
زوار معرض مسقط الدولي للكتاب: الإصدارات العُمانية تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي
الرؤي- خلود المقبالية
يؤكد عدد من زوار معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين، أن المعرض شهد تطورا ملموسا على مستوى المشاركات من المؤسسات ودور النشر، وعلى مستوى الفعاليات المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
ويقول خميس الذيابي، إن معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 شهد تطورا كبيرا من حيث الشكل والمضمون، وينعكس هذا التطور في التنظيم والتنوع الثقافي والمشاركة الواسعة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والتي أسهمت في إثراء البرنامج الثقافي بمجموعة من الفعاليات المتنوعة.
ويضيف: "ما لفت انتباهي بشكل خاص هو الاهتمام البالغ بالأنشطة الترفيهية والتعليمية المخصصة للكبار والصغار، حيث خصصت مساحات لفعاليات الأسرة والطفل تضمنت عروضا تفاعلية وورش عمل تهدف الى تعزيز حب القراءة والإبداع لدى النشء. كما برزت المبادرات الثقافية المدعومة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، التي قدمت برامج ثقافية متنوعة شملت ورشا وندوات وجلسات حوارية، بالإضافة الى حفلات توقيع لإصدارات الكتاب مما أتاح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع المؤلفين والمبدعين".
ويشير الذيابي إلى حضور الكتاب العُماني في المعرض، والإصدارات العمانية المتنوعة التي تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي، وتبرز التنوع في المواضيع والأساليب الأدبية.
من جهتها، تبيّن أنفال المزيني أن معرض مسقط الدولي للكتاب يُعد من أهم الفعاليات الثقافية التي تقام سنوياً، حيث يتوافد الزوار من المهتمين بالقراء والثقافة والأدب، إلى جانب المشاركات الدولية التي تتيح التعرف على الثقافات الأخرى.
وتؤكد: "المعرض لا يقتصر على بيع الكتب فقط، وإنما يشمل عدة جوانب أخرى كالفعاليات التي تقام على المسرح، وورش العمل الذي تنظمها بعض الأجنحة، وحفلات توقيع الكتب، وكل ذلك يسهم في استقطاب الزوار ويعطي بعدا ثقافيا آخر، إضافة إلى أنه يشجع الأطفال على القراءة من خلال تخصيص أركان لهم وهذا يساهم في بناء جيل واع وقارئ ومثقف".
وفي السياق، توضح زمزم البلوشي أن المعرض يحرص على جذب طلبة المدارس وتخصيص أوقات لهم، بهدف تنظيم الأعداد والتقليل من الازدحام، مضيفة: "لا يمكنني أن أغفل الدور البارز لإدارة معرض التي نجحت في تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير، وتوفير أفضل الخدمات للمشاركين والزوار، مما ساهم في خلق بيئة ملهمة ومحفزة على الاستكشاف والتعلم".
وتلفت جويرية البلوشي إلى أن المعرض يترقبه الكثيرون كفرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات والمؤلفات في مختلف المجالات، كما أنه يعد ملتقى مثاليا لمحبي القراءة والأدب حيث يتيح لهم فرصة للتعرف والتفاعل مع المؤلفين والناشرين.
وتبيّن: "المعرض يقدم برامج وثائقية وفعاليات متنوعة مثل المحاضرات وورش العمل، والتي تساعد الزوار على توسيع آفاقهم الثقافية، ومع ذلك يرى البعض أن المعرض يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بتوظيف التطورات التكنولوجية لتعزيز المشهد الثقافي".
وتقول آية المسكري إن معرض مسقط الدولي للكتاب يستمر في إبهار زواره عاماً بعد عام، ليؤكد مكانته كحدث ثقافي بارز يتجاوز مجرد كونه ملتقى لعشاق الكلمات، كما أنه بات وجهة مفضلة لجميع الفئات العمرية لأنه يزخر بأركان مخصصة لأطفال تقدم لهم القصص والألعاب التعليمية بالإضافة الى المناظرات التي تلبي اهتمامات متنوعة.
وتضيف المسكرية أن المعرض فرصة للتعرف على مختلف الثقافات العالم المختلفة، حيث يشارك فيه أكثر من 25 دولة، هذا التنوع يتيح للزوار فرصة فريدة للتبادل الثقافي والمعرفي وإثراء فضولهم في مختلف المجالات.
