
عملية جراحية تؤجل محاكمة مبديع والنيابة العامة تطالب بتقريره الطبي
قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الخميس، تأجيل النظر في قضية الوزير السابق محمد مبديع، على خلفية قضية الاختلالات المالية والتسييرية التي عرفتها مدينة الفقيه بنصالح، إلى 13 فبراير المقبل، وذلك بسبب تعذر حضوره الجلسة نتيجة ظروف صحية ألمت به.
وأفادت النيابة العامة، نقلاً عن إدارة السجن المحلي 'عكاشة'، بأن مبديع نُقل إلى مستشفى ابن رشد إثر وعكة صحية، طلب على إثرها دفاع المتهم مهلة تأجيل لا تقل عن ثلاثة أسابيع، مؤكدا أن موكله خضع لعملية جراحية متقدمة على مستوى 'البروستاتا'.
وإزاء هذا اعتبر ممثل النيابة العامة أن مدة التأجيل يجب ألا تتجاوز أسبوعين، حفاظاً على سير المحاكمة والحد من التأخير القضائي، مشيراً إلى عدم توفر النيابة على تقارير رسمية تثبت الوضع الصحي للمتهم.
في مقابل ذلك، أكد دفاع مبديع استعداده لتقديم تقرير طبي كامل لدعم طلب التأجيل، موضحاً أن حالته الصحية تدهورت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الماضية.
ويُلاحَق محمد مبديع بناءً على شكاية تقدمت بها الجمعية المغربية لحماية المال العام – فرع الدار البيضاء-سطات، تضمنت اتهامات تتعلق بـ'تبديد أموال عمومية، والاغتناء غير المشروع، وخرق قانون الصفقات العمومية، والتلاعب في العقود المالية'.
وكانت المحاكمة قد انطلقت في 27 يونيو الماضي، وعُقدت عدة جلسات تأجلت لأسباب مختلفة، منها غياب بعض المتهمين، وإضرابات مهنية، وطلبات التأجيل المقدمة من طرف الدفاع.
ويواجه مبديع، الذي شغل منصب وزير الوظيفة العمومية سابقًا والقيادي في حزب الحركة الشعبية، تهماً تتعلق بتبديد المال العام، واستغلال النفوذ، والارتشاء، والتزوير في وثائق رسمية وتجارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
القضاء ينتصر ل"مصطفى لخصم" ويلغي قرار إغلاق الحدود في وجه
في تطور قضائي لافت، أصدرت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بفاس، عصر اليوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بإلغاء منع السفر وإلغاء الكفالة المالية في حق رئيس جماعة إيموزار كندر، مصطفى لخصم، البطل العالمي السابق في رياضة الكيك بوكسينغ وعضو حزب الحركة الشعبية. القرار جاء ليعيد الاعتبار للخصم، حيث ألغى قرار قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، والذي كان قد أمر سابقًا إغلاق الحدود في وجهه وفرض كفالة مالية بقيمة 20 ألف درهم. وبهذا الحكم الجديد، أصبح بمقدور لخصم مغادرة التراب الوطني مجددًا، مع الإبقاء على متابعته في حالة سراح. وكان لخصم قد عبّر في وقت سابق عن استيائه من قرار منعه من السفر وفرض الكفالة، معتبرا أن ذلك يمس بحريته وكرامته، خاصة أنه لم يُدن بعد بأي حكم قضائي، وأكد حينها عزمه على اللجوء إلى القضاء للطعن في القرار، وهو ما تم بالفعل عبر دفاعه، الذي تقدّم بطعن أمام الغرفة الجنحية المختصة بمراقبة قرارات التحقيق. قرار اليوم يشكّل انتصارًا معنويا كبيرًا للبطل السابق، ويعيده إلى الواجهة السياسية بثقة أقوى، فيما لا تزال فصول المتابعة القضائية مستمرة.


