
جسدتها الدفع المتخرجة من الكلية الحربية.. إرادة وطنية وإصرار على تعزيز البناء في المؤسسة الدفاعية
سبتمبر نت/ تقرير – فؤاد مسعد
'حين وطأت قدماي أرض الكلية الحربية، في صلاح الدين بعدن، لأول مرة، لم أكن أدرك تمامًا ما ينتظرني. كانت مجرد بداية، خطوة أولى في طريق طويل نحو تحقيق حلمي بأن أكون ضابطًا في جيش بلادي. مرّت الأيام، وتحوّلت تلك البداية إلى تجربة غيرتني تمامًا، شكلًا ومضمونًا، شكّلت ملامح شخصيتي من جديد، وأعادت تعريف القوة والانضباط والرجولة في نظري'.. هكذا تحدث أحد الضباط الذين تخرجوا الأسبوع الماضي من الكلية الحربية، ضمن الدفعة الثالثة جامعيين.
وشهد وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن محمد الداعري، الخميس قبل الماضي، عرضاً عسكرياً مهيباً في حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربيةمن حملت المؤهلات الجامعية.. في الاحتفاء الذي أقيم في الكلية الحربية بالعاصمة المؤقتة عدن، وحضره رئيس جامعة عدن وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ومسؤولي السلطة المحلية.
إن الحياة لعشرة أشهر كاملة من الدراسة المتواصلة والتدريبات القاسية والتعليمات الصارمة في الكلية الحربية، قلعة الأبطال ومصنع الرجال وعرين الأسود، لم تكن سوى البداية للضباط الخريجين، كانت هي حجر الأساس لما سيصبحون عليه في قادم الأيام والسنوات من حياتهم العسكرية، حياة الشرف والمجد والعطاء والتضحية.
كانوا هناك، تصنعهم العزيمة الصادقة وتعدهم الخبرات الطويلة لآباء (مدرسين ومدربين) على قدرٍ عالٍ من الكفاءة والخبرة، كانوا يتعلمون الانضباط العسكري في أقوى صورة، ويتدربون على الالتزام في أجمل معانيه، وفي غضون الأيام والليالي كان يتشكل جيلٌ جديدٌ من أبطال القوات المسلحة، وكان يتم إعداد دفعة جديدة من الضباط الذين سيحملون على عاتقهم المهمة الوطنية النبيلة، وما أنبلها من مهمة، وهي مهمة الدفاع عن الوطن والأرض والشعب والثورة.
مع مرور الوقت، بدأ كل ضابط يشعر أنه اقترب شيئًا فشيئًا من الحلم الكبير. كل تدريب كان ينجح فيه، كل عقبة يتجاوزها، كانت خطوة في طريق الرتبة. أن يرتدي الزي العسكري لم يعد مجرد شرف، بل أصبح مسؤولية. واليوم أدرك الخريجون أن الحصول على رتبة ضابط ليس فقط تتويجًا لمجهود، بل بداية لطريق طويل في خدمة الوطن والدفاع عنه بكل ما يملكون.
جهود في البناء العسكري
وعن الكلية الحربية وجهودها يقول نائب مدير الكلية الحربية، العميد الركن محمد علي الصوفي: في البداية أشكر صحيفة« 26 سبتمبر» لاهتمامها بهذا الصرح العلمي الشامخ- الكلية الحربية مصنع الرجال والأبطال- الذي تخرج منه كوكبة كبيرة من كبار القادة وأصبحوا على رأس هرم قيادة الدولة منذ تاسيسها.
وأتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لقيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي دكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ممثلة بالفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع، والى كافة أبناء الوطن بتخرج الدفعة الثالثة جامعيين لعدد ٨٤٥ طالب، منهم واحد متوفي.
