
مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وتوتال إنرجيز يدشّنان رسميًا مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية على الأسطح
مسقط - ش
أعلن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض (OCEC) في مسقط، بالتعاون مع شركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدعم من مجموعة عُمران، عن التدشين الرسمي لمشروع الطاقة الشمسية على أسطح المركز، والذي بدأ تشغيله بالكامل ويُزوّد المرفق منذ مطلع عام ٢٠٢٥ بالطاقة النظيفة.
وقد تم توقيع اتفاقية المشروع في مارس ٢٠٢٤ ، وشرعت أعمال الإنشاء مباشرة بعد التوقيع. واكتملت أعمال التركيب في وقت قياسي، حيث شمل المشروع تركيب ٨،٣٠٠ وحدة من الألواح الكهروضوئية الحديثة على مساحة تُقدَّر بـ ١٦،٦٠٠ متر مربع فوق أسطح المسرح المدرج وقاعات المعارض بالمركز. وللمقارنة، تعادل هذه المساحة ما يُقارب 63 ملعب تنس أو ملعبين لكرة القدم بالحجم الكامل.
ويهدف هذا النظام إلى تقليل البصمة الكربونية للمركز بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يسهم في تفادي ما يقرب من ٣،٣٠٠ طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من ٧٢،٠٠٠ طن على مدار عمر المشروع. كما أن النظام يُولّد نحو ٢٥% من احتياجات المركز من الطاقة، ويُسهم أيضًا في خفض درجات الحرارة الداخلية من خلال توفير الظل، وحماية الأسطح من أشعة الشمس المباشرة والأمطار، ما يؤدي إلى توفير إضافي في الطاقة.
ويُعد هذا المشروع خطوة محورية ضمن مسيرة الاستدامة الشاملة التي ينتهجها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تماشيًا مع التوجه الوطني لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠. كما يُكمّل هذا المشروع مجموعة من المبادرات البيئية القائمة، مثل حصول المركز على شهادة LEED الذهبية، وإنشاء حديقة غنية بالتنوع الحيوي، وتنظيم حملات منتظمة للتبرع بالطعام، وتطبيق برنامج قوي لإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الموردين المحليين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق حلول أكثر استدامة.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، قائلًا:
"يمثل هذا المشروع علامة فارقة في مساعينا نحو التحول إلى مركز أكثر استدامة. فهو ليس فقط خطوة إيجابية على صعيد البيئة المحلية، بل يشكل أيضًا توجهًا استراتيجيًا يلبي تطلعات منظمي الفعاليات الدوليين الباحثين عن وجهات خضراء ومهيأة للمستقبل. كما يعكس المشروع قوة الشراكات، إذ أتاح لنا التعاون مع شركة توتال إنرجيز تنفيذ حل عالي الكفاءة والأثر، يلبي احتياجات المركز بدقة."
من جانبه، قال السيد حمادي سي، المدير العام لشركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا:
"يشرفنا أن نُسهم في تزويد مراكز معارض بارزة مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالطاقة النظيفة، بما يدعم مستقبلًا أكثر استدامة في سلطنة عُمان. ويُعد هذا التعاون خطوة جديدة في مسار تسريع اعتماد الطاقة المتجددة في المنطقة."
وقد بدأ النظام بالفعل في تقليل الانبعاثات الكربونية وتزويد الفعاليات المقامة في المركز بالطاقة الخضراء. ومن أبرز الفعاليات التي ستستفيد من هذه المبادرة "أسبوع الاستدامة في عُمان"، والمقرر إقامته في الفترة من ١٢ إلى ١٥ مايو ٢٠٢٥، حيث سيتم تزويده جزئيًا بالطاقة المتجددة الناتجة عن هذا المشروع.
نبذة عن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض
يُعد مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وجهة عالمية متكاملة تقع في العاصمة مسقط، ويُشكل أحد المشاريع الرائدة لشركة عُمران للتنمية السياحية. ويسهم المركز بدور محوري في دعم رؤية عُمان ٢٠٤٠ من خلال تعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. يقع المركز ضمن منطقة متميزة تبعد دقائق معدودة عن مطار مسقط الدولي، ويضم أكثر من ٥٥ قاعة اجتماعات مرنة، وقاعات معارض متعددة الاستخدامات، وأحد أكبر المسارح في المنطقة، كما يتصل مباشرة بفندقي جي دبليو ماريوت وكراون بلازا. ويتميز بتصميمه المعماري الذي يعكس التراث الثقافي العُماني، وهو حاصل على شهادة LEED، ويضع الاستدامة البيئية ضمن أولوياته. ويُعرف المركز بعبارته الشهيرة "#حيث_يلتقي_العالم"، ويواصل الارتقاء بمكانة عُمان كوجهة رائدة للفعاليات الدولية والتجارة والسياحة والأعمال.
