
"غرقت كل الأغطية في الماء أثناء نوم بناتي".. الشتاء القاسي يُغرق خيام النازحين الفلسطينيين بغزة
في مخيم مؤقت في مدينة دير البلح وسط القطاع، تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق الخيام المتهالكة بالمياه، مما جعلها تطفو فوق برك من الوحل. وتحدث طارق ضيف الله عن تسرب المياه من فوق ومن أسفل خيمته، وأوضح أن الهدنة لم تغير شيئا في أوضاعهم الصعبة.
وفيما كانت الأمطار تتساقط بغزارة، كان العديد من النازحين يحاولون تنظيف البرك الكبيرة من المياه خارج خيامهم، لكن الأمطار استمرت في السقوط، محولة الطرق إلى أنهار ملوثة.
وقالت منيرة فرج، وهي أم لطفلين صغيرين، إن المطر غمر فراشهم أثناء نومهم، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي الأمطار إلى غرقهم إذا استمرت بهذه الوتيرة.
داخل الخيام ، كانت أصوات السعال تتعالى من مختلف الزوايا، مع تزايد القلق من انتشار الأمراض نتيجة تدهور الظروف الصحية في المخيمات. لجأ بعض الناس إلى تعزيز خيامهم باستخدام البطانيات المبللة وأكياس الرمل لمنعها من الانجراف بفعل الأمطار.
بالرغم من أن الهدنة سمحت للكثيرين بالعودة إلى منازلهم، إلا أن معظمهم وجدوا منازلهم قد دُمرت، مما جعل العودة إليها مستحيلة.
وفي وقت سابق، أشارت الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار القطاع قد تستغرق أكثر من 350 عامًا إذا استمر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وذكرت في آخر تقرير لها أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام، قد تستغرق 21 عاما وستكلّف العملية 1.2 مليار دولار. وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تشويه مساحات شاسعة، وتشريد حوالي 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة كانوا يسكنونه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 5 أيام
- يورو نيوز
لإنقاذ قراهن من تغير المناخ.. نساء من السكان الأصليين في الهند يرسمن "خرائط الأحلام"
في ولاية أوديشا شرق الهند، وفي قرية نائية يسكنها أفراد من قبيلة الباراجا، تحتفل المجتمعات المحلية بموسم الحصاد. وعلى ضفاف مجرى مائي صغير، يصطاد القرويون الثعابين والأسماك لتحضير وجبة تقليدية، إيذانًا ببداية موسم جديد. لكن خلف مظاهر الفرح، تتلاشى الموارد الطبيعية، والأسماك باتت أقل، والمطر لم يعد يأتي في موعده، وحبوب الذرة التي تُزرع على أراضٍ واسعة تنتظر موسمًا مطريًا يزداد غموضًا عامًا بعد عام. تقول سونيتا مودولي، وهي مزارعة من السكان الأصليين: "تتأخر الأمطار الآن، وهذا يضرب زراعتنا مباشرة، ويقلّل الإنتاج. الوضع أصبح مقلقًا". عاش السكان الأصليون في هذه القرى لآلاف السنين، معتمدين على نظم حياتية بسيطة: زراعة الذرة والأرز، جمع الفاكهة والأوراق من الغابات، وصناعة الأطعمة والمشروبات المحلية. ومع ذلك، أصبح هذا النمط من العيش مهددًا بسبب تغير المناخ الذي يضرب قلب أنظمتهم البيئية والاجتماعية. في محاولة لمواجهة هذا التحدي، بادرت نساء من عشر قرى، بقيادة مودولي، إلى مشروع فريد من نوعه: رسم "خرائط الأحلام"، وهو تصور بصري يعكس ما ينبغي أن تكون عليه قراهن من حيث الموارد، المساحات الخضراء، والغطاء النباتي. وبدعم من منظمة غير حكومية محلية، أجرت النساء مسحًا بيئيًا شاملاً لموارد قراهن، وقارنّ النتائج مع بيانات حكومية تعود لستينيات القرن الماضي، ليتبين أن المناطق المشتركة تقلصت بنسبة تصل إلى 25%. الخرائط الملونة التي أنجزنها، والتي يُطغى عليها اللون الأخضر، ليست مجرد رسومات بل أداة ضغط تهدف إلى إقناع السلطات بمنحهن تمويلًا قدره مليوني دولار، للمساعدة في ترميم الغابات، واستعادة الأراضي المشتركة، وتطوير البنية البيئية المحلية. للمرة الأولى، تتصدر النساء هذا النوع من الجهد المجتمعي المنظم، مما منحهن ثقة أكبر للتحدث باسم مجتمعاتهن أمام المسؤولين. تقول مودولي: "نريد أن نحافظ على الموارد من أجل