logo
في خضم الأزمة مع الإمارات.. الجزائر تعتقل المؤرخ بلغيث

في خضم الأزمة مع الإمارات.. الجزائر تعتقل المؤرخ بلغيث

يا بلادي٠٥-٠٥-٢٠٢٥

بعد إصدارها بيانا يستهدف الإمارات العربية المتحدة، قامت الجزائر باعتقال المؤرخ محمد أمين بلغيث، حيث وجهت إليه تهم بـ"المساس بالوحدة الوطنية"، و"التحريض على الكراهية"، و"استخدام تكنولوجيا المعلومات لأغراض دعائية تمس بالكرامة الإنسانية"، وفقا لبيان صادر عن النيابة العامة.
وأوضح المصدر نفسه أن "تصريحاته تتعارض مع القيم الدستورية المتعلقة بوحدة الشعب وسيادة الدولة والتماسك الاجتماعي". وبعد الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق، تم إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت.
خلال مقابلة أجراها في 28 أبريل مع قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، أكد محمد أمين بلغيث أن الحركة الأمازيغية هي "إبداع من الأجهزة السرية الفرنسية والصهيونية".
أمس، أدانت الهيئة العليا للأمازيغية (HCA)، وهي هيئة رسمية، تصريحات المؤرخ. وفي بيان لها، نددت الهيئة بـ"خطاب الكراهية" الذي لا يندرج ضمن حرية التعبير، بل يشكل "خيانة لذكرى الشهداء". كما أعربت الأحزاب السياسية المعترف بها من قبل السلطة الجزائرية، مثل جبهة القوى الاشتراكية (FFS) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD)، عن استيائها.
يأتي هذا الاعتقال، الذي يطال شخصا مقربا من النظام، في وقت أعلنت فيه الجزائر التعبئة العامة. ويعد انضمام القبائل إلى هذا القرار أمرا حيويا للحكومة في الجزائر. فقد رد فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير القبائل "الماك"، قائلا إن "القبائل ليست معنية بالتعبئة العامة".اللتذكير، سبق للجزائر أن اتهمت المغرب وفرنسا وإسرائيل بدعم المطالب الاستقلالية للقبائل ماليا وعسكرياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تزوير جديد للتاريخ.. الجزائر تدّعي خوض معركة وقعت قبل ولادتها في 1962
تزوير جديد للتاريخ.. الجزائر تدّعي خوض معركة وقعت قبل ولادتها في 1962

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

تزوير جديد للتاريخ.. الجزائر تدّعي خوض معركة وقعت قبل ولادتها في 1962

هبة بريس في خطوة تكشف عن حجم الهوس المرضي الذي يعانيه النظام العسكري الجزائري في محاولته صناعة تاريخ وهمي من العدم، نشرت وزارة الدفاع الجزائرية على موقعها الرسمي وثيقة تتحدث عن 'تاريخ الجيش الوطني الشعبي الجزائري'، تزعم فيها دون حياء أن هذا الجيش المزعوم شارك في معركة زاما سنة 202 قبل الميلاد، أي قبل أكثر من ألفي عام من نشأة كيان اسمه 'الجزائر' أصلاً. صناع البروباغندا الجزائرية هذا العبث بالتاريخ، والذي لا يمكن تفسيره إلا كعرض من أعراض فقدان البوصلة الهوياتية، يجسد الوجه الحقيقي لنظام لم يَبنِ دولة بل بنى وهماً، ويحاول يائساً ملء فراغه التاريخي والرمزي بسرقة تراث الغير وتزييف الوقائع. ففي الوثيقة 'التعريفية' التي لا تمت للتعريف بصلة، تجرّأ صناع البروباغندا الجزائرية على ادعاء أن الجيش الجزائري شارك في الحرب البونية الثانية، وتحديداً في معركة زاما إلى جانب الملك ماسينيسا، متغافلين أن لا وجود لشيء اسمه 'الجيش الجزائري' ولا حتى 'الجزائر' نفسها في تلك الحقبة. الحقيقة التاريخية الموثقة تؤكد أن معركة زاما كانت بين القائد القرطاجي حنبعل والجنرال الروماني سكيبيو، وكان ماسينيسا حينها مجرد حليف للرومان، لا يمت بأي صلة لكيان أو جيش جزائري خيالي. لكن يبدو أن النظام الجزائري الذي أُسّس عام 1962، لا يطيق الاعتراف بأنه وليد اتفاق دولي (إيفيان) وليس امتدادًا لحضارة أو مشروع وطني مستقل. الخرافة الرسمية هذه الخرافة الرسمية ليست سوى انعكاس لانعدام الثقة بالنفس الذي يُمزق نخاع النظام الحاكم، ودليل قاطع على عقدة النقص التاريخية التي تدفعه إلى صناعة تاريخ مزور على مقاس دولة لم تكن. فالتزوير هنا ليس مجرد خطأ، بل سياسة ممنهجة، تحركها غريزة بقاء نظام فاقد للشرعية الشعبية، ومقطوع الجذور عن أي عمق حضاري حقيقي. إننا أمام نظام يعيش حالة إنكار وجودي، يحاول أن يغطي على فشله المتراكم داخليًا وعزلته خارجيًا، باختلاق بطولات تاريخية زائفة، لا تختلف في مضمونها عن القصص الأسطورية، لكنها في حقيقتها مجرد دليل إضافي على الانهيار الأخلاقي والفكري لمؤسسات دولة بنيت على الوهم.

