logo
تلسكوب جيمس ويب يوثق ابتلاع نجم لكوكب في الفضاء

تلسكوب جيمس ويب يوثق ابتلاع نجم لكوكب في الفضاء

جفرا نيوز١٤-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
رصد علماء الفلك في مايو (أيار) 2020 لأول مرة كوكباُ يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناء على البيانات المتوفرة حينها أن الكوكب فني مع تضخم النجم في مرحلة متأخرة من عمره ليصبح ما يسمى عملاقاً أحمر.
لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب جيمس ويب، وهي فحص تشريحي إلى حد ما لما بعد الابتلاع، تشير إلى أن فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما كان يُعتقد في البداية. وقال الباحثون إن النجم لم يتجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تآكل مداره بمرور الوقت.
وأوضحت المشاهدات التي وثقها التلسكوب جيمس ويب أن النهاية كانت مأساوية.
ورصد التلسكوب الذي أُطلق في 2021 وبدأ تشغيله في 2022، غازاً ساخناً يُرجح أنه شكّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.
وقال رايان لاو من مختبر "إن.أو.آي.آر لاب" لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية: "نعلم أن هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقية التي قُذفت من النجم"، ولاو معد رئيسي للدراسة المنشورة في دورية "أستروفيزيكال" العلمية.
ويقع هذا النجم في مجرتنا درب التبانة، على بُعد حوالي 12 ألف سنة ضوئية من الأرض في اتجاه كوكبة العُقاب، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتعادل 9.5 تريليونات كيلومتر.
ويتميز هذا النجم بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته حوالي 70% من كتلتها.
ويعتقد أن الكوكب من فئة "المشتريات الحارة"، نسبة إلى كوكب المشترى، وهي كواكب غازية عملاقة تتمتع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيق حول نجمها الذي تدور حوله.
وقال مورغان ماكلاود باحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية: "نعتقد أنه ربما كان كوكباً عملاقاً، على الأقل أكبر عدة مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم"، وماكلاود معد مشارك للدراسة.
وكوكب المشتري هو أكبر كواكب نظامنا الشمسي.
يعتقد الباحثون أن مدار الكوكب تضاءل تدريجياً بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك. وقال ماكلاود: "ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوي للنجم... ويسقط الكوكب بسرعة متزايدة داخل النجم".
وأضاف "يسقط الكوكب داخل النجم ويتجرد من طبقاته الغازية الخارجية أثناء توغله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن".
لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.
وذكر ماكلاود "في هذه الحالة، رأينا كيف أثر سقوط الكوكب على النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، هناك أشياء كثيرة شديدة الضخامة و"شديدة البعد" لدرجة يصعب معها إجراء التجارب عليها لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معاً لكننا يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر".
لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتآكل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة، لكن هذا لا يعني أن الشمس لن تبتلع أياً منها في النهاية.
بعد حوالي 5 مليارات سنة، من المتوقع أن تتمدد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تسمى القزم الأبيض.
وتقدم مشاهدات التلسكوب جيمس ويب الجديدة أدلة حول نهايات الكواكب.
وقال لاو: "تشير ملاحظاتنا إلى أن الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرك ببطء نحو نجمها المضيف بدلاً من تحول النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها.ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقراً نسبياً، لذا لا داعي للقلق إلا من تحول الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة
كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جفرا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • جفرا نيوز

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جفرا نيوز - وجد علماء أن لحظات الإلهام المفاجئ التي غالبا ما يتم تصويرها في الأفلام على هيئة مصباح متوهج فوق الرأس، ليست مجرد خيال فني، بل لها أساس عصبي حقيقي يغير فعليا من بنية نشاط الدماغ. واستخدم فريق بحثي من جامعة ديوك وجامعة هومبولت، بقيادة البروفيسور روبرتو كابيزا، تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد ما يحدث داخل الدماغ أثناء لحظات "الوجدان" أو "لحظة آها" (Aha moments)، وهي تعبير مجازي عن لحظة اكتشاف أو فهم فجائيه. وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications أن هذه اللحظات الإدراكية المفاجئة تترك أثرا عميقا في الذاكرة، حيث تزيد من قوة تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالحلول التي يتم التوصل إليها بطرق منهجية تقليدية. وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو أن قوة لحظة الإلهام ترتبط طرديا بمدى تذكر الحلول بعد أيام. فكلما كانت لحظة الإدراك أكثر وضوحا وقوة، زادت احتمالية تذكر الفرد للحل بعد خمسة أيام من التوصل إليه. ويرجع هذا التأثير المذهل إلى سلسلة من التغيرات العصبية التي تحدث في مناطق محددة من الدماغ أثناء لحظات الإشراق. وعندما يمر الشخص بلحظة وجدان، يشهد الدماغ انفجارا حقيقيا في نشاط منطقة الحصين (قرن آمون)، تلك المنطقة الصغيرة التي تلعب دورا محوريا في عمليات التعلم وتكوين الذاكرة. كما تظهر تغيرات جذرية في نمط إطلاق الخلايا العصبية في القشرة القذالية الصدغية البطنية، وهي المنطقة المسؤولة عن التعرف على الأنماط البصرية ومعالجة المعلومات المرئية. ولعل الأكثر إثارة هو ما لاحظه العلماء من زيادة ملحوظة في كفاءة الاتصال بين مختلف مناطق الدماغ أثناء لحظات الإلهام. وكما يوضح البروفيسور كابيزا: "تتواصل المناطق المختلفة مع بعضها بعضا بشكل أكثر كفاءة أثناء هذه اللحظات"، ما يخلق نوعا من التكامل العصبي الفريد الذي يفسر قوة هذه التجارب وتأثيرها الدائم على الذاكرة. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في مجال التعليم وطرق التدريس، حيث تشير إلى أن البيئات التعليمية التي تشجع على الاكتشاف الذاتي وتحفيز لحظات الوجدان قد تكون أكثر فعالية في تعزيز الفهم العميق والاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل. كما تثير هذه الاكتشافات أسئلة عميقة حول طبيعة الإبداع وآليات حل المشكلات في الدماغ البشري، ما يضع الأساس لمزيد من الأبحاث المستقبلية التي قد تكشف النقاب عن المزيد من أسرار العقل البشري وقدراته المدهشة.

