logo
أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار تقدم طرقا جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة

أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار تقدم طرقا جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة

الأسبوعمنذ 3 أيام

طائرة بدون طيار
أحمد خالد
أزعجت الطائرات بدون طيار المطارات والشرطة في عدد من الدول، كما تجاوزت المحطات النووية والسجون في ساحة المعركة، حيث يُمكنها أن تُسبب القتل.
ولكن باستثناء إسقاط هذه الأجهزة، مما قد يُفاقم الخطر، غالبًا ما لا يُمكن لأحد فعل الكثير لإيقاف الطائرات بدون طيار عندما تُشكل تهديدًا أو تتجول في أماكن غير مُرحب بها.
بدأ هذا الوضع بالتغير. أصبحت الطائرات بدون طيار، الرخيصة وسهلة التعديل، جزءًا من الحياة اليومية، وأداةً للحكومات والجهات الفاعلة السيئة على حد سواء - تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والتخريب والإرهاب وغيرها. وقد أثارت المخاوف بشأن إساءة استخدامها تنافسًا تقنيًا لإيجاد طرق لإيقاف هذه الأجهزة في الجو.
قال زاكاري كالينبورن، مستشار الأمن القومي وخبير حرب الطائرات المسيرة في لندن: "يمكن للعدو استخدام طائرة مسيّرة جاهزة اشتراها مقابل 500 دولار أمريكي، ومعرفة ما يجري في قواعد الأسلحة النووية الأمريكية. أما الصين وروسيا وإيران، فهم أغبياء إن لم يفعلوا ذلك".
تُعدّ الطائرات العسكرية المسيرة بالفعل أسلحة حرب فعّالة، تُستخدم لتتبع تحركات العدو وشن الهجمات. لكنها أصبحت تُشكّل تهديدًا متزايدًا في الداخل أيضًا. وتُعدّ أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة الآن واعدة للغاية للمطارات ومحطات معالجة المياه والمنشآت العسكرية والفعاليات العامة التي استهدفتها الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة.
إيجاد طرق لمواجهة الطائرات المسيرة بأمان
تعمل بعض الأنظمة بإطلاق مقذوف لتدميرها. بينما تقوم أنظمة أخرى بالتشويش على الترددات اللاسلكية المستخدمة للتحكم في الطائرات المسيرة، مما يدفعها إلى الهبوط في مكانها أو العودة إلى نقطة انطلاقها. وهناك نهج آخر يستخدم طائرات مسيرة أخرى لإطلاق شبكات على الأجهزة المخالفة.
تشويش الطائرات المسيرة
يُعد تشويش الطائرات المسيرة فعالاً للغاية وسهلاً نسبيًا من الناحية التقنية، ولكنه أداة غير دقيقة - فهو لا يقتصر على تشويش إشارة الطائرة المسيرة فحسب، بل يشمل أيضًا الإشارات الكهرومغناطيسية الأخرى التي تستخدمها الهواتف، وفرق الاستجابة للطوارئ، ومراقبة الحركة الجوية، والإنترنت.
تُسمى أبسط إجراءات مكافحة الطائرات المسيرة بالدفاعات الحركية، والتي تتضمن إطلاق صاروخ أو رصاصة أو شبكة أو مقذوف آخر على الجهاز لتدميره أو تعطيله.
مع ذلك، يمكن أن تكون الأنظمة الحركية محفوفة بالمخاطر، إذ تُشكل خطر سقوط الحطام على الأشخاص أو الممتلكات، أو أن صاروخًا يُطلق على طائرة بدون طيار قد يخطئ هدفه ويصيب المدنيين. على سبيل المثال، في عام 2022، أصيب 12 شخصا في المملكة العربية السعودية عندما أصابتهم حطام بعد أن أسقطت السلطات طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون بالقرب من الحدود اليمنية.
اختراق الطائرات المسيرة
ابتكرت شركة D-Fend Solutions الإسرائيلية نظامًا أطلقت عليه اسم EnforceAir، يسمح للمشغل باختراق طائرة مسيرة معادية والتحكم بها. يشبه هذا الجهاز جهاز توجيه حاسوبي كبير، ويمكن تثبيته على حامل ثلاثي القوائم أو مركبة أو حمله في حقيبة ظهر.
ومثل أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة الأخرى، يكتشف منتج D-Fend أيضًا أي طائرات مسيرة تدخل منطقة محددة مسبقًا، مما يسمح للمشغل بالسماح للأجهزة الصديقة بالمرور مع تعطيل الأخرى.
في عرض توضيحي لهذه التقنية في ملعب رياضي خالٍ في إحدى ضواحي واشنطن، استحوذ النظام بسرعة على طائرة مسيرة يقودها أحد فنيي D-Fend أثناء دخولها منطقة مراقبة.
قال جيفري ستار، كبير مسؤولي التسويق في الشركة: "نكتشف الطائرة المسيرة، ونسيطر عليها، ونهبط بها".
يتيح هبوط الطائرة بأمان للسلطات دراسة الجهاز - وهي ميزة بالغة الأهمية لإنفاذ القانون أو تحقيقات الأمن القومي. كما يسمح بإعادة الطائرة المسيرة إلى مالكها في حال وقوع أخطاء غير ضارة من قِبل الهواة.
مع ذلك، قد لا تعمل أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة التي تتضمن اختراق الطائرة الغازية على الطائرات العسكرية المسيرة، لأنها مزودة بدفاعات سيبرانية أقوى.
قد تتجه جهود مكافحة الطائرات بدون طيار نحو الانتشار. يتوقع خبراء الأمن القومي أن تصبح تقنيات متنوعة لمواجهة الطائرات بدون طيار شائعة الاستخدام قريبًا، وتُستخدم لحماية المباني الحساسة وخطوط الأنابيب والموانئ والأماكن العامة. ولكن قبل أن يحدث ذلك، يجب أن تُواكب القوانين الفيدرالية هذا التهديد.
صرح دي جي سميث، كبير وكلاء المراقبة الفنية في مكتب التحقيقات الجنائية التابع لشرطة ولاية فرجينيا: "معظم القوانين التي نتعامل معها وُضعت خصيصًا للطيران المأهول".
وأضاف سميث، الذي يُشرف على استخدام وزارته للطائرات بدون طيار، أن أي قواعد فيدرالية جديدة يجب أن تُصاحبها حملة توعية عامة حتى يفهم الهواة ومستخدمو الطائرات بدون طيار التجاريون القانون ومسؤوليات استخدام الطائرات بدون طيار. كما أشار إلى أن السلطات بحاجة إلى صلاحيات أكبر لاستخدام أنظمة تتبع الطائرات بدون طيار المشبوهة، واتخاذ إجراءات ضدها عندما تُشكل تهديدًا.
جدير بالذكر أن القانون الفيدرالي يقيد حاليًا كيفية استخدام الشرطة المحلية وشرطة الولايات لأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار. ويسعى بعض المشرعين إلى تغيير ذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026
إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026

