logo
"إسرائيل" تدخل أخيرا قفص العقوبات الغربية

"إسرائيل" تدخل أخيرا قفص العقوبات الغربية

الديارمنذ يوم واحد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تواجه إسرائيل عاصفة من الانتقادات والتنديد بسبب حرب الإبادة التي تخوضها في قطاع غزة، لكن آلة العقوبات الغربية ضدها بدأت تتحرك أخيرا لتستهدف وزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، بينما يحاول أصحاب الضمائر الحية كسر الحصار على القطاع، كما في مبادرة سفينة "مادلين" و"قافلة الصمود".
وفيما يخص العقوبات على مسؤولين إسرائيليين، أعلنت كل من بريطانيا والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا فرض عقوبات على وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.
وورد في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا ونيوزيلندا وكندا والنرويج وبريطانيا "نعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش"، وذلك لدورهما في تأجيج العنف ضد الفلسطينيين.
وتُعدّ هذه الخطوة من أقوى الإجراءات الغربية ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعكس تصاعد الغضب الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في القطاع المحاصر.
خطوة "نادرة ومهمة"
بدورها، دعت زعيمة حزب الخضر الألماني، فرانتسيسكا برانتنر، إلى فرض عقوبات ألمانية على سموتريتش وبن غفير.
وقالت برانتنر إن "هناك حاجة لفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يدعوان علنا -كجزء من الحكومة الإسرائيلية- إلى العنف ضد الشعب الفلسطيني".
وسارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بهذه العقوبات، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في منشور على منصة إكس إن "هذه العقوبات لا تعزز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب".
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن العقوبات الأوروبية الأخيرة على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش تمثل "خطوة نادرة ومهمة" وتشكل ضغطا سياسيا حقيقيا على حكومة الاحتلال.
وأضاف المدهون في مقابلة مع الجزيرة نت أن هذه العقوبات "تحمل رسالة واضحة من هذه الدول بأن المجتمع الدولي، أو على الأقل الدول الغربية، لا يزال متمسكا بخيار حل الدولتين، ولن يسمح لرموز التطرف في الحكومة الإسرائيلية، مثل بن غفير وسموتريتش، بتجاوز الخطوط الحمر للعملية السياسية التي بدأت منذ مؤتمر مدريد في تسعينيات القرن الماضي".
واعتبر أن العقوبات لا تقتصر على شخصين فقط، بل هي بمثابة إعلان مبطن عن رفض السياسات المتطرفة التي تقودها هذه الحكومة، خاصة مع ما وصفه بالتغيرات الديموغرافية والجغرافية التي تحاول فرضها بالقوة على الأرض.
وأشار إلى تزايد الدعوات داخل ألمانيا، متوقعا أن يشهد العالم تحركا أوروبيا أوسع في الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن اختيار هذين الوزيرين تحديدا له دلالة واضحة، لأنهما من أكثر الشخصيات تشددا في رفض وقف الحرب، ويقودان خطابا دينيا متطرفا جعل من هذه الحرب حرب إبادة وفق تعبيره.
سفينة "مادلين".. صوت الضمائر الحية
انطلقت رحلة سفينة "مادلين" التي أبحرت من إيطاليا بداية حزيران الحالي حاملةً على متنها ناشطين بارزين في العمل الإنساني والنضال العالمي، وقد غامروا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتنبيه العالم إلى جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ولم تكن مبادرة "مادلين" لكسر الحصار عن غزة الأولى، إذ تعد هذه السفينة الـ36 التي تبحر نحو القطاع منذ عام 2007، لكن إسرائيل كانت دائما ترصد وتعرقل هذه المحاولات.
وتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع سفينة "مادلين" برد عسكري عنيف، في رسالة واضحة تعكس خشية تل أبيب تحوّل هذه المبادرات إلى نموذج يحتذى به.
قافلة الصمود.. صوت عربي من أجل غزة
من جهة أخرى، تمثل قافلة "الصمود" لكسر الحصار على غزة، التي انطلقت في وقت سابق من الأراضي التونسية، ووصلت إلى مدينة الزاوية، محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية.
وتضم هذه القافلة قرابة 20 حافلة وزهاء 350 سيارة تقل نحو 1500 من المتضامنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا.
وستتجه لاحقا صوب العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة مصراتة، لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري.
ويؤكد منظمو القافلة أنها لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع قانون أميركي لإلغاء قانون "قيصر" وتأثيراته على سوريا بشكل كامل!
مشروع قانون أميركي لإلغاء قانون "قيصر" وتأثيراته على سوريا بشكل كامل!

