logo
أزمة المياه المالحة والكهرباء تخنق مخيم نهر البارد وسط تجاهل ومعاناة مستمرة

أزمة المياه المالحة والكهرباء تخنق مخيم نهر البارد وسط تجاهل ومعاناة مستمرة

بوابة اللاجئينمنذ 4 ساعات

في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، تتراكم الأزمات فوق أكتاف السكان منذ سنوات، لتجعل من الحياة اليومية معركة حقيقية من أجل الاستقرار، فالمياه التي يستخدمونها مالحة وملوثة، فضلًا عن انقطاع الكهرباء المزمن، ومشاريع فاشلة أنهكت الناس ماليًا وصحيًا، دون أن تلوح في الأفق بوادر لحل جذري، في ظل غياب التنسيق وتضارب المسؤوليات بين "أونروا" والبلديات والجهات المانحة.
منذ صيف عام 2015، بدأت أزمة المياه في المخيم تتصاعد وتتعمق إلى حد بعيد، ما بات يؤثر في حياة السكان بشكل فاقع، ويستعرض أمين سر اللجان الشعبية في الشمال أحمد غنومة جذور الأزمة قائلا: "بدأت المشكلة حين تراجع منسوب المياه في الآبار المغذية للمخيم، وبدلا من تقليص ساعات الضخ، اختارت الأونروا تعميق الآبار، ما أدى إلى سحب مياه مالحة وملوثة".
ويتابع غنومة: "تم تنفيذ مشروع لحل الأزمة بتمويل من عدة جهات دولية، لكن التنفيذ كان كارثيا. تم حفر بئر على عمق أكثر من 700 متر، علقت فيه أدوات الحفر. ثم أعيدت المحاولة في بئر ثان بنفس النتيجة. المشروع كلف حوالي مليون دولار، ولم يوفر نقطة ماء واحدة صالحة للشرب".
وشدد غنومة على أن الأهالي دفعوا الثمن من صحتهم وأموالهم، مؤكدًا أن الوكالة استمرت في ضخ المياه الملوثة رغم تحذيرات الخبراء، وقال: "نطالب بتحقيق جدي، واسترجاع الأموال، وتعويض المتضررين، فهذا عبث بأرواح الناس".
وعن موقف اللجان الشعبية، أوضح غنومة لبوبة اللاجئين الفلسطينيين: أن الأهالي محقون في تحميلها المسؤولية لتصديقها وعود "أونروا" المتكررة: "نحن نتمسك بالأونروا لأنها الجهة المسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين إلى حين عودتنا إلى وطننا، لكن ذلك لا يعني أننا نقبل أن يمارس الظلم على أبناء شعبنا. المطلوب أن تسارع الأونروا إلى حل أزمة المياه الملوثة والمالحة في مخيم نهر البارد".
أما على صعيد الكهرباء، فلا تقل الأزمة وطأة، فـساعات التغذية لا تتجاوز أربع ساعات يوميًا، ما يدفع الأهالي إلى الاعتماد على اشتراكات المولدات الخاصة، إلا أنّ الغالبية العظمى من السكان لا يمكنهم الاشتراك بأكثر من 1 أمبير، في ظل غياب تام للرقابة على الأسعار.
ويصف اللاجئ عبد الكريم طيار واقع الحياة اليومية لموقعنا قائلًا: "الانقطاع المتكرر للكهرباء أصبح واقعًا يوميًا يعيق الحياة، لا يمكننا تشغيل البرادات، أو أجهزة التبريد، وحتى العيادات تعاني. أما المياه المالحة، فتؤثر في الصحة العامة، وتجبر الناس على شراء مياه باهظة الكلفة".
ويتابع: "لا توجد خطة طوارئ من الأونروا، والبلديات إمكانياتها محدودة والتنسيق غائب تمامًا. الوضع يترك آثارًا نفسية واقتصادية واجتماعية خطيرة".
شهادات من المخيم: حياة متعثرة وأعباء مضاعفة
اللاجئة أم سليم مصطفى تسرد مشهدًا من يوميات الحياة تحت هذه الظروف: "في ناس عندها طاقة شمسية، فما بتتأثر كتير، بس هالطاقة كثير غالية. اللي عنده اشتراك عم يدفع فوق طاقته، واللي ما عنده عم يعيش بالعتمة. الكهرباء بتجي 4 ساعات متفرقة، يعني ما بنلحق نغسل أو نطبخ أو نعمل شي".