تصعيد جزائري جديد يعمق الأزمة مع فرنسا
تصعيد جزائري جديد يعمق الأزمة مع فرنسا

الأيام

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الأيام

تصعيد جزائري جديد يعمق الأزمة مع فرنسا

في خطوة جديدة، من شأنها تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، أعلنت السلطات الجزائرية عن طرد عنصرين من جهاز الأمن الداخلي الفرنسي (DGSI) ، بعد دخولهما البلاد تحت غطاء 'جوازات سفر دبلوماسية'. ويتعلق الأمر، بحسب ما أفادت به قناة الجزائر الدولية الحكومية 'AL24 News'، بعنصرين ينتميان إلى جهاز الأمن الداخلي الفرنسي الواقع تحت وصاية وزير الداخلية برونو روتايو، وقد حاولا الدخول باستعمال جوازات دبلوماسية، دون مراعاة للقواعد المعمول بها، فتم إعلانهما 'شخصين غير مرغوب فيهما' من قبل السلطات الجزائرية. ونقل التقرر أن الجوازات الدبلوماسية يخضع لقواعد، منها إبلاغ سلطات بلد الاستقبال، مثلما تشير إلى ذلك اتفاقيات فيينا، إلى جانب المعاهدات الموقعة بين الجزائر وفرنسا في هذا الشأن. واتهم، في السياق، وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بالوقوف وراء ما وصفه بـ'المناورة غير المقبولة'. يأتي هذا، بعدما سبق للجزائر، في منتصف أبريل، أن ألزمت 12 موظفا في السفارة الفرنسية، بمغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة، ردًا على قرار القضاء الفرنسي حبس موظف قنصلي جزائري متهم باختطاف الناشط أمير ديزاد، وذكرت الصحافة الفرنسية أن الموظفين الاثني عشر، الذين قررت الجزائر طردهم، متخصصون في مكافحة الإرهاب ومعالجة ملفات الشرطة الجنائية، أو قضايا تزوير المستندات، بالإضافة إلى قضايا الهجرة. وفي رد فعل مباشر على ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية عن استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر للتشاور، في خطوة غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر سنة 1962، فضلا عن اتخاذ قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا وإجراءات تصعيدية أخرى فجرها اعتراف باريس بمغربية الصحراء في يوليوز من العام الماضي، ما أغضب الجزائر التي تناصر جبهة 'البوليساريو' الانفصالية.

الأزمة الجزائرية الإماراتية الأسباب ،النتائج والتداعيات.
الأزمة الجزائرية الإماراتية الأسباب ،النتائج والتداعيات.

صوت العدالة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت العدالة

الأزمة الجزائرية الإماراتية الأسباب ،النتائج والتداعيات.

