logo
دراسة: الأشعة الكونية قد تدعم نشوء الحياة في المريخ وأقمار النظام الشمسي

دراسة: الأشعة الكونية قد تدعم نشوء الحياة في المريخ وأقمار النظام الشمسي

الشرق الأوسطمنذ 5 أيام
كشفت دراسة حديثة عن إمكانية نشوء الحياة في أعماق كوكب المريخ وبعض الأقمار المغطاة بالجليد في النظام الشمسي، بفعل الأشعة الكونية عالية الطاقة التي تخترق الفضاء، حيث تشير النتائج إلى أن هذه الأشعة قد توفّر مصدراً غير متوقع للطاقة يسمح بوجود كائنات دقيقة في بيئات لا تصلها أشعة الشمس.
وأظهرت دراسة لجامعة نيويورك أبوظبي أن تعرض الجليد أو الماء الموجود تحت سطح الكواكب والأقمار للأشعة الكونية يؤدي إلى تفكيك جزيئات الماء، وإطلاق إلكترونات، ويمكن لبعض الكائنات الدقيقة استخدامها على أنها مصدر للطاقة في عملية تُعرف بـ«التحلل الإشعاعي»، وهي آلية شبيهة بطريقة اعتماد النباتات على ضوء الشمس لإنتاج الطاقة.
بيئات صالحة للحياة
ووفقاً للدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي، فإن هذه الظاهرة قد تتيح إمكانية وجود حياة مجهرية في بيئات كانت تُعد سابقاً غير صالحة للحياة، مثل المريخ، أو أقمار مثل «يوروبا» التابع للمشتري و«إنسيلادوس» التابع لزحل، حيث تتوافر طبقات سميكة من الجليد، وتحتها كميات من المياه.
واستخدم الباحثون نماذج محاكاة حاسوبية متقدمة لدراسة كمية الطاقة التي يمكن أن تنتجها هذه العملية في باطن تلك الأجسام السماوية، وخلصوا إلى أن قمر «إنسيلادوس» الجليدي أظهر أعلى احتمال لحدوث هذه الظاهرة، يليه كوكب المريخ، ثم قمر «يوروبا».
المنطقة الإشعاعية
وقال ديميترا أتري، الباحث الرئيس في مختبر استكشاف الفضاء بمركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء: «يغيّر هذا الاكتشاف طريقة تفكيرنا بشأن الأماكن التي قد توجد فيها الحياة. بدلاً من حصر البحث في الكواكب الدافئة التي يصلها ضوء الشمس، يمكننا الآن التوجّه إلى تلك الباردة والمظلمة، طالما أنها تحتوي على بعض الماء تحت السطح، وتتعرض للأشعة الكونية. قد تكون الحياة قادرة على البقاء في أماكن أكثر مما كنا نتخيل».
وتقترح الدراسة مفهوماً جديداً يُسمى «منطقة الحياة الإشعاعية»، في مقابل «منطقة غولديلوكس» التقليدية التي تُعرّف بأنها المسافة المثالية من نجم ما لوجود الماء السائل على سطح كوكب. أما المنطقة الجديدة فتركّز على وجود الماء تحت السطح، مع تعرّضه لمستويات مناسبة من الإشعاع الكوني الذي يحفّز تفاعلات كيميائية قادرة على دعم الحياة.
وبالنظر إلى انتشار الأشعة الكونية في أنحاء الكون، تُشير النتائج إلى أن البيئات التي قد تحتضن الحياة قد تكون أكثر تنوعاً ووفرة مما كان يُعتقد سابقاً.
قمر إنسيلادوس الجليدي التابع لكوكب زحل (الشرق الأوسط)
رصد الطاقة
وتوفّر هذه النتائج توجيهات جديدة للبعثات الفضائية المستقبلية، حيث قد يُعاد توجيه جهود البحث من سطح الكواكب فقط إلى البيئات الجوفية، باستخدام أدوات وتقنيات قادرة على رصد الطاقة الكيميائية الناتجة عن الإشعاع الكوني.
ويُعدّ هذا البحث فتحاً علمياً في مجال علم الأحياء الفلكي، إذ يوسّع احتمالات وجود الحياة خارج الأرض، ويشير إلى إمكان بقاء الكائنات الدقيقة حتى في البيئات الأكثر ظلمة وبرودة ضمن النظام الشمسي.
الإشعاع الكوني
ويفسر الإشعاع الكوني بأنّه تيار من الجسيمات عالية الطاقة، مصدرها الانفجارات النجمية، والسوبرنوفا، وغيرهما من الظواهر الكونية العنيفة. وتتكون هذه الأشعة غالباً من بروتونات ونوى ذرية تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، وتخترق الفضاء في جميع الاتجاهات.
وبحسب المعلومات فإنه عندما تصطدم هذه الجسيمات بسطح كوكب، أو بجزيئات الماء، أو الجليد تحت السطح، فإنها تُطلق سلسلة من التفاعلات التي تنتج جسيمات ثانوية مثل الإلكترونات. ويمكن لبعض الكائنات المجهرية، كما أظهرت دراسات على كائنات في باطن الأرض، أن تستفيد من هذه الإلكترونات على أنها مصدر للطاقة في غياب ضوء الشمس، في عملية تُعرف بالتحلل الإشعاعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"
"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"

