
نتنياهو تحت الضغط: هل ستوفَّر له المخارج كالعادة؟
تاريخ النشر : 2025-05-20 - 12:15 am
حاتم النعيمات
تشهد علاقة نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترًا واضحًا، حيث لم تشمل جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط إسرائيل، وأفادت الكثير من التسريبات بوجود خلافات عميقة بينهما حول إنهاء الحرب على غزة، هذا كله يشير إلى تراجع في نفوذ نتنياهو لدى حلفائه التقليديين. وأقول تراجع وليس كسر كما يعتقد البعض.
حكومة نتنياهو تحاول إرضاء ترامب عن طريق إضافة جزء إنساني إلى العملية العسكرية الواسعة المسماة "عربات جدعون" وذلك بوضع نقاط لتوزيع المساعدات في منطقتي المواصي ورفح، وهنا تكمن الخدعة حيث سيتم نقل السكان إلى تلك النقاط وليس نقل المساعدات إلى السكان؛ أي أن ما سيحدث هو عملية تهجير أخرى تحت ذريعة توزيع المساعدات.
العملية ذاتها بدأت قبل يومين بمجازر خلّفت مئات الشهداء، بالتالي فهي ليست سوى امتداد لجريمة الحرب التي يرتكبها نتنياهو وحكومته منذ أكثر من تسعة عشر شهرًا، ومجرد محاولة لتمرير الضغوطات الأمريكية على نتنياهو باستخدام بند توزيع المساعدات.
العالم كله يقف اليوم عاجزًا عن إنقاذ أهل غزة من جرائم الاحتلال نتيجة لعوامل كثيرة تخص حماس وسلوكها وعقيدتها وارتباطاتها وأسباب أخرى تخص كل دولة، بالتالي فمحاولة استعطاف العالم يجب أن تسقطها من حسابات حماس كاستراتيجية، وكل ما تفعله خلال عملية التفاوض لا يحترم تضحيات أهل غزة، فلا يعقل أن تفاوض حماس بعقلية المسيطر وكأن حياة الناس ليست في حساباتها.
فوق هذا كله خرج القيادي الحمساوي سامي أبو زهري في لقاء مصوَّر وتفوّه بعبارة قد تكون أصدق ما يعبّر عمّا يؤمن به تنظيمه، حيث قال حرفيًا في معرض إجابته عن الخسائر في غزة: "البيت يعاد بناؤه و الشهيد رح ننتج غيره عشرات الأضعاف" وقبل ذلك وصف القيادي خالد مشعل هذه الخسائر بأنها "تكتيكية"، ومجموع هذا كله يفيد بأن تعريف الخسائر لدى هذا التنظيم رقمي بحت، ويبيّن فيمة الإنسان في القاموس الحمساوي، ويكشف مصدر برود الأعصاب الذي تمارسه حماس في المفاوضات.
النتيجة أن نتنياهو يستفيد بكفاءة عالية من سلوك حماس، وهذا حقيقة بشعة لا يمكن تجميلها أو إنكارها، دعك من مدى إدراك حماس لهذه الحقيقة ولا تلتفت إلى البروباغندا التي يشعلها جمهورها كلما حاولت استعراض ما تبقى لديها من قوة وكأنها تؤكد على الذرائع الإسرائيلية التي تستخدم لقتل المدنيين.
توفير المخارج لنتنياهو كلما تعرّض لضغط داخلي أو خارجي يفترض أن يتوقف، ولا بد من المساهمة في حشره والسعي لإطباق الخناق عليه؛ فهذا المُجرم يواصل حضور جلسات محاكمته بتهم فساد، في سابقة تعتبر الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي أثناء توليه المنصب، وهذا يعني أن القضاء تجاوز الحصانة التي يتمتع بها نتنياهو وما ينقص لإسقاطه هو سحب ذريعة الحرب منه التي يستخدمها لأبعاد سطوة المحكمة. أضف إلى ذلك، أن الضغوطات الأمريكية الأخيرة التي جاءت بعد تحركات الأردن ومصر ودول الخليج خلال زيارة ترامب أصبحت ملحوظة، بالإضافة إلى أن التغيُّر الحاد في الموقف الأوروبي ضد إسرائيل بدا جليًا.