وأكد العميد الصوفي، أن الدفعة تحلت بالضبط والربط العسكري خلال عام كامل، وكانوا ملتزمون بكافة اللوائح والنظام الداخلي للكلية، رغم الصعوبات التي تواجهنا في قيادة الكلية من النواقص المختلفة في ظل هكذا ظروف استثنائية تعصف بالوطن إلا أن ذلك لم يثنينا، بل زادنا قوة وعزيمة وإصرار على الدفع بمسيرة التعليم والتأهيل دون ملل أو كلل، وكم نحن سعداء ونحن نشاهد أبناءنا الطلبة متخرجين وهم متسلحين بالعلم والمعرفة وأن يكونوا رافدا ودماء جديدة تضاف إلى رصيد القوات المسلحة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا رعاية معالي الأخ وزير الدفاع الذي أصر على إنجاز هذه الدفعة وكان له ما أراد بفضل الله وبتعاون الشرفاء من كافة منتسبي الكلية، هنيئا للوطن ولقواتنا المسلحة هذا الإنجاز العظيم.
مردود هذه الجهود المضينئة لمسناها بالفعل خلال حفل التخرج، الذي وجدنا مردودا يفوق الوصف عندما نشاهد الطلبة وهم يزأرون كالأسود متسلحين بالمعارف العسكرية التي تلقوها وذلك زادنا فخر واعتزاز.
وعن رؤية قيادة للتطوير والتأهيل يقول العميد الصوفي: الرؤية ليس لها سقف نتوقف أمامه فالكلية بحاجة إلى الاهتمام من قبل القيادة العليا على كافة المستويات فما لدينا من إمكانيات لا تساوي ٣٠% من القاعدة المادية التدريبة وما نقوم به ماهو إلا اجتهاد شخصي لاستمرار الكلية والظروف التي يعيشها الوطن اجبرتنا على أن لا نستسلم وان نكون أقوياء نتحدى الصعاب.
كما أود أن أتقدم بالشكر والعرفان إلى كافة منتسبي الكلية على الجهود المضنية التي يقدمونها رغم عدم تفاضيهم حقوقهم المالية، خاصة في ظل هذه الاوضاع المعيشية الصعبة، ولهذا أتمنى من القيادة السياسية ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة، الاهتمام بالكادر التعليمي لمنتسبي الكلية الحربية، كما أوجه الدعوة الى رئيس الحكومة بإطلاق مستحقات الكلية من لدى وزارة المالية على أن تستمر شهريا ولا تتوقف لأي ظرف.
وبدوره يقول العقيد الركن/ أحمد بارويس: إن الجهود التي تقوم بها قيادة الكلية الحربية ممثله بالأخ اللواء الركن/ عبدالكريم قاسم الزومحي، مدير الكلية ونائبه والمعلمين، وقادة السرايا والمدربين، تعد جهوداً جبارة تغلبت على الصعاب والعثرات التي ترافق أي عمل مشترك، وبفضل من الله ثم تضافر الجهود كل من مكان عمله وبالمهمة الموكلة له، ذابت الصعوبات وتلاشت، وتحققت نجاحات نراها ويراها غيرنا، كانت الصعوبات كبيرة ولكن طموحنا بالتأكيد اكبر ؛ ورغم الوضع الاستثنائي الذي يمر به الوطن عموماً والمؤسسة العسكرية خصوصاً، ونحن جزء أصيل من منتسبيها إلا أن روح منتسبي الكلية كانت أكبر من كل الصعوبات.
وأضاف في حديثه لـ 'سبتمبر نت': نحن في الكلية الحربية كلما واجهتنا صعوبات او عوائق كان لمعالي الفريق الركن/ محسن محمد الداعري وزير الدفاع دوره الكبير المعهود في تذليلها والدفع بقوة لتسيير عجلة الكلية الحربية، وكان لزياراته المتكررة للكلية أثرها النفسي والمعنوي على كل منتسبي الكلية من ضباط وطلاب.
