
برج محمد السادس بسلا: معلمة معمارية تزين سماء المغرب والتدشين قريب
من المنتظر أن يشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نهاية الأسبوع المقبل، على تدشين برج محمد السادس بمدينة سلا، ليصبح واحدًا من أبرز المعالم المعمارية الحديثة في المملكة المغربية.
أطول برج في المغرب وأحد أعلى أبراج إفريقي
بارتفاع يصل إلى 250 مترًا، يتربع برج محمد السادس كأطول مبنى في المغرب ومن بين الأعلى في القارة الإفريقية. وقد تم تصميم هذا الصرح ليكون تحفة هندسية تدمج بين الابتكار المعماري والالتزام الصارم بالمعايير البيئية الدولية، ليعكس رؤية المملكة في مواكبة التطورات العمرانية المستدامة.
بدأت أشغال بناء البرج في مارس 2016، على مساحة تناهز 102.800 متر مربع، ويتكون من 55 طابقًا تضم:
فندقًا فاخرًا.
مكاتب حديثة.
شققًا سكنية راقية.
منصة مراقبة بانورامية بإطلالة ساحرة على مدينة سلا ونهر أبي رقراق.
تقنيات متطورة وجودة بيئية عالية
لضمان التنقل السريع والسلس داخل البرج، تم تجهيز المبنى بـ40 مصعدًا حديثًا. كما تم اعتماد تقنيات هندسية متقدمة لتمكين البرج من مقاومة الكوارث الطبيعية المحتملة، مثل الرياح العاتية، الهزات الأرضية، والفيضانات الناتجة عن قربه من وادي أبي رقراق.
أما من الناحية البيئية، فقد تم تزويد الواجهة الجنوبية للبرج بألواح كهروضوئية لتوليد الطاقة النظيفة، مع اعتماد أنظمة ذكية لاستعادة مياه الأمطار وإعادة تدوير المياه المستعملة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة البيئية.
طموح نحو التميز البيئي العالمي
يسعى برج محمد السادس للحصول على شهادتي LEED Gold وHQE، المعترف بهما دوليًا، وهو ما يضعه ضمن قائمة أرقى المباني المستدامة على الصعيد العالمي، ويجسد التزام المغرب بالمعايير البيئية الرائدة.
برج محمد السادس.. رافعة للتنمية العمرانية والسياحية
لا يُعد البرج مجرد معلم معماري فريد، بل يمثل أيقونة للنهضة العمرانية لمدينة سلا ضمن مشروع تأهيل وادي أبي رقراق، وبرنامج 'الرباط عاصمة الثقافة المغربية'.
ويتوقع أن يسهم برج محمد السادس في:
تعزيز الدينامية الاقتصادية المحلية.
جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والوطنية.
تنشيط السياحة بفضل بنيته التحتية المتطورة وموقعه الاستراتيجي.
رؤية تجمع بين الأصالة والحداثة
من خلال هذا المشروع الطموح، تؤكد المملكة المغربية عزمها على بناء مدن حديثة، قائمة على مفاهيم الاستدامة، والابتكار، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الغنية التي تميز النسيج الحضري الوطني.
برج محمد السادس، بهذا الطموح العمراني والبيئي، يضع مدينة سلا على خارطة المعالم العالمية الكبرى، ويعزز صورة المغرب كبلد يقود قاطرة التطوير العمراني الذكي في القارة الإفريقية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 3 ساعات
- الأيام
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. 20 سنة من العطاء في خدمة المواطن
بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، شهدت عدة أقاليم بالمملكة تنظيم لقاءات ومعارض لتسليط الضوء على أبرز منجزات هذا الورش الملكي الطموح، الذي انطلق سنة 2005 بمبادرة من الملك محمد السادس، بهدف تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية. ففي إقليم اليوسفية، تم تسليط الضوء على حصيلة 20 سنة من تدخلات المبادرة التي أثمرت إنجاز 1566 مشروعا بغلاف مالي إجمالي ناهز 586,5 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ490,3 مليون درهم. كما تنوّعت المشاريع بين دعم التعليم والصحة، ومحاربة الفقر، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، مع إيلاء اهتمام خاص بالمرأة والطفل، خاصة في العالم القروي. هذا اللقاء شهد أيضا تكريم عدد من الفاعلين والمؤسساتيين، وتنظيم معرض للمنتوجات المجالية والمشاريع الناجحة التي استفادت من دعم المبادرة. وفي الدار البيضاء، افتُتح معرض بحديقة الإيسيسكو يُسلط الضوء على مشاريع الشباب والتعاونيات والجمعيات الشريكة للمبادرة، والذي اعتُبر مناسبة للتعريف بالمنجزات وتثمين الرأسمال البشري المحلي، وسط تأكيد على التزام الفاعلين المحليين بمواصلة العمل بروح الالتزام والمسؤولية من أجل التمكين الاقتصادي للفئات الهشة، خاصة النساء والشباب. أما بإقليم أزيلال، فقد أعلن عامل الإقليم عن إنجاز 2965 مشروعا على مدى عقدين، بكلفة إجمالية بلغت حوالي 1,9 مليار درهم، بينها 1,6 مليار من صندوق المبادرة. المشاريع همّت أساسا الصحة، التعليم، والمسالك، والماء والكهرباء، مع تركيز خاص على دعم الإنتاج المحلي والمبادرات المدرة للدخل في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة، التي ترتكز على النهوض بالأجيال الصاعدة والرأسمال البشري ومحاربة الهشاشة. وتُجسد هذه المحطات الثلاث الرؤية الملكية المتبصرة، حيث تظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورشا اجتماعيا مفتوحا يروم النهوض بكرامة المواطن وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية عبر ربوع المملكة.