توتال إنرجيز والكهرباء
في إطار سعيها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠، تعمل توتال إنرجيز على بناء محفظة عالمية تنافسية من حيث التكلفة تضم مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البرية والبحرية) وأصولًا مرنة (مثل محطات الدورة المركبة وأنظمة التخزين)، لتوفير طاقة نظيفة ومستقرة لعملائها. وفي مطلع عام ٢٠٥٠، بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية من الكهرباء المتجددة للشركة أكثر من ٢٦ جيجاواط. وتخطط توتال إنرجيز لتوسيع هذا القطاع ليصل إلى ٣٥ جيجاواط في عام ٢٠٢٥، وأكثر من ١٠٠ تيراواط/ساعة من إنتاج الكهرباء الصافي بحلول عام ٢٠٣٠.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الشبيبة
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الشبيبة
الكلية العالمية وجامعة كيرتن توقّعان مذكرة تفاهم أكاديمية استراتيجية
بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي وتحقيق التميز الأكاديمي، والتزامًا من الكلية بتطوير قطاع التعليم العالي وتبادل الخبرات والتجارب العالمية الناجعة، وبحث سبل التحسين والتطوير في مختلف المجالات دعمًا للأهداف الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040؛ وقّعت الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا مذكّرة تفاهم أكاديمية مع جامعة كيرتن الأسترالية، والتي تعدّ واحدة من المؤسسات الأكاديمية المرموقة التي تحتلّ المرتبة الأولى في أستراليا، والثانية عالميًا في مجال هندسة المعادن والتعدين، بالإضافة إلى كونها بالمرتبة 174 عالميًا وفق تصنيف كيو إس (QS) العالمي للجامعات. وُقّعت الاتفاقية يوم الخميس الموافق 24 أبريل 2025م، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك في مقرّ الوزارة بمسقط، بحضور البروفيسور جيفري إليوت، عميد الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا، والدكتور سليمان الحسني، نائب العميد للشؤون الأكاديمية والموارد بالكلية، وترأس وفد جامعة كيرتن الأسترالية البروفيسور شياوتيان زانغ، نائب رئيس الجامعة للشؤون العالمية، بمعية السيد نايجل دي سيلفا، مدير التعليم العابر للحدود والشراكات، والبروفيسور كلاوس ريجيناور ليب، الخبير العالمي في هندسة موارد الطاقة والتعدين. تشكّل هذه الشراكة أساسًا متينًا للتعاون بين الطرفين في مجالات التعليم العالي، وتطوير البرامج الأكاديمية وطرح الدرجات العلمية المشتركة، والبحث العلمي المشترك، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتحقيق التكامل الأكاديمي والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان والمنطقة، حيث تتيح هذه المذكّرة تقديم وتبادل الخبرات لدعم تحقيق تطلّعات الكلية العالمية وتوسيع حضورها الأكاديمي والبحثيّ في قطاعات الطاقة، والاستدامة، والابتكار الرقمي، وتقنيات التعدين. في كلمتها الافتتاحية؛ أشادت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية بهذا التعاون الطموح بين المؤسستين، وأكّدت على أهمية الشراكات الدولية الاستراتيجية ودورها المحوريّ في تطوير منظومة التعليم العالي في السلطنة، إلى جانب إسهامها في تمكين الطلبة وتعزيز فرص التعليم على المستوى العالميّ، وتبادل الخبرات والكفاءات والتجارب والممارسات الأفضل في هذا المجال. من جانبه؛ ذكر الدكتور سليمان الحسني، نائب العميد للشؤون الأكاديمية والموارد بالكلية العالمية للهندسة و التكنولوجيا، أن هذا التعاون يُعدّ خطوة استراتيجية لنقل المعارف وتعزيز البحوث والتقنيات المتقدمة في مجالات الطاقة، والتعدين والمعادن، وإنتاج ونقل الهيدروجين، إلى جانب الاستفادة من تجربة الشريك الأسترالي في تقديم الحلول المبتكرة، عبر مجموعةٍ من البرامج الأكاديمية والتدريبية والمهنية، إضافةً للأبحاث التطبيقية التي تهدف إلى تنمية المهارات اللازمة وتعزيز الابتكار في مجالات الاستدامة، والتكنولوجيا الخضراء، والتعدين والطاقة. كما أعرب الحسني عن تطلّعه إلى مساهمة هذه الشراكة في تنظيم أنشطة وفعاليات بحثية مشتركة بين المؤسستين، وإنشاء مركز امتياز لاستخدامات ثاني أكسيد الكربون وإدارة الطاقة في السلطنة، بما يعزز من توجّه سلطنة عُمان نحو بناء اقتصاد منخفض الكربون يخدم أهداف التنمية المستدامة. يجدرُ بالذكر أن الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا تقدم برامج أكاديمية ومؤهلات علمية لدرجات البكالوريوس والدراسات العليا في مجالات الهندسة، والحوسبة، والتخطيط العمراني، والأمن السيبراني، والإدارة البيئية، والتكنولوجيا، كما تلتزم الكلية بتقديم تجربة تعليمية عالية الجودة بما يتماشى مع المعايير الدولية، وفقًا الأولويات الوطنية والإقليمية المتغيّرة، إلى جانب التزامها بتحقيق التميز الأكاديمي ودعم الابتكار والتفاعل المجتمعيّ، إضافةً إلى التركيز على تخريج كوادر وكفاءات مؤهّلة لسوق العمل تمتلك الإمكانيات لتحقيق المستهدفات والتطلّعات.


