logo
أدوية السمنة.. وخطر الإدمان على الطعام

أدوية السمنة.. وخطر الإدمان على الطعام

الاتحاد١٤-٠٥-٢٠٢٥

أدوية السمنة.. وخطر الإدمان على الطعام
قد نكون الآن على أعتاب استعادة صحتنا. طوال حياتي، كنت أحيانا بديناً وأحياناً نحيلاً. منذ أن كنت طفلاً، وأنا أكسب الوزن وأفقده مراراً. كانت هذه دورة من اليأس. ولم يساعدني كوني طبيباً ورئيساً سابقاً لإدارة الغذاء والدواء. مثل ملايين غيري، كنت محاصراً بين ما فعلته صناعة الأغذية لجعل النظام الغذائي الأميركي غير صحي، وبين ما يمكن لجسدي تحمله. لكننا الآن على وشك استعادة صحتنا.
فالأدوية الجديدة والفعالة جداً لمكافحة السمنة أحدثت ثورة في فهمنا لفقدان الوزن، بل وفهمنا للسمنة ذاتها. هذه الأدوية ليست حلاً سحرياً لأزمة السمنة التي تجتاح البلاد، ولا ينبغي أن نخطئ في اعتبارها كذلك، لكن فعاليتها تؤكد حقيقة أن زيادة الوزن أو السمنة لم تكن أبداً نتيجة لضعف الإرادة. إنها نتيجة بيولوجية، وهذا هو سبب فعالية هذه الأدوية.
فهي تساعد الناس على الشعور بالشبع بعد الأكل، وتقلل من الرغبة الشديدة التي تشكل جوهر إدماننا للأطعمة المعالجة والمغرية، والتي تملأ رفوف المتاجر منذ خمسة عقود. عادةً ما تُسمى هذه الأطعمة بـ«فائقة المعالجة»، لكنني أُفضل تسميتها «فائقة التركيب» لأنها صُممت خصيصاً للتلاعب بنظام المكافأة في الدماغ. هذه الأطعمة أصبحت بمثابة السجائر الجديدة، وسببت، بالمثل، كارثة صحية. يعاني 40% من البالغين الأميركيين الآن السمنة.
وقد ساهمت هذه الأطعمة في زيادة الأمراض المرتبطة بالدهون الحشوية، أو ما أسميه «الدهون السامة» - وهي الدهون التي تتراكم داخل البطن، وتحيط بالكبد والقلب والبنكرياس. وتشمل هذه الأمراض المزمنة أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسكري، والسرطان، وربما بعض أشكال الخرف. وتعد الدهون الحشوية والسمنة بشكل عام من الأسباب الرئيسية لانخفاض متوسط العمر المتوقع للأميركيين مقارنة بغيرهم في الدول الصناعية الكبرى - بفارق يصل إلى أربع سنوات. مع بلوغ الكثير من الناس سن الشيخوخة، غالباً ما يكون الأطباء بصدد علاج مضاعفات صحية متعددة ناجمة، في معظمها، عن تراكم الدهون الحشوية طوال العمر.
عادةً ما يعالج الأطباء هذه الحالات تدريجياً، باستخدام أدوية تخفض الكوليسترول، وتخفض ضغط الدم المرتفع، وتسيطر على مرض السكر. قد تمثل أدوية مكافحة السمنة بديلاً لهذا النهج، لأنها تبدو وكأنها تحسن العديد من المؤشرات الصحية.
يبدو أن أدوية السمنة تعدل المسارات الدماغية المرتبطة بإدمان الطعام، والتي تنشط بفعل الأطعمة المصنعة، مما يساعد الناس على تغيير أوزانهم بطريقة حاسمة. قد تؤدي الحمية التقليدية إلى فقدان 5 إلى 7% من الوزن. أما أدوية مكافحة السمنة فتضاعف ذلك وأكثر. ومع ذلك، فهذه الأدوية ليست سحرية. وصفها دون تدخلات أخرى مثل التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، والعلاج السلوكي لتغيير نمط الحياة ليس علاجاً طبياً جيداً. وللأسف، معظم الأطباء ليس لديهم تدريب في التغذية أو إدارة الوزن.