وتلفت مآثر الشيدي إلى أنَّ معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل كان تجربة غنية ومتكاملة جمعت بين المعرفة والترفيه، مؤكدة أهمية الكتاب والثقافة في بناء المجتمعات وتقدمها، نأمل أن يستمر المعرض في النمو والازدهار في السنوات القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- عمان اليومية
عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب يلامس 650 ألفا في نسخته الـ 29
عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب يلامس 650 ألفا في نسخته الـ 29 العُمانية: سجل معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الـ 29 ارتفاعا في عدد زُوّاره بنسبة بلغت 64.81% بـ649 ألفا و589 زائرا، مقابل 394 ألفًا و172 زائرا في دورته الماضية، ويعكس هذا الإقبال الواسع المكانة الثقافية الرائدة للمعرض وحضوره البارز على خارطة الفعاليات الدولية. وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب لوكالة الأنباء العُمانية: نحرص في كل نسخة للمعرض تقديم فعاليات تواكب تطلعات جميع الفئات، واهتماماتها في شتى أنواع المعرفة؛ ولعل هذه الدورة التاسعة والعشرين للمعرض جاءت أكثر تنوعا وزخما على عدّة مستويات: المحلي والعربي والعالمي؛ حيث كان هناك ضيف شرف هذه الدورة-محافظة شمال الشرقية- وأيام ثقافية سعودية ومشاركون من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية. وأضاف أنّ هناك تنوعا في الفعاليات من خلال الجلسات الحوارية والمحاضرات وحلقات العمل المختلفة والمتعددة وتكثيفا في فعاليات ركن الطفل مما حقق الثيمة العامة للدورة التاسعة والعشرين التي حملت شعار «التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية»، ولعل كل ذلك أسهم في استقطاب جمهور أوسع. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب تطمح إلى زيادة هذا الزخم من خلال التخطيط الكافي والتركيز على التجويد المستمر، لتقديم المعرفة الإنسانية بجميع جوانبها وفئاتها العمرية بما يخدم الكتاب والقارئ والناشر، وبما ينسجم مع الإيقاع الحضاري للبشرية وتطورها المعرفي المتسارع، وبما يخدم مجتمعنا العُماني. وبين أن زيادة الإقبال على المعرض كانت نتيجة للجهود المبذولة في التنظيم وحرصنا على تنوع البرنامج، إذ أن الأرقام المحققة عكست قراءتنا للدورات السابقة واهتمامات الجمهور، كما عكست تقدير زوار المعرض للتنظيم الذي شهده في هذه الدورة، سواء من حيث البرنامج أو الفعاليات المختلفة. ولفت إلى أنّ حضور شخصيات ثقافية بارزة أسهم في التركيز على المعرض ومكانته الثقافية، كما أنّ الزخم الإعلامي الذي صاحب هذه الدورة أسهم بشكل كبير في التعريف به وبرامجه وفعالياته وكان عاملا مهما في جذب المزيد من الزوار على الرغم من توقيته غير المعتاد في بداية الصيف. وأوضح أن هناك العديد من التغييرات والتحسينات التي طرأت على المعرض هذا العام وأسهمت في جذب عدد أكبر من الزوار منها تنوع برنامج وفعاليات المعرض، والسمة التي تميزت بها هذه الدورة؛ والتنوع في الفعاليات المختلفة والثرية والمنوعة بمشاركات عربية وأجنبية سواءً على مستوى المعرض أو ضمن الفعاليات. وذكر أنّ ركن ضيف الشرف لهذا العام وهي محافظة شمال الشرقية صُمم بطريقة مبتكرة وحديثة وجاذبة أيضا، عرض خلالها تاريخ المحافظة وجمال طبيعتها الخلابة، وجمع بين الأصالة والحداثة في قالب أنيق وخلاب جذب فئة كبيرة من رواد المعرض. كما أقيمت في ركن الفنون فعاليات ومعارض لفنانين وشعراء عمانيين رحلوا؛ تقديرا لما قدموه في حياتهم في مجالات الشعر والفن، معتبرا أن كل ذلك أسهم في جذب اهتمامات الزوار. وحول عدد الفعاليات والبرامج الثقافية التي لاقت تفاعلًا أكبر، أشار أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب إلى أن عدد الفعاليات في البرنامج المصاحب للمعرض بلغ 366 فعالية مختلفة، جلّها مهم، ولعل حلقات العمل التي قُدمت سواءً التخصُّصية منها أو حلقات العمل في ركن الطفل؛ لاقت تفاعلًا وحرصًا للمشاركة فيها والالتزام بحضورها. وحظي معرض مسقط الدولي للكتاب بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعة من37 مؤسسة من خارج سلطنة عُمان مثلها 70 إعلاميًّا وهو ما يبرز أهمية المعرض ودوره في تعزيز الثقافة والمعرفة. وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام 674 دارًا من 35 دولة، شاركت منها 640 بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات، وبلغ إجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طُبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كتب.