الشبيبة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الشبيبة
شركة 44.01 العمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
أُعلن اليوم عن فوز الشركة العُمانية الناشئة 44.01 فيئة "الهواء" ضمن مسابقة XPRIZE العالمية لإزالة الكربون، حيث حصلت على جائزة XFACTOR التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي. و يعتمد مشروع 44.01 الذي يُنفذ في الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة، على تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء، حيث يتم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو و تحويلة إلى معدن، مما يضمن عدم عودته إلى الغلاف الجوي مرة أخرى. تحدت مسابقة XPRIZE العالمية التي امتدت لأربع سنوات الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول عالية الجودة و قابلة للتوسع لإزالة ثاني أكسيد الكربون. و قد شارك أكثر من ١٣٠٠ فريق من قرابة ٨٠ دولة حول العالم. تم اختيار ٢٠ فريقًا نهائياً في مايو ٢٠٢٤، و تم الإعلان عن الفائزين اليوم في نيويورك. يُعد مشروع 44.01 من أوائل المشاريع في العالم التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي و تخزنه بشكل دائم تحت الأرض. وقد رأت لجنة تحكيم XPRIZE أن المشروع يُمثل نموذجًا واعدًا لحلٍ آمن و عالي الجودة مع قابلية توسعة في مجال إزالة الكربون لإحداث فرق ملموس في مواجهة تغيّر المناخ. قال طلال حسن، المؤسس و الرئيس التنفيذي لشركة 44.01 : "نجاح مشروع حَجَر هو دليل على الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تلعبه في مجال إزالة الكربون من الغلاف الجوي، و توفير فرص عمل جديدة خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. يحتاج مناخنا إلى حلول فعّالة لإزالة الكربون و التي يمكن تنفيذها على نطاق واسع، لذلك نحن نعمل بجد لتوسيع نطاق تقنيتنا في الشرق الأوسط و تصديرها إلى العالم." و قد أثبتت شركة 44.01 فعالية تقنيتها في التمعدن في كل من سلطنة عُمان و دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل حاليًا على التوسع عالميًا. ومن الجدير بالذكر انه يمكن تنفيذ تقنية التمعدن في جميع قارات العالم، حيث انها تلعب دورًا كبيرًا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، و المساهمة في التخلص من الكربون المنبعث من الصناعات الثقيلة، وكذلك دفع الدول في تحقيق أهدافها نحو الحياد الصفري.


جريدة الرؤية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
فوز شركة عمانية بمليون دولار ضمن جائزة "XFACTOR"
مسقط- الرؤية فازت الشركة العُمانية الناشئة 44.01 في فئة "الهواء" ضمن مسابقة XPRIZE العالمية لإزالة الكربون، حيث حصلت على جائزة XFACTOR التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي. ويعتمد مشروع 44.01 الذي يُنفذ في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، على تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء، حيث يتم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو و تحويلة إلى معدن، مما يضمن عدم عودته إلى الغلاف الجوي مرة أخرى. وتحدت مسابقة XPRIZE العالمية التي امتدت لأربع سنوات الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول عالية الجودة و قابلة للتوسع لإزالة ثاني أكسيد الكربون. وقد شارك أكثر من ١٣٠٠ فريق من قرابة ٨٠ دولة حول العالم، وتم اختيار ٢٠ فريقًا نهائياً في مايو ٢٠٢٤، و تم الإعلان عن الفائزين في نيويورك. ويُعد مشروع 44.01 من أوائل المشاريع في العالم التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي و تخزنه بشكل دائم تحت الأرض، وقد رأت لجنة تحكيم XPRIZE أن المشروع يُمثل نموذجًا واعدًا لحلٍ آمن و عالي الجودة مع قابلية توسعة في مجال إزالة الكربون لإحداث فرق ملموس في مواجهة تغيّر المناخ. وقال طلال حسن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 44.01: إن نجاح مشروع حَجَر هو دليل على الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تلعبه في مجال إزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتوفير فرص عمل جديدة خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، ويحتاج مناخنا إلى حلول فعّالة لإزالة الكربون والتي يمكن تنفيذها على نطاق واسع، لذلك نحن نعمل بجد لتوسيع نطاق تقنيتنا في الشرق الأوسط و تصديرها إلى العالم". وأثبتت شركة 44.01 فعالية تقنيتها في التمعدن في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل حاليًا على التوسع عالميًا.