كما أننا لا نعرف بعد ما إذا كان استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل آمناً أو عملياً. تشير دراسات عديدة إلى حقيقة خبرناها جميعاً: عاجلاً أم آجلاً، تفشل معظم خطط فقدان الوزن، حتى أدوية مكافحة السمنة يكون مفعولها محدوداً، إذ تُظهر البيانات أن معظم الناس يستخدمونها لأقل من عام، وما إن يتوقفوا عن استخدامها حتى يعود معظم الوزن المفقود. من أسباب التوقف عن استخدامها ارتفاع تكلفتها، وعدم تغطية التأمين لها. وهناك أيضاً الآثار الجانبية. فهي تعمل عبر تقليل كمية الطعام التي نتناولها، وأحياناً بشكل كبير، ما قد يكون خطيراً. كما تبقي الطعام في المعدة لفترة أطول، ما يسبب شعوراً بالشبع، لكنه قد يؤدي أيضاً إلى الغثيان أو الانزعاج. ويجب على شركات الأدوية أن تكون أكثر شفافية بشأن هذه الآثار الجانبية، التي توازن بين تأثيرات الطعام الإدمانية والممتعة، وتقلل مما يسمى بـ«ضجيج الطعام» - الأفكار المستمرة حول الأكل التي تؤرق من يعانون الوزن الزائد. والفكرة الأساسية أن هذه الأدوية تساعد الناس على تعلم تناول كميات أقل من الطعام.
وهذه فائدة عظيمة. ما يثير القلق هو أن إدارة الغذاء والدواء وافقت على استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل دون أن تطلب من الشركات إجراء دراسات طويلة الأمد عن كيفية استخدامها في العالم الواقعي. من غير الواقعي أن نظن أن الناس سيظلون على أدوية باهظة الثمن ومليئة بالآثار الجانبية مدى الحياة.
هناك حاجة إلى بحوث تبين كيف يمكن للمستخدمين التوقف عن تناولها بأمان، وفهم أفضل لمخاطر فقدان الوزن السريع عند كبح الشهية. الجمع بين أساليب العلاج تحت إشراف أطباء متخصصين في طب السمنة وأخصائيي تغذية قد يكون الاستراتيجية الأفضل على المدى الطويل. هذه الأدوية تقدم فرصة للناس لتحسين صحتهم في وقت تعاني فيه أجسامنا كمجتمع من مرض مزمن. لقد تأثرت صحتنا بفعل «قنابل الطعام» فائقة التركيب، وتوفر أدوية مكافحة السمنة، أملاً في إبطال مفعولها. وإذا أردنا فعلاً أن نجعل أميركا أكثر صحة، فعلينا أن نواجه الأضرار الأيضية التي سببتها هذه الأطعمة، ونتخذ خطوات لحماية الجمهور منها. متطلبات وضع العلامات الغذائية الحالية غير كافية.
ينبغي للمستهلكين أن يعرفوا وظيفة وآثار كل مكون في الأغذية المعلبة التي يشترونها، ويجب أن تتوفر هذه المعلومات لكل منتج. كما أن التوجيهات الغذائية الوطنية الحالية مكتوبة لأجسام صحية. نحن بحاجة إلى إرشادات غذائية موجهة للأميركيين الذين يعانون مقاومة الإنسولين، أو المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ومشاكل صحية أخرى، أو من يجدون صعوبة في الحفاظ على وزن صحي.
أدوية مكافحة السمنة أدوية ثورية يمكن أن تقلل من السعرات الحرارية بشكل كبير، وتحسن الصحة بطرق لم أكن أتوقع أن أراها يوماً. والآن، علينا أن نكمل هذه الثورة بمواجهة صناعة الأغذية وأطعمتها المصنعة التي تسهم في بعض من أخطر المشكلات الصحية التي تواجه أميركا اليوم.
ديفيد إيه كيسلر*
*طبيب شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية خلال عهدي جورج بوش الأب وبيل كلينتون.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية
بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

