
يطالبون بإنهاء الحرب وحل الدولتين.. تعرف على أبرز المنظمات اليهودية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة؟
أدانت مجموعة من الحاخامات في المملكة المتحدة الحرب الإسرائيلية على غزة، في أحدث مؤشر علني على تنامي المعارضة داخل المجتمعات اليهودية للهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، برزت جماعات يهودية عدة مناهضة للحرب ولاستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين. وتدعو هذه المنظمات إلى سياسة من الحوار والضغط لوقف مبيعات الأسلحة إلى تل أبيب.
وتتوزع هذه الجماعات والمنظمات اليهودية في دول عدة من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ما هي أبرز الجماعات والدعوات اليهودية الرافضة للحرب على غزة؟
1- جيه ستريت
منظمة جيه ستريت هي منظمة يهودية أمريكية تأسست في عام 2008، وتهدف إلى تعزيز السلام والعدالة في الشرق الأوسط من خلال الترويج لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتمثل المنظمة جزءاً من التيار اليهودي الذي يدعم الحقوق الفلسطينية ويؤمن بأهمية الحوار والمفاوضات لحل النزاع بشكل سلمي.
وعن موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة، دعمت الحركة اليهودية الأمريكية جهود عضو مجلس الشيوخ التقدمي، بيرني ساندرز، لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
ودعت المنظمة أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت لصالح مقترحات ساندرز الذي طالما كان رافضاً للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل خلال حربها على غزة.
Thank you, @RepJerryNadler, for joining us out on the streets to rally against Ben-Gvir and his extremist vision. And we look forward to working with you to hold violent settlers to account. https://t.co/I4dr8h48a1— J Street (@jstreetdotorg) April 25, 2025
وقالت تقارير إن هذا التوجه يعكس تحولاً في موقف المنظمة، التي تُعدّ معقلاً للصهاينة التقدميين. وخلال العام الماضي، انتقلت جيه ستريت من دعم حرب إسرائيل على غزة إلى الدعوة إلى توقف الولايات المتحدة عن تزويدها بالأسلحة اللازمة لشنّها.
وخلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، دعت منظمة جيه ستريت إلى اتخاذ إجراءات ضد اليمين الإسرائيلي المتطرف، بما في ذلك فرض عقوبات على الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير.
ووصفت منظمة جيه ستريت استئناف حكومة نتنياهو حربها على غزة في مارس/آذار الماضي بعد رفضها المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، بأنه "يوم أسود".
وقالت المنظمة على منصة إكس: "هذا يومٌ أسود كنا نأمل ألا يأتي أبداً. نعارض بشدة قرار نتنياهو بإعادة إشعال الحرب. إنه يتناقض تماماً مع مناشدات عائلات الأسرى وخبراء الأمن الإسرائيليين. سيُعرّض حياة الأسرى للخطر، ويدفع عائلات غزة مجدداً إلى مرمى النيران".
This is a dark day we hoped would never come.
We strongly oppose Netanyahu's decision to reignite the war. It flies in the face of pleas from hostage families and Israeli security experts. It will put hostage lives at risk while thrusting Gaza's families back into the crossfire. https://t.co/zKp7Z3qgvQ— J Street (@jstreetdotorg) March 18, 2025
كما شاركت المنظمة مؤخراً في تظاهرات مناهضة لزيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، للولايات المتحدة.
2- حركة نعمود
تُعرف حركة نعمود اليهودية البريطانية نفسها بأنها "حركة يهودية في المملكة المتحدة نسعى إلى إنهاء دعم مجتمعنا للاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري".
وفي تصريح سابق للمتحدث باسم الحركة، ماركو، قال: "لن تنعم إسرائيل بالأمن إلا عندما يعيش الفلسطينيون بحرية وكرامة".
وترفض الحركة اليهودية البريطانية ما يروج له المسؤولون الإسرائيليون والغربيون من أن العنف في غزة هو حرب دينية بين اليهود والمسلمين.