ألغت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة " أنثروبيك" يوم الثلاثاء وصول واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بشركة "OpenAI" إلى نماذجها للذكاء الاصطناعي. وأُبلغت "OpenAI" بإلغاء وصولها إلى نماذج "Claude"، بسبب انتهاكها شروط الخدمة، بحسب ما نقله تقرير لمجلة "WIRED" عن عدة مصادر مطلعة على الأمر، اطلعت عليه "العربية Business". يأتي خبر منع "أنثروبيك" وصول "OpenAI" إلى نماذج "Claude" في وقت تشير فيه تقارير إلى أن "OpenAI" تستعد لإطلاق نموذجها الجديد "GPT-5" قريبًا. وأكد كريستوفر نولتي، المتحدث باسم "أنثروبيك"، هذا التطور في تصريحٍ لمجلة "Wired"، قائلًا: "أصبح Claude Code الخيار المفضل للمبرمجين في كل مكان، ولذلك لم يكن مفاجئًا معرفة أن الفريق الفني في OpenAI كان يستخدم أيضًا أدوات البرمجة الخاصة بنا قبل إطلاق GPT 5". وأضاف: "للأسف، هذا انتهاك مباشر لشروط الخدمة". وفي الوقت نفسه، قال نولتي إن "أنثروبيك" ستواصل "ضمان وصول OpenAI إلى واجهة برمجة التطبيقات لأغراض مقارنة الأداء وتقييمات السلامة كما هو معمول به في الصناعة ككل". وقيل إن "OpenAI" كانت توصل نموذج "Claude" بأدواتها الداخلية من خلال وصول خاص للمطورين عبر واجهة برمجة التطبيقات، بدلًا من واجهة الدردشة، مما سمح لـ"OpenAI" بإجراء اختبارات لتقييم قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة "Claude" في مهام مثل البرمجة والكتابة الإبداعية. وتمكنت "OpenAI" أيضًا من التحقق من كيفية استجابة "Claude" للمطالبات المتعلقة بالسلامة في فئات مثل استغلال الأطفال، وإيذاء النفس، والتشهير. وساعدت نتائج هذه الاختبارات "OpenAI" على مقارنة سلوك نماذجها الخاصة في ظروف مماثلة وإجراء التعديلات اللازمة. وتنص شروط الخدمة التجارية لشركة أنثروبيك على أنه لا يُسمح للعملاء باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها "لبناء منتج أو خدمة منافسة، بما في ذلك تدريب نماذج ذكاء اصطناعي منافسة أو إعادة بيع الخدمة". وقالت هانا وونغ، كبيرة مسؤولي الاتصالات في "OpenAI"، في بيان لمجلة "Wired": "من المعايير المتبعة في الصناعة تقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى لقياس التقدم وتحسين السلامة. وبينما نحترم قرار أنثروبيك بقطع وصول واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا، فإنه (أمر) مخيب للآمال بالنظر إلى أن واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا لا تزال متاحة لهم". وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها "أنثروبيك" منافسيها من الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها. ففي وقت سابق من هذا العام، منعت "أنثروبيك" شركة ويندسيرف، وهي شركة ناشئة متخصصة في أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي، من الوصول المباشر إلى نماذجها بعد ورود تقارير تفيد باستحواذ "OpenAI" عليها.

تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه
تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه

الشرق السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق السعودية

تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه

أنتجت شركة Roketsan التركية للصناعات الدفاعية "كلباً آلياً" مسلحاً بصواريخ موجهة بالليزر، يجسد توظيف الذكاء الاصطناعي لدى الروبوتات، في توجيه ضربات دقيقة، وذلك وفقاً لموقع Army Recognition. ومع تطور ديناميكيات الصراع العالمي، يقدم نظام الكلب المسمى KOZ مستوى جديداً من المرونة الاستراتيجية للحرب الحديثة، ويأتي إطلاقه في ظل استثمار تركيا المتزايد في الأنظمة غير المأهولة، وسعيها الأوسع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي. وكُشف النقاب للمرة الأولى عن نظام KOZ، في المعرض الدولي السابع عشر لصناعة الدفاع بإسطنبول، وهو نظام أرضي غير مأهول رباعي الأرجل، قادر على القيام بعمليات ذاتية التحكم وعن بُعد. ويحمل "الكلب الآلي" أربعة صواريخ صغيرة من طراز METE مزودة بتوجيه ليزري لضربات دقيقة، ويتيح نظامه الكهروضوئي المدمج المراقبة والتعامل مع الأهداف في البيئات عالية الخطورة، بينما يضمن تصميمه الميكانيكي سهولة الحركة، والاستقرار عبر التضاريس الوعرة والأماكن الحضرية الكثيفة. ومع قدرة تشغيلية تصل إلى ساعتين ونصف، صُمم KOZ للاستطلاع والهجوم والعمليات الخاصة في المناطق المتنازع عليها. نظام KOZ وجرى تطوير نظام KOZ بالكامل باستخدام خبرات تركية محلية، لتلبية الطلب المتزايد على حلول القتال غير المأهول في السيناريوهات التي يُعتبر فيها نشر الأفراد محفوفاً بالمخاطر. وتُبرز حمولة صاروخ METE، المُستخدمة بالفعل على طائرات مسيرة ومنصات بحرية، قدرة هذا النظام على التكيف في مجالات متعددة. ويعتمد نظام KOZ على خبرة الشركة المصنعة في المركبات الأرضية غير المأهولة المُسلحة بالصواريخ ومنصات القتال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمثل تطوراً مدروساً نحو أنظمة ذاتية الحركة ومتعددة الأدوار. ومن حيث القدرات، يتميز KOZ بأنه أول روبوت رباعي الأرجل يُكشف عنه علناً، وبخلاف أنظمة الكلاب الروبوتية السابقة، مثل Vision 60 من Ghost Robotics أو المنصات الصينية، والتي كانت عادةً مزودة بأسلحة صغيرة، يُطور KOZ هذا المفهوم من خلال دمج صواريخ دقيقة موجهة بدقة. وهذه "القفزة النوعية" في القدرة على الفتك تُوسع نطاق استخدام الروبوتات الأرضية من الدفاع المحيطي إلى مهام الضربات التكتيكية، خاصةً في البيئات التي تكون فيها الطائرات المسيرة معرضة للخطر أو تُحجب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS. تعزيز قدرات تركيا ومن الناحية الاستراتيجية، يحمل نظام KOZ تداعياتٍ مهمة؛ فمع تعزيز تركيا لاستقلاليتها الدفاعية، يُقدم هذا النظام خيارات تكتيكية قيمة في العمليات الخاصة، والقتال في المناطق الحضرية، والاستطلاع الأمامي. وعلى الصعيد الجيوسياسي، يُعزز نظام KOZ قوة الردع التركية وإمكانات التصدير، ما يجذب الشركاء الذين يسعون إلى قدرات هجومية مُدمجة وغير مأهولة. كما يعكس تحولاً أوسع في عقيدة الدفاع التركية نحو أنظمةٍ قادرة على البقاء وقابلة للتطوير وغير مأهولة، مُصممة لتغيير ديناميكيات ساحة المعركة مع تقليل المخاطر على الأفراد.