يبدو أن الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" دائما يخرج على المألوف بتصريحات غربية لعل أخرها رده على منتقدي حبه للوجبات السريعة، قائلًا إن من نصحوه بالتوقف عن تناول البرجر والكولا دايت "رحلوا منذ زمن"، بينما لا يزال هو "موجودًا وبصحة جيدة". «البوابة نيوز» تناقش كيف تحول" الفاست فود" إلى عادة يومية، وتكشف المخاطر الصحية وأبرزها زيادة التوتر والإصابة بالسمنة و الشعور بالتخمة ناهيك عن كلفة اقتصادية تجاوز 30% عن الوجبات المنزلية بحسب الدراسات العلمية وأطباء التغذية. العين المجردة تكشف ازدحام شوارع المدينة ونواصي الجامعات والمصالح الحكومية التي تصطف طوابير طويلة أمام مطاعم الوجبات السريعة في مشهد يبدو عاديا لكنه يخفي وراءه قصة أكبر من مجرد شطيرة دجاج أو عبوة بطاطس فوسط إيقاع الحياة المتسارع تحولت هذه الوجبات إلى ملاذ شبه دائم لكثيرين لكنها أحيانا ما تكون بداية لمشاكل صحية ونفسية خطيرة. كيف تحولت الوجبات السريعة لعادة يومية؟ يرى البعض أن اللجوء إلى الوجبات السريعة لم يكن خيارا حرا بقدر ما كان فرضا فرضته ظروف الحياة فبين ضغط العمل وزحام المواصلات وطول اليوم الدراسي أو العملي لم يعد هناك وقت كاف لإعداد وجبة صحية في المنزل ،تقول «نورا» صاحبة الـ 25 عامًا: بعتمد بشكل يومي على الطعام الجاهز بسبب طبيعة عملها ودراستها إلى أن بدأت تعاني من مشاكل صحية مفاجئة. وتوضح لـ «البوابة نيوز»: «كنت أعاني من انقطاع في الدورة الشهرية يصل لثلاثة أشهر مع آلام حادة في البطن وشعور دائم بالتخمة وعندما زرت الطبيبة طلبت مني تحليلا لتكيس المبايض وأرجعت السبب إلى النظام الغذائي المعتمد على الدهون والأطعمة الجاهزة». هل الفاست فود رخيص فعلا؟ في وقت يبدو فيه "الفاست فود" خيارا اقتصاديا يرى أخرين غير ذلك، فيقول «أحمد حسن»، طالب جامعي: أنا اشتري ساندويتش يوميا بما لا يقل سعره عن 80 جنيها و"عندما بدأت أحضر وجباتي من المنزل وفرت تقريبا نصف ما كنت أنفته". جدير بالذكر، فأظهرت دراسات استهلاكية أن الاعتماد اليومي على الوجبات السريعة يرفع من الإنفاق الشهري بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأكل البيتي خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجاهزة. تأثير "الفاست فود" على الصحة النفسية والسلوك الغذائي لا يقتصر ضرر الأكل السريع على الجسد فقط بل يمتد إلى الحالة النفسية كذلك تكمل "نورا" حديثه، أنها لاحظت بعد توقفها عن الوجبات الجاهزة أن مزاجها أصبح أفضل وقل شعورها بالتوتر ، ما يتطابق مع أبحاث الدراسات العلمية الحديثة بأن الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتزيد من معدلات القلق والاكتئاب على المدى الطويل. لا ضرر في السرعة.. ولكن بشروط بحسب الدكتور «حسام عبدالعزيز»، أخصائي التغذية العلاجية فإن المشكلة ليست في «السرعة» بل في «الاختيار» ويضيف أن «الوجبات السريعة ترفع من نسب الكوليسترول وتزيد احتمالات السمنة وأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي كما قد تؤثر على التوازن الهرموني خاصة لدى السيدات». ويؤكد أن بعض أنواع "الفاست فود" قد تتسبب في اضطرابات هرمونية مثل تكيس المبايض عند السيدات إذا كانت غنية بالدهون المهدرجة والسكريات وينصح بالاعتدال والوعي والبحث عن بدائل سريعة لكن صحية. البدائل: هل يمكن للأكل البيتي أن ينافس؟ تقول نورا إنها بدأت تعد وجبات صغيرة في المنزل وتأخذها معها إلى العمل. «الأمر لم يكن صعبا مجرد وجبة بسيطة من مكونات صحية أو سلطة أو فواكه مقطعة ،بعد أيام قليلة لاحظت فرقا كبيرا في صحتي ومعدتي ونفسيتي». وتدعو إلى نشر ثقافة الأكل البيتي خصوصا بين الفتيات العاملين والطلاب الذين خارج المنزل دائما لأنه لا يحتاج مجهودا كبيرا ويضمن تغذية صحية وآمنة.

