
وزيرة النقل تدشّن محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في الطيران المستدام
عمّان: افتتحت معالي وزيرة النقل، المهندسة وسام التهتموني يوم الخميس الموافق 24 نيسان 2025، محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي بقدرة 4.8 ميجاواط، والتي تُعدّ مشروعًا بارزًا يدعم الطموحات الوطنية الأردنية الرامية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني، كما يعزّز مكانة مطار الملكة علياء الدولي بوصفه رائدًا إقليميًا في تشغيل المطارات المستدامة. أُقيمت مراسم التدشين في موقع المحطة بحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي فرناندو إتشيجاراي، وأعضاء المجلس، والرئيس التنفيذي، وعدد من المسؤولين التنفيذيين، إلى جانب الشركة المطورة للمشروع، وكبار المسؤولين الحكوميين، والجهات المختصة بشؤون المطار، فضلًا عن الشركاء الاستراتيجيين.
أُنشئت محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي على مساحة تُقدّر بحوالي 65,000 متر مربع من الأراضي غير المستغلة سابقًا؛ حيث تستفيد من أشعة الشمس الوفيرة على مدار العام في الأردن لإنتاج أكثر من 10.5 جيجاواط/ ساعة من الكهرباء سنويًا، ما يغطي نحو 25% من إجمالي احتياجات مجموعة المطار الدولي التشغيلية من الطاقة، أي ما يعادل تزويد أكثر من 3,000 منزل بالكهرباء. ونظرًا لعدم وجود أي انبعاثات خلال فترة التشغيل، سيسهم المشروع في تقليص ما يُقارب 6,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، فضلًا عن تحقيق وفورات مالية كبيرة على المدى الطويل في تكاليف الكهرباء.
عملت شركة "شمس المطار للطاقة" على تصميم المشروع وإنشائه وتشغيله، وهي مملوكة بالكامل لشركة "قعوار للاستثمار". ويمكّن المشروع مطار الملكة علياء الدولي من إنتاج طاقة نظيفة داخل الموقع، دون التأثير على سير العمليات التشغيلية فيه. ومن خلال استبدال مصادر الطاقة التقليدية بالطاقة الشمسية، يوفر المشروع حلًا عمليًا وفاعلًا لتحديين مزدوجين: تزايد الطلب على الكهرباء، والحاجة إلى استدامة بيئية.
وبوصفه أحد أكبر المطارات العاملة بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أصبح مطار الملكة علياء الدولي اليوم مرجعًا لكيفية دمج مشاريع البنية التحتية الكبرى للطاقة المتجددة بطرق قابلة للتكرار والتوسع. ويُسهم المشروع بشكل مباشر في تحقيق أهداف الأردن في مجال الطاقة المتجددة، ويشكّل أنموذجًا يُحتذى به لمبادرات مماثلة في قطاع الطيران وغيره من القطاعات على المستويين المحلي والإقليمي.
تُعدّ هذه المبادرة الريادية عنصرًا محوريًا في الاستراتيجية البيئية الشاملة التي تتبعها مجموعة المطار الدولي، وتدعم خريطة طريق مطار الملكة علياء الدولي نحو تحقيق الصفر الصافي لانبعاث الكربون بحلول عام 2050، كما تؤكد دور المطار في قيادة التقدم المستدام على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتركّز الاستراتيجية أيضًا على الحد من الآثار البيئية حول المطار وإدارتها بشكل أفضل، بما في ذلك التلوّث الهوائي والضوضائي، مما يخدم جميع الأطراف المعنية، لا سيّما المجتمعات المجاورة وشركات الطيران الشريكة.
وصرحت وزيرة النقل، المهندسة وسام التهتموني خلال الحفل بأن افتتاح هذه المحطة يمثل إنجازًا نوعيًا يجسد التزام الأردن بالتحول نحو الطاقة النظيفة، ويعزز موقع مطار الملكة علياء الدولي بوصفه واحدًا من أكبر المطارات العاملة بالطاقة الشمسية في المنطقة.
وأكدت أن المشروع يعزز جهود المملكة في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل، ويقربنا من هدف الوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، بما ينسجم مع الرؤية الملكية والتوجهات الوطنية في مجال الاستدامة البيئية.
وأضافت التهتموني أن وزارة النقل تدعم بكل قوة المبادرات الريادية التي تُسهم في تطوير منظومة النقل الوطنية وفق أسس مستدامة وذكية، وهذا المشروع يُعدّ نموذجًا يحتذى به في الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف التنموية والبيئية للمملكة.