وعن أزمة المياه تضيف: "المي عندي دالعة، بس عند أهلي مالحة. المي بتخرب الشعر، والملابس كمان. حتى بالمخيم القديم رجعت المي مالحة أكتر من قبل".
من جانبه، يؤكد الناشط محمد أبو قاسم أن المياه المالحة لا تفسد الأدوات المنزلية فقط، بل تؤثر على صحة الناس مباشرة، ويقول: "المياه المالحة تؤدي إلى صدأ الأدوات الصحية والمطبخية، وتضر البشرة والجلد، وهناك حالات حساسية تتفاقم يومًا بعد يوم، والوضع الصحي مهدد".
ويتابع: "أزمة الكهرباء تزيد من صعوبة ضخ المياه، لأن مواعيد الضخ لا تتزامن مع توفر الكهرباء. هناك عائلات لا تستطيع تركيب طاقة شمسية ولا حتى دفع اشتراك بسيط، والمخيم مكتظ، وفي الصيف يتحول إلى فرن".
ويشير إلى أن "الكهرباء لا تصل إلا 4 ساعات يوميًا، مقسمة بين النهار والليل، وهذه الأزمة عامة في لبنان، لكننا في المخيم نعاني أكثر بسبب الأعطال المتكررة في محطة الكهرباء المحلية".
ويختم أبو قاسم بمناشدة واضحة: "نطالب الدولة والأونروا بزيادة ساعات الكهرباء إلى 12 ساعة على الأقل، لأن الوضع لا يحتمل. هذا سيخفف كثيرًا من معاناة الناس".
بين اليأس والضغط الشعبي: انتظار الحلول لم يعد ممكنًا
يواصل اللاجئون في نهر البارد الضغط باتجاه حلول ملموسة، حيث قال أحمد غنومة: إن جهات مانحة أبدت استعدادًا للمساعدة بشرط أن يتم التنفيذ عبر "أونروا"، مؤكدًا أن الأهالي بانتظار لقاء قريب مع مسؤولي الوكالة، مطالبين بحلول سريعة وعملية تحفظ كرامة الناس وحقوقهم.
وأمام هذه الأزمات المتشابكة، يقف سكان مخيم نهر البارد في مواجهة يومية مع الخطر الصحي والضغط الاقتصادي والنفسي. فمطالبهم لم تعد ترفا، بل ضرورة لإنقاذ حياة تستنزف قطرة قطرة وساعة تلو ساعة، ولسان حالهم يقول: نريد مياها صالحة للشرب، وكهرباء تكفي لنعيش بكرامة، فالانتظار لم يعد خيارا، والتجاهل لم يعد مقبولا، والمعاناة بلغت حدا لا يحتمل.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز القواعد والمصالح الأميركية في مرمى الصواريخ الإيرانية
أبرز القواعد والمصالح الأميركية في مرمى الصواريخ الإيرانية

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

أبرز القواعد والمصالح الأميركية في مرمى الصواريخ الإيرانية

تتمتع الولايات المتحدة بمصالح اقتصادية وبثقلٍ عسكري كبير في الشرق الأوسط، حيث يتمركز نحو 40 ألفاً من جنودها بصورةٍ دائمة في عشرات القواعد العسكرية المنتشرة بعدد من الدول العربية، ولديها استثمارات في المنطقة تقدّر بمئات مليارات الدولارات. مع تبادل الولايات المتحدة وإيران التهديدات في حربٍ كلامية، من المحتمل أن تتحول هذه السجالات في القريب العاجل إلى مواجهةٍ عسكرية مباشرة، مع توعد طهران واشنطن بمهاجمة قواعدها في الشرق الأوسط رداً على أية هجوم يطال أراضيها، فما هي أهم المصالح والقواعد العسكرية الأميركية التي قد تهاجمها إيران؟ مصالح ضخمة لدى الولايات المتحدة مصالح ضخمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تربطها مع دول المنطقة علاقات اقتصادية وتجارية هائلة، تجلت ببلوغ التبادل التجاري في عام 2023 ما قيمته 121 مليار دولار. ويتمتع الشرق الأوسط بأهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، إذ تعد المنطقة سوقاً كبيرة للمنتجات والخدمات الأميركية، وتحافظ فيها على علاقاتٍ اقتصادية قوية مع العديد من دول المنطقة، وتستورد وتصدّر مجموعة متنوعة من السلع والخدمات. كما يعتبر الشرق الأوسط مصدراً رئيساً للطاقة العالمية، وتلعب الولايات المتحدة فيه دوراً أساسياً لضمان