الزخم الكبير ضد نتنياهو يجب أن يُستغل من قبل الدول العربية بغض النظر عن وجهة نظر حماس، فلا يمكن ترك كل هذا القتل والدمار والجوع تحت رحمة الأيدولوجيات المتطرفة التي تؤمن بتعريفات دونية للإنسان.
تابعو جهينة نيوز على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 40 دقائق
- جو 24
الجامعة الهاشمية تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين بفعاليات زاخرة بالفنون والتراث والإبداع
جو 24 : د. الحياري: جلالة الملك عبدالله الثاني قائد المسيرة وباعث النهضة.. حامل أمانة الاستقلال برؤية إصلاحية شاملة د. الحياري: الأردن يقف اليوم على أرض صلبة.. يستمد قوته من قيادة هاشمية حكيمة وماضٍ بثقة نحو مستقبل مشرق د. الحياري: الأردن وطن حمل راية العروبة وصان كرامة الإنسان ورسخ مكانته بين الأمم د. الحياري: الأردن نموذجٌ يحتذى في التحدي والإنجاز.. حوّل شح الموارد إلى وفرة من العقول وبنى كثيرًا من القليل في أجواء وطنية زاخرة بالمشاعر الصادقة والانتماء العميق، احتفلت الجامعة الهاشمية بعيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، في احتفال مهيب رعاه الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة، بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة، بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وفعاليات رسمية وشعبية في محافظة الزرقاء، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، وجسّد الحفل البهي روح الفخر والعزة بهذه المناسبة الوطنية الحافلة بالإنجازات والتضحيات. وانطلقت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الملكي من قبل موسيقات الأمن العام، وتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم استهل الحفل بإلقاء القصيدة الشعرية الفائزة في مسابقة "أجمل قصيدة شعرية وطنية" التي عبرت كلماتها عن الاعتزاز بالوطن والقيادة. وألقى الأستاذ الدكتور خالد الحياري كلمة في الحفل قال فيها: "نلتقي اليوم في حضرة المجد، في ذكرى الاستقلال، لنقف معا وقفة عز وشموخ، نستحضر فيها ذكرى فارقة من تاريخ الأردن الحديث، ونستذكر بفخر واعتزاز تضحيات الأجداد، ونتفيأ ظلال المجد الذي صنعوه بعرقهم ودمائهم، ليكتبوا أول سطر في حكاية وطن، نُقِشَ على جبينه نور الحرية، وزُيِّنَ بأحرف من الكرامة، وخُطى أبطال، كانوا للحق سندا، وللوطن درعا، وللتاريخ فخرا". وأضاف في الخامس والعشرين من أيار قبل 79 عاما، كان استقلال الدولة الأردنية الحديثة، لتبدأ معه مسيرة وطن حمل راية العروبة، وصان كرامة الإنسان، ورسخ مكانته بين الأمم، فهذا الوطن خرج من رحم النار والبارود، ومن دمعة أم، ومن سواعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فالاستقلال شهادة ميلاد لأمة قرّرت أن تكون أنموذجا في التحدي والإنجاز، ووطن بنى كثيرا من القليل، وحوّل شح الموارد إلى وفرة من العقول، وتواضع الإمكانيات إلى فائض من العزيمة. وعبّر الدكتور الحياري عن فخره بما أنجزه الوطن منذ ذاك الحين، حيث سارت قوافل البناء والتطوير تحت الراية الهاشمية المظفرة، بدءا من الملك المؤسس عبدالله الأول، مرورا بالملك طلال واضع الدستور، ثم إلى الملك الحسين الباني طيب الله ثراهم، وصولا إلى قائد المسيرة، وباعث النهضة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي حمل أمانة الاستقلال برؤية إصلاحية شاملة، تُجَسِّد التحديث الحقيقي في مختلف مناحي الحياة. وقال الدكتور الحياري: تسعة وسبعون عاما سطّر فيها الأردن فصولا من المجد، وارتقى