'تكنولوجيا معلومات الشرق الأوسط' تعزز حضورها الأكاديمي
'تكنولوجيا معلومات الشرق الأوسط' تعزز حضورها الأكاديمي

جفرا نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • جفرا نيوز

'تكنولوجيا معلومات الشرق الأوسط' تعزز حضورها الأكاديمي

جفرا نيوز - شاركت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الشرق الأوسط، في فعاليات الاجتماع السنوي لفرع IEEE الأردن. مثّل الجامعة رئيس قسم علم الحاسوب في الكلية الدكتور محمد الحوارات، والمسؤول التنفيذي لمركز الابتكار في الكلية الدكتور حذيفة أبو حماد، إلى جانب مجموعة من الطلبة الممثلين لفرع IEEE MEU. وتأتي هذه المشاركة في سياق جهود الكلية المستمرة لتعزيز الحضور الأكاديمي الفاعل على المستويين المحلي والدولي، وتوطيد أواصر التعاون مع الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات الأردنية. وقد شكّل اللقاء فرصة حيوية لتبادل الأفكار والتجارب العلمية، في وقتٍ تناول فيه الحاضرون آفاق التعاون المستقبلي في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة والتكنولوجيا، بما يعزز من مسيرة الابتكار والبحث العلمي ويخدم الطلبة والقطاع التكنولوجي في آنٍ واحد.

"الشرق الأوسط" تستضيف حدث TEDxMEU
"الشرق الأوسط" تستضيف حدث TEDxMEU

جفرا نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • جفرا نيوز

"الشرق الأوسط" تستضيف حدث TEDxMEU

جفرا نيوز - شكّلت 10 قصص نجاح ملهمة نقطة انطلاق لأفكار طلبة جامعة الشرق الأوسط، لتوسيع مداركهم نحو إمكانات الذات وفضاءات التغيير المجتمعي، وذلك خلال فعاليات TEDxMEU التي عكست رؤية الجامعة في بناء الطالب المفكّر والفاعل في مجتمعه، القائد في محيطه. جاء هذا الحدث في إطار حرص الجامعة على توفير منصات تفاعلية تحتضن الطاقات الشبابية، وتعزز ثقافة الحوار، وتُسهم في ربط المعرفة الأكاديمية بالتجارب الحياتية الواقعية. وقد شهدت الفعالية حضور نائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، ونائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، ونخبة من روّاد الأعمال، ومنتجي المحتوى الرقمي، وصنّاع قصص النجاح، وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة. وسعت فعاليات TEDxMEU التي وقف خلفها نحو 30 طالب وطالبة من مختلف الحقول الدراسية، والتخصصات، والأعوام الجامعية إلى تمكين الحضور من الغوص في تجارب ذاتية ناجحة، قدمها متحدثون من خلفيات وتجارب متنوعة، لتكون مرآة تعكس قدرة الإنسان على تخطي التحديات وتحويل العثرات إلى خطوات نحو التميز، كما هدفت إلى ترسيخ ثقافة المبادرة والتفكير الريادي، وبثّ روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، من خلال قصص تنبض بالحياة والمعنى. في كلمته التي استعرض فيها ملامح تجربته الشخصية، أشار نائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين إلى أن "فلسفة القيادة تبدأ من الداخل'، وأن الرؤية الذاتية الواعية هي النواة الحقيقية لصناعة الأثر المستدام، مؤكدًا أن القيادة تُكتسب بالوعي والجهد، وأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء مؤسسات راسخة. ووجّه عددًا من الرسائل الجوهرية إلى الحضور، مضيفًا أن جوهر القيادة لا يُقاس بالمناصب أو الألقاب، وإنما بالقدرة على التأثير، داعيًا الشباب إلى تحمّل مسؤولياتهم الفردية والمجتمعية، والعمل على بناء ذواتهم فكريًا وقيميًا بوصفهم نواة المستقبل، فكل فرد يحمل في داخله بذرة قيادة تنتظر من يحرّرها بالوعي والاجتهاد. من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور أن الفعالية قدّمت نماذج واقعية تجسّد الإصرار الشخصي ووضوح الرؤية، وأنها تأتي انسجامًا مع توجهات الجامعة في تمكين طلبتها من المشاركة في منصات فكرية وإنسانية تُغني معارفهم وتعزز حضورهم في المشهدين الأكاديمي والمجتمعي. وعن المتحدثين وقصصهم فهم: حنين التميمي التي استعرضت تجربتها في مواجهة التحديات المجتمعية، وروان بيسومي التي قدّمت الموضة وسيلةً للتعبير عن الهوية الثقافية، ومهند سالم الذي أضاء على تطورات التسويق العصري، وفرح عويس التي طرحت رؤى تحليلية في الموارد البشرية، وهيثم البارودي الذي ناقش أثر الرياضة في بناء الشخصية، ولميس الخواجة التي ربطت بين التغذية والتمكين الصحي، وخالد الخلف الذي عرض أدوات تعزيز الإنتاجية، والدكتور حسام عوده الذي أخذ الحضور في رحلة فكرية طبية غير تقليدية، فيما اختتم أحمد الزاغة الحديث حول مفهوم العلاقات الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store