استقرار تدفق النفط إلى الأسواق العالمية، مع ما لذلك من تداعياتٍ مهمة على الأسعار العالمية واستقرار اقتصادها. ولدى واشنطن استثماراتٍ ضخمة في الشرق الأوسط عبر شركاتها العملاقة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية والنفط والغاز. وهناك استثمارات أميركية كبيرة في مشاريع التكنولوجيا بما في ذلك مراكز البيانات والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. وقد بلغ إجمالي رصيد الاستثمار المباشر الأميركي في ثلاث دول خليجية عام 2023 ما يقارب 30 مليار دولار، توزعت في المملكة العربية السعودية 11.3 مليار دولار، و 2.5 مليار دولار في قطر، و 16.1 مليار دولار في الإمارات. قاعدة "العديد" الجوية في قطر تعد قاعدة "العديد" الجوية الواقعة جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في غرب آسيا، ومركزاً حيوياً للعمليات الجوية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا. خلال 30 عاماً من العمل العملياتي، استثمرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في القاعدة، وتبلغ مساحتها 50 كيلومتراً مربعاً، وتضم مدرجين وعشرات المرافق المساندة. تعتبر القاعدة حجر الزاوية في الاستراتيجية العسكرية الأميركية في منطقة غرب آسيا، حيث تدعم أكثر من 10 آلاف جندي أميركي ومجموعة واسعة من الطائرات، بما في ذلك القاذفات والمقاتلات والطائرات من دون طيار، كجزء من الجناح الجوي 379 التابع لسلاح الجو الأميركي. إلى جانب كونها المشغل الرئيس للقوات الجوية الأميركية، تستضيف القاعدة القوات الجوية الأميرية القطرية، والقوات الجوية الملكية البريطانية، وأحياناً قوات أجنبية أخرى. كما تستضيف المقر الأمامي للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، إحدى القيادات القتالية الموحدة الإحدى عشرة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية. قاعدة "الظفرة" الجوية في الإمارات للجيش الأميركي وجود بارز في الإمارات، ومن بين أهم قواعده في الإمارات، قاعدة "الظفرة" الجوية، التي تقع جنوب أبوظبي، والتي تعد قاعدة رئيسة تابعة لسلاح الجو الأميركي، وتضم طائرات مقاتلة متطورة، وطائرات استطلاع من دون طيار، وطائرات تزويد الوقود. تستضيف القاعدة الجناح الجوي الاستكشافي رقم 380 التابع لسلاح الجو الأميركي، والذي يضم حوالي خمسة آلاف عسكري في الخدمة الفعلية، وتتمثل مهمته الرئيسة في التزود بالوقود جواً، وفي تنفيذ عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع على ارتفاعاتٍ عالية في جميع الأحوال الجوية. مركز الدعم البحري في البحرين يمتلك الجيش الأميركي في البحرين وجوداً نشطاً، ويعتبر مركز الدعم البحري في البحرين، الواقع في العاصمة المنامة، مقراً للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT) والأسطول الأميركي الخامس. يشمل نطاق مسؤولية الأسطول الأميركي الخامس الخليج العربي، والبحر الأحمر، وبحر العرب، والأجزاء الشمالية الغربية من المحيط الهندي، ويعتبر مركز الدعم البحري في البحرين مركزاً رئيساً لمجموعة من الأنشطة البحرية في دول المنطقة، ويبعد 200 كيلومتر عن الأراضي الإيرانية. منشأة "رادار ديمونا" في إسرائيل تقع منشأة "رادار ديمونا" بالقرب من بلدة ديمونا التي تحمل الاسم نفسه، وهي منشأة نووية سرية في إسرائيل تديرها الولايات المتحدة. تتكون من برجين راداريين بارتفاع 400 متر، هما الأعلى ارتفاعاً في العالم، مصممان لكشف وتتبع الصواريخ الباليستية على مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، بما