
تقرير أمريكي: غارات أمريكا أخرت برنامج إيران النووي بضعة أشهر فقط
قالت شبكة سي بي إس نيوز الامريكية نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة: انه ووفقًا لتقييمات استخباراتية أولية، فإن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية أخّرت البرنامج النووي لطهران بضعة أشهر فقط.
حرب ايران
وأوضحت مصادر استخباراتية وفقا للشبكة الامريكية أن سرعة استئناف إيران لبرنامجها النووي تعتمد إلى حد كبير على سرعة إزالة الأنقاض من المداخل وإعادة إمدادات الكهرباء والمياه إلى المنشآت المتضررة.
وأشار أحد المصادر إلى أن جزءًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد نُقل قبل الغارات الأمريكية، مما قلل من تأثيرها على قدرات إيران.
وفي حين قال بعض المسؤولين الأمريكيين، مثل وزير الدفاع الامريكي بيت هيغسيث، أن الغارات "دمرت" طموحات إيران النووية، إلا أن مصادر استخباراتية تحذر من أن هذه نتائج أولية وأن الصورة الكاملة لا تزال قيد التقييم. وقد يتغير التقييم النهائي مع توافر المزيد من المعلومات.
أمريكا: الضربات ضد إيران جاءت بموجب ميثاق الأمم المتحدة فى إطار الدفاع عن النفس
هذا وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية في رسالة إلى مجلس الأمن، أن الضربات ضد إيران جاءت بموجب ميثاق الأمم المتحدة في إطار الدفاع عن النفس، وأوضحت أن هدف الضربات ضد إيران كان تدمير قدراتها على تخصيب اليورانيوم.
حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأمريكية على إيران مطلع الأسبوع الماضي "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له".
وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية".
وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا بأي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفكر في قصف إيران مجددا إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يُقلق الولايات المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 40 دقائق
- بوابة ماسبيرو
الحرس الثوري الإيراني:سنرد على أي اعتداء جديد بشكل مختلف وأشد قوة
حذر المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد علي محمد نائيني، من أن "الرد على أي اعتداء جديد سيكون مختلفا وأشد قوة وأكثر تدميرا". ووصف نائيني، حسبما أفادت قناة العالم الإيرانية اليوم السبت، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن طهران ب"العبثية"، مطالبا في الوقت نفسه ترامب بأن يتوقف عن هذه السياسات الناتجة عن الهزيمة الثقيلة التي منى بها أمام إيران. وتأتي هذه التطورات ردا على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التي قال فيها "سأفكر فى قصف إيران مرة أخرى إذا عادت لتخصيب اليورانيوم". وكان الرئيس الأمريكي قد هاجم قبل ساعات المرشد الإيراني، على خامنئي، معتبرا أنه أنقذه من "موت شنيع ومشين"، لافتا إلى إلغائه فكرة رفع العقوبات عن طهران بعد إعلان خامنئي النصر، وتوجيه ضربة قاسية إلى أمريكا.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا: خطوة نحو إنهاء عقود من الصراع
شهدت مناطق شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدى السنوات الماضية نزاعًا داميًا أودى بحياة الآلاف، وأسفر عن تهجير أكثر من 7.8 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القارة الإفريقية. وتُعد حركة "M23" إحدى أبرز ملامح هذا الصراع، إذ تتهم الكونغو جارتها رواندا بدعمها، وهو ما تنفيه كيغالي باستمرار. في المقابل، تتهم رواندا كينشاسا بإيواء جماعات معارضة مثل "قوات تحرير رواندا" (FDLR). وفي 21 فبراير 2025، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2773 بالإجماع، مؤكدًا على سيادة الكونغو، وداعيًا لوقف الدعم العسكري لكافة الجماعات المسلحة. بداية مسار التهدئة توسطت دولة قطر في أبريل 2025 لإطلاق محادثات أولية بين الطرفين. وأسفرت تلك الوساطة عن إعلان هدنة مبدئية في 24 أبريل بين الحكومة الكونغولية وحركة M23، ما مهّد الطريق لإعداد مسودة اتفاق بدعم من الولايات المتحدة. وفي 25 أبريل، عقدت جلسة تفاوض رسمية في واشنطن برعاية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وبمشاركة وزارتي خارجية الكونغو ورواندا، تقرر فيها توقيع اتفاق نهائي في غضون شهر. الاتفاق النهائي في خطوة وصفت بالتاريخية، وُقّع اتفاق سلام شامل بين الكونغو الديمقراطية ورواندا يوم 27 يونيو 2025، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن. أبرز بنود الاتفاق: 1. الاعتراف المتبادل بالسيادة واحترام الحدود. 