
بعد صراع مع المرض..! وفاة فنانة عربية
توفيت ظهر الأربعاء الفنانة السورية حنان اللولو في مشفى الطلياني وسط دمشق، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
وكانت اللولو قد أصيبت بسرطان المعدة، وظهرت في وقت سابق عبر مقطع مصور تحدثت فيه عن معاناتها الصحية والمادية، ما دفع عددًا من الفنانات إلى التطوع لمساعدتها في تكاليف العلاج، من بينهن الفنانة سحر فوزي.
مسيرة فنية حافلة بأعمال درامية وكوميدية
بدأت اللولو مسيرتها الفنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، من خلال أدوار قصيرة في المسلسلات، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أعمال درامية وكوميدية، منها: دنيا، وأنت عمري، ومرزوق على جميع الجبهات، وبقعة ضوء، وفزلكة عربية، وشاميات، وكرسي الزعيم، وكل شي ماشي، وغيرها من الأعمال التي رسخت حضورها لدى الجمهور السوري والعربي.
ونعت نقابة الفنانين السوريين الراحلة عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، قائلة: تعازينا القلبية بوفاة الفنانة حنان اللولو بعد صراع مع المرض، إنا لله وإنا إليه راجعون.
كما كانت الفنانة رغداء الهاشم قد كشفت، في تصريح لموقع 'فوشيا' قبل أيام من الوفاة، أن اللولو تعرضت لأزمة صحية مفاجئة، نُقلت على إثرها إلى مشفى الطلياني حيث أُدخلت العناية المركزة، وكانت حالتها الصحية حرجة.
ورحلت حنان اللولو تاركة وراءها محبة جمهورها، ومكانة مميزة في المشهد الفني السوري، خصوصًا في الأدوار ذات الطابع الشعبي والكوميدي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
شريف منير يوجه كلمات مؤثرة لزوج ابنته خلال عقد القران .. ماذا قال؟
احتفل الفنان شريف منير بزفاف ابنته أسما شريف منير و قال شريف منير خلال فيديو في عقد القران لزوج أسما: ' أهم حاجة انك تحتويها لأن أسما تعبت وكافحت في حياتها ووقفت جابني كثير و هي تعتبر أم ليا وهي بتوجهني ومش طالب منك أي حاجة غير أنك تحتويها لأني في يوم من الأيام همشي و عاوز أبقي مطمئن عليها' يذكر أن أعلنت الإعلامية أسما شريف منير عبر حسابها على موقع الصور والفيديوهات الشهير إنستجرام عن زواجها. وقالت أسما شريف منير: أنا الحمد لله اتجوزت و ده قرار جه بعد فترة طويلة من رحلة عشتها مع نفسي من حاجات كتير قوي اتعلمتها تجارب دخلت فيها، اختیارات وصلت لها، حاجات بقيت بحبها، وحاجات ما بقيتش بحبها. فهمت نفسي أكثر اتعرفت على نفسي أكثر فهمت أنا محتاجة إيه من الجواز إيه المهم وإيه اللي مش مهم، إيه اللي محتاج مجهود وإيه اللي مش محتاج مجهود وقعدت فترة كبيرة جداً بدعي ربنا بإنه يعوضني خير ويعوضني خير صبري، لأني كنت في الفترة دي بحاول أقصى حاجة في الدنيا إني أحافظ على نفسي وما أغضبش ربنا و نابعت : حاولت إني أدعي ربنا كتير قوي إنه يقف جنبي ويختار لي وكنت دايماً بقول: يارب اختار لي ولا تخيرني وكنت مركزة جداً في موضوع إني أتعامل بالتوكل، وتوكلت على ربنا تماماً تماماً في القرار ده.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
"وداعًا يا أمي الثانية"... فنانة شهيرة تنعى أغلى الناس إلى قلبها (صورة)
كشفت الممثلة الشهيرة إيمي سالم ، موعد ومكان تشييع جنازة جدتها، والتي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأعلنت إيمي سالم، عن الوفاة عبر صفحتها في موقع فيسبوك ، وكتبت: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. وداعًا يا من ربتني وكبرتني.. وداعًا يا أمي الثانية.. أسأل الله أن يرحمك ويغفر لك ويثبتك عند السؤال، وأن يعاملك بما هو أهله". وتابعت: "وداعًا يا جزء من قلوبنا جميعًا.. وداعًا يا بركة العائلة وكبيرة العائلة، جدتي الحاجة: نادية محمد بدر الدين خير الله في ذمة الله، اللهم اجعل مثواها الجنة، وألحقنا بها وأنت راضٍ عنا.. أرجو منكم قراءة الفاتحة والدعاء". وأوضحت الفنانة إيمي سالم، أن صلاة الجنازة على الراحلة نادية محمد بدر الدين ، من المقرر إقامتها بمسجد العامري بجوار مدافن العمود بالإسكندرية، اليوم عقب صلاة العصر.

