأسطولين الخامس والسادس للبحرية الأمريكية. كانت المهمة مقررة أساساً لستة أشهر فقط، إلا أن تصاعد الديناميات الأمنية العالمية، لا سيما في 'الشرق الأوسط'، أدى إلى تمديد فترة انتشار الحاملة. ومؤخراً، شاركت السفينة الحربية الأمريكية في مناورة 'نيبتون سترايك 2025-1' إلى جانب العديد من حلفاء الناتو، في استعراض للقدرات البحرية المشتركة لهذا التحالف الدولي. وعلى الرغم من أن سفن 'نيميتز' من المقرر أن تُستبدل لاحقاً بخلفائها من فئة 'فورد'، فإن هذه الحاملات لا تزال تمثل ذروة قدرة الولايات المتحدة في القوة البحرية. شهدت فترة الانتشار المطوّلة لـ 'ترومان' عدة حوادث جعلت من مهمتها الأخيرة واحدة من أكثر مهامها تميزًا. فقبل عيد الميلاد 2024، تم إسقاط مقاتلة من طراز 'سوبر هورنت' تابعة لمجموعة الحاملة القتالية، في حادث وصفته القيادة المركزية الأمريكية بأنه 'على ما يبدو حادث نيران صديقة'. وقد تمكن الطياران من القفز بالمظلة بنجاح، وتم إنقاذهما لاحقاً من المياه. وإن كان سقوط 'سوبر هورنت' يمثل مصدر قلق، فقد فقدت 'هاري س. ترومان' لاحقاً مقاتلتين إضافيتين من طراز 'سوبر هورنت'. ففي الشهر الماضي، سقطت إحدى هذه الطائرات من على متن الحاملة في البحر. ورغم أن التقارير الأولية أشارت إلى أن السفينة قامت بانعطاف حاد لتفادي نيران أُطلقت من 'الحوثيين'، مما قد يكون أدى إلى الحادث، إلا أن أي تأكيد رسمي لم يُعلن بعد. وبعد أسبوع واحد، خسرت الحاملة طائرة 'سوبر هورنت' أخرى، نتيجة 'خلل في الأسلاك المخصصة لالتقاط الطائرات على سطح السفينة عند هبوطها'. رغم أن فقدان ثلاث مقاتلات من طراز 'سوبر هورنت'، والتي تُقدّر كلفتها الإجمالية للبحرية الأمريكية بنحو 180 مليون دولار، يُعد أمراً بالغ السوء بحد ذاته، إلا أن 'يو إس إس هاري ترومان' تعرضت أيضاً لحادث تصادم خلال فترة انتشارها. وفي شهر فبراير، اصطدمت الحاملة بالسفينة التجارية 'بيشيكتاش-إم' قرب ميناء بورسعيد في مصر. وعلى الرغم من أن محركات الدفع الخاصة بالحاملة لم تتأثر، إلا أن ضرراً لحق بجانبها الأيمن من الخلف، حيث تضرر الجزء السفلي منها المخصص لحمل الرشاشات.

حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين
حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين

اليمن الآن

time٠٢-٠٦-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين

أعلنت القوات البحرية الأمريكية، عودة حاملة الطائرات 'يو إس إس هاري ترومان' إلى قاعدتها الرئيسية في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة قتالية استمرت ثمانية أشهر، شملت عمليات في الشرق الأوسط وأوروبا. وذكرت البحرية الأمريكية، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة 'إكس'، إن حاملة الطائرات 'هاري ترومان' أنهت مهامها ضمن منطقتي عمليات الأسطولين الخامس والسادس، وعادت إلى قاعدة نورفولك، أكبر القواعد البحرية في العالم. وأكدت أن المجموعة الضاربة التابعة للحاملة نفذت مهام متعددة في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، دعماً لعمليات مشتركة تتعلق بالأمن الإقليمي وحرية الملاحة. وكان من المقرر أن تمتد المهمة لستة أشهر فقط، إلا أنها استمرت شهرين إضافيين بسبب تصاعد التوترات في المنطقة والتغيرات في الديناميكيات الأمنية العالمية. وتأتي عودة الحاملة بعد نحو شهر من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي، الذي تم التوصل إليه في السادس من مايو/أيار الماضي، ليُنهي بذلك موجة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين. وكانت 'هاري ترومان' قد شاركت بفاعلية في الحملة العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أهداف حوثية، بهدف تقويض قدرات المليشيا ووقف استهدافها المتكرر للسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية للتجارة الدولية.

بقوة النووي.. أمريكا قصفت صنعاء بصمت!
بقوة النووي.. أمريكا قصفت صنعاء بصمت!

اليمن الآن

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

بقوة النووي.. أمريكا قصفت صنعاء بصمت!

كشفت الولايات المتحدة، الأربعاء، بعضاً من كواليس حملتها الأخيرة على الحوثيين (أنصار الله)، وذلك بالتزامن مع إعلان استكمال سحب قواتها المنتشرة في المنطقة. شبكة فوكس نيوز نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن قاذفات “بي-2â€‌ الاستراتيجية â€' إحدى أخطر أدوات الترسانة الجوية الأمريكية â€' ألقت قنابل خارقة للتحصينات خلال الهجوم على صنعاء آ آ ، تصل زنة الواحدة منها إلى 30 ألف رطل، لتكون بذلك من بين أقوى الأسلحة غير النووية التي تمتلكها واشنطن. تسريب هذه المعلومات لم يكن عابراً، فقد تزامن مع إعلان البنتاغون عودة آخر قاذفة من طراز “بي-2â€‌ كانت قد تمركزت في المحيط الهندي ضمن قاعدة دييغو غارسيا، ومعها، أنهت القوات الأمريكية عملية سحب ست قاذفات ثقيلة شاركت في التصعيد الأخير ضد عدد من المحافظات اليمنية، عائدة إلى قاعدة “ آ آ وايتمانâ€‌ الجوية في ولاية ميسوري. هذه القاذفات، إلى جانب أسطول حاملة الطائرات “هاري ترومانâ€‌ التي كانت ترابط في البحر الأحمر وانسحبت، كانت تمثل آخر أوراق الضغط العسكري التي استخدمتها إدارة ترامب في محاولة لتغيير مسار المواجهة.. لكن عودتها الآن، بلا نتائج حاسمة، قد تكون اعترافاً صامتاً بفشل الرهان الأمريكي على الحسم الجوي. آ آ هذا الانسحاب العسكري، الذي جاء بعد تصعيد هو الأعنف من نوعه منذ سنوات، يحمل دلالات أبعد من مجرد إعادة تموضع، فهو يعكس تراجعاً واضحاً في قدرة واشنطن على فرض إرادتها عبر أدواتها العسكرية التقليدية، خاصة أمام جماعة أثبتت قدرتها على الصمود والمناورة تحت أقسى الضربات الجوية. آ آ وبينما كانت الولايات المتحدة تأمل في فرض معادلة ردع جديدة على الحوثيين (أنصار الله)، جاءت النهاية لتؤكد أن حسابات القوة وحدها لم تعد كافية على ساحة يمنية تغيرت فيها موازين الردع، وربما قواعد الاشتباك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store