خبر صح

timeمنذ 6 ساعات

  • خبر صح

إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026

إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026 أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة 'سبيس إكس' (SpaceX)، عن خطته الطموحة لإرسال أول مركبة فضائية غير مأهولة إلى كوكب المريخ بحلول نهاية عام 2026، مؤكدًا أن العمل يسير بوتيرة سريعة لتحقيق هذا الهدف رغم التحديات التقنية واللوجستية الضخمة التي تواجهها الشركة. إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ قبل نهاية 2026 مقال له علاقة: إلغاء حفلة موسيقية في إدلب بسبب اقتحام ملثمين وتحطيم المعدات وسط التكبيرات | فيديو 'ستارشيب' في قلب المهمة الحلم وأوضح ماسك، خلال مقابلة مع مؤسسة إعلامية تقنية، أن مركبة 'ستارشيب' (Starship) العملاقة التي تطورها 'سبيس إكس' ستكون هي المركبة المستخدمة في هذه الرحلة التاريخية، مشيرًا إلى أنها مصممة لتحمل الحمولات الثقيلة والعودة إلى الأرض، مما يجعلها حجر الزاوية في خطط استكشاف الفضاء العميق. كما أشار ماسك إلى أن التجارب الجارية على الأرض تعزز ثقتنا بقدرتنا على تحقيق أول هبوط على سطح المريخ، حتى وإن كان بدون طاقم بشري، خلال عامين فقط. من نفس التصنيف: أم بلا رحمة تحصل على حكم مؤبد بعد بيع طفلتها الصغيرة مقابل المال في جنوب أفريقيا تعاون محتمل مع 'ناسا' وشركاء دوليين أوضح ماسك إمكانية التنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركاء دوليين آخرين لدعم المهمة، خاصة في مجالات التحليل الجيولوجي، والاتصالات، والبيئة الحيوية. وأضاف: رؤية استكشاف المريخ ليست مشروعًا خاصًا بسبيس إكس فقط، بل هي جهد عالمي، وأي دولة أو مؤسسة تشاركنا الشغف بالمريخ ستكون مرحبًا بها، ويُذكر أن 'ناسا' تعتمد بشكل متزايد على 'سبيس إكس' في مهام نقل الشحن والرواد إلى محطة الفضاء الدولية، مما يعزز احتمالات التعاون في مشاريع أكثر طموحًا دعم مالي واستثماري متزايد بفضل الرؤية الجريئة لماسك، شهدت 'سبيس إكس' خلال السنوات الأخيرة تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات الخاصة، حيث تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 180 مليار دولار، مما يمنحها القدرة على تمويل المهام المستقبلية ذات التكلفة العالية، وبحسب تقارير اقتصادية، خصصت الشركة جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لتطوير أنظمة الدفع الصاروخي والوقود، بالإضافة إلى برامج محاكاة الهبوط على المريخ كجزء من استعداداتها لتحقيق الهدف خلال الإطار الزمني المحدد. خطوة نحو حلم 'استعمار المريخ' لطالما عبّر ماسك عن طموحه في جعل البشرية 'نوعًا متعدد الكواكب'، ويُعد إرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ خطوة مركزية في هذا المسار، إذ تهدف إلى اختبار تقنيات الهبوط، وتقييم إمكانية إطلاق بعثات مأهولة لاحقًا. وقال: هذه المهمة ستفتح الباب أمام إرسال البشر إلى المريخ في وقت لاحق من هذا العقد، إنها بداية الطريق فقط تحديات كبيرة أمام الجدول الزمني ورغم الحماسة، يشكك بعض الخبراء في قدرة 'سبيس إكس' على الالتزام بالجدول الزمني، نظرًا للتحديات التقنية المتعلقة بالوقود، والتوجيه، والهبوط على سطح المريخ، ناهيك عن المخاطر المرتبطة بالإشعاع الفضائي ودرجات الحرارة القصوى. لكن ماسك يصرّ على أن 'سبيس إكس' تعمل على تذليل هذه العقبات، بالتعاون مع وكالات فضاء دولية ومؤسسات بحثية متقدمة. حلم يقترب من الواقع في ظل تسارع رحلات الاختبار لمركبة 'ستارشيب'، يرى كثيرون أن طموحات ماسك لم تعد مجرد خيال علمي، بل أصبحت جزءًا من سباق فضائي جديد تقوده الشركات الخاصة، حيث تحوّل الفضاء من مجال حكومي صرف إلى ساحة مفتوحة للابتكار والاستثمار التجاري.

محلل عسكري يؤكد حاجة أوروبا إلى 'قبة ذهبية' لمواجهة التهديدات الصاروخية
محلل عسكري يؤكد حاجة أوروبا إلى 'قبة ذهبية' لمواجهة التهديدات الصاروخية