العالم24
منذ 3 ساعات
- العالم24
استثمار استراتيجي يعيد رسم ملامح الأمن المائي والطاقي في المغرب
في إطار التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز الأمن المائي والطاقي في المغرب، أقدمت شركة طاقة المغرب، في تحالف مع شركة ناريفا وصندوق محمد السادس للاستثمار، على توقيع ثلاث مذكرات تفاهم يوم أمس الاثنين 19 ماي الجاري، مصحوبة باتفاقيات تنموية طموحة، باستثمار ضخم يبلغ نحو 130 مليار درهم بحلول عام 2030. وتهدف هذه الخطوة إلى إرساء منظومة متكاملة تجمع بين إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، وتحلية مياه البحر، وتقوية شبكة نقل الكهرباء والماء، مما يعزز الاستقلالية والسيادة في مجالَي الطاقة والماء. هذه الاتفاقيات تأتي امتدادًا للإعلان المشترك الذي وُقّع في ديسمبر 2023 عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات، والتي خلُصت إلى أولويات جديدة للتعاون الثنائي، وعلى رأسها الاستثمار في مجالات الماء والطاقة والتنمية المستدامة. وتشكل المشاريع المبرمجة تنفيذًا فعليًا لهذا الإعلان، إذ تروم تأهيل البنيات الأساسية وتنويع مصادر التزود بالماء والطاقة بشكل يواكب التحولات البيئية والاقتصادية التي يعرفها العالم. البرنامج يشمل عدة محاور محورية، أبرزها إنشاء قدرة إضافية لتحلية مياه البحر تصل إلى 900 مليون متر مكعب سنويًا، إلى جانب نقل 800 مليون متر مكعب من المياه عبر ما يُعرف بمشروع الطريق السيار المائي، وهو ما سيُمكن من تجاوز معضلة ندرة المياه، خاصة في المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي. ومن المنتظر أن تشتغل هذه المنشآت باستخدام الطاقة الخضراء التي ستُطورها شركة طاقة المغرب وشركاؤها، في تكامل واضح بين الطموحين البيئي والاقتصادي. من جهة أخرى، يشمل البرنامج إعادة تشغيل محطة الغاز في تهدارت بطاقة 400 ميغاواط، مع إضافة نحو 1100 ميغاواط أخرى ضمن مشاريع الدورة المركبة للغاز، بما يعزز القدرة الإنتاجية للكهرباء بوسائل نظيفة وفعالة. كما سيتم إنشاء خط كهربائي جديد بتقنية التيار المستمر العالي الجهد يربط جنوب المغرب بوسطه، بطاقة تصل إلى 3000 ميغاواط، وهو ما سيمكن من نقل الفائض من الطاقة المتجددة إلى المناطق الأكثر استهلاكًا. ويتضمن البرنامج أيضًا إحداث مشاريع طاقة خضراء بطاقة 1200 ميغاواط في إطار عقود تزويد مباشر مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتُعد هذه المشاريع ثمرة شراكة متوازنة، إذ سيتم امتلاكها بالتساوي بين طاقة المغرب وناريفا، مع مشاركة بنسبة 15% لصندوق محمد السادس للاستثمار، مما يبرز انخراط القطاع العمومي في هذه المبادرة دون أن يخل بالتوازن المالي والاستثماري. رئيس مجلس إدارة شركة طاقة المغرب، عبد المجيد العراقي الحسيني، أكد في تصريح له أن هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل نقلة نوعية في مشهد الطاقة والماء بالمغرب، بالنظر إلى ما تحمله من فرص لتقوية البنيات التحتية وتحقيق تحوّل مستدام في النموذج التنموي الوطني، ويأتي هذا التوجه في وقت حاسم، حيث يُنتظر من المملكة مضاعفة جهودها لمواجهة التغيرات المناخية والطلب المتزايد على الموارد الحيوية. تجدر الإشارة إلى أن شركة طاقة المغرب، التابعة لمجموعة أبوظبي الوطنية للطاقة، تساهم حاليًا بنسبة 34% من الإنتاج الوطني للكهرباء، وهي مدرجة ببورصة الدار البيضاء منذ 2013. وقد قررت البورصة تعليق تداول أسهم الشركة في إجراء وقائي روتيني لحين صدور المعطيات الرسمية المتعلقة بهذه الاتفاقيات، وذلك حرصًا على تكافؤ الفرص بين المستثمرين وتفادي أي تأثيرات محتملة على سوق المال.


