
الاحتفال بيوم النوبة العالمي جسور التراث والمستقبل في السويس
ممكن يعجبك: سلامة الغذاء تصدر 155 ألف طن من الأغذية لـ195 دولة وتكثف الحملات الرقابية
في سياق الجهود المتواصلة للمؤسسات التعليمية والثقافية لتعزيز الهوية المصرية المتنوعة، جاء الاحتفال بيوم النوبة العالمي كفرصة رائعة لإحياء التراث النوبي وتعريف الأجيال الجديدة بثرائه وأصالته، حيث أقيمت الفعاليات على مدار يومين مليئين بالأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية التي جمعت بين المتعة والمعرفة، ونظمتها قاعة اللغة الإنجليزية وقاعة الوعي الأثري، تحت إشراف د. عبير الزغبي، مدير المركز الاستكشافي.
محاضرة تعريفية: النوبة بين الجغرافيا والتاريخ
انطلقت الفعاليات بمحاضرة مبسطة تناولت الجوانب الجغرافية والتاريخية والثقافية للنوبة، حيث تعرف الطلاب على موقع النوبة جنوب مصر، وتاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين، وسلّطت المحاضرة الضوء على التقاليد والعادات النوبية، وأهمية الحفاظ عليها كجزء من الهوية الوطنية المصرية.
'جريدي': نافذة على اللغة والتراث
تلت المحاضرة عرضٌ خاص للفيلم النوبي 'جريدي'، الناطق باللغة النوبية، والذي أتاح للطلاب فرصة نادرة للاستماع إلى اللغة الأم لأبناء النوبة، والتفاعل معها من خلال قصة إنسانية مؤثرة، وساهم الفيلم في تقريب التراث النوبي من قلوب الحاضرين، وجعلهم يشعرون بالقرب العاطفي والثقافي من هذه الحضارة الأصيلة.
ورشة رسم: حينما تنطق الألوان بالنوبة
بعد مشاهدة الفيلم، شارك الطلاب في ورشة فنية عبّروا خلالها عن رؤيتهم للحياة النوبية من خلال الرسم، حيث استخدموا الألوان الزاهية والخطوط الجريئة لتصوير البيوت النوبية، وأزياء السكان، والمناظر الطبيعية الخلابة، في تعبير فني جسّد فهمهم العميق للثقافة التي تعرفوا عليها للتو.
يوم جديد… شعر وتمثيل واحتفاء بالهوية
بدأ اليوم الثاني من الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها فقرات شعرية ألقاها الطلاب باللغة النوبية، عبّروا فيها عن اعتزازهم بجذورهم الثقافية، وانتمائهم لهويتهم، أما المشهد التمثيلي 'الجد والأحفاد'، فكان محطة مميزة جمعت بين الترفيه والتعليم، حيث روى الجد، بلغة مبسطة، تفاصيل الحياة في النوبة لأحفاده، مستعرضًا العادات والتقاليد، مثل الأكلات التراثية، البيوت الملونة، والمناسبات الاجتماعية، في مشهد حيّ تفاعل معه الجمهور بحرارة.
رقصة الختام: بهجة نوبية أصيلة
اختُتم الاحتفال بعرض للرقص النوبي الشعبي، على أنغام الأغاني التراثية، في أجواء مبهجة تنبض بالحياة والفرح، حيث ارتدى المشاركون أزياء نوبية ملوّنة، وعكست الحركات الإيقاعية أصول الرقصات التي تعبّر عن الفرح والاحتفال في الثقافة النوبية.
