
جولة في "المسار الرياضي" في الرياض: "الأفضل في العالم" (فيديو)
خلال وجودي في العاصمة السعودية الرياض، أحرص دائماً على استكشاف أماكن وفعاليات جديدة. وفي كل زيارة، أُفاجأ بمكان مختلف يبهرني بحداثته وتفاصيله المدروسة التي تعكس التطور المتسارع الذي تشهده المدينة. فرؤية السعودية 2030 تحمل في طياتها العديد من المشاريع الطموحة التي تستهدف تعزيز جودة حياة المجتمع السعودي والمقيمين في المملكة.
ومن أبرز هذه المشاريع "المسار الرياضي"، الذي يمتد من غرب الرياض إلى شرقها، ليشكّل واحداً من أكبر المتنزّهات الحضرية ضمن مشاريع الرؤية، ويجمع بين الرياضة والترفيه والصحة والثقافة في بيئة مبتكرة ومتكاملة.
يمثّل المسار وجهة حضرية عصرية تشجّع على تبنّي نمط حياة صحّي، إذ يضم مسارات للمشي والجري، وأخرى مخصصة لتأجير الدراجات، إلى جانب منطقة ألعاب للأطفال، ومساحات مخصّصة لراكبي الخيل، ومتذوّقي الفن، والمهتمّين بالبيئة، فضلاً عن مرافق متنوّعة تجعل منه وجهة مثالية لجميع أفراد العائلة.
المسار بعيون زوّاره
وخلال جولتي الأولى في المسار الرياضي، شاهدت عائلات وأصدقاء ورياضيين وأطفالاً يمارسون الرياضة ويستمتعون بوقتهم، في أجواء هادئة بعيداً من مشاغل الحياة وضوضاء المدينة. لكن فضولي دفعني الى معرفة رأيهم في هذا المكان وتجربتهم الشخصية، فتوقفت عند رجل تجاوز منتصف العمر بدا عليه النشاط وهو يجري على المسار الطويل المهيأ للمشي، وسألته: "هل أصبح هذا المسار وجهتك الأولى في الرياض لممارسة الرياضة؟".
وكان جوابه ملهماً، إذ قال: "أنا كنت أوّل من مارس الرياضة، وما زلت مستمراً في ممارستها، وأحب كل ما يتعلق بها. زودني هذا المسار حماسة إضافية، فأصبحت أزوره يومياً، ووجدت أنه متكامل ومن أفضل المسارات في العالم، خصوصاً أنني قد زرت العديد من المسارات العالمية من قبل. نحمد الله على هذه النعم".
ثم ناداني رجل يتحدث الإنكليزية، مبدياً رغبته في مشاركة تجربته، فقال: "أحب هذا المكان لأنه مناسب جداً للمشي الرياضي، ودرجة الحرارة هنا غالباً ما تكون مناسبة لممارسة الرياضة. معظم الناس يأتي بهدف فقدان الوزن، أما أنا فأمارس الرياضة هنا منذ نحو سنة، لمدة ساعة يومياً".
ويضيف: "المكان مناسب للجميع، للنساء والرجال، وخصوصاً للأطفال، إذ يوجد موقف مخصص للسيارات لمن يأتون بها، كما يحتوي على متنزه مخصص للأطفال. رائع جداً".
توجهت بعدها إلى صديقين، فيجيبني أحدهما بحماسة: "أحب أن أشكر الدولة على هذا المسار الرياضي الجميل والرائع، لأن في السابق كانت هناك صعوبة في المشي، خصوصاً في أماكن قريبة وهادئة وجميلة مثل هذا المكان. المسار الرياضي ساعدنا على ممارسة الرياضة بشكل أكبر، حتى أصبح من عاداتنا الذهاب إليه كلما خرجنا، نمشي ونقضي وقتاً معاً".
ويقول الشاب الآخر: "من مميزات المسار أنه ممتد على غالب مناطق الرياض، مما جعل الوصول إليه سهلاً، إذ لا يتطلب الأمر سوى مشوار بسيط، ثلاث أو أربع دقائق، حتى نصل إليه. المسار مزوّد جميع الخدمات، وقد ساعدني على ممارسة الرياضة بشكل أكبر. إنه إضافة جميلة جداً للمدينة".
وفي ختام جولتي، التقيت سيدة كانت تزور المسار للمرة الأولى، فشاركتني انطباعها قائلة: "لاحظت أنه يتميّز بتنوع كبير، ويدعم جميع الفئات العمرية. المسار صحي، ويدعم بشكل خاص فئة الشباب، كما أنه يحتوي على أماكن للراحة، وهو مكان ممتع بالفعل. هذه زيارتي الأولى هنا، وإن شاء الله أكرر الزيارة مرة أخرى. كانت تجربة ممتعة".
