
للسلام على الرسول وصاحبيه.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين
عربي ودولي
28
ضيوف الرحمن المدينة المنورة
وصلت إلى المدينة المنورة، مساء اليوم، عبر قطار الحرمين السريع، طلائع رحلات حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، بعد أن منَّ الله تعالى عليهم بأداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة، وذلك لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيّه -رضوان الله عليهما.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه "تزامنًا مع بدء وصول الحجاج، باشرت الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج في المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية للموسم الثاني، الذي يشهد توافد الآلاف من ضيوف الرحمن على مدار الأيام المقبلة".
وأوضحت أن هذه الخطط تشمل تعزيز الجهود الخدمية، والصحية، والأمنية، والتنظيمية، لضمان راحة الحجاج وسلامتهم خلال فترة إقامتهم، ورفعت القطاعات الحكومية والتطوعية من جاهزيتها، ودعم مراكز الاستقبال، والمنافذ، والمواقع التاريخية، فضلًا عن تكثيف خدمات النقل، والإرشاد، والضيافة، والرعاية الصحية، ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة.
وأكدت أن الجهات المعنية ذات العلاقة بأعمال الحج تحرص على توفير أجواء ميسّرة وآمنة للحجاج، بما يعكس مستوى العناية التي توليها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، خلال رحلتهم الإيمانية في المدينة المنورة بعد أداء نُسك الحج.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 12 ساعات
- صحيفة الشرق
التربية الأخلاقية في الحج
192 A+ A- تحتل الأخلاق مكانة سامية في التشريع الإسلامي، ولذلك ارتبطت ارتباطا وثيقا بالعبادات، إذ أن الجانب التعبدي يسهم بقوة في ترسيخ وتحسين الأخلاق التي دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة. ومن تلك العبادات التي تُكسِب المسلم جميل الأخلاق، عبادة الحج، والتي هي الركن الخامس من أركان الإسلام، والفريضة التي ارتبطت فرضيتها بالقدرة المادية والجسدية. في الحج تهذيب للنفس وغرس لفضيلة التواضع والتخلص من مظاهر الكبر والتعاظم والتفاخر، ففي هذا الجمع الغفير، يتساوى الغني والفقير، والقوي والضعيف، فكلهم يقفون في صعيد واحد، ويؤدون مناسك واحدة، ويلبسون ملابس واحدة لا مجال فيها للفخر والخيلاء وإظهار الترف، يتدافعون ويتزاحمون كأنهم لا أنساب ولا تفاضل ولا رتب بينهم. إنها المواطن التي يشعر فيها المرء أنه هو ذلك الإنسان الذي أتى إلى الدنيا خاليا ويخرج منها خاليا إلا من عمله، إذ هو يتوافق مع من حوله في ارتداء ملابس غير مفصلة، فأنى له أن يظهر غناه وقوته وسلطته وجاهه والكل في تلك المواطن سواء، فيتحقق المقصد الأسمى من قوله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]. الحج يُكسب المرء فضيلة الصبر، فأعمال الحج المتعددة التي تأتي على ترتيب معين، بها من المشقة ما الله به عليم، من طواف وسعي ورمي للجمرات، والتنقل ما بين الحرم ومَنى ومزدلفة وعرفة، كل ذلك فترة الإحرام التي يمنع فيها الحاج من أمور معينة كانت شيئا معتادا في حياته، كالتطيب وتقليم الأظافر وقص الشعر والوطء. فمن ثم يتعود المسلم في فترة الحج فضيلة الصبر، خاصة وأنه يقوم بأعمال قد لا تظهر له الحكمة من تشريعها، لكنه يوقن بأنها لا تنفك عن أوامر الله تعالى ونواهيه، فيفعل وينتهي استجابة لأمر الله العلي الحكيم. ومن الأخلاق التي يكتسبها المسلم أثناء أعمال الحج، التسامح والتغافل والعفو والحلم، ففي الحج يجتمع الناس من كل لون وجنس، مع اختلاف طبائعهم وأفهامهم وعاداتهم، ومن ثم يتعرض الحاج إلى ما يستفزه ويستنفر غضبه، لكنه يعلم في الوقت ذاته أنه مأمور بترك الشحناء والخصام واللغو والجدال في الحج، ليعود من الحج المبرور كما ولدته أمه، فهو يضع نصب عينيه قول الله تعالى {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197]. وكذلك يضع نصب عينيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)، فمن