في ذلك معظم المجال الجوي الإيراني. بنيت المنشأة عام 2008 بهدف رئيس يتمثل في مراقبة الأنشطة الباليستية الإيرانية، ولا شك أن رادارات هذه المنشأة ستستخدم في أي صراع أميركي مباشر مع إيران، مما يجعلها أهدافاً محتملة للصواريخ الباليستية الإيرانية. قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق تقع هذه القاعدة في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلومتراً من العاصمة بغداد، ويتواجد فيها مئات الجنود الأميركيين والمعدات العسكرية. شهدت هذه القاعدة في شباط الماضي تعزيزاتٍ عسكرية أميركية وصفت بأنها غير مسبوقة شملت منظومات دفاع جوي متطورة، وتزامنت هذه التعزيزات مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة. قاعدة "دييغو غارسيا" هي قاعدة عسكرية بريطانية أميركية مشتركة الإدارة، تقع على جزيرة دييغو غارسيا المرجانية الخاضعة للإدارة البريطانية في المحيط الهندي. بنيت هذه القاعدة الاستراتيجية في سبعينيات القرن الماضي على يد البريطانيين، وخضعت لاحقاً لتحديثات كبيرة من قبل البحرية والقوات الجوية الأميركية. تضم قاعدة الجزيرة حوالي أربعة آلاف عسكري ومتعاقد، غالبيتهم العظمى من الأميركيين، وتضم قاذفات "بي-1 لانسر"، و"بي-2 سبيريت"، و"بي-52 ستراتوفورتريس"، وتغطي مساحات واسعة من أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا من مسافة آمنة نسبياً. يمكن للولايات المتحدة استخدام قاذفة "بي-2 سبيريت"، ذات المدى البعيد والحمولة الثقيلة وخصائص التخفي المتقدمة، لإيصال القنابل الثقيلة من هذه القاعدة إلى المنشآت الإيرانية تحت الأرض، وهذا ما يجعل القاعدة، التي تبعد 3800 كيلومتر عن إيران، هدفاً محتملاً لأي عملية انتقامية إيرانية. قاعدة "موفق السلطي" الأردن توجد هذه القاعدة في منطقة الأزرق بقلب الصحراء على بعد 200 كيلومتر من الحدود الأردنية العراقية، وتعد موقعاً رئيساً لكل من سلاح الجو الملكي الأردني والعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة. استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في تطوير القاعدة العسكرية، حيث خصصت 143 مليون دولار عام 2018 للتحسينات، و265 مليون دولار إضافية لمشاريع البنية التحتية، بما في ذلك إصلاح المدرجات وبناء مساكن جديدة. وفي تشرين أول 2023، نشرت الولايات المتحدة في القاعدة سرباً من مقاتلات "إف- 15إي سترايك إيغل" وطائرات الهجوم الأرضي "إيه-10 ثندر بولت"، إلى جانب القوات الخاصة. وفي حين أن العدد الدقيق للأفراد العسكريين الأميركيين المتمركزين في القاعدة غير معلن، يوجد حوالي أربعة آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية أميركية مختلفة في الأردن. معسكر "عريفجان" في الكويت للولايات المتحدة وجود عسكري كبير في الكويت بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 1991 واتفاقية الاستحواذ والخدمات المشتركة لعام 2013. وبحسب التقارير الحديثة يوجد ما يقارب من 14 ألف عسكري أميركي متمركزين في منشآت عسكرية مختلفة في الكويت، معظمهم في معسكر "عريفجان". يقع معسكر عريفجان جنوب الكويت، وهو قاعدة عسكرية أميركية ضخمة تمتد على مساحة حوالي 100 كيلومتر مربع، ويمثل هدفاً محتملاً للصواريخ الإيرانية. ويُستخدم المعسكر كقاعدة لوجستية متقدمة للجيش الأميركي، حيث يدعم عملياته في جميع أنحاء المنطقة. ويضم ثكنات خرسانية جاهزة، ومرافق طعام، ومرافق ترفيهية، إضافة إلى مهبط طائرات مروحية للجيش الأميركي، الذي يدعم أنشطة طيران مختلفة.

