
نونو مينديز عقل مدرب بجسد لاعب
تمكّن نونو مينديز من جذب الأنظار وإظهار تألّق استثنائي في نهائي دوري الأمم الأوروبية بين البرتغال وإسبانيا، الذي انتهى بتتويج "برازيل أوروبا" باللقب.
كان مينديز العمود الفقري للمنتخب، ومحرّك التحوّلات في المباراة، وأحد أبرز عوامل النجاح. وعلى عكس التوقعات، لم يكن مصدر الحسم مهاجماً أو صانع ألعاب، بل ظهيراً يتمتع بمهارات فريدة تتيح له أداء أدوار متعددة بكفاءة عالية، وهو أمر قلّما نجده في اللاعبين.
في مواجهة المنتخب الإسباني، لم يقف مينديز عند كونه عنصراً ضمن التشكيلة، بل برز كأداة رئيسية اعتمد عليها الفريق البرتغالي في بناء الهجمات والتصدّي لمحاولات المنافس.
استمرّ مينديز في تألّقه حتى نهاية الموسم، إذ سطع نجمه مع باريس سان جيرمان وصولاً إلى منتخبه الوطني. لكنّ النهائي كان بلا شك محطّة فارقة عزّزت مكانته كقائد يظهر في الأوقات المناسبة.
في هذه المباراة الحاسمة، أظهر مينديز أنه ليس فقط مدافعاً مميزاً بل لاعباً حاسماً، عندما تمكّن من تسجيل هدف التعادل للبرتغال بعد تأخّرها بهدف. جاء الهدف بعد استلامه الكرة بمهارة، وتغيير اتجاهه بذكاء، ثم تسديد كرة قوية لم تترك أيّ مجال لحارس المرمى للتصدّي.
على الجانب الدفاعي، كان مينديز أحد أبرز العوامل التي جعلت الهجوم الإسباني عاجزاً، خصوصاً في مواجهة أخطر لاعبيهم، لامين يامال، الذي لم يُظهر تأثيره المعتاد نتيجة مراقبة مينديز له بشكل محكم. أبهر الجميع بثباته وثقته التي تعكس قدرات لاعبي النخبة، ليبطل خطورة هذا اللاعب تماماً.
أظهر مينديز مرونة كبيرة وتكتيكاً عالياً، وتخطى دوره التقليدي كظهير ليصبح صانع ألعاب حينما ينطلق بالكرة نحو الهجوم، ويؤدّي دور الجناح الذي يخلق تفوّقاً عددياً واضحاً، إضافة إلى عودته الحاسمة كمدافع صلب لإيقاف محاولات الخصم.
ما قدّمه مينديز لم يكن مجرّد لحظة تألّق عابرة، فمستواه مع باريس سان جيرمان، وتحقيقه الإنجازات، يعكسان استمراره كلاعب يُعتمد عليه ضمن خطة المدرّب لويس إنريكي. تألّقه في دوري أبطال أوروبا وتسجيله 6 أهداف، وصناعة مثلها، يشير إلى أنه عنصر مؤثر في النجاحات على المستويين المحلي والقاري.
يثبت نونو مينديز يوماً بعد يوم أنه أكثر من لاعب موهوب، بل هو واحد من القلائل الذين يجمعون بين عقلية المدرب وبراعة اللاعب في جسد واحد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
باير ليفركوزن ينهي التعاقد مع مدافع باريس سان جيرمان
تعاقد نادي باير ليفركوزن، مع أكسل تابي، اللاعب الدولي الفرنسي للشباب، اليوم الأربعاء، في صفقة انتقال حر من فريق باريس سان جيرمان تحت 19 عامًا. وقّع تابي، البالغ من العمر 17 عامًا، وهو مدافع طويل القامة، عقدًا "طويل الأمد" مع ليفركوزن، وفقًا لما أعلنه النادي المنتمي للدوري الألماني. وقال سيمون رولفز، المدير الرياضي لليفركوزن: "تابي لاعب دفاعي متعدد المهارات، ولاعب كرة قدم جيد يتمتع بالسرعة واللياقة البدنية وذكاء متطور في اللعب". وأضاف: "نرى إمكانات كبيرة في أكسل، والتعاقد معه في صفقة انتقال حر؛ يُعدّ حجر أساس مهم في تخطيط فريقنا المستقبلي". وأسهم تابي في فوز فريق باريس سان جيرمان تحت 19 عامًا ببطولة الدوري الفرنسي نهاية الأسبوع الماضي. وشارك في ثلاث مباريات مع الفريق الأول. وكان اللاعب الشاب هدفًا لـ ناديي آينتراخت فرانكفورت وتوتنهام هوتسبير. تيب هو ثاني لاعب شاب واعد يتعاقد معه ليفركوزن هذا الموسم بعد إبراهيم مازا، البالغ من العمر 19 عامًا، من هيرتا برلين. تغييرات في ليفركوزن يشهد النادي تغييرات جذرية في تشكيله عقب رحيل المدرب تشابي ألونسو إلى ريال مدريد، فلم يجدد قائد الفريق جوناثان تاه عقده وانضم إلى بايرن ميونيخ، بينما انتقل الظهير جيريمي فريمبونج إلى ليفربول. ومن المتوقع أن يُكمل النجم فلوريان فيرتز صفقة انتقال قياسية إلى ليفربول في الأيام المقبلة. وعيّن النادي مدرب مانشستر يونايتد السابق، إريك تين هاج، بديلًا لألونسو، وتعاقد الأسبوع الماضي مع حارس مرمى هولندا مارك فليكن من برينتفورد. كما تعاقد ليفركوزن مع المدافع تيم أورمان، البالغ من العمر 21 عامًا، من بوخوم الهابط، وأعاره على الفور إلى بطل النمسا، شتورم غراتس. وفي المقابل، انتقل لاعب الوسط الواعد فرانسيس أونييكا إلى بوخوم على سبيل الإعارة للموسم المقبل.