وأوضح بارويس، إن الكادر التعليمي التدريبي في الكلية الحربية يعتبر كادراً مخضرما له خبرة كبيرة تراكمية كون أغلبهم له باع كبير في مجال التدريس في الكلية، يتجاوز بعضهم الأربعين عاماً، وتاريخ عمل بعضهم كمعلمي في الكلية يعود إلى فترة ما قبل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وتتلمذ على أيديهم آلاف من الضباط الخريجين الذين يتبوؤون حاليا أعلى المناصب العليا في الدولة سواء عسكريين أو في الجهاز الأمني أو في الوظائف المدنية.
أما الكادر التدريبي فهو الدينامو الذي لا ينام في الكلية، ولا يرضى بأي تهاون او تقصير في جانب اللياقة البدنية وبناء الجسم الطالب أو الحركة النظامية أو في الروتين اليومي للكلية المتعارف عليه؛ كل ما سبق أنتج لنا ما ترونه من عمل جبار وعظيم قام به طلاب الكلية الحربية من الدفعة 52 حربية والدفعة الثالثة جامعيين، حيث تحولت الكلية وكأنها خلية نحل بعمل دؤوب لا يكل ولا يمل، توج بها العرض العسكري المهيب في الميدان الأسود للكلية الحربية.
وقال العقيد بارويس: إن وجود هذا الكم الكبير من الطلاب الذين انطبقت عليهم شروط القبول وانتظموا ضمن منتسبي الكلية الحربية، ومن مختلف محافظات الجمهورية والتشكيلات العسكرية تطلب منا نحن في قيادة السرايا جهداً كبيراً تمثل في كيفية تنظيم وترتيب الطلاب وتعريفهم بلوائح وأنظمة الكلية الحربية وتنفيذها، وعدم تجاوزها، وتم ذلك بالتدريج حتى لا ينصدم الطالب، خاصة وأن أنظمة ولوائح الكلية لا تقبل الخطأ أو التجاوز، ولقد تم لنا ذلك حتى وصلنا إلى صفر مخالفات، بل تأقلم كل الطلاب وفي وقت قصير مع الحياة العسكرية والروتين اليومي للكلية، والوصول إلى درجة التشبع الطوعي والتسيير الذاتي للوائح وأنظمة الكلية، وكان لطلاب الدفعة 52 حربية، دور في زرع هذا الانسجام لكافة طلاب الدفعة الثالثة جامعيين، كونهم قد مروا بهذه المرحلة عند التحاقهم بالكلية قبل نحو عامين، وتم توزيعهم كـ صف ضباط على سرايا الجامعيين وبإشراف وتوجيه من قيادة الكلية الحربية.
وفي ختام حديثه نوه قائد قطاع الطلبة، إلى الدور الذي تلعبه الكلية ورفدها المؤسسة العسكرية بالدماء الجديدة العسكرية الشابة المؤهلة، وقال: أوجه رسالتي للقائد الاعلى رئيس مجلس القيادة والى اعضاء المجلس الرئاسي، بأن هذا الصرح العلمي يحتاج رعايتكم المعهودة ودعمكم حتى نتجاوز الصعوبات التي أفرزتها الحرب.
واضاف' أجدها فرصة لأتوجه بكل الشكر والتقدير لقيادة وزارة الدفاع ممثلة بمعالي الوزير الفريق الركن/محسن محمد الداعري، على دعمه وحرصه الدائم على نجاح واستمرار دور الكلية، والشكر كذلك لرئاسة هيئة الأركان العامة ورؤساء الهيئات ودوائر وزارة الدفاع ذات الاختصاص، ونتطلع من الجميع إلى تقديم مزيد من الدعم والاهتمام بالكلية الحربية عموما وبالكادر من الضباط المعلمين والمدربين على وجه الخصوص'.