تعليق حظر التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد
تعليق حظر التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

تعليق حظر التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب خلصت قاضية أميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب ليس مخولا بمنع وفود طلاب أجانب إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد، في وقت يسعى الرئيس الجمهوري إلى اتفاق محتمل مع تلك المؤسسة التعليمية العريقة. وسبق أن حصلت جامعة هارفارد -التي رفضت الامتثال لتوجيهات الحكومة الأميركية- على تعليق مؤقت من القضاء الأميركي لهذه التدابير التي تستهدف الطلاب الأجانب باعتبارها غير قانونية وغير دستورية. وعلّقت القاضية أليسون بوروز -التي سبق لها أن مددت وقف العمل بقرار الرئيس- تطبيق الحظر إلى أجل غير مسمى. ويحافظ الأمر الصادر أمس الجمعة عن القاضية أليسون على قدرة جامعة هارفارد على استضافة الطلاب الأجانب ريثما يتم البت في القضية. ويمثل هذا الأمر انتصارا جديدا للجامعة العريقة، حيث يطعن في عقوبات حكومية متعددة بخضم معركة مع البيت الأبيض. ترامب يهدئ وبعد أسابيع من شد الحبال بين المؤسسة التعليمية والإدارة الأميركية بدا أن الرئيس ترامب يسعى إلى تهدئة الوضع. وأشار ترامب في منشور له على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إلى مناقشات مع هارفارد قد تفضي إلى "اتفاق قريب سيكون في حال التوصل إليه اتفاقا "تاريخيا وجيدا جدا لبلدنا". وكانت جامعة هارفارد أثارت سخط الرئيس الأميركي برفضها الامتثال لرغبته في الإشراف على التعيينات ومحتويات برامجها وتوجهاتها في مجال الأبحاث. وينتقد ترامب خصوصا سياساتها في مجال التنوع وسماحها بتنظيم مظاهرات احتجاجية على حرب إسرائيل في غزة قال إنها تنطوي على "معاداة السامية". وألغى ترامب منحا فدرالية وعقودا مع الجامعة بقيمة نحو 3.2 مليارات دولار. وكثّفت الإدارة الأميركية التدابير في أواخر أيار الماضي ومطلع حزيران الجاري لحظر التحاق طلاب أجانب جدد بالمؤسسة التعليمية. ويشكل هؤلاء الطلاب نحو 27 % من إجمالي المنتسبين إلى هذا الصرح التعليمي النخبوي، ويمثلون مصدر دخل كبير له، ويساهمون في تألقه على الصعيد العالمي. واتهمت جامعة هارفارد في مستندات ملحقة بملفها الإدارة الأميركية بـ"أعمال ثأرية لممارسة حقها في التعديل الأول" من الدستور الأميركي الذي يضمن حرية التعبير. وردّت الجامعة "طلبات الحكومة الإشراف على حوكمتها وبرامجها التعليمية وعقيدة الجسم التعليمي والطلابي".