وعلّق فرناندو إتشيجاراي، رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي، قائلًا: "إن تدشين محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي اليوم ليس مجرد إطلاق مشروع فحسب، بل يعكس رؤية الأردن لمستقبل أكثر خضرة واستدامة ومرونة. بوصفه البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم، يتحمّل المطار مسؤولية تتجاوز الربط بين الشعوب والثقافات والاقتصادات. نحن هنا لنكون قدوة يُحتذى بها، من خلال تبني حلول مبتكرة ومستدامة تُسهم في دفع قطاعنا، والأردن بأكمله، نحو المستقبل. ومن خلال تسخير طاقة الشمس، يعزّز هذا المشروع مكانة المملكة في مجال الطاقة المتجددة، ويدعم استراتيجيتها في توسيع استخدام الطاقة النظيفة، كما يعكس التزامنا الجماعي -دولة وقطاعًا- بتأدية دور حقيقي في الاستجابة العالمية لتغيّر المناخ. وأود، باسم مجموعة المطار الدولي، أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع، وعلى رأسهم وزارة النقل، التي كان لدعمها المتواصل دور جوهري في مسيرة الاستدامة الخاصة بالمطار، وشركائنا في مجموعة قعوار، الذين ساعدنا التزامهم وخبرتهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع".
ومن جهته، قال نيكولا دفيليير، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي: "يُعدّ تدشين محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي خطوة متقدمة نحو جعل العمليات التشغيلية أكثر استدامة على جميع الصُعد. وبوصفنا المشغّل للمطار، لطالما كانت المسؤولية البيئية في صميم مهمتنا، وقد تُوّج هذا الالتزام بعدة جوائز واعتمادات دولية على مر الأعوام. ومع توقع زيادة أعداد المسافرين، واستمرار تزايد الطلب على الكهرباء، يُسهم هذا المشروع في تحقيق التوازن بين متطلبات التشغيل وواجباتنا البيئية. ومن خلال إنتاج الطاقة النظيفة في الموقع، فإننا لا نُخفّض التكاليف والاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل نعزّز أيضًا مرونة شبكة الطاقة لدينا، مما يضمن استمرارية العمليات بسلاسة في مختلف الظروف. وإضافةً إلى الأثر البيئي والتشغيلي، تُرسّخ هذه المحطة الشمسية مكانة المطار بوصفه مطارًا مستعدًا للمستقبل يتماشى مع قيم المسافرين والشركاء والجهات المعنية الذين يضعون الاستدامة في مقدمة أولوياتهم. فخورون بالمضي قدمًا في الاتجاه الصحيح، لنُمكّن المطار من تقديم خدمات بمستوى عالمي، تكون في ذات الوقت كفؤة ومسؤولة ومستدامة".
وبدوره، صرّح حنّة الزغلول، رئيس مجلس إدارة شركة قعوار للطاقة قائلًا: "تحتفل شركة قعوار للطاقة، إلى جانب شريكها الاستراتيجي مجموعة المطار الدولي، ببدء التشغيل التجاري لمحطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي -وهو مشروع محوري يجسّد التزام الأردن بالطيران المستدام والانتقال إلى الطاقة النظيفة. وبوصفها المطوّر والمستثمر والمقاول المسؤول عن الهندسة والتوريد والإنشاء وأعمال التشغيل والصيانة، قدّمت شركة قعوار للطاقة خبرتها الواسعة؛ حيث طوّرت حتى اليوم نحو 13% من القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية الكهروضوئية في الأردن. يؤكد هذا المشروع إيماننا بأن النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية يسيران جنبًا إلى جنب، في حين يُبرز التعاون بين مجموعة المطار الدولي وشركة قعوار للطاقة أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في تسريع وتيرة استخدام الطاقة المتجددة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل".
نبذة عن "مجموعة المطار الدولي":
مجموعة المطار الدولي هي الشركة الأردنية المسؤولة عن تشغيل مطار الملكة علياء الدولي، وتضم مستثمرين محليين ودوليين من ذوي الخبرات المتميزة في إدارة المطارات، هم: مجموعة مطارات باريس (51%)، ومجموعة ميريديام SAS (32%)، ومينا للاستثمار (12.25%)، ومجموعة إدجو (4.75%). عام 2007، وبعد طرح عطاء دولي مفتوح يتميز بالشفافية، منحت الحكومة الأردنية مجموعة المطار الدولي عقد امتياز "التأسيس-الإدارة-النقل" لإعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي؛ البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم.