مواضيع مشابهة: اكتشافات أثرية جديدة في قبتين تاريخيتين بالقاهرة
رسالة الاحتفال: الثقافة جسور لا تُهدم
لم تكن هذه الفعاليات مجرد احتفال، بل كانت درسًا عمليًا في حب الوطن والتنوع الثقافي، فقد سعى المنظمون إلى تنمية وعي الطلاب بأهمية التراث النوبي كجزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، وضرورة الحفاظ عليه، ليس فقط بالاحتفال، بل بالفهم والتفاعل، حيث كان يوم النوبة العالمي لحظة صادقة جمعت بين الماضي والحاضر، وفتحت أبواب الوعي نحو مستقبل يحتفي بجذوره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 2 ساعات
- الاقباط اليوم
تصريح صادم من طارق الشناوي بسبب حفيدة أم كلثوم
علق الناقد الفني طارق الشناوي على تصريح السيناريست مدحت العدل على هامش افتتاح المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين، بشأن تفاجؤه بسبب اعتزال حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم الفن وقرارها بأن تتفرغ للعبادة والحجاب بعد ان لفتت الأنظار إليها بشكل واضح اثناء مشاركتها فى برنامج المواهب the voice . وقال الشناوي فى مداخلة هاتفية لبرنامج 'الستات' المذاع على قناة النهار تقديم الإعلامية سهير جودة ، ان مدحت العدل لم يقصد الحديث عن الحجاب هو فقط يعلق على قرار الحجاب لان لا يوجد علاقة بين الغناء والحجاب لأن ذلك سيوصل رسالة بتحريم الفن، فمثلا عايدة الأيوبي مازالت تتواجد على الساحة الغنائية بشكل كبير ، وأيضا الفنانة الراحلة هدي سلطان كانت ترتدي الحجاب. وأضاف طارق الشناوي، قائلا: "ان اى شخص يعشق الفن بمجرد شعوره ان شحص اخر يحرم الفن يعتبره وكأنه يحرم الحياة . واستكمل طارق الشناوي ، معلقا: "هناك أزمة فى المجتمع وهى الفهم الخاطئ للفن ، والسيدة ام كلثوم كان والدها شيخ جامع وكانت من حفظة القرآن وتعلمت اساس الغناء من التواشيح الدينية. واختتم طارق الشناوي حديثه، بدهشته عن كيف وصلنا لذلك الأمر وأصبح الكثير يعادي الفن بشكل واضح ، والحجاب حرية شخصية ولكن الفن يجب ان نتصدي لكل من يعاديه أو يحرمه والفن حلال بدليل ان ام كلثوم كانت تتمني تسجيل القرآن الكريم بصوتها.


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
سيدة قلب "أمير التلاوة".. حكايات وكواليس من حياة قارئ الفجر محمود علي البنا
في كتابه "غرام المشايخ"، يكشف الكاتب أيمن الحكيم جانبا مختلفا من حياة كبار قراء القرآن في مصر، جانبا إنسانيا حميما قد لا يعرفه جمهورهم العريض، حيث يتجاوز الصوت الرخيم وسرادقات العزاء، إلى بيوت هؤلاء المشايخ، وقصص حبهم وعلاقاتهم الأسرية. من بين ما وثقه الكتاب، تأتي حكاية الشيخ محمود علي البنا، أحد أعمدة دولة التلاوة في القرن العشرين، وعلاقته بزوجته "سيدة" التي كانت، كما يروي مقربون، سيدة قلبه ورفيقة دربه وسر سكينته، حتى إن حكايتهما معا بدت كأنها قصة حب خالدة كتبت بالوفاء والدموع. يقول الحكيم: في كل بيت من بيوت قراء القرآن الكبار، تجد أن لكل منهم سورة معينة تميز بها، ارتبط اسمه بها وارتبطت هي بصوته، الشيخ محمد رفعت كانت سورة "مريم" ساحته الأثيرة، والشيخ سيد سعيد بلغ الذروة في "يوسف"، أما الشيخ عبد الباسط فملك قصار السور بلا منازع، وإذا ذكر "قرآن الفجر" فلا يشار إلا إلى الشيخ محمود علي البنا، الذي كان صوته في الفجر يتألق بفتوحات نورانية لم يصل إليها أحد قبله أو بعده، كان يقرأ الفجر مجانا في أي مسجد دون تردد، واثقا أن الملائكة تملأ المكان، وأن وعد "إن قرآن الفجر كان مشهودا" يتجلى فيه. ولد محمود علي البنا في 17 ديسمبر 1926 بقرية شبرا باص بمحافظة المنوفية، ونشأ على حب القرآن، ونذرته أمه له منذ ولادته، عاش حياته كلها في خدمة كتاب الله، وعرف بأناقته ووسامته وأدائه العذب، حتى استحق عن جدارة لقب "أمير التلاوة". بدأت رحلته الكبرى حين انتقل إلى القاهرة وهو شاب في أوائل العشرينات، وشارك في مسابقة لحفظ القرآن نظمتها جمعية الشبان المسلمين، ففاز بجائزة مالية قدرها عشرة جنيهات، لكنه ربح ما هو أعظم: شريكة عمره. وتابع "تعرف الشيخ الشاب في الجمعية على المهندس محمود راشد، زميله في حي شبرا، الذي دعاه مرارًا إلى بيت أسرته، وهناك توطدت علاقته بالحاج