logo
محمد دراغمة المقاوم الفلسطيني منفذ عملية "حاجز تياسير"

محمد دراغمة المقاوم الفلسطيني منفذ عملية "حاجز تياسير"

الجزيرة٠٥-٠٢-٢٠٢٥

محمد دراغمة الملقب بـ"الجغل" (الوسيم) هو مقاوم فلسطيني من مدينة طوباس بالضفة الغربية، اعتقلته أجهزة السلطة وأودعته سجن أريحا، حيث عذب قبل الإفراج عنه أواخر 2024، وخطط فور خروجه لعملية ضد الاحتلال الإسرائيلي، نفذها في 4 فبراير/شباط 2025 عند "حاجز تياسير" وقتل فيها جنديين إسرائيليين وأصاب 8 آخرين، قبل أن يستشهد.
المولد والنشأة
ولد محمد عاطف دراغمة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية ، وفيها كبر وترعرع وتلقى تعليمه.
وينتمي الشهيد إلى عائلة فلسطينية مناضلة، فوالده عاطف أسير سابق اعتقل 15 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرض أثناءها لتحقيق وتعذيب قاس.
كما اعتقل الاحتلال عمه عمّار دراغمة مرتين وقضى 8 سنوات في السجن. واعتقل أيضا أخاه كمال، ويقبع شقيقه أدهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشقيقه أحمد -اغتاله الاحتلال قبله بشهر- عمد إلى تشكيل ما تُعرف بـ"كتيبة طوباس" وقادها لمواجهة الاحتلال، وشارك مع رفاقه المقاومين في التصدي لاقتحامات الجيش الإسرائيلي لمحافظة طوباس.
وكان الاحتلال اعتقل أحمد فترة وجيزة عام 2022، وأطلق سراحه بعد أيام من التحقيق معه.
عملية "تياسير"
نفذ محمد دراغمة، ظهر يوم 4 فبراير/شباط 2025، عملية استشهادية على حاجز "تياسير" في الأغوار الشمالية شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد حصل دراغمة على معلومات استخباراتية دقيقة بشأن موقع العملية وتحركات جنود الاحتلال وأماكن تمركزهم، وكانت بحوزته بندقية "إم 16" ومخزنان من الرصاص.
ووفقا لمصادر عبرية، فقد وصل دراغمة إلى الحاجز ونجح في اقتحام برج حراسة فيه جنود إسرائيليون، واشتبك معهم من مسافة قريبة، وهو يرتدي زيا مموها، مما ساعده على الوصول إلى موقع الهجوم بسهولة.
وبحسب تحقيقات أولية أجراها الاحتلال، فقد نصب دراغمة كمينا للجنود خارج المعسكر قبل تنفيذ الهجوم، وأطلق النار على أحد الحراس قبل اقتحامه الموقع العسكري.
وقد كانت القوة التي تعرضت للهجوم تتبع كتيبة احتياط، ووصلت حديثا لتعزيز حاجز تياسير. وقتل دراغمة منهم جنديينِ، أحدهما قائد الكتيبة، بينما أصيب 8 آخرون من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد دراغمة عقب اشتباكه مع القوات الإسرائيلية، وعجز الاحتلال عن تحديد هويته حتى مساء يوم العملية.
نعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لن تتوقف أبدا.
وشددت حماس على أن استمرار عمليات المقاومة تؤكد قدرة الشعب على التصدي للاحتلال، كما تؤكد فشل كل محاولاته لإخماد المقاومة الفلسطينية وتكبيل يدها في الضفة الغربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القسام توثق عملية استهداف قوتين إسرائيليتين بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا
القسام توثق عملية استهداف قوتين إسرائيليتين بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا

الجزيرة

timeمنذ 17 ساعات

  • الجزيرة

القسام توثق عملية استهداف قوتين إسرائيليتين بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد قالت إنها من استهداف قوتين إسرائيليتين، الأولى كانت متحصنة في منزل، والأخرى كانت راجلة بمنطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إنه ضمن سلسلة ما سمتها عمليات "حجارة داود"، تمكّن مقاتلوها من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة العطاطرة بقذيفة "تي بي جي"، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، كما أكدت أن العملية تعود إلى تاريخ 27 مايو/أيار الماضي. كما تمكن مقاتلو القسام أيضا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوهم -كما ذكرت القسام- بين قتيل وجدرح في منطقة العطاطرة، وذلك بتاريخ 25 مايو/أيار المنصرم. وأظهرت المشاهد تفاصيل العمليتين، أولا المنزل الذي تحصنت فيه القوة الإسرائيلية، ثم تفجيره في الجنود الذين تحصنوا فيه، وبعدها القوة الراجلة التي استهدفها مقاتلو القسام بقذيفة أفراد. كما ظهر أحد مقاتلي القسام في مقطع الفيديو -الذي عرضته قناة الجزيرة- وهو يتوعد الاحتلال الإسرائيلي ويقول "والله لن نستسلم". وفي إطار عملياتها المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية "حجارة داود"، بثت كتائب القسام قبل يومين مشاهد لاستهداف عناصرها دبابة إسرائيلية من طراز " ميركافا" بقذيفة " الياسين 105" في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة
الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة

دخلت حرب الإبادة على غزة يومها الـ90 منذ استئناف الحرب الإسرائيلية عليها ويومها الـ617 منذ بدأت الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومع نهاية اليوم السابق، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أوقعت قتلى وجرحى من جنود الاحتلال الإسرائيلي، في كمين مركب من النقطة صفر في الزنة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت

أفادت مصادر طبية باستشهاد 66 فلسطينيا اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات. كما أفادت المصادر بإصابة 50 آخرين في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة. وقتلت قوات الاحتلال 27 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرتين وسط قطاع غزة وشماله، في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الحصار وإغلاق تل أبيب المشدد للمعابر منذ أكثر من 3 أشهر. وفي وقت سابق اليوم، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بإطلاق النار على أكثر من 15 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات وسط قطاع غزة. وقالت الحركة إن هذه المجزرة "تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصايد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء". وقال شهود عيان إن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع أميركي إسرائيلي في منطقة محور نتساريم. وقال شهود إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وفي شرق مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني باستشهاد 4 أشخاص جراء قصف شنّته طائرة مسيّرة إسرائيلية على منطقة الشعف في حي التفاح. وذكر مراسل الأناضول أن عشرات الفلسطينيين تجمعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن جيش الاحتلال سرعان ما استهدفهم. يأتي ذلك في ظل انقطاع تام للاتصالات والإنترنت لليوم الرابع على التوالي جراء قصف إسرائيلي للبنية التحتية، مما يدفع صحفيين فلسطينيين إلى المخاطرة بأنفسهم في مناطق مكشوفة أو قرب الميناء وذلك في محاولة لالتقاط إشارة ضعيفة من شرائح إلكترونية تتيح لهم إرسال الصور والتقارير إلى العالم الخارجي. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ولم تسمح إسرائيل منذ 2 مارس/آذار إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وبعد المواجهة المباشرة مع طهران، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري تأكيده أن جبهة غزة أصبحت ثانوية، وأن إيران باتت الساحة الرئيسية للصراع بالنسبة لتل أبيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store