أطفالنا. هذه الأرض والغابة مصدر حياتنا، وإذا حصلنا على حقوقنا، ستكون أولويتنا هي إحياء الغابة وازدهارها من جديد". يسعى السكان إلى اعتراف قانوني بحقوقهم في الأراضي المشتركة، بما يمنع أي جهة، بما فيها الحكومة، من تنفيذ تغييرات دون موافقتهم. ويرى بيديوت موهانتي، مدير منظمة تنموية محلية، أن السكان الأصليين لم يساهموا في أزمة المناخ لكنهم يدفعون الثمن الأكبر، مضيفًا: "الغابة ليست فقط رئة بيئية، بل هي مطبخ خفي ومصدر حياة لمجتمعات بأكملها". تعد الهند من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ. وبحسب مؤشر مخاطر المناخ لعام 2025، تعرضت البلاد لأكثر من 400 حدث مناخي شديد بين عامي 1993 و2022، ما أسفر عن وفاة 80 ألف شخص وخسائر تقدر بـ180 مليار دولار. وفي ولاية أوديشا وحدها، أظهرت دراسة حديثة انخفاض إنتاج الغذاء بنسبة 40% خلال العقود الخمسة الماضية. معظم مزارعي الهند يعتمدون على الزراعة البعلية، ومع تزايد عدم انتظام الأمطار الموسمية، باتت سبل العيش على المحك. بحسب خبراء، فإن مشروع "خرائط الأحلام" في أوديشا قد يشكل نموذجًا يُحتذى به في مناطق أخرى داخل الهند وخارجها. وتقول نيها سايغال، خبيرة السياسات المناخية والجندرية: "80% من التنوع البيولوجي العالمي يقع ضمن أراضي الشعوب الأصلية. هؤلاء النساء لا يتحدثن فقط عن الحلول، بل يقمن بقيادتها بالفعل". وتضيف: "عملهن يمكن أن يكون حاسمًا في صياغة خطة التكيّف الوطنية للهند مع المناخ، خاصة وأنهن يملكن معرفة متجذّرة بالطبيعة". في قرية باداكيتشاب، تُلخص بورنيما سيسا، إحدى المشاركات في المشروع، العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة، قائلة: "الغابة هي حياتنا. نحن وُلدنا فيها، وسنموت فيها. إنها ليست فقط الأرض التي نعيش عليها، بل مصدر وجودنا كله".


يورو نيوز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
في غزة.. الخبز مفقود والعدس لا يكفي والمطابخ الخيرية تلفظ أنفاسها الأخيرة
اعلان مشهد مأساوي يتكرر يوميا منذ أن فرضت إسرائيل، قبل 60 يوما، حصارا خانقا على قطاع غزة ، مانعة دخول الغذاء والوقود والأدوية وسائر المواد الأساسية، مما يهدد حياة الملايين وينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة. في مشاهد مصورة، يظهر الأطفال وهم ينتظرون لساعات ليحصلوا على كميات ضئيلة من العدس المسلوق توزعها الفرق العاملة في المطبخ داخل أوعيتهم. وفي تحذير مقلق، أعلنت المنظمات الأممية عن قرب نفاد مخزون الغذاء لدى وكالات الإغاثة، فيما باتت الأسواق شبه خالية، والأسر الفلسطينية تكافح يوميا لإطعام أطفالها. ويعتمد نحو 2.3 مليون فلسطيني في غزة حاليا بشكل رئيسي على الخضروات المعلبة، والأرز، والمعكرونة، والعدس. بينما اختفت اللحوم الطازجة ومنتجات الألبان والفواكه من الأسواق، وأصبح الخبز والبيض نادرين للغاية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية بشكل يجعلها بعيدة المنال عن معظم السكان. فتاة فلسطينية صغيرة تقف في طابور للحصول على الطعام في دير البلح، قطاع غزة، الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. AP Photo/Abdel Kareem Hana واصبحت المطابخ الخيرية، التي تعد مئات الآلاف من الوجبات الساخنة يوميا، البديل الوحيد المتبقي. غير أن هذه المطابخ أيضا تواجه خطر التوقف، إذ أعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة الماضي، أنه سلم آخر ما تبقى من مخزونه الغذائي إلى 47 مطبخا، هي الأكبر في القطاع، محذرا من نفاد الوجبات خلال أيام معدودة. وقال هاني أبو قاسم، من مطبخ رفح الخيري، إن العاملين كانوا يقدمون سابقا وجبات تحتوي على اللحوم والدجاج، لكنهم اليوم لا يملكون سوى العدس أو الأرز أو المعكرونة، مشيرا إلى أن الكميات جرى تقليصها لتغطية الطلب المتزايد. وأضاف: "الآلاف يأتون إلينا منذ ساعات الصباح الباكر للحصول على وجبة واحدة. واليوم ازداد العدد أكثر من أي وقت