خبر صح

timeمنذ 12 ساعات

  • خبر صح

محلل عسكري يؤكد حاجة أوروبا إلى 'قبة ذهبية' لمواجهة التهديدات الصاروخية

يرى المحلل العسكري السلوفاكي توماش ناجي أن أوروبا بحاجة ملحة إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي متكامل، يشبه ما أطلق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'القبة الذهبية لأمريكا'، والذي يهدف إلى حماية الأراضي الأمريكية من أي تهديد صاروخي محتمل. محلل عسكري يؤكد حاجة أوروبا إلى 'قبة ذهبية' لمواجهة التهديدات الصاروخية اقرأ كمان: وزير الاقتصاد يحذر من ضرورة تريليون دولار لإعادة إعمار سوريا وفي مقال نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، أوضح ناجي، الباحث الأول في قضايا الدفاع النووي والفضائي والصاروخي في مركز 'غلوبيسك' البحثي، ومستشار سابق للسياسات لدى نائب وزير الدفاع في سلوفاكيا، أن مشروع 'القبة الذهبية' يُعتبر رمزًا لطموح ترامب المبالغ فيه، لكنه يعكس أيضًا واقعًا مريرًا يتمثل في أن أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي للدول الغربية لا تزال متخلفة بشكل خطير مقارنة بالقدرات الهجومية المتطورة التي تواصل الدول غير الغربية تطويرها بسرعة. محلل عسكري: أوروبا بحاجة إلى 'قبة ذهبية' استعرض ناجي في تقريره التطورات العسكرية الصاروخية، بدءًا من التقدم الروسي والصيني في مجال الصواريخ الفرط صوتية، مرورًا ببرامج كوريا الشمالية المستمرة في تطوير الصواريخ الباليستية، ووصولاً إلى البرنامج النووي الإيراني الذي يقترب من تحويلها إلى قوة نووية، بالإضافة إلى مشاريع تطوير صاروخي غير معلنة في باكستان. محلل عسكري: أوروبا بحاجة إلى 'قبة ذهبية' وأوضح ناجي أن الدول الغربية لا تعاني فقط من نقص في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي لحماية أراضيها، بل تفتقر أيضًا إلى القدرات الهجومية اللازمة لردع الخصوم، وعلى مستوى الولايات المتحدة، يعكس مشروع 'القبة الذهبية' تحولًا جوهريًا في استراتيجية الدفاع، إذ يتجاوز مجرد اعتراض الصواريخ ليشمل بناء منظومة دفاع من الجيل الجديد تتكامل فيها أجهزة الاستشعار في الفضاء ووسائل الاعتراض من البر والبحر والجو وخارج الغلاف الجوي، مستفيدة من شبكات بيانات تربط الأصول المدنية والعسكرية وتعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ورغم أن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولية، فإنها تواجه بالفعل تحديات كبيرة، منها مشكلات الإنتاج ونقص المكونات، فضلاً عن غياب التكامل الفعّال بين مختلف طبقات الدفاع، أما في أوروبا، فرغم اختلاف طبيعة التحديات، فإن مستوى التهديد لا يقل خطورة. أكد ناجي أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر بوضوح مدى التدمير الذي يمكن أن تلحقه أنظمة الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز، مشيرًا إلى أن أي صراع واسع النطاق مع روسيا في المستقبل من المرجح أن يشهد اعتماد موسكو بشكل أكبر على الضربات الصاروخية بعيدة المدى، نظرًا لقدرتها المحدودة على التوغل البري في عمق الأراضي الأوروبية. وأشار إلى أن الدفاع الصاروخي ظل مهملًا في السياسات الدفاعية الأوروبية مقارنة بمجالات أخرى مثل إنتاج ذخائر المدفعية والحرب الإلكترونية والطائرات المسيّرة وتطوير القوة الجوية الاستراتيجية، وكانت النتيجة فجوة كبيرة في قدرة أوروبا على حماية أجوائها من أي تهديد. الدول الأوروبية لا تمتلك اليوم سوى نسبة ضئيلة من أنظمة الدفاع الجوي بيّن ناجي أن الدول الأوروبية لا تمتلك اليوم سوى نسبة ضئيلة