ومنذ بدء الاتفاقية، حصل مطار الملكة علياء الدولي على المركز الأول ضمن فئة "المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط"، وفقًا لاستطلاع جودة خدمات المطارات لثمانية أعوام، كما جاء من بين أعلى مطارين ضمن فئة "أفضل مطار في المنطقة: الشرق الأوسط" لأربعة أعوام متتالية، وتم اختياره "المطار الأكثر متعة في الشرق الأوسط" مرتين. وعلى الصعيد البيئي، أصبح مطار الملكة علياء الدولي الأول في منطقة الشرق الأوسط، والثاني ضمن مجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في تحقيق المستوى +4 "Transition" ضمن برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات، والذي تُمنَح شهادته من مجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتسري حتّى تاريخ التجديد في عام 2025، فضلًا عن كونه أول مطار في الشرق الأوسط يُحقق المستوى الثالث من اعتماد تجربة العملاء في المطار (تسري حتى كانون الثاني 2025).
ووفقًا لدراسة شاملة أجراها اتحاد النقل الجوي الدولي بطلب من مجموعة المطار الدولي، دعم مطار الملكة علياء الدولي في عام 2019 ما مجموعه 238,000 وظيفة، وساهم بـ 2.5 مليار دينار أردني (8.9%) من الناتج المحلي الإجمالي. وبحلول عام 2032، من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام إلى 278,000 وظيفة و3.9 مليار دينار أردني ضمن الناتج المحلي الإجمالي. وتأكيدًا على أهميته الاجتماعية والاقتصادية ومكانته كنقطة دخول رئيسية إلى المملكة، يستقبل المطار أكثر من 97% من المسافرين و99% من حركة الشحن الجوي. www.aig.aero
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
«إمستيل» تختتم مشاركتها بـ«اصنع في الإمارات».. 11 شراكة استراتيجية
اختتمت مجموعة «إمستيل»، مشاركتها كشريك لقطاع المعادن والتصنيع في معرض «اصنع في الإمارات 2025». وذلك في إطار سعيها لتعزيز التواصل مع الجهات المعنية الرئيسية، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار الصناعي والشراكات الاستراتيجية وجهود التنويع الاقتصادي. وخلال مشاركتها في معرض "اصنع في الإمارات"، عقدت "إمستيل" إحدى عشر شراكة استراتيجية لتنفيذ مبادرات، بما يسهم في تحقيق أهداف تطوير المنظومة الصناعية الوطنية، وإرساء معايير جديدة لإزالة الكربون على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الحديد. وفي هذا الإطار، تعاونت "إمستيل" مع شركة "الدار" لتوريد حديد التسليح المصنع بالاعتماد على الهيدروجين لصالح أول مسجد خالٍ من الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، وذلك في خطوة رائدة نحو تطوير بنية تحتية مستدامة تغطي كافة أنحاء الدولة. كما وقعت "إمستيل" مذكرة تفاهم مع شركة"ميركروبوليس روبوتيكس" لاستخدام روبوتات متنقلة ذاتية القيادة في عمليات ساحات الخردة، بهدف تعزيز الدقة والسلامة بشكل فوري، وفي إطار شراكتها مع "معهد يوجيف ستيفان"، تعتمد "إمستيل" تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتطوير عمليات التصنيع وتحسين سلاسل الإمداد. وعبر شراكتها مع "دانييلي"، تعمل "إمستيل" على مشروع تجريبي هو الأول من نوعه لتشغيل سخّانات غاز صناعي تعمل بالكهرباء، بدلاً من السخّانات التقليدية التي تعتمد على الغاز، ما يوفّر نموذجاً قابلاً للتطبيق على نطاق أوسع لتحديث العمليات الصناعية وتعزيز استدامتها، ويساهم في الوقت ذاته في دعم أهداف "إمستيل" الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول عام 2030. كما تشارك "إمستيل" مع شركة ميديسان لتنفيذ مشروع "إيليكسير"- المشروع التجريبي الذي يقوم على تحويل المياه المالحة وثنائي أكسيد الكربون إلى كربونات المغنيسيوم لاستخدامها في إنتاج الحديد المستدام، وذلك في خطوة تجسّد مبدأ التكامل الصناعي وتعكس طموح "إمستيل" للريادة في إنتاج الحديد المستوفي لمعايير الاستدامة. ووقعت "إمستيل" خلال المعرض اتفاقيات تعاون مع مجموعة "إي آند الإمارات" لتطوير حلول الأتمتة المتقدمة والمراقبة عن بُعد، ومع مركز "غوس لمشاريع الأسر المنتجة" لدعم الحرفيين الإماراتيين وتمكين المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى الاتفاقية مع "ستيل سيم في آر" لتقديم تدريب افتراضي لمشغّلي الرافعات، ومع "زيلوجيكس" لتحسين مراقبة الجودة في عمليات الصب، إلى جانب اتفاقية مع "سيمنز" لاختبار أدوات تحسين استهلاك الطاقة وتوقّع جودة المنتج. وأكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمستيل"، على مواصلتهم العمل لترسيخ ريادتهم في القطاع الصناعي بدولة الإمارات، حيث تساهم المجموعة بنسبة 10% من إجمالي قطاع الصناعات التحويلية غير النفطية في إمارة أبوظبي، وتستحوذ على 60% من حصة سوق الحديد على مستوى الدولة. وأوضح أن المجموعة تسعى باستمرار إلى تمكين الجيل القادم من القادة الصناعيين، لافتا الى تحقيقهم نسبة توطين وصلت إلى52%، وبالاعتماد على أحدث التقنيات الصناعية وأكثرها تطوراً، تواصل "إمستيل" دعم القطاعات الحيوية مثل الإنشاءات والهندسة والطاقة، على الصعيدين المحلي والعالمي. aXA6IDgyLjI1LjIzNi4xNjQg جزيرة ام اند امز GB


الاتحاد
منذ 12 ساعات
- الاتحاد
«إميرج» و«توربوتيم» توقعان اتفاقية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية في رأس الخيمة
رأس الخيمة (الاتحاد) وقّعت «إميرج»، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية على هامش منتدى «اصنع في الإمارات» اتفاقية مع شركة «توربوتيم»، المتخصّصة في حلول الطاقة ومقرها الإمارات، لتطوير مشروع جديد للطاقة الشمسية مزوّد بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في منشأة شركة «توربوتيم» بإمارة رأس الخيمة. ويتضمن المشروع نظاماً للطاقة الشمسية الكهروضوئية على السطح بقدرة إجمالية تبلغ 1.52 ميغاواط، مزوّد بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 5 ميجاواط ساعة. ويضم المشروع محطتين هجينتين متطابقتين، تولّد كل واحدة منهما 763 كيلوواط من الطاقة الشمسية على السطح، بالإضافة إلى تخزين 2.5 ميجاواط ساعة من الطاقة. وستتولى شركة «إميرج» تطوير المشروع بالكامل، وذلك يشمل عمليات التمويل والتصميم والمشتريات والبناء والتشغيل والصيانة لمدة 20 عاماً. وقال الدكتور سعد التميمي، رئيس مجلس إدارة شركة «توربوتيم» إن هذه الشراكة مع «إميرج» خطوةً مهمة في مسيرة «توربوتيم» نحو الاعتماد على حلول طاقة مستدامة وأكثر كفاءة، حيث سيسهم دمج الطاقة الشمسية، ونظم بطاريات تخزين الطاقة في عملياتنا بتقليل التأثير البيئي للشركة فضلاً عن الحد من تكاليف الحصول على الطاقة وتحقيق استقلالية أكبر في استهلاكها على المدى البعيد. وتعتمد شركة «توربوتيم» حالياً على مولدات الديزل لتشغيل منشأتها وستعمل الشركة على تقليل تأثيرها على البيئة بشكل كبير من خلال التحوّل إلى إنتاج الكهرباء باستخدام ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتخزينها باستخدام نظام بطاريات لتخزين الطاقة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تخفيض فواتير الكهرباء بشكل كبير وسيسهم المشروع في تفادي انبعاث أكثر من 2.1 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل استهلاك 240 منزلا سنوياً من الكهرباء أو إزاحة 474 سيارة تعمل بالبنزين من الطرق. من جانبه، قال ميشيل أبي صعب، مدير عام شركة إميرج إن الاتفاقية الموقّعة مع «توربوتيم»، تعكس أهمية أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة وتخزين الطاقة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالتوازي مع تعزيز الحلول المستدامة والفعّالة من حيث التكلفة وبفضل خبرة الشركة في توفير حلول طاقة شاملة ومتكاملة، نسهم في تمكين المزيد من الشركات في الإمارات من تحقيق أهدافها في مجال إزالة الكربون. وتأسّست إميرج في عام 2021 لتطوير حلول الطاقة الشمسية الموزعة، ونظم بطاريات تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية خارج نطاق شبكة الكهرباء الرئيسية، والحلول الهجينة للعملاء التجاريين والصناعيين. وتُزوّد الشركة اليوم أكثر من 40 منشأة تجارية وصناعية وتعليمية وفندقية بالكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.