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة
شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

هل اللحوم الحمراء عدوة للصحة كما يقول البعض؟ صحفية أمريكية قررت خوض التجربة بنفسها لتكتشف الحقيقة. وفي تجربة غذائية غير معتادة نشر موقع صحيفة "ديلي ميل" تفاصيلها، قررت الصحفية الأمريكية المتخصصة في الشؤون الصحية إميلي جوشو ستيرن، كسر عاداتها الغذائية واستبدال مصادر البروتين المألوفة لديها ، مثل الدجاج والسمك، بلحوم حمراء ومصنعة، لتكتشف بنفسها إن كانت هذه الأطعمة "سيئة السمعة" تستحق هذا اللقب. الصحفية ، التي لم تتناول أول "برغر" في حياتها حتى بلغت 15 عاما، اعترفت بأنها لم تكن يوما من محبي اللحوم الحمراء، وتفضل دائما قطع الدجاج على شطائر البرغر. لكن بعد سنوات من تغطية الدراسات التي تربط استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والخرف، قررت أن تختبر الأمر بنفسها. على مدار شهر فبراير، أدرجت إميلي في نظامها الغذائي اليومي وجبة واحدة على الأقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة ، مثل شرائح الستيك، اللحم المفروم، النقانق، بدلًا من مصادر البروتين التي اعتادت عليها. وقبل بدء التجربة، خضعت لاختبارات دم أظهرت ارتفاعا طفيفا في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري إذا تُرك دون علاج. كما أشارت التحاليل إلى انخفاض في مستويات فيتامين " د ". خلال التجربة، لاحظت الصحفية بعض التغيرات: من جهة، ارتفعت كلفة مشترياتها الغذائية، إذ كان ثمن اللحم البقري أعلى من الدجاج أو الديك الرومي، ومن جهة أخرى، لم تشعر بالكسل أو الخمول الذي كانت تتوقعه. صحيح أن بعض الأعراض كعسر الهضم والانتفاخ ظهرت عند تناول وجبات دسمة، لكنها لم تعانِ من التدهور الصحي الذي تخشاه. وفي مفاجأة لم تكن في الحسبان، أظهرت نتائج التحاليل بعد شهر من التجربة انخفاضا في الكوليسترول الضار بنسبة 8%، وانخفاضا في الدهون الثلاثية بمقدار الثلث، فيما بقي الكوليسترول الجيد على حاله. العامل الوحيد السلبي كان ارتفاع إنزيم في الكبد، ربما بسبب نقص الزنك أو فيتامين B12 نتيجة تقليلها من تناول الدواجن والأسماك. ورغم أن هذه التجربة لم تكن كافية لتغيير قناعاتها الغذائية بالكامل، فإن نتائجها تشير إلى أن اللحوم الحمراء والمصنعة ليست بالضرورة العدو الغذائي المطلق كما تصوره بعض الدراسات، خاصة عند تناولها باعتدال وضمن نظام متوازن يضم الحبوب الكاملة والخضروات. في ختام التجربة، تقول الصحفية: "لن أستغني عن دجاجي المفضل، لكن ربما أفسح مجالا أكبر لشرائح اللحم في طبقي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy4yMTQg جزيرة ام اند امز CH

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر
هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • العين الإخبارية

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

كشف علماء من جامعة تكساس للعلوم الصحية أن الإفراط في النوم قد يكون ضارا بصحة الدماغ، تماما كما هو الحال مع قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة مرتبط بتسريع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 9 ساعات يوميا كان لديهم تقدّم في عمر الدماغ يعادل 6 سنوات ونصف، مقارنة بمن ينامون أقل. ووصفت الدراسة هذا النمط من النوم بـ"عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بالخرف. شملت الدراسة 1,853 شخصا تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، وتم تتبّع حالتهم على مدار عقدين، مع تقييم الوظائف المعرفية لديهم كل 4 سنوات باستخدام اختبارات معيارية للذاكرة والاستجابة والقدرات البصرية واللفظية. وتبين أن الذين اعتادوا النوم لفترات طويلة سجلوا أداء أضعف في جميع الاختبارات، حتى في حال عدم وجود أعراض اكتئاب، وهو ما يشير إلى تأثير النوم المفرط بحد ذاته. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن التدهور المعرفي كان أوضح لدى من يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي حالة معروفة بأنها تدفع إلى النوم الزائد. وأوضح البروفيسور يانغ يونغ، أحد المشرفين على الدراسة، أن "الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر". وتتسق هذه النتائج مع دراسات سابقة، من بينها دراسة نُشرت في مجلة "سيكتري ريسيرش"، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يوميا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 64%. ويُعتقد أن السبب قد يكمن في تأثير النوم المفرط على الساعة البيولوجية، أو بسبب ضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم أثناء النوم النهاري. وأثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان النوم الزائد علامة مبكرة على تلف الدماغ، أم سببا في حد ذاته. وتأتي هذه النتائج في وقت تؤكد فيه دراسات أخرى أن ما يقارب نصف حالات ألزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديلات نمط الحياة، مثل تحسين السمع، وخفض الكوليسترول، وممارسة التمارين الرياضية، حسبما أفاد تقرير نُشر في مجلة "ذا لانسيت". aXA6IDE5NC4xMDIuMjE2LjE2MCA= جزيرة ام اند امز RO

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store