ليبانون 24

timeمنذ 27 دقائق

  • ليبانون 24

مشروع قانون أميركي لإلغاء قانون "قيصر" وتأثيراته على سوريا بشكل كامل!

وكتب ويلسون على منصة "إكس": "قدمت اليوم تشريعا مشتركا بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) من شأنه إلغاء قانون "قيصر" وعقوباته المفروضة على سوريا بشكل كامل". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في وقت سابق أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبدأت الولايات المتحدة في 17 حزيران 2020 بتطبيق "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا" الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية ، بينهم رئيس البلاد السابق، بشار الأسد ، وعقيلته، أسماء الأسد.

غادر واللبنانيّة الأولى الى الفاتيكان... وكان عرض الأوضاع الأمنيّة مع قائد الجيش عون: لا خوف على لبنان في ظل تمسك الطاقات اللبنانيّة بوطنها وجذورها
غادر واللبنانيّة الأولى الى الفاتيكان... وكان عرض الأوضاع الأمنيّة مع قائد الجيش عون: لا خوف على لبنان في ظل تمسك الطاقات اللبنانيّة بوطنها وجذورها

الديار

timeمنذ 27 دقائق

  • الديار

غادر واللبنانيّة الأولى الى الفاتيكان... وكان عرض الأوضاع الأمنيّة مع قائد الجيش عون: لا خوف على لبنان في ظل تمسك الطاقات اللبنانيّة بوطنها وجذورها

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى نعمت عون في الثانية بعد ظهر امس بتوقيت روما ( الثالثة بتوقيت بيروت)، إلى قاعدة تشامبينو العسكرية في ضاحية روما، في مستهل زيارة رسمية وعائلية إلى الفاتيكان. ومن المقرر ان يستقبل البابا لاوون الرابع عشر الرئيس عون في العاشرة قبل ظهر اليوم (الحادية عشرة بتوقيت بيروت) في مقابلة خاصة، على ان تنضم بعد ذلك اللبنانية الاولى وأفراد العائلة لاخذ البركة البابوية. وفي برنامج الزيارة محادثات يجريها الرئيس عون بعد لقائه مع البابا، مع امين سر الدولة البابوية الكاردينال بييترو بارولين. وكان في استقبال الرئيس عون في القاعدة العسكرية، مدير المراسم في الفاتيكان المونسنيور فرنانديز، وسفير لبنان لدى الفاتيكان غادي خوري، وسفيرة لبنان لدى روما ميرا ضاهر، وأركان السفارتين، ووكيل عام الرهبانية المريمية المارونية لدى الكرسي الرسولي الاب جوزف زغيب، ووكيل الرهبانية المارونية اللبنانية الأب جاد القصيفي، والقيم البطريركي في المعهد الماروني في روما الأب جوزف صفير، ومدير طيران الشرق الأوسط في روما مروان عطالله . وبعد استراحة قصيرة في صالون القاعدة الجوية، غادر الرئيس عون وصحبه إلى مقر إقامته . وقبل سفره، كان رئيس الجمهورية استقبل في قصر بعبدا، وفدا من بلدة دير القمر وجه اليه دعوة لحضور الاحتفال الذي سيقام في 3 آب المقبل لمناسبة عيد سيدة التلة، وذلك انسجاما مع التقليد المعتمد منذ سنوات في حضور رؤساء الجمهورية قداس عيد سيدة التلة في دير القمر. وخلال اللقاء، القى كاهن الرعية الاب جوزف بو عون كلمة قال فيها: "إن حضور فخامتكم سيُضفي بهجة خاصة على العيد، ويؤكد على الطابع الوطني له في دير القمر، كما يحافظ على التقليد العريق الذي يقضي بأن يشارك رئيس الجمهورية، ولو مرة واحدة في عهده، في هذا العيد، بحسب ما تسمح به الظروف". ورد عون متمنيا لدير القمر دوام التألق والازدهار. وشدد رئيس الجمهورية على "أهمية انجاز الاستحقاق البلدي والاختياري، لا سيما لجهة نجاحه في ضخ دم جديد على طريق النهوض والانماء في القرى والبلدات اللبنانية". واعتبر ان "مسؤولية البلديات كبيرة وأساسية في إدارة الشأن المحلي وخدمة المواطنين"، معربا عن الامل في "ان نتمكن من استغلال الفرص المتاحة امامنا لوضع لبنان على سكة التعافي والنهوض من جديد، ولا سيما اننا نشهد على نجاحات اللبنانيين ان في الداخل او الخارج، حيث بصمتهم واضحة في مختلف دول الانتشار. هذا ما يجعلنا نتمسك بالامل في المستقبل، حيث لا خوف على لبنان في وجود الطاقات اللبنانية وتمسكها بوطنها وجذورها". واستقبل ايضا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع منه على الأوضاع الأمنية عموما وفي الجنوب خصوصا في ضوء الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة. كما التقى على التوالي النائب ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والوزير والنائب السابق غازي العريضي.