وقال ماركو: "ثار الفلسطينيون على مضطهديهم. لو كان مضطهديهم يابانيين، لثاروا على اليابانيين. إن تعرضهم للاضطهاد على يد الإسرائيليين يعني أنهم ثاروا على الإسرائيليين".
This Mother's Day we are thinking of Palestinian mothers – those raising children amidst a genocide and those who are no longer here to do so. pic.twitter.com/gZjCbl9L0B— Na'amod (@NaamodUK) March 30, 2025
وأضاف ماركو أنه "متعاطف بشدة" مع الصدمة التي يشعر بها الإسرائيليون واليهود في جميع أنحاء العالم بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، فقد أكد على أنه من المهم وضع العنف في سياقه.
وقال: "لقد خضع الفلسطينيون للاحتلال والفصل العنصري لعقود عديدة. وكان السابع من أكتوبر خسارة فادحة في أرواح اليهود وحدثاً مأساوياً وصادماً للغاية… ولكنه لم يحدث من فراغ".
وأضاف: "إن الاستمرار في قمع السكان الفلسطينيين لن يحقق الأمن لإسرائيل لأنه سيغذي الرغبة في الانتقام والعنف".
ووصف تقرير لموقع يورو نيوز حركة نعمود بكونها من الحركات السياسية النشطة، حيث تقوم بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحرب في المملكة المتحدة.
وطالبت الحركة بريطانيا بوقف دعمها لحرب إسرائيل، واعتبرت أن "الغرب متواطئ في كل ما فعلته إسرائيل" في العقود الأخيرة.
وتلعب منظمة نعمود "دوراً مهماً" في تغيير مواقف الجالية اليهودية في بريطانيا، التي تمارس ضغوطاً كبيرة على الحكومة البريطانية لدعم إسرائيل.
3- الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط
الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط هي جمعية غير حكومية مقرها في برلين. وقد تأسست في عام 2003 على يد فاني ميكايلا رايسين وميكال كايزر ليفني وثمانية أشخاص آخرين.
وأشارت تقارير إلى أن المنظمة هي من بين الجماعات اليهودية التي تناضل من أجل حقوق الفلسطينيين وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال فيلاند هوبان، رئيس منظمة الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط في ألمانيا: "ليس هناك تناقض جوهري بين كونك يهودياً ودعم الحقوق الفلسطينية".
وتعرب المنظمة مراراً وتكراراً عن رفضها للنهج الإسرائيلي في غزة، وخاصة ما يتعلق بقتل الصحفيين الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
Auch wenn es schon tausendfach gesagt wurde: Das Ermorden von Journalist:innen in Gaza ist 100% gezielt, weil sie der Welt Israelis Gräueltaten zeigen. Einer der gefährlichsten Berufe überhaupt. https://t.co/Bks6grL7mf— Jüdische Stimme für gerechten Frieden in Nahost (@JSNahost) April 24, 2025
4- أعضاء مجلس نواب اليهود البريطانيين
يعد مجلس نواب اليهود البريطانيين أكبر وأقدم منظمة تمثل المجتمع اليهودي في المملكة المتحدة. ويعمل المجلس، الذي تأسس في عام 1760، كممثل رئيسي للمجتمع اليهودي في المملكة المتحدة أمام الحكومة والمجتمع العام.
ويهدف المجلس إلى الدفاع عن حقوق اليهود وتعزيز مصالحهم الاجتماعية والسياسية في بريطانيا.
وفي رسالة مفتوحة، شنّ العشرات من أعضاء المجلس هجوماً لاذعاً على الحكومة الإسرائيلية لاستئناف هجومها على غزة وحذروا من أن "روح إسرائيل يتم تمزيقها".
وقال الأعضاء الستة والثلاثون في مجلس نواب اليهود البريطانيين إنهم لا يستطيعون "غض الطرف أو الصمت إزاء هذه الخسارة المتجددة في الأرواح وسبل العيش".
كما أدانوا العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الذي تُغذّيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة. وحذروا: "هذا التطرف يستهدف أيضاً الديمقراطية الإسرائيلية".