علي راشد، والد صديقه، وهو رجل أزهري فاضل، رأى الحاج علي في الشيخ البنا شابا خلوقا متدينا، فزوجه ابنته "سيدة"، رغم اعتراض أقاربه الذين تمسكوا بتقاليد تمنع زواج بنات "آل راشد" من خارج العائلة، لكنها كانت السابقة التي غيرت كل شيء. تزوج البنا عام 1948، وهو في الحادية والعشرين، بينما كانت زوجته تصغره بست سنوات، عاشت معه في شقة بسيطة بحي شبرا، وهناك أنجبت له ابنهما الأول "شفيق"، الذي أصبح لاحقا لواء مهندس وأحد كبار مسؤولي رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبعدها انتقلت الأسرة إلى شقة في شارع مصر والسودان، ثم إلى منزل البنا في مصر الجديدة. كانت "سيدة" بحق سيدة قلب الشيخ، وقدم السعد عليه، فقد تم اعتماده قارئا بالإذاعة المصرية بعد شهور من زواجهما، في 17 ديسمبر 1948، وأصبح صوته بعد ذلك معروفا في أنحاء مصر كلها. يضيف: "أنجبت له 7 أبناء، هم: شفيق، آمال (صحفية بالأخبار)، علي (محاسب وخبير كمبيوتر)، أحمد (رجل أعمال وهاو لقراءة القرآن)، محمد (طبيب باطنة في السعودية)، ناهد (خريجة تجارة)، وشريف (رجل أعمال) وكان لافتا أن خمسة من أبنائه حصلوا على بكالوريوس تجارة، وهي مصادفة أثارت تعجب كثيرين. سيدة كانت سيدة البيت بحق، تدير المنزل بحكمة وحب، تهيئ للشيخ جوه الخاص، تعرف ما يحب وما يكره، تبدأ يومه بفتة اللبن التي لا بديل لها، وتمنع عنه المياه الغازية والمشروبات الباردة حرصا على صوته، كانت معه في كل شيء، حتى أنها باعت قطعة أرض ورثتها لتساعده في شراء بيت، فاشترى لها لاحقا أضعاف ما باعته. يروي ابنه الشيخ أحمد البنا، الأقرب إلى والده، أنه كان مضرب المثل في الكرم: بنى بيتا لجديه في قريته وهو لا يزال يسكن بالإيجار، أهدى كل ابن سيارة يوم تخرجه، بل فاجأ أحمد عند زواجه بسيارة 504 جديدة. يقول: "سألته ليه يا بابا؟ قال لي: مش معقول عربيتك تعطل ومعاك مراتك وتقف في الشارع". حتى في بناء بيت العائلة في مصر الجديدة، خصص لكل ابن شقة، وعندما عاتبته شقيقته قائلة: "هتدي البنات زي الولاد؟" أجابها: "ده مش ورث يا رتيبة.. ده على حياة عيني". يختتم الحكيم: رحل الشيخ البنا في 20 يوليو 1985 عن عمر ناهز 59 عاما، عاش منها 37 عاما مع "سيدة قلبه"، التي لم تنسه يوما بعد وفاته، استمرت بعده عشر سنوات، وحرصت كل جمعة على زيارة ضريحه في شبرا باص، تقرأ له الفاتحة وتبكي، ثم تعود إلى القاهرة بقلب مثقل، يقول ابنه أحمد: "أمي في آخر أيامها كانت لا تزن أكثر من 38 كيلو، كأن الحزن على أبي كان يأكل من عمرها وصحتها". وعندما توفيت، دفنت إلى جواره في الضريح الذي يضم جسد من قرأ فأطرب، ومن سمع فبكى، وفي قبره رقدت إلى جانبه شريكة عمره، كما أوصى هو قبل وفاته.


بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
الحياة الدنيا .. ممر وليست مستقر
أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أن الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ، ومهما عظُمت فهي حقيرة ، ومتاعها قليل ، فهي دار لهو ولعب وزينة وتفاخر بين الناس بالأموال والأولاد والمناصب . وتطرق البرنامج إلى حقيقة الدنيا كما أوضحها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، فقال عز من قائل : ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ﴾ ؛ [ الروم: 55]. كما قال الله تبارك وتعالى : ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [ النساء: 77]. ووجه البرنامج عدة نصائح لكل من ضاقت عليه الدنيا ، وقُدر عليه رزقه ، وتثاقلت عليه الهموم ، لعل من أهم هذه النصائح أن يتذكر العبد دائمًا أن الدنيا فانية ، وأن كل ما أصابه في هذه الدنيا من بلاءات وأكدار فإنما وقع بسبب ذنوبه ، قال تعالى : ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ ؛ [ الشورى: 30] ، فعليه أن يكثر من الاستغفار ، وأن يسارع بالتوبة ، فإن ذلك من أعظم أسباب دفع البلايا والمصائب ، فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاءٌ إلا بذنبٍ، ولا رُفعَ بلاءٌ إلَّا بتوبةٍ". يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان) يوميًا علر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي فوزي عبد المقصود .