وفي ختام حديثه، وجه رسالة للمعلمين والمدربين في الكلية الحربية، يؤكد فيها على أن ما يقومون به من دور كبير وملحوظ في هكذا ظروف استثنائية ورفدهم المؤسسة العسكرية بهذه الدماء الجديدة من الخريجين،بالتأكيد سيرون نتائجه الملموسة في أبنائهم وإخوانهم الطلاب المتخرجون على أيديهم، وجددقائلا'وعلينا أن نشد أزر بعضنا البعض لتجاوز الصعاب والوصول للغاية والأهداف المرجوة'.
*فخر وامتنان وعزيمة
يقول الخريج (ملازم ثان) كامل محمد علي: في يوم تخرجنا من الكلية الحربية ونحن نمنح شرف حمل رتبة ملازم ثانٍ وبكل كفاءة، تختلط في نفوسنا مشاعر الفخر والامتنان والعزيمة.
إنه اليوم الذي ننتظره منذ أن خطونا أولى خطواتنا في هذه المؤسسة العريقة منذ ما يقارب العام، يوم نغادر فيه مقاعد التدريب والدراسة لنتحول إلى رجال ميدان ومسؤولية، جاهزين لخدمة الوطن تحت راية قواته المسلحة.
وفي حديثه لـ 'سبتمبر نت' يضيف كامل: لقد مثلت مرحلة الدراسة في الكلية الحربية تجربة فريدة ومتكاملة، جمعت بين التعليم العسكري الصارم والتدريب العملي المكثف والشاق، وبين التأهيل البدني والذهني والمعرفي. من خلال المناهج النظرية تعلمنا المبادئ والأسس العسكرية، وفنون القيادة، والتكتيك، والعمليات، والإدارة والعلوم العسكرية الحديثة. أما على الصعيد العملي، فقد خضنا تدريبات ميدانية قاسية، وشاركنا في تمارين تحاكي واقع المعركة، ما عزز من جاهزيتنا، وانضباطنا، وقدرتنا على العمل تحت الضغط وتحت مختلف الظروف والمتغيرات.
إننا نغادر اليوم الكلية الحربية ونحن نحمل شرف الانتماء إليها، إلى الأم التي لم تحبل ولم تلد إلا الرجال، إلى مصنع الرجال وقلعة الأبطال، ونعد بأن نكون على قدر الثقة التي مُنحت لنا جنودا أوفياء وضباطًا مخلصين مستعدين لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن وقيادته وشعبه.
ويختم كامل حديثه بالقول لا يفوتنا في هذا المقام أن نُعبر عن خالص التقدير والعرفان للقيادة الرشيدة، التي لم تألُ جهدًا في دعم الكلية الحربية، والعمل على الارتقاء بمستواها الأكاديمي والمهني والتدريبي. فقد شهدنا عن قرب التطوير المستمر في البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتوفير أفضل الكوادر التدريبية والتعليمية، مما انعكس على جودة المخرجات، ورفع كفاءة الخريجين. كما كانت القيادة حاضرة دومًا في مواجهة التحديات والعوائق، بتخطيط محكم ورؤية واضحة وإيمان راسخ بأهمية بناء جيل عسكري محترف ومخلص وقوي، وما زلنا نأمل منها التطوير والعمل على رفع قدرة وإمكانية هذه المؤسسة العسكرية العريقة والوصول بها إلى أعلى مراتب التأهيل والتعليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 3 ساعات
- المشهد اليمني الأول
معارك البحر الأحمر تُعلّم أمريكا دروساً قاسية للحروب المستقبلية
أكد مسؤولون في البحرية الأمريكية أن المواجهات مع أنصار الله في البحر الأحمر شكلت تحديًا كبيرًا، مما دفع القيادات العسكرية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها القتالية. جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة 'بزنس إنسايدر' الأمريكية، استند إلى تصريحات لقيادات عسكرية ومصادر مطلعة. صرح 'الأدميرال جون كيربي'، المتحدث باسم البنتاغون، قائلًا: 'التجربة في البحر الأحمر كشفت عن تحديات لم نكن نتوقعها بهذا الحجم، خاصة فيما يتعلق باستنزاف الذخائر وإرهاق الطواقم.' وأضاف 'القائد توماس هدنر' قائد إحدى المدمرات المشاركة في العمليات: 'القتال في هذه البيئة الضيقة يشبه خوض معركة في ظروف بالغة التعقيد، وهذا يتطلب تكيفًا سريعًا مع التهديدات غير المتوقعة.' أشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية بدأت في اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات، تشمل: تطوير أنظمة دفاع أكثر كفاءة وتكلفة أقل. زيادة التركيز على تدريب الطواقم على القتال في بيئات معقدة. تعزيز التعاون مع الحلفاء لتحسين القدرات اللوجستية. واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الدروس المستفادة من هذه المواجهات ستؤثر على التخطيط العسكري الأمريكي في السنوات المقبلة.