وجاء في الرسالة: "إن روح إسرائيل تُنتزع، ونحن، أعضاء مجلس نواب اليهود البريطانيين، نخشى على مستقبل إسرائيل التي نحبها ونرتبط بها بعلاقات وثيقة". وأضافت: "يُنظر إلى الصمت على أنه دعم لسياسات وأفعال تتعارض مع قيمنا اليهودية".
وتُعد الرسالة، التي نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز، أول تعبير علني للمعارضة للحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 18 شهراً من جانب أعضاء المجلس، كما تُلمح إلى وجود انقسامات متزايدة بين الجالية اليهودية في بريطانيا حول كيفية الرد على سياسات نتنياهو المتشددة.
ودفع الموقعون على الرسالة المجلس، الذي يضم أكثر من 300 نائب منتخب، إلى إصدار بيان يدين قرار نتنياهو استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي.
ولكن بعد أن امتنع المجلس عن انتقاد الحكومة الإسرائيلية علناً، كتب النواب رسالة مفتوحة قائلين: "إن الميل إلى تحويل أنظارنا قوي، لأن ما يحدث أمر لا يطاق، لكن قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث".
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي – رويترز
وقال بارون فرانكال، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن الموقعين "يمثلون عدداً أكبر بكثير ممن يتشاركون نفس المخاوف، ولكن لأسباب متنوعة، لن يكونوا على استعداد لقول ذلك علناً".
5- حاخامات يهود بريطانيين ضد الحرب
وفي رسالة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز، دعا 30 من الزعماء الدينيين اليهود إسرائيل إلى إنهاء حملة القصف المتجددة والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وقال الحاخامات إنهم "شعروا بالرعب" من تصرفات إسرائيل في غزة.
وجاء في الرسالة: "نشعر أن من واجبنا تذكير قادة إسرائيل بالتعاليم اليهودية الجوهرية، وهي أن الحرب لا تُشنّ للانتقام أو التوسع. يجب على الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف الحاخامات: "ندعم كل من يسعى في إسرائيل وفلسطين إلى تحقيق سلام عادل ودائم. ونشاركهم في دعوتهم لإنهاء القصف، وإنهاء الحصار، والإفراج الآمن عن الرهائن".
وأشارت تقارير إلى أن رسالة قادة الدين اليهود تعكس الإحباط المتزايد داخل المجتمعات اليهودية البريطانية تجاه الموقف المؤيد بشدة لإسرائيل.
ومن بين الموقعين على الرسالة شخصيات بارزة داخل كل من اليهودية الإصلاحية واليهودية الليبرالية.
ومن بينهم روبين آشورث-ستين، الرئيس المشارك لجمعية الحاخامات الإصلاحيين والمغنين؛ وبول فريدمان، الحاخام الكبير في كنيس رادليت الإصلاحي؛ ولورا جانر-كلاوسنر، الحاخامة في كنيس بروملي الإصلاحي؛ وجيفري نيومان، الحاخام الفخري في كنيس فينشتي الإصلاحي؛ وجابرييل كانتر-ويبر، الحاخام في كنيس برايتون وهوف التقدمي.
6- إن لم يكن الآن
ومنظمة إن لم يكن الآن If Not Now هي حركة اجتماعية ومنظمة غير ربحية تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014.
وتهدف المنظمة إلى الضغط على المجتمع اليهودي في أمريكا لدعم حقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ومن خلال هذه الحركة، يعمل الأعضاء على رفع الوعي حول قضايا حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويشجعون المجتمع اليهودي على اتخاذ موقف أخلاقي في مواجهة الظلم والممارسات العسكرية الإسرائيلية.