من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة (IAMD) الضرورية لردع روسيا أو الدفاع عن النفس في حال فشل الردع، مشيرًا إلى تقرير لصحيفة فايننشال تايمز العام الماضي كشف أن حلف الناتو يمتلك أقل من 5% من القدرات المطلوبة لحماية أوروبا الشرقية من التهديدات الجوية. أضاف أن الوضع يزداد سوءًا في ظل ضعف القدرات الهجومية الصاروخية للقارة، إذ لا تملك سوى دول قليلة مثل بريطانيا وفرنسا صواريخ قادرة على ضرب أهداف روسية من مواقعها ضمن الجناح الشرقي للناتو، لكن مخزون هذه الأسلحة لا يكفي لشن حملة عسكرية طويلة المدى إذا فشل الردع. في المقابل، تمتلك روسيا مخزونًا هائلًا من الصواريخ التقليدية المختلفة، ما يجعل تحقيق التكافؤ معها بعيد المنال بالنسبة لأوروبا في المستقبل القريب، وهو ما يستدعي، بحسب ناجي، تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية على حد سواء. ورغم هذه الصورة القاتمة، أشار التقرير إلى بوادر تقدم، مثل مبادرة 'النهج الأوروبي للضربات بعيدة المدى' التي تهدف إلى تعزيز الاستقلالية الأوروبية في إنتاج الصواريخ وزيادة المخزونات وتطوير أنواع متعددة من الأسلحة بعيدة المدى، لكن نجاح هذه المبادرات، بحسب ناجي، يتطلب تحركًا عاجلاً ووضع استراتيجية شاملة. دعا ناجي الدول الأوروبية إلى تسريع المشتريات الدفاعية، والتعاون مع حلفاء غير أوروبيين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وكوريا الجنوبية، وتوسيع نطاق مشاركة أعضاء الناتو الأوروبيين، بما في ذلك أولئك الذين يمتلكون جيوشًا صغيرة، إلى جانب تنويع منصات إطلاق الصواريخ في جميع الميادين. ممكن يعجبك: استهداف سفينة حربية في ميناء أوديسا بصواريخ 'إسكندر' من قبل روسيا محلل عسكري: أوروبا بحاجة إلى 'قبة ذهبية' بناء 'نظام للأنظمة' يعتمد على تخطيط هندسي متماسك وشدد على ضرورة أن تتجنب أوروبا الوقوع في الأخطاء التي تواجهها الولايات المتحدة حاليًا، من بينها صعوبة التكامل بين الأنظمة المختلفة، وأكد أن المطلوب ليس فقط تطوير الأنظمة الدفاعية، بل بناء 'نظام للأنظمة' يعتمد على تخطيط هندسي متماسك وبنية تحتية بيانات مشتركة. كما أشار إلى تحدٍ آخر بالغ الأهمية يتمثل في توسيع قاعدة الصناعة الدفاعية الأوروبية، لاسيما في ظل الطلب العالمي المتزايد على المكونات الأساسية كأجهزة الاستشعار ومحركات الصواريخ العاملة بالوقود الصلب، وهي موارد تعتمد عليها أكثر من 18 دولة تستخدم منظومة 'باتريوت' على سبيل المثال. وحذر من أن أوروبا لا تخوض فقط سباقًا مع الزمن، بل تنافس أيضًا باقي دول العالم على القدرة الإنتاجية، ما يستوجب تحديدًا واضحًا لأولويات الاستثمار الدفاعي الأوروبي. أكد ناجي ضرورة أن تتمتع أنظمة الدفاع الصاروخي الأوروبية بقدرة عالية على التنقل لتفادي أن تصبح أهدافًا سهلة، خاصة في ظل قدرات الخصوم المتزايدة على تنفيذ ضربات دقيقة وتحت مراقبة مستمرة. اختتم ناجي تقريره بالتأكيد على أن لا نظام دفاع صاروخي، سواء كان أمريكيًا أو أوروبيًا، يستطيع أن يضمن حماية مطلقة، ففكرة وجود درع حصين ضد هجوم استراتيجي واسع النطاق من روسيا أو الصين لا تزال، في الوقت الراهن، ضربًا من الخيال التكنولوجي، وحتى في حال نجاح مشروع 'القبة الذهبية'، فإن عنصر المبادأة سيبقى في صالح الهجوم. مع ذلك، يرى ناجي أن أمام أوروبا بعض الوقت للتحرك، لكن هذا لا ينبغي أن يمنح قادة القارة شعورًا زائفًا بالارتياح، فامتلاك منظومة دفاع صاروخي متكاملة وقوية ومتعددة الطبقات، إلى جانب قدرات ردع حقيقية، لم يعد خيارًا سياسيًا، بل ضرورة استراتيجية لا غنى عنها لأمن أوروبا في المستقبل.

