
دولتان تُكذّبان واشنطن: لا اتفاق بشأن "الملاذ الآمن"!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، أن الولايات المتحدة وقّعت اتفاقات مع كل من غواتيمالا وهندوراس بشأن استقبال طالبي اللجوء من دول ثالثة، وذلك في إطار توسيع ما سمّته "خيارات الحماية"، في خطوة أثارت تضاربًا في التصريحات بعد نفي حكومتي البلدين وجود أي اتفاق رسمي.
وفي ختام زيارتها إلى أميركا الوسطى، يوم الخميس 20 حزيران، قالت نويم إن بلادها أبرمت اتفاقات مع البلدين تتيح إعادة المهاجرين من دول أخرى إلى غواتيمالا وهندوراس، ومنحهم فيها صفة لاجئ، كبديل للقدوم إلى الأراضي الأميركية.
وأضافت في تصريحات صحافية أننا "لم نكن نعتقد يوماً أن الولايات المتحدة يجب أن تكون الخيار الوحيد لطالبي اللجوء. المهم أن يجد هؤلاء الأفراد مكاناً آمناً ومحميًا من التهديدات التي يواجهونها في بلدانهم. ولا يجب أن يكون هذا المكان بالضرورة الولايات المتحدة".
ووصفت نويم الاتفاقات بأنها وسيلة لتزويد الحكومة الأميركية بالمرونة في إعادة المهاجرين، ليس فقط إلى بلدانهم الأصلية، بل أيضًا إلى بلدان ثالثة، ضمن ما وصفته بـ"توسيع أدوات الحماية والهجرة المنظّمة"، مضيفة أن هذه الاتفاقات "قيد الإعداد منذ أشهر"، وأنها تأتي في سياق ضغوط مارستها واشنطن على حكومتي هندوراس وغواتيمالا.
وتابعت الوزيرة الأميركية: "هندوراس، والآن غواتيمالا بعد اليوم، ستكونان دولتين تستقبلان هؤلاء الأفراد وتمنحهم وضع اللاجئ أيضًا"، في إشارة إلى اعتماد سياسة جديدة في التعامل مع طالبي اللجوء من خارج أميركا الوسطى.
إلا أن التصريحات الأميركية قوبلت بنفي رسمي واضح من الطرفين المعنيين. فقد أفاد مكتب الاتصالات الرئاسي في غواتيمالا، في بيان له، أن الحكومة لم توقّع أي اتفاقية تتعلّق بدولة ثالثة آمنة، ولا أي اتفاقية تخص الهجرة خلال زيارة نويم. وأكد البيان أن التعاون القائم مع الولايات المتحدة يقتصر على استقبال أفراد من أميركا الوسطى، ترسلهم واشنطن بشكل مؤقت، تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وليس منحهم اللجوء في غواتيمالا.
وفي هندوراس، نفى مدير دائرة الهجرة، ويلسون باز، توقيع أي اتفاق من هذا النوع، في حين لم تصدر وزارة الشؤون الخارجية في البلاد أي تعليق فوري رداً على التصريحات الأميركية.
وكانت نويم قد وصفت الاتفاقات بأنها "صعبة سياسياً على حكومتيهما"، مشيرة إلى أن هناك "تفهمًا ضمنيًا" للدور الذي ستلعبه الدولتان في المرحلة المقبلة. لكن النفي الرسمي من الطرفين ألقى بظلال من الشك حول مدى صحة ما أعلنته واشنطن، وما إذا كانت الاتفاقات قد أُنجزت فعلًا، أو لا تزال في إطار التفاوض غير النهائي.
ويُشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مسار سياسي تتبناه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف إلى تقليص أعداد المهاجرين المتوجهين إلى الولايات المتحدة، وتسهيل عمليات الترحيل إلى دول ثالثة. وقد واجهت هذه السياسة في السنوات الماضية انتقادات حادة من منظمات حقوقية وأممية، باعتبارها تضعف الضمانات القانونية لطالبي اللجوء، وتُنقلهم إلى بلدان لا توفّر بالضرورة الحماية الكافية.