ثم يجد الدافع قويا لأن يكبح جماح نفسه، ويتغافل عن مضايقات الآخرين، ويحلم عليهم ويعفو عنهم ابتغاء مرضاة الله، بل ويترك الجدال معهم حتى في الحوارات والنقاشات وحتى في علاقات البيع والشراء. وفي الحج يتأدب المسلم حتى مع الكائنات غير العاقلة، فهو يقبل الحجر أو يشير إليه، ويمتنع عن قطع الأشجار، ولا يروع الطير، ولا يصطاد في الحرم. إنها أمور تجعل الإنسان يدرك أنه جزء من المنظومة الكونية، وأنه مطالب بالتناغم معها لا بالقطيعة عنها أو تغافلها، ففي الكون مخلوقات غيره تسبح الله وتعبده، ولها مكانتها وشأنها وخصائصها التي يجب احترامها. إن من شأن التفكر في ذلك والتفاعل معه، أن يعتاد المسلم مراعاة البيئة من حوله، فيرحم الحيوان وكل ذوات الأرواح ويحسن إليها، وينمو لديه احترام المخلوقات التي لم تخلق عبثا، وينظر إليها بنظرة جديدة من خلال ما اعتاده في الحج. وفي الحج يكتسب الإنسان صفة الاعتدال والتوسط في النفقة، ويستجيب للوصية القرآنية {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29]. ذلك لأن الحاج غالبا يعيش أجواء روحانية تخلصه من حب المبالغة في الترف، فينشغل بالذكر والعبادة وأداء ما أوجبه الله من أعمال الحج، كما أن وجود أعداد غفيرة من البسطاء والفقراء تجعل الحاج غالبا مترفعا عن المبالغة في النفقة صيانة لمشاعر الآخرين.


صحيفة الشرق
منذ 15 ساعات
- صحيفة الشرق
موسم الإيمان والتراحم
123 أمل عبدالملك يُعد عيد الأضحى من أعظم المناسبات الدينية عند المسلمين، ويحل في العاشر من ذي الحجة بعد أداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، هذا العيد يحمل في جوهره معاني الإيمان العميق والطاعة الخالصة، إذ يستحضر المسلمون فيه قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وتجسيدًا لقيم التضحية والامتثال لأمر الله. يمثّل العيد فرصة روحية عظيمة لتجديد العهد مع الله، ولتطهير النفس من الأحقاد والضغائن، إذ تنبع فيه مشاعر الفرح من أعماق الإيمان، ففي هذه الأيام المباركة، تفيض القلوب بالمحبة وتُفتح الأبواب للتسامح، حيث يسارع الناس إلى الصفح والمصالحة، ويغتنمون اللحظة لتصفية ما علق بالنفوس من خلافات. عيد الأضحى أيضاً مناسبة لتعزيز صلة الرحم، وهي من أعظم ما حَثَّ عليها الإسلام، فيزور الناس أقاربهم، ويتبادلون التهاني، ويجتمعون على موائد الطعام، فتتقارب القلوب، وتلين النفوس، وتتجدد المحبة بين أفراد العائلة الواحدة، هذا التواصل العائلي يعيد بناء الروابط الاجتماعية التي قد تضعف مع مشاغل الحياة، ويذكّر الجميع بأهمية العائلة والدفء الأسري. أما مشهد الأضحية، فيضفي على العيد روحًا من التكافل والتآلف، إذ يتقاسم الناس لحوم الأضاحي مع الفقراء والمحتاجين، فيشعر الجميع بأنهم شركاء في الفرح والرزق، وهو تذكير عملي بأن السعادة لا تكتمل إلا حين تُشارك، وأن نعمة الله ينبغي أن تُبذل في الخير. في عيد الأضحى، تتعالى التكبيرات وتسمو الأرواح، وتتحوّل المدن إلى لوحات من الفرح الممزوج بالإيمان. الأطفال يفرحون بالهدايا والملابس الجديدة، والكبار يغمرهم شعور بالرضا والسكينة، إنه عيد تتجلّى فيه الوحدة الإسلامية، حيث يحتفل به المسلمون في كل بقاع الأرض في وقت واحد، موحِّدين قلوبهم ودعاءهم. إن أهمية هذا العيد لا تكمن فقط في مظاهره، بل في رسالته العميقة: دعوة دائمة للعودة إلى الله، للتسامح مع الناس، للتراحم مع الأقارب، ولتعزيز قيم التضحية والعطاء، ولغرس الإيمان في النفوس والتي تكتمل بالحب والتسامح. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
حجاج بيت الله يؤدون طواف الوداع في ثالث أيام التشريق
عربي ودولي 42 رمى حجاج بيت الله الحرام، اليوم، في آخر أيام الحج، وثالث أيام التشريق، الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. عقب ذلك توجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، لإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام. وكان الحجاج المتعجلون قد توجهوا أمس، إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون}. مساحة إعلانية