الاتحاد
منذ 12 ساعات
- الاتحاد
تعاون بين «إي بوينت زيرو» و«إنترناشيونال ريسورسيس» في إزالة الانبعاثات من عمليات التعدين
أبوظبي (الاتحاد) وقّعت «إي بوينت زيرو»، الذراع المختصة في جهود إزالة انبعاثات الكربون التابعة لمجموعة «2 بوينت زيرو»، مذكرة تفاهم مع «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ»، المنصة الرائدة والمختّصة في كامل سلسلة القيمة لقطاع التعدين، بهدف التعاون وتوحيد الجهود لإزالة الانبعاثات الكربونية بالكامل من عمليات «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ» التعدينية على مستوى العالم. وتم توقيع الاتفاقية، ضمن فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات»، ووقّعها كل محمد هشام، رئيس الاستثمار في مجموعة «2 بوينت زيرو»، وعلي الراشدي، الرئيس التنفيذي لشركة «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ»، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسيد بصر شعيب، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة، ومعالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «2 بوينت زيرو». وتركّز المرحلة الأولى من مذكرة التفاهم على شركة «مناجم موپاني للنحاس»، والتي استحوذت «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ» على حصة قدرها 51% منها في مارس 2024، ضمن صفقة رسّخت التزام الشركة بالنمو طويل الأمد والتنمية المستدامة في قطاع التعدين والمعادن. وتأتي هذه الخطوة أيضاً بعد الصفقة الاستراتيجية التي أبرمتها «إي بوينت زيرو» مع شركة «إينركاب» التابعة لأبيكس للطاقة، لشراء نظام تخزين للطاقة بسعة 1 جيجاواط/ساعة، وتعد هذه الصفقة من الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال، ما يوفّر لـ«إي بوينت زيرو» وصولاً فورياً لتكنولوجيا متطورة للتخزين باستخدام المكثفات الفائقة غير الكيميائية، ويعزّز قدرتها على نشر أنظمة طاقة ذكية على نطاق واسع في مواقع عمليات التعدين والتصنيع. وقالت معالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «2 بوينت زيرو»: يشكّل هذا التعاون خير مثال على أهمية شبكة القيمة الديناميكية في تعزيز التكامل بين الشركات التابعة لمحفظتنا والاستفادة من إمكاناتها المتنوعة لإحداث تحوّل حقيقي، ومن خلال توحيد جهودنا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والموارد، فإننا لا نُسرّع رحلة إزالة انبعاثات الكربون من قطاع التعدين فحسب، بل نُسهم أيضاً في بناء منظومات صناعية أكثر ذكاءً واستدامة للمستقبل. وبموجب مذكرة التفاهم، سيشكل الطرفان فريق عمل مشتركاً لتحديد وتقييم وتنفيذ إجراءات إزالة الكربون في عمليات «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ» في زامبيا، بدءاً من شركة «مناجم موپاني للنحاس». وسيتضمن ذلك تقييماً شاملاً لخط الأساس للانبعاثات الكربونية يغطي جميع مراحل سلسلة القيمة، بما في ذلك التعدين، والصهر، والخدمات اللوجستية، والخدمات المساندة، لوضع خريطة طريق تضم عدة مراحل وتنتهي بتحقيق عمليات خالية من الانبعاثات. من جانبه، قال علي الراشدي، الرئيس التنفيذي لشركة «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ»: «تشكل زامبيا محوراً استراتيجياً لعملياتنا، وتعد شركة موپاني حجر الأساس لتعزيز مساعينا لبناء منصة تعدين حديثة وتنافسية في أفريقيا، ومن خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بدمج الاستدامة وإزالة انبعاثات الكربون في عملياتنا منذ البداية، لإرساء معيار جديد في تطوير الموارد الطبيعية».