جريدة الرؤية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
649.5 ألف زائر إلى معرض مسقط الدولي للكتاب بزيادة سنوية 64.81%
مسقط- العُمانية سجل معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ29 ارتفاعًا في عدد زواره بنسبة بلغت 64.81 بالمائة، ليصل إلى 649 ألفًا و589 زائرًا، صعودًا من 394 ألفًا و172 زائرًا في الدورة الماضية (28)، ويعكس هذا الإقبال الواسع المكانة الثقافية الرائدة للمعرض وحضوره البارز على خارطة الفعاليات الدولية. وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب: "نحرص في كل نسخة للمعرض تقديم فعاليات تواكب تطلعات جميع الفئات، واهتماماتها في شتى أنواع المعرفة؛ ولعل هذه الدورة التاسعة والعشرون للمعرض جاءت أكثر تنوعًا وزخمًا على عدة مستويات: المحلي والعربي والعالمي؛ حيث كان هناك ضيف شرف هذه الدورة-محافظة شمال الشرقية- وأيام ثقافية سعودية ومشاركون من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية". وأضاف الرواحي- لوكالة الأنباء العُمانية- أن هناك تنوعًا في الفعاليات من خلال الجلسات الحوارية والمحاضرات وحلقات العمل المختلفة والمتعددة وتكثيفًا في فعاليات ركن الطفل مما حقق الثيمة العامة للدورة التاسعة والعشرين التي حملت شعار "التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية"، ولعل كل ذلك أسهم في استقطاب جمهور أوسع. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب تطمح إلى زيادة هذا الزخم من خلال التخطيط الكافي والتركيز على التجويد المستمر، لتقديم المعرفة الإنسانية بجميع جوانبها وفئاتها العمرية بما يخدم الكتاب والقارئ والناشر، وبما ينسجم مع الإيقاع الحضاري للبشرية وتطورها المعرفي المتسارع، وبما يخدم مجتمعنا العُماني. وبيَّن أن زيادة الإقبال على المعرض كانت نتيجة للجهود المبذولة في التنظيم وحرصنا على تنوع البرنامج، إذ إن الأرقام المحققة عكست قراءتنا للدورات السابقة واهتمامات الجمهور، كما عكست تقدير زوار المعرض للتنظيم الذي شهده في هذه الدورة، سواءً من حيث البرنامج أو الفعاليات المختلفة. ولفت إلى أن حضور شخصيات ثقافية بارزة أسهمت في التركيز على المعرض ومكانته الثقافية، كما أن الزخم الإعلامي الذي صاحبه في هذه الدورة أسهم بشكل كبير في التعريف به وبرامجه وفعالياته وكان عاملًا مهمًا في جذب المزيد من الزوار على الرغم من توقيته غير المعتاد في بداية الصيف. وأوضح أن هناك العديد من التغييرات والتحسينات التي طرأت على المعرض هذا العام وأسهمت في جذب عدد أكبر من الزوار منها تنوع برنامج وفعاليات المعرض، والسمة التي تميزت بها هذه الدورة؛ والتنوع في الفعاليات المختلفة والثرية والمنوعة بمشاركات عربية وأجنبية سواءً على مستوى العرض أو ضمن الفعاليات. وذكر الرواحي أن ركن ضيف الشرف لهذا العام وهي محافظة شمال الشرقية صُمِّمَ بطريقة مبتكرة وحديثة وجاذبة أيضًا، عرض خلالها تاريخ المحافظة وجمال طبيعتها الخلابة، وجمع بين الأصالة والحداثة في قالب أنيق وخلاب جذب فئة كبيرة من رواد المعرض. كما أقيمت في ركن الفنون فعاليات ومعارض لفنانين وشعراء عمانيين رحلوا؛ تقديرًا لما قدموه في حياتهم في مجالات الشعر والفن، معتبرًا أن كل ذلك أسهم في جذب اهتمامات الزوار. وحول عدد الفعاليات والبرامج الثقافية التي لاقت تفاعلًا أكبر، أشار أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب إلى أن عدد الفعاليات في البرنامج المصاحب للمعرض