عبّر
منذ 3 أيام
- عبّر
الاستئناف يلغي الحكم بإغلاق الحدود في وجه مصطفى لخصم
قررت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بفاس، يومه الثلاثاء، إلغاء القرار الابتدائي الصادر في حق رئيس جماعة إيموزار كندر والبطل العالمي السابق في رياضة 'الكيك بوكسينغ'، مصطفى لخصم، والقاضي بإغلاق الحدود في وجهه، وأدائه لمبلغ 20 ألف درهم كفالة. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، قد قرر يوم الاثنين 12 ماي 2025، متابعة لخصم، الذي ترشح باسم حزب الحركة الشعبية، في حالة سراح على خلفية الملف المتعلق بـ 'تبديد أموال عمومية' خلال فترة تسييره للجماعة. وتفجرت هذه القضية، عقب الشكاية التي تقدم بها مستشارون جماعيون إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، يتهمون فيها الرئيس الجماعي باختلالات مالية وإدارية تمس تدبير الموارد البشرية المؤقتة داخل الجماعة.


الأيام
منذ 4 أيام
- الأيام
'نفاق غربي' يبكي على ورم بايدن ويتجاهل مجازر غزة
هاجمت الكاتبة والصحافية الأسترالية كايتلين جونستون ما وصفته بالنفاق الغربي في التعامل مع القيم الإنسانية، مستخدمة إصابة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا كنقطة انطلاق لكشف تناقضات الخطاب السياسي والأخلاقي الأمريكي تجاه جرائم الحرب، لا سيما في غزة. وتحت عنوان 'سرطان البروستاتا له الحق في الوجود. وورم بايدن له الحق في الدفاع عن نفسه'، سخرت جونستون من 'التعاطف الانتقائي' الذي تبديه بعض الأوساط الإعلامية والسياسية الغربية، منتقدة الغضب الموجّه لأي تعليقات 'غير لائقة' حول مرض بايدن، في حين يُتجاهل الغضب الحقيقي تجاه آلاف الضحايا الذين سقطوا نتيجة قراراته السياسية، خصوصا في سياق دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل. وقالت جونستون، إن الاحتفاء بورم بايدن ليس تشفيا في المرض، بل هو تعبير عن رفض ما تعتبره جرائم فادحة ارتكبها الرجل خلال رئاسته، مشيرة إلى أن من يعترضون على هذا النوع من النقد لا يدافعون عن الأخلاق بقدر ما يدافعون عن الصورة المثالية لرئيس يده ملطخة بالدماء، على حد تعبيرها. واعتبرت الكاتبة الأسترالية، أن بايدن سيُعامل كقائد نبيل بعد وفاته، لكن 'من سيتبولون على قبره'، حسب تعبيرها، 'سيكونون أكثر صدقا أخلاقيا من الذين سيبكونه'، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تسبب فيه بدعمه للإبادة الجماعية في غزة. وبعد أن سجلت أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد هجماته في غزة بهدف السيطرة الكاملة عليها وتهجير سكانها، مدعوما من الولايات المتحدة وحلفائها، انتقدت جونتسون، وصف الموقف الأمريكي بـ'المتواطئ'، قائلة إن هذا التوصيف يُقلل من حجم الدور المباشر الذي تلعبه واشنطن في ما وصفته بـ'الإبادة الجماعية المتلفزة'. وشبهت الكاتبة الأسترالية، العلاقة بين واشنطن وتل أبيب بجريمة قتل يُشارك فيها طرفان بوعي وتخطيط، معتبرة أن كلًّا من بايدن ودونالد ترامب كان بمقدورهما وقف المجازر بمكالمة واحدة، لكنهما اختارا الاستمرار. وختمت جونستون بالقول إن النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة قد فقد شرعيته بشكل نهائي، وأن استمرار هيمنة واشنطن يُمثل خطرا على مستقبل البشرية، داعية إلى تفكيك البنية الإمبراطورية التي سمحت بهذا القدر من الجرائم بلا مساءلة.