ودعت المنظمة على موقعها إلى حظر مبيعات السلاح الأمريكية لإسرائيل، مطالبة أعضائها بمخاطبة أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت على قرارات تتعلق بمنع تصدير الأسلحة لتل أبيب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 2 أيام
- خبر للأنباء
إدانات دولية واسعة لإسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي بالضفة الغربية
استنكرت دول عديدة إطلاق القوات الإسرائيلية الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي مكون من عدة جنسيات بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. وعلل الجيش الإسرائيلي "الطلقات التحذيرية" بانحراف البعثة عن المسار المعتمد ودخولها لمنطقة غير مصرح لها بالتواجد فيها، وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. سارعت عدة دول إلى التعبير عن استنكارها عقب إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي أثناء زيارته لمدينة جنين. فأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس ستستدعي السفير الإسرائيلي عقب إطلاق نار "غير مقبول". وكتب بارو في منشور على منصة إكس: "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميز في ظل هذه الظروف الصعبة". من حهتها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن تهديد حياة الدبلوماسيين أمر "غير مقبول". وحثث كالاس الدولة العبرية على محاسبة المسؤولين عن الحادث. فيما طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الحكومة الإسرائيلية بتوضيحات فورية لما حصل. معتبرا التهديدات في حق الدبلوماسيين غير مقبولة. ونددت الخارجية الإسبانية في بيان لها بالحادث وأكدت "الوزارة تحقق في كل ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم رد مشترك على ما حصل، وهو أمر نندد به بشدة". وأعلن وزير الخارجية الإسباني الأربعاء أن مدريد تعتزم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، في غياب أي سفير راهنا في إسبانيا. واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار "دون مبرر" وقالت الوزارة في بيان إن الوفد ضم دبلوماسيا ألمانيا وسائقا من مكتب التمثيل في رام الله. كما استنكرت وزارة الخارجية التركية "بأشد العبارات" إطلاق النار على دبلوماسيين، من بينهم أتراك، مضيفة أن أنقرة تدعو إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين. وقالت الوزارة في بيان "هذا الهجوم، الذي عرض حياة الدبلوماسيين للخطر، دليل آخر على تجاهل إسرائيل الممنهج للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مضيفة أن دبلوماسيا من قنصليتها في القدس كان من بين المجموعة. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها "منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت الجانب الإسرائيلي "بتقديم التوضيحات اللازمة".


الخبر
منذ 2 أيام
- الخبر
تصاعد الغضب الأوروبي ضد "إسرائيل"
تزايدت الضغوط الأوروبية غير المسبوقة على الكيان الصهيوني بعد حادثة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على وفد يضم دبلوماسيين أوروبيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، وقررت إيطاليا وفرنسا استدعاء سفيري "إسرائيل" لديها. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الصهيوني باتجاه الدبلوماسيين تهديدات "غير مقبولة". وكتب تاياني في منشور على "إكس": "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة". وأفاد بيان صادر عن الخارجية الإيطالية بأن تاياني استدعى "السفير الإسرائيلي" بشأن الواقعة. إسبانيا من جانبها "نددت بشدة" بإطلاق النار خلال زيارة الدبلوماسيين، وجاء في بيان مقتضب للخارجية الإسبانية: "الوزارة تحقق في كل ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم رد مشترك على ما حصل، وهو أمر نندد به بشدة". وبدورها اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو "غير مقبول"، مضيفة لصحافيين في بروكسل "ندعو إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها". وطالب وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو "إسرائيل" بـ "توضيحات مقنعة" حول الحادث، موضحا عبر منصة "إكس" أن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"، ومؤكدا أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح". كما قالت الخارجية الألمانية: "نطالب الحكومة الإسرائيلية بتوضيح الملابسات على الفور"، معبرة عن "إدانتها الشديدة لإطلاق النار غير المبرر". وأعلن، بدوره، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس ستستدعي السفير الصهيوني عقب إطلاق نار "غير مقبول". وكتب بارو على منصة "إكس": "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميّز في ظل هذه الظروف الصعبة". كما عبر وزير خارجية إيرلندا سيمون هاريس عن صدمته من استهداف الدبلوماسيين ومن بينهم إيرلنديان. وفي الإطار نفسه، قال أندرياس كرافيك نائب وزير الخارجية النرويجي إنه يتعين حماية الدبلوماسيين، مضيفا أن بلاده تتوقع من "إسرائيل" احترام حصانتهم الدولية. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت نهار اليوم النار بشكل مباشر على دبلوماسيين أوروبيين وعرب خلال زيارة دعت لها الخارجية الفلسطينية للوقوف على مجريات ما يحدث في مخيم جنين الذي يتعرض منذ أشهر لهجوم صهيوني. مشاهد للحظة إطلاق النار من قبل القوات الاسرائيلية على وفد عربي أوروبي دبلوماسي لزيارة مخيم جنين — خبرني - khaberni (@khaberni) May 21, 2025 وزعم الجيش الصهيوني أن الوفد الدبلوماسي "انحرف عن مساره" ودخل منطقة محظورة في المخيم. وفي شهر جانفي الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين ضمن هجوم أوسع على مدن ومخيمات شمالي الضفة. وحتى الآن، أسفر الهجوم على مخيم جنين عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتهجير 22 ألفا وتدمير 600 منزل. ويأتي ذلك في وقت تصاعدت نبرة الانتقادات الغربية للكيان الصهيوني بسبب استمرار حربه على غزة وفرضه حصارا خانقا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها القطاع منذ نحو 20 شهرا. وطالبت عدة دول أوروبية بوقف العمليات ضد المدنيين في غزة وفتح المعابر فورا لإدخال المساعدات الإنسانية. وأعلنت بريطانيا أمس فرض عقوبات ضد مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات للتجارة الحرة. واستدعت الحكومة البريطانية السفيرة الصهيونية لإبلاغها موقفَ لندن الرافض لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. كما صوّت البرلمان الإسباني، أمس الثلاثاء، على مقترح قدمته أحزاب يسارية وقومية يدعو إلى حظر بيع الأسلحة إلى الدول المتورطة في ارتكاب إبادة جماعية، بما في ذلك الكيان الصهيوني.


خبر للأنباء
منذ 3 أيام
- خبر للأنباء
بريطانيا تعلّق المفاوضات التجارية مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها على خلفية توسيع العمليات العسكرية في غزة
وفي حديثه أمام مجلس العموم، قال: "لقد علّقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. سنراجع التعاون معها بموجب خارطة الطريق الثنائية 2030، وإنّ "تصرفات حكومة نتنياهو جعلت هذا الأمر ضرورياً". أدلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ببيان في مجلس العموم حول استجابة الحكومة للوضع الإنساني في غزة. وقال لامي إن الصراع "يدخل مرحلة جديدة مظلمة"، مضيفاً أنه "أمرٌ بغيض" أن تدخل أقل من عشر شاحنات مساعدات إلى غزة أمس الإثنين. وقال لامي إن حكومة نتنياهو "تُشوّه صورة دولة إسرائيل في أعين العالم". وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنه "من غير الممكن إحراز تقدم في المناقشات بخصوص اتفاقية تجارة حرة جديدة ومحدثة مع حكومة نتنياهو التي "تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وغزة". وأكد لامي أن أسلوب إدارة الحرب في غزة يضر بالعلاقات مع حكومة إسرائيل. وردّ المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، على قرار المملكة المتحدة تعليق محادثات التجارة مع إسرائيل. في منشور على موقع إكس، قال مارمورستين إن مفاوضات التجارة الحرة "لم تكن تُحرز تقدمًا يُذكر من قِبَل الحكومة البريطانية" قبل إعلان ديفيد لامي في مجلس العموم. وأضاف أنه إذا أرادت المملكة المتحدة الإضرار باقتصادها "بسبب هوسها بإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية"، فهذا "من اختصاصها". وبخصوص العقوبات الخارجية البريطانية ضد عدد من الأفراد والجماعات في الضفة الغربية، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إنها "غير مبررة". وأضاف مارمورستين أيضاً أن إسرائيل تنعى "ضحية أخرى من ضحايا الإرهاب الفلسطيني - تزيلا جيز، رحمها الله، التي قُتلت في طريقها إلى غرفة الولادة. ويواصل الأطباء النضال من أجل حياة مولودها الجديد في المستشفى". "إن الضغوط الخارجية لن تثني إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".