وجهة الرياض الجديدة للرياضة والترفيه
يُعد هذا المسار نموذجاً حضرياً عصرياً يرسّخ مفاهيم الصحّة وجودة الحياة في مدينة تنبض بالتجدد والحيوية. ويمتد تأثيره إلى محيطه الذي يزخر بالأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية، إلى جانب وجهات استثمارية نوعية، تضيف إليه بعداً اقتصادياً وسياحياً يساهم في تعزيز حيوية المدينة.
يذكر أن مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي، برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعلن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المسار الرياضي، التي تشمل 5 وجهات رئيسية لتكون متاحة لاستقبال زائريها في 27 شباط/فبراير الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 23 دقائق
- سويفت نيوز
حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
منى – واس: يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى.وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الباكر، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفّرتها الجهات المعنية؛ لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة.وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة. ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين الله القبول والتيسير. مقالات ذات صلة

سعورس
منذ 25 دقائق
- سعورس
ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج يحطّون رحالهم في مشعر منى لرمي جمرة العقبة
وصل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق؛ اقتداء بهدي الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة، تحفهم عناية المولى -عز وجل- ثم الرعاية الكريمة من قيادة المملكة التي وفرت لهم الإمكانات الآلية والبشرية كاملة، ما يسر -ولله الحمد- لهم الوقوف على صعيد عرفات ، ثم النفرة إلى مزدلفة بيسر وسهولة. وأنهى ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والبالغ عددهم (2443) يمثلون 100 دولة حول العالم من رمي جمرة العقبة، اتباعًا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، مهللين مكبرين ولسان حالهم يلهج بالدعاء بأن يتقبل الله منهم حجهم, وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، على تمكينهم بعد الله -عز وجل- لأداء فريضة الحج ضمن ضيوف البرنامج. وشاركت القطاعات المعنية في حركة تصعيد ضيوف البرنامج إلى مشعر منى؛ لضمان انتظام مرحلة التصعيد, ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بطمأنينة, وذلك بمتابعة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

سعورس
منذ 25 دقائق
- سعورس
العيد في قرية المدرك.. شغف لا يُغيّره الزمن
جازان: أدى أهالي قرية المدرك بمحافظة بيش في منطقة جازان صلاة عيد الأضحى المبارك حيث أم المصلين لصلاة العيد الشيخ علي بن حسين قصادي، والذي أوصى المصلين بتقوى الله تَعَالَى حَقَّ التَّقْوَى، وَحْفَظُ أَوَامِرَهُ وَتعَظِّيم حُرُمَاتِهِ، ثم هنئهم بحلول عيد الأضحى المبارك سائلاً المولى ان يتقبل من الجميع وأن يعيده عليهم أعواما عديدة وأزمنة مديدة وهم في صحة وأمن وأمان. ولا شك أن العيد في القرية له طعم مختلف..فعلاً مختلف؛ فهو من يحتفظ بتقاليد الأجداد وتراثهم، ويمنح الذات فرصة لتلتقط أنفاس الماضي بروح جميلة، ومثقلة بقيم التواصل مع المكان، والاتصال الجمعي مع الآخر، وصلة الرحم مع القريب، حيث يتسابق جميع أهالي القرية، الذين يعملون في مناطق مختلفة إلى مسقط رأسهم في قرية المدرك الحالمة الوادعة، حتى يقضوا فيها أيام العيد بين الأهل والأقارب. وتبدأ أول مراسم العيد بعد أداء الصلاة في مصلى العيد في القرية، بتناول وجبة العيد، حيث تمتد الموائد في كل حي، ويتنافس فيها كل بيت لإعداد وجبة شهية، مع الحرص على أن تكون من الأكلات الشعبية المتنوعة، التي تجيد إعدادها كبيرات السن من الأمهات، ويجتهد كل رب أسرة على أن يحظى طعامه بأكبر عدد من المتذوقين، حتى يفتخر بكيل المديح الذي يجده من المتذوقين خاصةً كبار السن، وتمثّل الوجبة حلقة وصل وفرصة للالتقاء بأهل الحي، فهي رابط قوي بين أبناء الحي الواحد، خاصةً من المغتربين عن القرية. ويتفق الكثيرون أن العيد في القرية أفضل منه في المدينة ، حيث التواصل المفتوح والبساطة وعدم التكلّف. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ – تصوير – عبدالله أحمد قصادي ‹ › × انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.