بلغ 366 فعالية مختلفة، جلها مهم، ولعل حلقات العمل التي قُدمت سواءً التخصصية منها أو حلقات العمل في ركن الطفل؛ لاقت تفاعلًا وحرصًا للمشاركة فيها والالتزام بحضورها. وحظي معرض مسقط الدولي للكتاب بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعة ويمثل 70 إعلاميًا 37 مؤسسة من خارج سلطنة عُمان وهو ما يبرز أهمية المعرض ودوره في تعزيز الثقافة والمعرفة. وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام 674 دارًا من 35 دولة، شاركت منها 640 بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات، وبلغ إجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طُبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كُتب.


الشبيبة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشبيبة
اختتام فعاليات معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الـ٢٩
مسقط - العمانية أختتمت اليوم فعاليات معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الـ٢٩ ، وسط حضور ثقافي متنوع من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام. وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب في كلمته خلال حفل الختام، إن هذه التظاهرة الثقافية السنوية قد كان لها كبير الأثر في دفع الحراك الثقافي وتعزيز قيم القراءة وتوفير الكتاب ونشره في كل بقعة من بقاع سلطنة عُمان، كما أنها أسهمت في التعريف بجانب كبير من المنجز الحضاري العُماني بالإضافة إلى إبراز المشهد الثقافي الحديث فيها، ودعم صناعة الكتاب وتفعيل حركة النشر، إلى جانب آثاره الاقتصادية التي تستفيد منها قطاعات عديدة. وأضاف أن استضافة محافظة شمال الشرقية ضيف شرف لمعرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام ما هو إلا سعي لإبراز الحواضر والمحافظات والمدن العُمانية العريقة، لإظهار التنوع الثقافي والعمق الحضاري لسلطنة عمان، وأن المحافظة نفذت برنامجا زاخرا من الفعاليات المتنوعة عكست الإرث الحضاري والفكري والفني العريق لها، الأمر الذي كان له الدور البارز في إثراء فعاليات المعرض. وأكد على أن استضافة المعرض هذا العام للأيام الثقافية السعودية جاء تعزيزا لجهود التبادل الثقافي بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي مثلت إضافة مهمة لمناشط المعرض بما قدمته عبر برنامجها الثقافي النوعي، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمبدعين السعوديين. وأعلن مدير معرض مسقط الدولي للكتاب في ختام كلمته عن أن محافظة الوسطى ستكون ضيف شرف الدورة القادمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب. وتضمن الحفل عرض فيلم مرئي تمثّل في حصاد لفعاليات وليالي المعرض الثقافية، قدمت ضمن إطار البرنامج الثقافي والفني مستقطبة زوار المعرض في كافة أركانه بما في ذلك فعاليات اللجنة الثقافية ومحافظة شمال الشرقية - ضيف شرف المعرض - والمؤسسات الرسمية والخاصة وركن الطفل، بالإضافة إلى عرض مرئي عن مشاركة المملكة العربية السعودية بـ أيام ثقافية سعودية وما تضمنه من برنامج ثقافي ونوعي. وشهد المعرض هذا العام أكثر من مائتين وإحدى عشرة فعالية ثقافية في مجالات الأدب والفكر والمجتمع والفن؛ بمشاركة كوكبة من الكُتّاب والمثقفين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وما يزيد على خمسة وثلاثين ألفًا وستمائة وأربعة وسبعين كتابًا في مختلف نواحي المعرفة والفكر، إضافة إلى نحو مائتي وخمسين