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 5 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
بزشكيان: لو اتحد المسلمون لما ارتكب الكيان الصهيوني جرائم شنيعة في غزة
طهران – سبأ : أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، اليوم السبت، أنه لو تضافرت جهود الدول الإسلامية كيد واحدة متماسكة، لما تمكن الكيان الصهيوني، أو حتى يجرؤ، على ارتكاب الجرائم الفظيعة والشنيعة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وأهل غزة المقاومين. جاء ذلك حسب وكالة "ارنا" الايرانية، اليوم السبت، خلال اتصال هاتفي للرئيس بزشكيان مع الرئيس الجزائري هنأه خلاله بحلول عيد الأضحى المبارك. ووصف الرئيس بزشكيان، خلال الاتصال، شعيرة الحج العظيمة والتجمع الكبير للمسلمين من مختلف الأعراق والجنسيات والبلدان، بمظهر فريد من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية. وأعرب عن أمله في أن تمهد رسائل وبركات هذا العيد العظيم الطريق لتعزيز الأخوة والتضامن بين المسلمين وتطوير العلاقات بين الدول الإسلامية. ودعا بزشكيان إلى نشر السلام والاستقرار والطمأنينة في جميع الشعوب الإسلامية، معرباً عن تعاطفه العميق مع أهل غزة المظلومين والمقاومين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني، سائلاً الله تعالى لهم بالخلاص والتحرر.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
طارق صالح يؤكد الالتزام بتحرير صنعاء: عيدية العزيمة والصمود للمقاتلين والمنكوبين
أكد العميد طارق صالح، رئيس المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية، امس الجمعة، في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن القوات التابعة له ستبقى متمسكة بـ"العهد" حتى استعادة العاصمة صنعاء وبناء دولة الجمهورية والقانون. وأعرب صالح عن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب اليمني الكريم، والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، مشيدًا بالتضحيات الجسام التي يقدّمها أبطال الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال. وقال طارق صالح: "عيد أضحى مبارك لشعبنا اليمني العظيم ولأمتينا العربية والإسلامية، أسأل الله العلي القدير أن يتقبّل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على شعبنا بالخير واليمن والبركات". وأضاف: "عيدية هذا العام عزم وبطولة للمقاتلين الجمهوريين في خنادق الشرف والتضحية، الذين يسطرون بأحرف من نور ملاحم البطولات والفداء دفاعًا عن الأرض والعرض وكرامة الإنسان اليمني". وتابع قائلًا: "عيدية أيضًا صمود وفرجٌ قريب بإذن الله تعالى لآبائنا وإخواننا وأبنائنا، رجالًا ونساءً في المناطق المنكوبة تحت ظلم مليشيا الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران، الذين حوّلوا حياة المواطنين إلى جحيم بسبب انقلابهم الغاشم وجرائمهم البشعة". وفي ختام تصريحاته، جدد العميد طارق صالح العهد والقسم أمام الله والناس بأنهم "على العهد باقون، حتى يسترد الشعب اليمني دولته وجمهوريته وعاصمته صنعاء"، مشيرًا إلى أن التحرر من الانقلاب واستعادة الشرعية هو هدف لا رجعة فيه.