خبير: دخل السعودية من الذكاء الاصطناعي قد يصل لـ 135 مليار دولار بـ2030
خبير: دخل السعودية من الذكاء الاصطناعي قد يصل لـ 135 مليار دولار بـ2030

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

خبير: دخل السعودية من الذكاء الاصطناعي قد يصل لـ 135 مليار دولار بـ2030

قال المهندس علاء رجب، خبير الذكاء الاصطناعي، إن هناك مشكلة ناتجة عن تأخر الدول العربية في مجال التكنولوجيا، ما أدى إلى الاعتماد بنسبة 100% على المنتجات المصنعة من قبل دولتين فقط هما الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يجعل قضية السيادة الرقمية أولوية لدى المسئولين، بهدف توطين الخوادم التي تستخدم في معالجة البيانات، لضمان أن تكون هذه البيانات تحت السيطرة المحلية وعدم استغلالها. وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج 'المراقب'، والمذاع عبر فضائية 'القاهرة الإخبارية'، أن أهم ما في هذا الملف هو غياب المعايير الأخلاقية المحلية التي تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الخدمية، مشيرًا إلى إعلان المملكة العربية السعودية عن استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي والبيانات التي أعلنت عام 2020، والتي تهدف إلى إقامة منظومة تشريعية تشجع الناس على استخدام الذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات والمستثمرين. الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى أطر تشريعية وقانونية وأخلاقية مختلفة وأوضح أن الذكاء الاصطناعي كونه مجالًا جديدًا ربما يحتاج إلى أطر تشريعية وقانونية وأخلاقية مختلفة، مشيرًا إلى أن هناك تقديرًا بأن دخل المملكة العربية السعودية وحدها من استخدامات الذكاء الاصطناعي قد يصل إلى 135 مليار دولار بحلول عام 2030، مؤكدًا أن هذا الإنفاق السخي من الممكن أن يقابله مكسب سخي أيضًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store