2. وقف فوري ودائم للأعمال العدائية. 3. انسحاب تدريجي للقوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يومًا، مقابل خطوات كونغولية لحل ملف FDLR. 4. تشكيل آلية أمنية مشتركة خلال 30 يومًا، وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي خلال 90 يومًا. 5. حل الجماعات المسلحة غير الحكومية، مثل M23 وFDLR، عبر الدمج أو التسريح السلمي. 6. تسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان. وقع الاتفاق وزيرا الخارجية: تيريز كايكوامبا واغنر (الكونغو) أوليفييه ندهونغيريهي (رواندا) برعاية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وبمشاركة قطرية فاعلة. تفاعل دولي وترحيب إقليمي الأمم المتحدة: رحّب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالاتفاق واصفًا إياه بأنه "خطوة أساسية نحو الاستقرار". بعثة MONUSCO الأممية في الكونغو: أشادت بتعهدات وقف القتال وتنفيذ الاتفاق. الولايات المتحدة: اعتبر ماركو روبيو الاتفاق "لحظة فارقة بعد 30 عامًا من النزاعات"، مؤكّدًا اهتمام بلاده بالاستثمار في المعادن الحيوية. كينيا: وصفت الاتفاق بأنه نقطة تحول في أمن منطقة البحيرات العظمى. الاتحاد الإفريقي: اعتبر الاتفاق إنجازًا مهمًا، داعيًا لمتابعة التنفيذ وتوسيع السلام الإقليمي. مصر: رحبت بالاتفاق، مؤكدة دعمها لتحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، وأبدت استعدادها للمساهمة في جهود التنفيذ ومراقبة التطبيق العملي. تقييم وتحفظات بطء التنفيذ: اختارت الكونغو سياسة الانسحاب التدريجي دون الدخول في مفاوضات مباشرة مع حركة M23، وهو ما أثار تحفظ بعض المراقبين. السلام مقابل المعادن: اعتبر محللون أن الاتفاق يفتح الباب لمرحلة "السلام مقابل الموارد"، خصوصًا مع تزايد اهتمام واشنطن بمعادن الكونغو الاستراتيجية مثل الكوبالت والليثيوم. غياب العدالة: دعت منظمات حقوقية إلى إدماج مسارات المحاسبة والعدالة ضمن مراحل التنفيذ، لضمان إنصاف ضحايا الحرب. في النهاية يمثل الاتفاق الموقع في 27 يونيو 2025 ثمرة وساطة أمريكية – قطرية، ويحظى بدعم دولي واسع. ورغم الأمل الكبير الذي يحمله لإنهاء عقود من النزاع في شرق الكونغو، فإن تنفيذه العملي سيتوقف على مدى الالتزام السياسي، وقدرة الأطراف على تفكيك الميليشيات، وخلق واقع اقتصادي وأمني جديد يراعي العدالة والتنمية. تحقيق السلام المستدام يتطلب أكثر من التوقيع، بل يستوجب الترجمة العملية لكل بند، بإرادة سياسية صادقة، وضمانات دولية ومجتمعية لإنهاء النزاع من جذوره.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
السبت 28 يونيو 2025 02:00 مساءً نافذة على العالم - لم تمر أيام قليلة على الضربات الأميركية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، حتى خرجت تقارير إعلامية إسرائيلية تتحدث عن عودة العمل داخل موقع نطنز النووي. وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن طهران استأنفت عمليات استخراج اليورانيوم، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، ونسف محتمل للجهود الرامية إلى استئناف التفاوض حول ملفها النووي. التقرير الذي بثّته القناة أعاد القلق إلى الواجهة، في ظل استمرار الغموض حول حجم الضرر الفعلي الذي لحق بالمواقع الإيرانية جراء القصف، وفي ضوء الإشارات المتناقضة التي تصدر من واشنطن وطهران وتل أبيب بشأن مستقبل الملف النووي الإيراني. فهل تمضي إيران فعلاً في التصعيد؟ وهل تعني هذه التحركات فشل جهود الوساطة والتهدئة؟ وما هي الدوافع الحقيقية وراء تحريك ملف نطنز في هذا التوقيت الحرج؟ لا مواقع سرية والعمل علني في رد من طهران، قال مصدق بور، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية، خلال حديثه إلى برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، إن الأخبار حول استئناف التخصيب في نطنز هي "دعايات إسرائيلية" تهدف إلى خلط الأوراق. وأوضح أن إيران لا تمتلك منشآت نووية سرية، وإن كل ما يجري يتم في إطار علني وتحت رقابة محددة. بور أشار إلى أن بعض المنشآت تعرضت لأضرار فعلية لكنه نفى أن تكون قد دُمرت بالكامل، وقال إن طهران تحتاج فقط إلى فترة ترميم لإعادة التشغيل. وأضاف أن إيران تسعى إلى "طاقة نووية خضراء"، وأن أنشطتها تستهدف استخدامات طبية وتجارية، مشيراً إلى أهمية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة لإنتاج أدوية معينة لعلاج السرطان، وكذلك لتغذية مفاعل طهران الذي أنشأته الولايات المتحدة قبل الثورة الإيرانية. شدد بور على أن مسألة التخصيب بالنسبة لإيران "ليست فقط تقنية، بل رمزية وسيادية"، مشيراً إلى أن طهران لن تقبل التراجع تحت الضغوط، وأن العودة إلى المفاوضات لا تعني الخضوع للشروط الأميركية. وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني هو نتيجة عقود من الاستثمار والمعرفة، وأن تخلي إيران عنه سيعني انهيار أحد أعمدة سيادتها الوطنية. كما أشار إلى أن البرلمان الإيراني أصدر قراراً بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد تمت المصادقة عليه من مجلس صيانة الدستور، وهو الآن بيد المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يملك الصلاحية لتجميد تنفيذه أو استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات. الغموض سيد الموقف من جانبه، وصف الدكتور علي إسلام، الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية المصرية، المشهد الحالي بأنه "عنوانه الغموض"، وأكد أن حجم الأضرار الحقيقية في المنشآت الإيرانية لم يُحسم بعد، مشيراً إلى أن تقييم الأثر التقني يحتاج إلى وقت أطول بكثير مما تسمح به الإعلانات السياسية المتسارعة. إسلام أوضح أن دورة الوقود النووي تمر بمراحل متعددة، تبدأ من استخراج الخام وصولاً إلى التخصيب. وبالتالي، فإن تدمير موقع واحد لا يعني نهاية البرنامج، لأن من الممكن استيراد المواد الخام أو تخصيبها في مواقع بديلة. ساحة معركة رمزية قبل المفاوضات من لندن، أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد قواص إلى أن كل ما يحدث الآن هو في إطار ما وصفه بـ"المعركة الرمزية" التي تسبق أي تفاوض. وأكد أن الأطراف الثلاثة: إيران، الولايات المتحدة، وإسرائيل، يستخدمون وسائل الإعلام والتسريبات لتعزيز مواقعهم قبل الدخول في مفاوضات جدية. وأوضح قواص أن الضربات الأخيرة لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أدت إلى تأخيره، وأن التقييمات الاستخباراتية الغربية متباينة بشأن المدى الزمني لهذا التأخير، إذ تتحدث بعض المصادر عن أشهر، بينما تشير أخرى إلى سنوات. التكتيك الإيراني: الضغط المقابل والاحتفاظ بالورقة بحسب مصدق بور، فإن إيران تدير الأزمة عبر معادلة دقيقة، فهي لا ترفض التفاوض لكنها لا تقبل به على أساس الشروط الأميركية. وأكد أن طهران مستعدة للعودة إلى طاولة الحوار، شرط احترام سيادتها وحقوقها النووية المشروعة. كما لمح إلى أن إيران قد تنقل بعض أنشطتها إلى مواقع أكثر أماناً، مشيراً إلى أن منشأة فوردو، على سبيل المثال، لم تُصب بأضرار جسيمة، وهو ما يمنح طهران قدرة على استئناف البرنامج بشكل مرن. مقترح التحالف النووي الإقليمي: طوق نجاة أم فخ جديد؟ طرح البعض، ومنهم الدكتور إسلام، فكرة إنشاء تحالف نووي إقليمي تشارك فيه عدة دول، بحيث يتم توزيع دورة الوقود النووي على مراحل بين الدول الأعضاء، مع رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورغم أن الفكرة تبدو واعدة من حيث بناء الثقة، إلا أن مصدق بور أشار إلى أن إيران لن تقبل بأن يكون مقر هذا التحالف خارج أراضيها، وهو ما يثير الشكوك حول نية طهران الفعلية في القبول بالتدويل. هل تعود إيران فعلاً إلى التفاوض؟ يرى محمد قواص أن إيران قد تلمّح إلى التصعيد، ولكنها في العمق تسعى للعودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. وأشار إلى أن الحديث عن تعويضات أميركية تصل إلى 30 مليار دولار في بعض التقارير الغربية، يعكس وجود مداولات غير علنية لإعادة ترتيب الأوراق. كما اعتبر أن العودة إلى المفاوضات باتت ضرورة، خاصة بعد أن كُسر الحاجز النفسي حول العمل العسكري، مما يعني أن التهديد بالضربة لم يعد كافيًا، ويجب الآن البحث عن تسوية تحفظ ماء وجه الجميع.