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي شهدت العلاقات بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة توتراً ملحوظاً منذ عام 2023، حيث تصاعدت الخلافات بين البلدين على خلفية قضايا سياسية واستراتيجية واقتصادية، آخرها ما جاء بسبب تصريح المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، الذي أثار جدلاً واسعاً، إثر تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة سكاي نيوز عربية، وصف فيها الأمازيغية بأنها 'مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي'. الأسباب الرئيسية للأزمة 1. ملف الصحراء المغربية ودعم الإمارات للمغرب أبدت الإمارات دعماً متزايداً للمغرب في قضية الصحراء المغربية في كثير من المناسبات، بما في ذلك الدعم السياسي والعسكري، ما أثار استياء الجزائر التي تعتبر القضية جزءاً من أمنها القومي. كما تم اتهام الإمارات بتمويل حملات إعلامية تستهدف الجزائر في منطقة الساحل، بل تعتبر توتر العلاقات مع دول الساحل من صنع ٱبو ظبي. 2. التواجد الإماراتي في ليبيا والساحل تعتبر الجزائر أن دعم الإمارات لقوات اللواء خليفة حفتر في ليبيا وتواجدها العسكري في منطقة الساحل يشكل تهديداً لمصالحها الأمنية في هذه المناطق . 3. دور الإمارات في مجموعة 'بريكس' تقدمت الجزائر بطلب للانضمام إلى مجموعة 'بريكس'، إلا أن الإمارات لعبت دوراً في منع انضمامها، مما اعتبرته الجزائر محاولة لتقليص نفوذها الإقليمي . 4. قضية 'الماك' ودعوة فرحات مهني دعت الإمارات زعيم حركة 'الماك' الانفصالية، فرحات مهني، للمشاركة في قمة المناخ 'كوب 28' في دبي، وهو ما اعتبرته الجزائر دعماً لانفصاليي منطقة القبائل وتهديداً لوحدتها الترابية . النتائج والتداعيات 1. تجميد الاتفاقات العسكرية والتجارية في إطار رد الفعل، قد تقدم الجزائر على توقيف عدة مشاريع مشتركة مع الإمارات، بما في ذلك مشروع تجميع طائرات الهليكوبتر، والشراكة في مصانع التبغ، وإدارة موانئ دبي العالمية لبعض الموانئ الجزائرية . 2. تدهور العلاقات الاقتصادية تراجعت الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بشكل ملحوظ، حيث كانت تقدر بمليارات الدولارات خلال فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، لكنها شهدت انخفاضاً حاداً في السنوات الأخيرة .وتحتل الإمارات المرتبة الأولى عربيا من حيث الاستثمارات المباشرة في الجزائر، إذ بلغ حجم استثماراتها أكثر من 10 مليارات دولار إلى غاية سنة 2018، وفق أرقام غير رسمية تداولتها عدة مصادر اقتصادية، تشمل مشاريع استراتيجية كبرى، على رأسها مصفاة الألومنيوم في بني صاف بولاية عين تموشنت، التي قدرت تكلفتها بما يفوق 5 مليارات دولار، ومحطة توليد الكهرباء في حجرة النص بولاية بومرداس، التي تصل قدرتها إلى 1200 ميغاواط بتمويل إماراتي يتجاوز مليار دولار. إلى جانب ذلك، هناك استثمارات عقارية إماراتية ضخمة مثل مشروع 'دنيا بارك' الذي يضم أكثر من 13 ألف وحدة سكنية، ومجمعات فندقية وتجارية في العاصمة الجزائر، كما شملت الشراكة بين الطرفين مشاريع صناعية في قطاع السيارات، كالمساهمة في إنتاج مركبات مرسيدس بنز بالشراكة مع شركات ألمانية وجهات جزائرية سيادية. وفي حال انسحبت الإمارات، فإن أولى الضربات ستطال سوق الشغل، حيث تقدر الوظائف المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بهذه الاستثمارات بما يفوق 50 ألف منصب شغل، كما سيتأثر مناخ الاستثمار بشكل ملحوظ، إذ أن سحب استثمارات بهذا الحجم سيبعث برسالة سلبية للمستثمرين الأجانب الآخرين، خصوصا أولئك الذين يتابعون باهتمام مؤشر الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزائر. 3. انعكاسات على الأمن الإقليمي تعتبر الجزائر أن التحركات الإماراتية في ليبيا والساحل تهدد استقرار المنطقة، مما دفعها إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية على حدودها الجنوبية . الخلاصة تتسم الأزمة بين الجزائر والإمارات بالتعقيد، حيث تتداخل القضايا السياسية والاستراتيجية مع المصالح الاقتصادية. في ظل هذه التوترات، يبدو أن العلاقات بين البلدين تسير نحو مزيد من التدهور، مما يهدد استقرار التعاون الثنائي في المستقبل القريب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store