فعالية نوعية أقيمت للأطفال، لتقديم تجربة تفاعلية تجمع بين المعرفة والترفيه، وتعزيز علاقة الطفل بالقراءة. كما تم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين في "البطولة الوطنية للقراءة" في موسمها الأول، استهدفت طلبة التعليم المدرسي بسلطنة عُمان، ونُفذت على ثلاث مراحل تنافسية خلال عام دراسي كامل، حيث بلغ عدد الكتب المقروءة ٥٠٠ كتاب، لتصبح مشروعًا وطنيًّا ثقافيًّا تنفذه وزارة التربية والتعليم وتشرف عليه لجنة المبادرات المجتمعية بالمعرض. وعن المستوى الأول فازت أروى الحراصية بالمركز الأول ونور العبرية بالمركز الثاني وعائشة البادية بالمركز الثالث، فيما حصلت كل من أميرة السعدية وبدور العلوية وعائشة الكثيرية على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى، أما في المستوى الثاني للصفوف من الثامن إلى العاشر ففازت فاطمة الذهلية بالمركز الأول وسماء البوسعيدية بالمركز الثاني ومريم الحمحامية بالمركز الثالث، وحصل كل من أحمد العمري وأريج ساسي غابي ووعد بيت سليم على جوائز تشجيعية عن ذات المستوى. كما تم الإعلان عن الفائزين بجائزة المبادرات المجتمعية الثقافية، لفئة جمعيات المرأة العُمانية عن أفضل المشروعات الثقافية وتشجيعها على تطوير أنشطتها حيث فازت جمعية المرأة العُمانية بالحمراء بالمركز الأول عن مبادرة "قريتي مسؤوليتي"، وهو مشروع يقوم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد من خلال محو الأمية وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة واستهدف النساء وكبار السن في المناطق النائية، وجاءت جمعية بدية للمرأة العمانية في المركز الثاني عن مبادرة "حكايات من الزمن الجميل"، وركز المشروع على ضعف الترابط بين الأجيال وضعف الاهتمام بالماضي ووثق 30 قصة من التراث الشعبي في ولاية بدية وعقد المشروع 15 لقاء، وفازت جمعية المرأة العُمانية بالرستاق بالمركز الثالث عن مبادرة "كتابك صديقك" لتعزيز حبّ القراءة والكتابة لدى الأطفال وتنمية الإبداع وتطوير مهارات التواصل والعمل الاجتماعي. كما أُعلن خلال الحفل عن المبادرات المجتمعية الثقافية الفائزة بجائزة المعرض في فئة جمعيات المرأة العمانية، وتكريم الأديب عبدالله حبيب شخصية ثقافية للمعرض، ومكتبة دار الكتاب العامة عن المكتبات العُمانية الأهلية، ودار ومكتبة الضامري للنشر والتوزيع عن المكتبات ودور النشر العُمانية، نظير إسهامهم البناء ودورهم المشهود في الارتقاء بالحراك الثقافي في سلطنة عُمان. كما تم تكريم المؤسسات الإعلامية الفاعلة التي خصّصت مساحة إعلامية واسعة لتغطية المعرض والفعاليات الثقافية المصاحبة من بينها وكالة الأنباء العُمانية وإذاعة سلطنة عُمان وتلفزيون سلطنة عُمان وجريدة عُمان وجريدة عُمان أوبزيرفر، وعدد من الصحف المحلية، بالإضافة إلى الشركات الداعمة والجهات المساعدة وضيف شرف المعرض والجناح السعودي. وقدمت محافظة شمال الشرقية - ضيف شرف المعرض - قصيدة شعرية ألقاها الشاعر حمود بن علي العيسري. جدير بالذكر أن دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام بلغت 674 دارًا من 35 دولة منها 640 شاركت بشكل مباشر و34 عن طريق التوكيلات، وإجمالي العناوين والإصدارات المدرجة في الموقع بلغ 681041 عنوانًا منها 467413 عنوانًا تقريبًا كتب عربية، و213610 كتب أجنبية، فيما بلغ عدد المجموعة العُمانية 27464 كتابًا، كما بلغ عدد الإصدارات الحديثة التي طبعت بين 2024 و2025 حوالي 52205 كتب.