درجات العزة بخطى ثابتة، مستلهما العزم من القيادة الحكيمة، ومتسلحا بالشعب الوفيّ الأصيل، وتاريخه الضارب في الجذور، ليثبت للعالم أجمع بأن الكرامة الوطنية لا تقاس بحجم الموارد، بل بحجم العزم، فرغم الصعاب، شيدّ الأردن دولة المؤسسات، وبنى الإنسان، واستثمر في التعليم، حتى بات منارة للفكر، وواحة للاستقرار. وأضاف رئيس الجامعة أن الأردن يقف اليوم على أرض صلبة، يستمد قوته من قيادة هاشمية حكيمة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي كرس جهوده لبناء وطن قوي مضيء بالإنجازات ثابت على مبادئه، وماض بثقة نحو مستقبل يليق بتضحيات أبنائه، فقد أرسى جلالته ومنذ توليه سلطاته الدستورية نهجا ملكيا رشيدا، أساسه التحديث الشامل، والإصلاح السياسي والاقتصادي، وتمكين الإنسان الأردني، وتعزيز كرامته، وتكريس مبدأ سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان. وأعرب الدكتور الحياري عن فخر الأردنيين بما يشهده وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من تحولات نوعية في شتى المجالات والقطاعات وأنحاء الوطن كافة، وتعزيز مكانته الدولية كصوت للحكمة والاعتدال، ودفاعه عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ورعايته للمقدسات في القدس الشريف عبر الوصاية الهاشمية التاريخية. وأضاف أن الجامعة الهاشمية تبنت ترجمة الرؤية الملكية الثاقبة في التحديث والتطوير إلى واقع ملموس من خلال التميز الأكاديمي والبحثي، وتكريس القيم الوطنية، وتخريج الكوادر المؤهلة، وإطلاق المبادرات الريادية في التنمية المستدامة، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، وكذلك انفتاحها على المجتمع المحلي، فكانت شريكا فاعلا في خدمة المجتمع، ومثالا في حسن استثمار الموارد. مؤكدًا أن الجامعة الهاشمية ستبقى القلب النابض للعطاء، كما أرادها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني منارة للعلم، وركيزة تشارك الوطن مشروعه النهضوي، وتخرج أجيالا تحمل فكرا مستنيرا، وانتماء لا يلين، وتعدهم ليكونوا بناة المستقبل وحراس الاستقلال، لنزرع في كل بيت حبا للأردن، ولنكتب لأطفالنا غدا يليق بوطن صنع نفسه بنفسه. كما أكد الدكتور الحياري، وقوف أسرة الجامعة الهاشمية صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يعضده ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم مؤمنين بحكمة الهاشميين، معتزين بثباتهم، وماضين معهم في مسيرة التحديث والبناء، بالولاء الصادق والانتماء العميق، لصناعة الإنجاز وحماية الكرامة، ورفع راية الوطن عاليا. كما ألقى عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة كلمة أكد فيها على مكانة هذا اليوم في وجدان الأردنيين، باعتباره رمزًا للعزة والسيادة، وانطلاقة لمسيرة الوطن في البناء والتقدم، ووجه تحية إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة فداءً للوطن، فكانوا الحصن المنيع الذي صان أمنه واستقراره، كما حيّا جيشنا العربي المصطفوي، درع الوطن وسيفه، وقيادته الهاشمية الحكيمة، التي سطّرت أبهى صور البطولة والفداء في خدمة قضايا الأمة ورفع راية الاستقلال عاليًا. وأشاد بإرث القادة الهاشميين الذين صنعوا الاستقلال بإرادة لا تلين، مؤكدا أن استقلال الأردن لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل محطة انطلقت منها إرادة الأردنيين الحرة، ليصوغوا مستقبلهم بأيديهم في ظل قيادة هاشمية رشيدة، قيادة تجمع بين الحكمة والعزم، وتستشرف المستقبل ببصيرة المصلح، واضعة الوطن في مسار