ووفق المتابعين، فإن التناقض في المواقف بين الولايات المتحدة من جهة، وغواتيمالا وهندوراس من جهة أخرى، يعكس حجم الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن لفرض شراكات أمنية وهجرية مع دول المنطقة، وسط استمرار تدفق اللاجئين من أميركا اللاتينية نحو الشمال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الحاج محمد الخنسا: إيران استوعبت الضربة ونجحت في توجيه ضربات مؤذية.. و"إسرائيل" بحاجة لخمس سنوات للإعمار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد مسؤول الملف المسيحي في حزب الله، الحاج محمد الخنسا، في حديث لقناة OTV ضمن برنامج "حوار اليوم"، أن إيران نجحت في استيعاب الضربة العسكرية الأميركية الإسرائيلية الأخيرة، وواصلت العمل وفق خطة عسكرية مدروسة، مستطردًا أن الصواريخ الإيرانية سيطرت على المعركة ووجهت ضربات مؤذية لمواقع العدو. وقال الخنسا إن "الهدف الأولي كان إسقاط النظام الإيراني، وهذا الهدف لم يتحقق"، مضيفًا أن الاستهداف الإسرائيلي للمشروع الصاروخي الإيراني قد فشل كذلك، كما أن حوالي 90 بالمئة من استهداف البرنامج النووي الإيراني لم يُحقّق هدفه. وشدد على أن "هيبة إسرائيل سقطت بنسبة كبيرة داخليًا وخارجيًا"، وأن تدخل الولايات المتحدة لم يكن سهلاً، مشيرًا إلى أن إطلاق الصواريخ فوق الخليج واستهداف قواعد أميركية هو أمر غير مسبوق. وحول العلاقات الخليجية-الإيرانية، أكد الخنسا أن الضربة الإيرانية ستفتح الباب لتحسين العلاقات بين الطرفين، وتتجه نحو "أمور إيجابية". وأوضح أن المشروع الإسرائيلي بعد الضربة استهدف الجيش المصري، لافتًا إلى وجود مشروع في سيناء، وأن إيران أبلغت مصر بهذه المعلومات التي حصلت عليها من خلال وثائق، ما دفع ردًا إيرانيًا ساهم في تفادي مشاكل أكبر، وأسفر عن وقف إطلاق نار يستعد الطرفان لمرحلة قادمة. وفي تقييمه الاستراتيجي، أكد أن إيران حققت مكاسب في هذا الصراع. وردًا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال الخنسا: "أفسر كلامه بشكل طبيعي ومنطقي، نحن قاتلنا وأفشلنا أهداف المشروع الإسرائيلي الاستراتيجي، ونفذنا الاتفاق وسلمنا الدولة"، مضيفًا أن إيران ليست كلبنان الذي "لم يضمن حق شعبه ولم يرفع الصوت كما فعل مع قطر"، مشيرًا إلى غياب الاستنكار اللبناني للعدوان مقارنةً بحملة الاستنكار تجاه قطر. وعن النفوذ الأميركي في لبنان، قال الخنسا إن "كثيرًا من المسؤولين الأميركيين يأتون لتثبيت مواقع النفوذ وشراء عقارات على غرار السفارة الأميركية"، مؤكدًا أن هناك تدخلات في الشؤون اللبنانية من خلال النفوذ على وظائف ومواقع داخلية، مشيرًا إلى أن الحزب يرفض التدخل المباشر في الشؤون اللبنانية. وفي ما يتعلق بالعلاقة مع رئيس الجمهورية، أشار الخنسا إلى أنها إيجابية، وأن الحزب جزء من المنظومة الوطنية، معني بحفظ لبنان وسيادته التامة، ويترك للدولة القيام بدورها، لكنه قال "عندما تعجز الدولة لدينا خياراتنا". وأضاف: "أتمنى أن يتم تنفيذ البيان الوزاري، خصوصًا في موضوع إعادة الإعمار". وعن ملف نزع السلاح، قال الخنسا: "الحوار مستمر وهناك دولة تعنى بالحديث في هذا الموضوع، ولا يجوز أن يُطرح نزع السلاح كأنه 'جاكيت' يُلبس ويُخلع"، مشددًا على أن "لا أحد يمكن أن يقيم علينا أو على شعبنا"، وأضاف: "في الوقت الذي يُطرح فيه الحديث عن نزع السلاح، هناك من يشترون السلاح في البلاد"، مؤكدًا حرص الحزب على الحوار والتلاقي.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
قداس احتفالي في نيقوسيا بحضور دبلوماسي وديني واسع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أُقيمت ذبيحة إلهية احتفالاً بعيد القديس يوحنا المعمدان في كنيسة الصليب المقدس في نيقوسيا - قبرص، ترأسها السفير البابوي لدى الأردن وقبرص، رئيس الأساقفة جيوفاني بيترو دل توسو، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والدبلوماسية. عقب القداس، نظّمت سفارة فرسان مالطا لدى قبرص حفل استقبال شاركت فيه البعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد، إضافة إلى قيادات دينية وممثلين عن الحكومة القبرصية، يتقدمهم نائب وزير المهجرين. وألقى السفير دومينيكو جياني، رئيس البعثة، كلمة تحدث فيها عن مهمة السفارة في قبرص وأهمية التعاون مع السلطات المحلية. وظهر في المناسبة إلى جانب السفير كل من السكرتير الأول فادي رومانوس والملحقة الدبلوماسية ناتالي بطرس. وحضر الاحتفال كل من المطران سليم صفير، المطران برونو فاريانو، وعدد من الكهنة، واختُتمت المناسبة برفع نخب رمزي لمهمة النظام في قبرص من قبل السفير جياني، السكرتير الأول، ونائب وزير الهجرة.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: - لو بقي الاعتداء الإسرائيلي من دون رد كان يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة خارجة عن السيطرة في المنطقة
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 14:46 الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: - لو بقي الاعتداء الإسرائيلي من دون رد كان يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة خارجة عن السيطرة في المنطقة 14:46 الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان:- ينبغي وضع حد لسياسة التساهل مع إسرائيل وانتهاكها الممنهج لحقوق الإنسان 14:43 إيران تمدد حظر الطيران في غرب وشمال البلاد حتى ظهر الغد 14:36 شهداء بينهم أطفال في قصف مدرسة نازحين شمالي مدينة غزة 14:28 مسؤول الملف المسيحي في حزب الله الحاج محمد الخنسا لقناة o t v ضمن برنامج "حوار اليوم": - العلاقة إيجابية مع رئيس الجمهورية ونحن جزء من المنظومة ومعنيون بحفظ لبنان وسيادته التامة، ونحن نترك للدولة ان تقوم بدورها وعندما تعجز لدينا خياراتنا 14:28 مسؤول الملف المسيحي في حزب الله الحاج محمد الخنسا لقناة o t v ضمن برنامج "حوار اليوم": - أتمنى ان يتم تنفيذ البيان الوزاري لجهة إعادة الاعمار وغيره