أميركا تشترط انسحاب رواندا من الكونغو لتوقيع اتفاق السلام
أميركا تشترط انسحاب رواندا من الكونغو لتوقيع اتفاق السلام

الديار

timeمنذ 27 دقائق

  • الديار

أميركا تشترط انسحاب رواندا من الكونغو لتوقيع اتفاق السلام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أفادت وكالة رويترز أن الولايات المتّحدة تسعى إلى إبرام اتفاق سلام، يشترط انسحاب القوات الرواندية من شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية قبل التوقيع على أي بند، وهو الأمر المرجّح أن يثير غضب كيغالي التي تعتبر الجماعات المسلّحة في الكونغو تهديدا وجوديا لها. وتقود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات لإنهاء القتال في شرق الكونغو، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة الغنية بالمعادن، مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم. وفي تصريح سابق لوكالة رويترز، قال كبير مستشاري ترامب للشؤون الأفريقية مسعد بولس إن واشنطن تريد الانتهاء من اتفاق سلام في غضون شهرين تقريبا، وهو جدول زمني طموح لحلّ صراع له جذور مرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا قبل أكثر من 3 عقود. وتقول مسوّدة اتفاق السلام، التي اطلعت عليها رويترز إن أحد شروط التوقيع هو أن تسحب رواندا قواتها ومعدّاتها العسكرية من الكونغو. وقد أكد 4 ديبلوماسيين صحة الوثيقة التي لم يُذكر تاريخها، وقالوا إنها من إعداد مسؤولين أميركيين معنيين بأزمة شرق الكونغو الديموقراطية. وتتجاوز المسوّدة إعلان المبادئ الذي وقّعه وزيرا خارجية البلدين في نيسان الماضي بالعاصمة واشنطن، حيث قالت إن الجانبين سيعالجان أي مخاوف أمنية بطريقة تحترم سيادة وسلامة أراضي الطرفين. اعتراف رواندا ومنذ أن سيطر المتمرّدون على المناطق الرئيسية في شرق الكونغو الديموقراطية أرسلت رواندا ما بين 7 آلاف، إلى 12 ألف جندي لدعم مقاتلي "حركة إم23". وبعد الكثير من نفي الارتباط مع المتمردين، اعترفت رواندا مؤخرا بوجود قواتها، قائلة إن وجودهم في شرق الكونغو يندرج في إطار الدفاع عن النفس ضد الجيش الكونغولي ومليشيات الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية عام 1994. ووفقا لمصادر تحدثت إلى رويترز فإن رواندا لم تردّ على مسوّدة الاتفاق الأميركية لغاية الأسبوع الماضي، وقال وزير خارجيتها، أوليفييه نديهونغيريهي، إن خبراء من البلدين سيجتمعون هذه الأيام في واشنطن لبحث الاتفاق. وفي سياق متّصل، اتّهم مسؤول كبير في مكتب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي دولة رواندا بالمماطلة، مشيرا إلى أن انسحاب قواتها من المناطق الشرقية من الشروط الأساسية لتوقيع الاتفاق. جهود قطرية وعلى صعيد الأزمة المرتبطة بالتمرّد في المناطق الشرقية، تخوض الكونغو مفاوضات مع حركة إم23، للتوصّل إلى اتفاق ينهي الاقتتال بينهما. وكشف مصدر مطلع على تلك المحادثات أن قطر قدّمت مسودة اقتراح للطرفين الأسبوع الماضي، وأن الوفدين سيعودان للتشاور مع قادتهم قبل استئناف المفاوضات. لكن مسؤولًا في صفوف المتمردين قال إن التقدّم نحو اتفاق نهائي لا يزال بطيئًا، خاصة في ما يتعلق بتسليم حركة إم23 للمناطق التي تسيطر عليها. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد اجتمع برئيسي الكونغو ورواندا في آذار الماضي بالعاصمة الدوحة، لمناقشة سبل وقف الصراع الدائر في شرق الكونغو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store