التقدم والازدهار رغم التحديات. وشملت فعاليات الحفل عرضا مسرحيا ضمن فقرات متعددة تروي قصة الأردن منذ نشأته، مستعرضة أبرز المحطات التأسيسية للمملكة، وكذلك فقرات غنائية جسّدت التراث الأردني الأصيل، وأُثري الحفل بفيديو وثائقي خاص بإعلان الاستقلال، ثم قدمت فرقة كورال الجامعة وفرق تراثية أردنية لوحات غنائية وطنية متعددة، وقدّم طلبة الجامعة مشهدا يعكس مرحلة البناء والتنمية خلال عهد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، التي شهدت نهضة وطنية شاملة في مختلف القطاعات. كما عرضت فقرات الحفل مرحلة التعزيز والتحديث التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومواصلته مسيرة البناء والتنمية، تلاه عرض فيديو وثائقي يُبرز أبرز الإنجازات الوطنية في عهد جلالته. وشهد الحفل معرضًا للفن التشكيلي، حيث تألقت اللوحات الإبداعية بتجسيد خريطة الأردن، مبرزةً المعالم الجغرافية والتاريخية التي تزخر بها البلاد، ومجسدةً رموزًا وطنية تعكس هوية الأردن العريقة. وفي ختام الحفل الذي شهد تفاعلا طلابيا كبيرا، قدّم كورال الجامعة الهاشمية مغناة وطنية بعنون "أردن الصمود" حيث علت الأصوات مفعمةً بالحب والانتماء، لترسم صورة مشرقة من الولاء والانتماء مؤكدة أن الأردن سيبقى حصنًا منيعًا، وسيظل الاستقلال نبراسًا يهتدي به الجميع نحو مستقبل أكثر إشراقًا. الثلاثاء 20-5- 2025 تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 41 دقائق
- جو 24
هولندا: نضغط على الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
جو 24 : وزير خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب: القلق الذي نشعر به حيال الوضع في غزة يتشاطره معنا على نطاق واسع الاتحاد الأوروبي. الضغط يتزايد على إسرائيل والمساعدات الواصلة إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جدا. يجب السماح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة إلى قطاع غزة. نضغط على الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. ندعو مع فرنسا ودول أخرى إلى فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 43 دقائق
- جو 24
وزير الخارجية البريطاني: أقول لنتنياهو إنه الحصار الآن وأدخل المساعدات
جو 24 : قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ان المدنيون في غزة واجهوا التجويع والتشريد والآن يواجهون قصفا جديدا ومعاناة جديدة. واضاف ان الرهائن المتبقون في غزة يتعرضون لخطر أكبر بسبب الحرب. واكد ان الكارثة الإنسانية في غزة تضاعفت بشكل سريع منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين. وقال ان إسرائيل استهدفت المستشفيات بشكل متكرر ومزيد من عمال الإغاثة قتلوا. تابع" لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي في وجه التدهور الحاصل في قطاع غزة وعلقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة معها. واضاف: إذا واصلت إسرائيل نهجها فسنتخذ خطوات أخرى". وتابع" أقول لنتنياهو إنه الحصار الآن وأدخل المساعدات وتوسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيا وهذه ليست طريقة لإعادة الرهائن. وقال "ان كل الرهائن تقريبا في غزة أفرج عنهم عبر المفاوضات وليس بالقوة وخطة إسرائيل لن تقصي حماس ولن تجلب الأمن". وقال" ان ما يقوله سموتريتش عن تطهير غزة تطرف خطير ووحشي وندينه بأشد العبارات". واكد انه رغم جهودنا المستمرة فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها مستمران تابعو الأردن 24 على