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
من حنان اللولو إلى هالة شوكت:سردية التهميش بالدراما السورية
توفيت الاربعاء الفنانة السورية ماجدة طنوس المعروفة باسمها الفني حنان اللولو، عن عمر ناهز 58 عاماً، متأثرة بمضاعفات سرطان المعدة، تاركةً خلفها مسيرة فنية امتدت لأكثر من ربع قرن، وشهادة دامغة على واقع التهميش والإقصاء الذي يعانيه كثير من الفنانين السوريين. بدأت بصمت وانتهت في الظل ولدت اللولو في دمشق، وبدأت مسيرتها الفنية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث أدت أدواراً ثانوية في عدد من المسلسلات، لا سيما في أعمال المخرج فادي غازي، ورغم محدودية المساحات التي أتيحت لها، برز حضورها بصدق أدائها وعفويتها، وشاركت في أعمال قليلة مثل "دنيا"، و"عشتار"، و"غزلان في غابة الذئاب"، و"بقعة ضوء"، إلى جانب مشاركاتها في "سايكو"، و"كرسي الزعيم"، و"حارة خارج التغطية". ورغم هذا التراكم الزمني، بقيت حنان اللولو حبيسة الأدوار الثانوية، ولم تحظ بأي فرصة حقيقية لإبراز موهبتها، في مشهد تحكمه علاقات النفوذ والمحسوبيات، أكثر مما تحكمه الكفاءة. المرض والتجاهل: صراع على جبهتين في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلنت إصابتها بسرطان المعدة، ورغم أن المرض كان في مراحله الأولى، فإن ظروفها المعيشية الصعبة وعدم توفر تغطية صحية جعل من استكمال العلاج مهمة شبه مستحيلة، وكانت ظهرت في تسجيلات مصورة تناشد زملاءها والجمهور لمساعدتها في تغطية تكاليف الجرعات العلاجية بمستشفى البيروني، في وقت كانت تعيش فيه وحيدة وتعيل أبناءها وأحفاد ابنها المتوفى. وقبيل وفاتها بأيام، أعلنت الفنانة سحر فوزي تكفلها بمصاريف العلاج في خطوة إنسانية نبيلة، لكنها جاءت متأخرة، إذ تدهورت حالتها الصحية سريعاً، وفارقت الحياة متأثرةً بهبوط حاد في القلب. الفنانون خارج منظومة الحماية وجسدت مأساة حنان اللولو مظهراً صارخاً لأزمة أعمق تتعلق بانهيار منظومة الرعاية الصحية للفنانين في سوريا، حيث لا وجود لتأمين صحي فعّال، ولا لأي شكل من أشكال الدعم المؤسسي للمصابين بأمراض مزمنة، وفي مقدمتها السرطان. وتتفاقم هذه الأزمة في ظل النقص الحاد بأدوية الأورام، نتيجة تداخل عوامل عدة، أبرزها تراجع الانفاق على القطاع الصحي خلال سنوات الثورة السورية والعقوبات الاقتصادية وغياب أدوية السرطان، وهكذا يتحوّل العلاج إلى رفاهية لا يقدر عليها المواطن العادي، في بلدٍ باتت فيه الحياة نفسها عبئاً لا يطاق، وهي معاناة تقاسمتها شرائح واسعة من السوريين خلال العقود الماضية، ولا تزال قائمة حتى اليوم. (هالة شوكت) ويعد غياب مظلة تأمينية تحمي الفنانين بعد أعوام طويلة من العطاء، انتهاكاً صارخاً لكرامتهم الإنسانية، ودليلاً على الاستهتار الممنهج بحق فئة ساهمت في بناء الذاكرة الثقافية للبلاد، لكنها تترك لتواجه مصيرها في لحظة ضعف، دون سند أو اعتراف. حالات مشابهة من التهميش والإهمال الصحي ولم تكن حنان اللولو الحالة الوحيدة، بل سبقتها أو تزامنت معها معاناة فنانات سوريات قديرات عانين من التهميش في حياتهن، وسوء الرعاية في أواخر أيامهن. فالفنانة هالة شوكت، إحدى أبرز الوجوه السينمائية في الخمسينيات والستينيات، توفيت بصمت عام 2007 بعد أن غابت عن الأضواء دون تكريم يليق بها. وقمر مرتضى، التي عرفت بأدوار الأم في الدراما الاجتماعية، تحدثت في مقابلات عن التهميش المتعمد الذي تعرضت له، كما اشتكت من راتب تقاعدي لا يكفي لتأمين احتياجاتها الأساسية، والفنانة نجاح حفيظ، المعروفة بدور "فطوم حيص بيص"، توفيت عام 2017 إثر أزمة قلبية، بعدما عاشت سنواتها الأخيرة في عزلة وفقر. أما ثريا الحبيب، إحدى أوائل ممثلات المسرح السوري، فقد توفيت عام 2015 في تجاهل شبه تام من الوسط الفني. حتى الفنانة سامية الجزائري، رغم أنها لا تزال على