اتصال بريطاني ــ لبناني يؤكد:لا مصلحة لبيروت في خوض الصراع
اتصال بريطاني ــ لبناني يؤكد:لا مصلحة لبيروت في خوض الصراع

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

اتصال بريطاني ــ لبناني يؤكد:لا مصلحة لبيروت في خوض الصراع

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ظنّت إسرائيل أنها قضيّة ساعات وأيام وتنتهي حكاية النظام الإيراني. أبعد من ذلك، أخذ الإعلام الموالي لـ>إسرائيل> بالترويج لسقوط النظام تحت تأثير الضربات الإسرائيلية. وما لم تكن تتوقّعه هو ردّة الفعل الإيرانية، حيث إنهالت عليها الصواريخ البالستية مُخترقة القبة الحديدية وبمواكبة أكثر من ألف مُسيّرة تمّ إطلاقها حتى الساعة بإعتراف نفسها. هذه التطوّرات أعادت خلط الأوراق وعطّلت أهداف التي كانت تُريد ضرب وتدمير المُنشآت النووية الإيرانية كما والقواعد العسكرية، ولما لا إسقاط النظام. فبإعتراف الغرب، هناك إستحالة لـ>إسرائيل> على مواجهة إيران وحيدة وهي بالتالي تضغط بكل ما أوتيت من قوّة في إتجاه إشراك الأميركيين في الحرب ومن خلالهم الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا. ** دخول واشنطن الحرب ليس مضموناً ** عمليًا، تمّ إظهار قرار دخول الحرب على أنه قرار الرئيس دونالد ترامب. إلا أن هذا الأمر ليس بدقيق خصوصًا أن قرارات الحرب يتمّ إتخاذها من قبل مجموعة تضمّ البنتاغون، ووكالة الإستخبارات الأميركية، ووزارة الخارجية الأميركية، والمستشار القومي، ومجموعات تأثير تضمّ مُنتجي السلاح في الولايات المُتحدة الأميركية ولوبيات من بينها اللوبي اليهودي. ووالواضح مما تقدّم أن القرار إتُخذ بعدم الدخول في الحرب حتى اللحظة، مع الحفاظ على دعم كامل للجيش الإسرائيلي. وأتى الإستفتاء الشعبي الذي قامت به بعض وسائل الإعلام الأميركية لتُظهر أن أغلبية الأميركيين ليسوا مع دخول الحرب حتى ولو كان ذلك دفاعًا عن . وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ترامب خفف من حماسته للمشاركة المباشرة في الحرب ضد إيران وذلك بعد لقائه مع مساعده السابق ستيف بانون منظر اليمين المحافظ، إذ قال له بانون أن نتنياهو بدأ بالحرب ولا يعرف كيف ينهيها ويريدك أن تنهيها. إستراتيجية إيرانية جديدة في المُقابل، بدأت إيران بإعتماد إستراتيجية جديدة في مواجهة وتنصّ على إستخدام صواريخ دقيقة أكثر تطورًا وذلك بهدف ضرب مراكز عسكرية وأمنية إسرائيلية حساسة بدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ يومياً وهي الإستراتيجية العسكرية التي إعتمداتها سابقًا بهدف خرق أنظمة ثاد وباتريوت ومقلاع داود والقبة الحديدية. إلا أن التجارب التي قامت بها طهران أثبتت أن الصواريخ الدقيقة التي تمتلكها قادرة على الوصول إلى الهدف المُحدّد سابقًا وإصابته إصابة مباشرة كما أثبت ذلك إستهدف مقر قرب وزارة الداخلية في حيفا. وبالتالي، وخلافًا لما تمّ نشره في الإعلام الموالي لـ>إسرائيل> عن أن إيران قلّصت عدد الصواريخ التي تطلقها يوميا نحو ، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنصاتها الصاروخية، هناك تغيير في إستراتيجية الردّ الإيراني على الهجوم الإسرائيلي. كلفة مالية وإقتصادية مُرتفعة ميدانيًا، فاتورة الحرب وصلت إلى أرقام كبيرة بسبب الإنفاق العسكري لدى الطرفين والأضرار المادية جسيمة. وإذا كان من الصعب تحديد الكلفة بدقّة إلا أن الصراع مستمر وتداعياته الاقتصادية تتكشف ببطء. بالنسبة لـ»إسرائيل»، يُشكّل الإنفاق العسكري المرتبة الأولى مع تقديرات بقيمة مليار دولار أميركي يوميًا على العمليات العسكرية المباشرة. أما من جهة الأضرار، فقد أشارت التقديرات إلى أضرار مادية بأكثر من نصف مليار دولار أميركي، وخسائر غير مباشرة أصبحت تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات: النمو الإقتصادي من 4.3% إلى 3.6%، خفض التصنيف الإئتماني وهو ما يرفع بشكل كبير كلفة الإقتراض ويُقلّل من ثقة المستثمرين. وبحسب تقارير مراكز دراسات غربية، فإن الكلفة الإقتصادية على إسرائيل قد تفوق الـ 30 مليار دولار أميركي وهو ما يُمثّل 5% من الناتج المحلّي الإجمالي. إيرانيًا، الوضع مُشابه من ناحية كلفة العمليات العسكرية المباشرة. أضف إلى ذلك الأضرار المادية في بعض المواقع