ليبانون 24
منذ 8 ساعات
- ليبانون 24
نجم ليفربول السابق: عذراً صلاح.. حكيمي الأحق بجائزة الأفضل
يرى الحاج ديوف لاعب ليفربول السابق وأحد أبرز لاعبي السنغال عبر التاريخ أن محمد صلاح لا يستحق جائزة أفضل لاعب إفريقي في العام الحالي، مرشحاً المغربي أشرف حكيمي للفوز بها بعد مستوياته الباهرة التي قدمها مع باريس سان جيرمان الموسم الماضي. وقاد صلاح فريقه ليفربول إلى الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية خلال آخر 5 سنوات وتصدر هدافي المسابقة وأفضل صانعي أهدافها. وتراجع صلاح في ترشيحات جائزة الكرة الذهبية لصالح نجمي برشلونة لامين يامال ورافينيا وكذلك الفرنسي عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان الفائز بدوري أبطال أوروبا. ويرى الحاج ديوف، نجم السنغال في مونديال 2002، أن صلاح ليس أفضل لاعب في إفريقيا خلال الموسم الماضي، إذ قال في لقاء مع "إي إس بي إن يو كي" على "تيك توك": أحب صلاح كثيراً، وأُعجبت ما قدمه مع ليفربول الموسم الماضي، لكن الحقيقة أن جائزة أفضل لاعب إفريقي يستحقها المغربي أشرف حكيمي. وواصل: حكيمي فاز بكل شيء، وكان رائعاً طوال الموسم، فهو من أهم العناصر في باريس سان جيرمان، والأحق بالجائزة. وفاز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب إفريقي مرتين في مسيرته عامي 2017 و2018، بينما حل حكيمي ثانياً في آخر نسختين خلف النيجيريين فيكتور أوسيمين وأديممولا لوكمان.


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
"الأصعب في مسيرتي"... لامين يامال ينحني أمام مدافع البرتغال
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يبدو أن لامين يامال جناح منتخب إسبانيا وفريق برشلونة قد غير رأيه بشأن أصعب مدافع واجهه في مسيرته الكروية القصيرة حتى الآن. وخسر لامين يامال مع منتخب إسبانيا يوم الأحد الماضي نهائي دوري الأمم الأوروبية بركلات الترجيح 3-5 أمام البرتغال بعد تعادل مثير 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي. ونجح نونو مينديز مدافع باريس سان جيرمان في إيقاف خطورة لامين يامال خلال نهائي دوري أمم أوروبا مما قاد"برازيل أوروبا" للفوز بل وأكثر من ذلك سجل لاعب البي إس جي هدف بلاده الأول. وقال لامين يامال في تصريحات لشبكة "ESPN" العالمية إن نونو مينديز هو أصعب خصم واجهه حتى الآن. ويأتي هذا التصريح ليتعارض مع تصريحات سابقة ليامال أعقبت فوز إسبانيا 2-1 على ألمانيا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا العام الماضي. وقتها وصف يامال ديفيد راوم مدافع ألمانيا بأنه الخصم الأصعب في مسيرته بسبب نجاحه في إيقاف خطورته في تلك المواجهة التي لم يسجل لاعب البارسا خلالها لكنه صنع الهدف الأول. وقتها قال يامال: "إن ديفيد راوم هو أصعب خصم قابلته في مسيرته، كان من الصعب تجاوزه في مواجهة ألمانيا، مدافع صلب".