المغربية المستقلة
منذ 4 ساعات
- المغربية المستقلة
التراب والنجاح المزعج حين يتحول الإنجاز إلى تهمة، فقط لأن صاحبه لا ينتمي لحلف المنتفعين
المغربية المستقلة : بقلم سيداتي بيدا/ العيون بين العمل عن بُعد، والمردودية، والابتكار، يصر البعض على العودة بنا إلى زمن الآلة الكاتبة والمراسلات الورقية… في زمن يُكافَأ فيه الصراخ ويُدان فيه الإنجاز، يصبح الدفاع عن الكفاءة الوطنية مسؤولية عمومية لا ترفاً فكرياً.' وفي بلدٍ تتعالى فيه الدعوات للقطع مع الريع والزبونية، يظهر بين الفينة والأخرى من يسعون، بشتى الوسائل، لتشويه النماذج الناجحة، فقط لأنها تهدد مصالحهم. الدكتور مصطفى التراب، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، هو أحد هؤلاء المستهدفين… والسبب؟ لأنه ببساطة حرّك المياه الراكدة، وغيّر قواعد اللعبة. التراب لا يسير المكتب من ملعب ݣولف، كما يدعي البعض، بل يديره وفق رؤية استراتيجية متكاملة، جعلت منه أول من أدرج 'مورد البحث والابتكار' كمكون رسمي داخل المكتب، وهو ما نراه اليوم واقعًا في كلية محمد السادس متعددة التخصصات UM6P بابن جرير. مدينة ابن جرير نفسها، تحولت من مدينة منسية إلى قطب عمراني علمي واقتصادي، يشهد على نهضة حقيقية، دون بهرجة إعلامية. مديرون أشباح؟! يتحدث البعض عن 'مديرين لا يُرون'، لكن السؤال الحقيقي: هل المطلوب من المدير أن يثبت وجوده بجسده، أم بأثره؟ هؤلاء يرفضون ثقافة النتائج والمردودية، ويُصرون على اختزال الإدارة في 'الحضور الفيزيائي' و'ختم الحضور'، وكأننا لم نغادر بعد زمن الآلة الكاتبة. والأدهى من ذلك، أنهم يستغلون تقارير سنوية تنشرها المجموعة نفسها، التزامًا منها بالقانون 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، ليضخموا بعض الأرقام خارج سياقها، ويقدموها كدلائل إدانة. يرون فقط الجزء الفارغ من الكأس، ويتغاضون عن المعطيات الجوهرية. فالمكتب حقق – وفق تقاريره – أهدافًا استراتيجية منها: الرفع من الإنتاج إلى أزيد من 44 مليون طن (هدف 2027 هو 70 مليون طن) توفير أكثر من 5000 شركة مناولة تمتص البطالة بشكل غير مباشر إعادة تأهيل منشآت كادت تعلن إفلاسها مثل فندق المامونية قيادة التحول الرقمي والانتقال الطاقي نحو الطاقات النظيفة تأسيس مركز القيادة الاستراتيجية والاستثمار في القارة الإفريقية المساهمة في إنقاذ آلاف الفلاحين عبر برنامج 'المثمر' وتوزيع الأسمدة الذكية خلق منظومة ابتكار جامعية موازية للجامعات العمومية، بدعم ملكي صريح فهل هذه هي معالم الفشل التي يروجون لها؟ أم أن النجاح حين لا يُشاركهم فيه أحد، يتحول إلى جريمة؟ ويلٌ للمصلّين… نعم، 'ويلٌ للمصلين' إن اقتُطعت من سياقها. وهكذا يفعلون مع إنجازات المكتب. ينتقدون الرقم ويخفون السياق. يهاجمون الشخص ويُغفلون المؤسسة. يتجاهلون أن هذا الرجل اختاره جلالة الملك محمد السادس نصره الله لقيادة مؤسسة استراتيجية، ودعمه في رؤيته المستقبلية، بل وجعل من UM6P إحدى واجهات المغرب المعرفية العالمية. إن الهجوم على الدكتور التراب هو – في عمقه – طعنٌ في توجيهات ملكية سامية، ومُحاولة لخلق جو من التشكيك في مؤسسات الدولة. لا أحد يقول إن كل شيء مثالي. ولا أحد فوق النقد. لكن حين يتحول النقد إلى حملة مُمَنهجة، ويغيب البديل، فالمسألة تتعدى الاختلاف، لتصير صراعًا حول النفوذ والمصالح. *السؤال الذي نتركه مفتوحًا:* *كم من صوتٍ نزيه تم إسكاته لأنه لا يخدم مافيا المناصب؟ وكم من مؤسسة ناجحة سيسقطونها إن لم نحصّنها بالحق والوعي؟*