مضى". في مشهد آخر يعكس معاناة الغزيين اليومية ، عاد يحيى أبو شعر إلى خيمة عائلته ومعه قدران صغيران من حساء العدس حصل عليهما بعد ساعات من الانتظار. وأضافت زوجته عبير بعض الخبز لتكثيف الحساء، قبل أن تقدمه لأطفالهم التسعة كوجبة رئيسية. وتعبر عبير عن قلقها الشديد من غياب التنوع الغذائي، قائلة: "لا يتوفر لنا البروتين أو منتجات الألبان أو الفاكهة. هذا يؤثر على نمو أطفالنا وعقولهم. إنه وضع غير صحي على الإطلاق". Related قصف مستمر على غزة وارتفاع بعدد القتلى وقطر تعلن إحراز تقدم في محادثات الهدنة المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وساعر يعلق"لن نشارك بالسيرك" ويحذر الأطباء من عواقب وخيمة لسوء التغذية الذي بدأ يتفاقم بالفعل. فقد أفادت الأمم المتحدة برصد 3700 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال في مارس/آذار، بزيادة بنسبة 80% مقارنة بالشهر السابق. وأكد الدكتور أيمن أبو طير، رئيس قسم التغذية العلاجية في مستشفى ناصر بخان يونس، أن عدد حالات سوء التغذية الواردة ارتفع بشكل لافت، فيما أوضح الدكتور زياد مجايدة، طبيب أطفال في خان يونس، أن الأطفال يحتاجون يوميا إلى ما بين 1 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنهم، وهي كميات لم يعد من الممكن توفيرها بسبب النقص الحاد في الغذاء. وقال مجايدة: "اللحوم، والبيض، والأسماك، ومنتجات الألبان، جميعها غائبة عن الأسواق بعد إغلاق المعابر لأكثر من شهرين". ويعود الحصار الإسرائيلي إلى 2 مارس/آذار، حين فرضت إسرائيل قيودا مشددة على دخول المواد الأساسية، قبل أن تستأنف حربها في 18 مارس/آذار رغم وقف إطلاق النار الذي دام شهرين، مبررة ذلك بالضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن. في المقابل، وصفت منظمات حقوق الإنسان الحصار بأنه "تكتيك تجويع" يعرض مجمل سكان القطاع للخطر، معتبرة إياه "جريمة حرب" محتملة بموجب القانون الدولي الإنساني.


يورو نيوز
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
من نيويورك إلى روما.. أبرز المعالم الشهيرة تطفئ أنوارها إحياءً لـ"ساعة الأرض"
اعلان وشهدت المناسبة، التي تُنظَّم كل سنة من قبل الصندوق العالمي للطبيعة، مشاركة واسعة من مختلف القارات. ومع حلول الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي، خيّم الظلام على عدد من أبرز المعالم حول العالم. في أمريكا الشمالية، أُطفئت أنوار مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك ، وكذلك في مقر الأمم المتحدة، بينما غرقت شلالات نياغارا الكندية في الظلام. وفي أمريكا الجنوبية، أظلم تمثال المسيح الفادي الشهير في ريو دي جانيرو تضامنًا مع الحملة. تمثال المسيح الفادي الشهير في ريو دي جانيرو، البرازيل، 22 مارس 2025. Bruna Prado/AP وفي آسيا، خمدت أنوار برج شنغهاي في الصين، وبرج إن سيول في كوريا الجنوبية، والبرجين التوأم في كوالالمبور، إلى جانب برج خليفة في دبي، وبرج "101" في تايبيه، وعدد من ناطحات السحاب في هونغ كونغ ، ومعبد الفجر في بانكوك، فضلًا عن بوابة الهند في نيودلهي. معبد الفجر في بانكوك، تايلاند، يوم السبت 22 مارس 2025. Sakchai Lalit/ AP أما أوروبا، فشهدت بدورها مشاركة لافتة، حيث أطفئت الأضواء في قلعة لشبونة، وقوس النصر في باريس، وأجزاء من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، و"عجلة لندن" الضخمة، فضلًا عن الكولوسيوم في روما. إطفاء معظم الأضواء في البنك المركزي الأوروبي ضمن حملة "ساعة الأرض" في فرانكفورت، ألمانيا، يوم السبت 22 مارس 2025. Michael Probst/AP يُذكر أن "ساعة الأرض" انطلقت لأول مرة من سيدني، في أستراليا ، عام 2007، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أوسع المبادرات البيئية انتشارًا على مستوى العالم، إذ يشارك فيها اليوم أكثر من 190 بلدًا وإقليماً تأكيدًا على الالتزام العالمي بمواجهة حالة الطوارئ المناخية.