النووية والعسكرية وبعض المنشآت النفطية بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية الحربية التحنية. إقتصاديًا، هناك توقّعات بأن تُكلف الحرب الإقتصاد الإيراني ما يوازي 2.5% من الناتج المحلّي الإجمالي، وإنحفاض سعر صرف العملة بشكلٍ حاد. تداعيات على الإقتصاد العالمي التداعيات الإقتصادية لا تقف عند حدود الدولتين المُتصارعتين، بل تصل إلى كل دول العالم وذلك من باب أسعار النفط التي إرتفعت وقد تُشكّل صدمة في السوق إذا ما إستهدفت إيران مضيق هرمز أو منشآت نفطية في المنطقة. ويولّد إرتفاع أسعار النفط إرتفاعًا في الأسعار وتضخمًا ويُقوّض النمو الإقتصادي العالمي. ويُساهم إرتفاع أسعار التأمين والشحن في هذا التضخّم الذي قد يصل إلى رقمين في المرحلة القادمة وسيؤدّي إلى رفع أسعار السفر والشحن والمواد الأولية والمواد الغذائية والسياحة... وهو ما سيؤدّي إلى صدمة رابعة للإقتصاد العالمي منذ جائحة كورونا. وعلى الصعيد اللبناني، يتحمّل لبنان تداعيات إضافية عما تتحمّله دول العالم، إذ هناك مخاوف على سلسلة توريد الفيول العراقي إلى شركة كهرباء لبنان. أضف إلى ذلك الإرتفاع في الأسعار والذي بحسب خبراء إقتصاد ناتج بشق منه عن تداعيات الحرب وبشق أخر عن جشع بعض التجار في ظل غياب الرقابة الفعلية. مخاوف من إستهداف النووي يتخوّف العديد من الخبراء والأكاديميين وبعض الحكومات خصوصًا الخليجية من ان يؤدّي إستهداف «إسرائيل» للمنشآت النووية الإيرانية إلى تسرّب الإشعاعات النووية القاتلة وتمدّدها في منطقة الشرق الأوسط في حدثٍ قد يُشبه كارثة تشرنوبيل! على هذا الصعيد، حّذر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي من «الأثار الخطيرة» لإستهداف المنشآت النووية الإيرانية. إستمرار خرق «إسرائيل» إتفاق وقف إطلاق النار لبنانيًا، وبالتحديد في الجنوب، قام شبان من بلدة السلطانية بمنع دورية تابعة لقوات اليونيفيل من إكمال تحركها وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها. الى ذلك، تستمر الخروقات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار حيث قام جيش العدو بإستهداف مبنى سكني في منطقة الناقورة قال عنه المتحدث بإسم جيش العدو أنه تابع لمخابرات قوة الرضوان. وقبلها، قام العدو الإسرائيلي بإستهداف مواطن في بلدة برعشيت. اتصال بريطاني – لبناني وامس تلقى وزير الخارجية والمغتربين ​يوسف رجي​، اتصالًا من وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي الذي نقل له دعم بلاده والمجموعة الأوروبية للبنان​، مشددًا على أهمية بقائه خارج الحرب الدائرة بين ​إيران​ و​«إسرائيل»​، ومحذرًا من تداعيات خطيرة على البلد في حال أي تدخل في هذا الصراع. وأبلغ لامي رجي أن ​بريطانيا​ تعمل لعدم توسع الحرب والتوصل إلى حل دبلوماسي، واعتبر أن على إيران الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة بالملف النووي. وفي ما يتعلق بالوضع في الجنوب، أكد أن بلاده ستستمر في بذل كل ما يلزم للتوصل إلى انسحاب الجيش الاسرائيلي من النقاط الخمس، مؤيدًا مطلب لبنان التجديد لقوات <​اليونيفيل​< واستمرارها في مهامها. موقف لحزب الله في الانتظار، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين «أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية ‏الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق».‏ ولفت إلى أنّ «انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب».‏ وشدّد على أنّ «أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات». وختم ‏»نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم». القوات اللبنانية من جهته، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري على أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها «لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب». وشدد الخوري، في حديث اذاعي، على «ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة»، مشيرا إلى أن «موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين». واعتبر أن «توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي»، داعيا إلى «اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store