قيد الحياة، فقد عانت من فترات طويلة من التهميش قبل أن تعود للظهور في السنوات الأخيرة. وتشير بحوث ودراسات تتعلق بالدراما السورية بعد استلام حافظ الأسد للسلطة في سبعينيات القرن الماضي إلى أن كثيراً من الفنانين الذين أسسوا الحركة المسرحية والسينمائية في دمشق وحلب خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، قد تعرضوا للإقصاء والتهميش الممنهج. ومع بروز شركات إنتاج مرتبطة بالسلطة، جرى تهميش هذه النخب الفنية المستقلة لصالح جيل جديد من الممثلين الموالين سياسياً، والذين جرى تقديمهم إلى العالم العربي باعتبارهم "نخبة الفن السوري"، في حين جرى طمس من سبقهم من رواد المسرح والمسرح الغنائي والسينما الوطنية. التهميش البنيوي في صناعة الدراما والحال أن صناعة الدراما في سوريا لطالما دارت في فلك نخبة محدودة من ممثلي الصفين الأول والثاني وبنيت على معايير شكلية وولاءات شخصية، وقلما منحت مساحات حقيقية لوجوه جديدة، أو لشرائح اجتماعية وعمرية خارج القالب التقليدي للنجومية، ما أنتج حالة من الجمود في بنية التمثيل التلفزيوني. في المقابل، تشهد الدراما العالمية تطوراً لافتاً في تمثيل الفئات المهمشة، وتفتح أبواب البطولة أمام ممثلات وممثلين من خلفيات عمرية وجسدية متنوعة، حيث قدّمت سلسلة "Grace and Frankie" في سبعة مواسم كاملين، شخصيتين رئيسيتين تؤديهما النجمتان جين فوندا (87 عامأً) وليلي توملين (86 عاماً)، في تجربة درامية ناجحة تمحورت حول قضايا كبار السن. كما حققت سلسلة أفلام "Pitch Perfect" انتشاراً واسعاً ببطولة الممثلة الأسترالية ريبيل ويلسون، التي لعبت أدواراً محورية رغم خروجها عن النمط الجسدي السائد في البطولات النسائية. وتكرر الأمر مع الممثلة الأميركية ميليسا مكارثي، التي رسخت نجوميتها العالمية بأدوار كوميدية لنساء ذوات وزن زائد، بعيدًا عن القوالب الجمالية النمطية. (حنان اللولو في مسلسل "شاميات") وتكاد قصة اللولو تلامس مسيرة الممثلة الأميركية جينيفر كوليدج، التي أمضت سنوات طويلة في الظل، تؤدي أدواراً ثانوية بلا أسماء تذكر، قبل أن يمنحها مسلسل "The White Lotus" فرصة بطولة قلبت حياتها المهنية، وحصلت على جائزة إيمي، وتحولت إلى اسم لامع على الساحة العالمية. إلا أن الفارق الجوهري، أن كوليدج وجدت من يراها، ويمنحها الفرصة، بينما غابت تلك الفرصة تماماً عن حياة حنان اللولو، حتى لحظة رحيلها. المحسوبيات تصنع الممثل ولا تمتلك الدراما السورية، حتى اليوم، منظومة فعلية لتجارب الأداء (الكاستنغ) تقوم على معايير مهنية عادلة تعطي الدور لمن يتقنه بجدارة، بل إن الأدوار لا تكتب أساساً لشخصيات تشبه نماذج من الواقع كحنان اللولو، بل تُفصل في الغالب على مقاسات نجوم معروفين سلفاً، ويتم اختيارهم وفق شبكة من العلاقات الشخصية أو الحسابات الإنتاجية الضيقة، دون اعتماد منهجية موضوعية تضمن تكافؤ الفرص. في هذا السياق، تغيب الشفافية وتنهار فكرة التنافس العادل، لتتحول صناعة النجومية إلى امتيازات وراثية أو مكتسبة عبر الارتباط بالسلطة الإنتاجية، وتبقى مغلقة على أبناء وبنات بعض الفنانين، أو أولئك الذين يحظون بنفوذٍ داخل شبكات الصناعة. وغالباً ما تُبنى الأعمال السورية على شهرة الممثل، لا على متانة النص أو عمق الأداء، ويعاد تدوير نفس الوجوه في كل موسم، في مشهد يقصي من لا يمتلك قاعدة جماهيرية، حتى وإن امتلك موهبة الأمر الذي قتل التنوع، وأقصى ممثلين كثر، وأبقى على منظومة مغلقة تتحكم بها شركات الإنتاج وقنوات البث. رحلت حنان اللولو بصمت، كما عاشت، ممثلة صدقت في أدائها، لكنّها دُفعت إلى هوامش الصناعة، وقد يكون رحيلها لحظة صادمة تفرض على صنّاع الدراما مراجعة عميقة لخياراتهم، وآليات عملهم، وعدالة تمثيل كافة الشرائح. لأن الفن لا يكون حقيقياً ما لم يشمل الجميع، ويمنح لكل موهبة حقها في الظهور.