جرائم في الذكاء الاصطناعي!
جرائم في الذكاء الاصطناعي!

عكاظ

timeمنذ 2 أيام

  • عكاظ

جرائم في الذكاء الاصطناعي!

جرائم ترتكب بواسطة الذكاء الاصطناعي تعد خطراً كبيراً على المجتمعات في ظل التطور التكنولوجي الذي تسارعت وتيرته، وساعد في ظهور العديد من الجرائم الحديثة أو ما يطلق عليه «جرائم المستقبل». وهي لم تكن معلومة منذ سنوات مضت، إذ مكّن الذكاء الاصطناعي من تطوير قدرات تصل خطورتها إلى بناء خبرة ذاتية تمكنها من اتخاذ القرارات وتنفيذ الجرائم باحترافية عالية. وساهمت محركات الذكاء الاصطناعي، في توفر الأدوات المدعومة التي تمكّن عصابات الاحتيال من تنفيذ جرائمها عبر المحركات في «الشبكة المظلمة»، ما يمكّن المجرمين من تحقيق أهدافهم الخبيثة، عبر رسائل بريد إلكتروني متطورة وبرامج تحاكي الواقع وأخرى تسقط الضحايا دون وعي، فهي مخصصة للتصيّد الاحتيالي بتطوير برامج ضارة مصممة خصيصاً لتجنب كشفها وتجاوز الإجراءات وتعزيز فاعلية هجماتهم الاحتيالية وإنجاحها. التزييف العميق للصوت أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان، أن الذكاء الاصطناعي بات يمثل أولوية دولية لما له وما سيكون له في المستقبل من انعكاسات كبيرة ستُغير من شكل العالم، وقال: لم يَعُدّ خافياً عن العيان السباق الدولي المحموم لتطوير وامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف التفوق في هذا المجال لما ستوفره من مزايا قوة نسبية محتملة في المستقبل. وسيُهيمن هذا السباق المحموم على المشهد الدولي، وسيستمر لفترة من الزمن، مُحَذراً من المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا الأمر، مثل استخدام هذه التقنيات من قِبَل عصابات الجريمة المنظمة، إذ أشار تقرير صادر أخيراً، إلى أن 85% من أساليب الجريمة السيبرانية استفادت من التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن المخاطر البيئية المحتملة؛ بسبب استهلاك المياه والكهرباء الضخم الذي تتطلبه الشركات المطورة لهذه التقنيات. وأضاف البنيان أن هناك تحديات أخلاقية كبيرة محتملة، تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضع التشريعات المناسبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها قبل وقوعها. وبيّن أن جامعة نايف وضعت الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات خطتها الإستراتيجية 2029م، وأنشأت مركزاً متخصصاً للذكاء الاصطناعي الأمني، واستقطبت مجموعة من الخبراء من حول العالم، وأطلقت برنامجاً للماجستير في ذات المجال، ووفّرت برامج تدريبية متخصصة لإعداد القدرات البشرية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، كما طوّرت عدداً من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على هذه التقنية مثل الكشف عن التزييف العميق للصوت باللغة العربية. تحذير من المقاطع المفبركة حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة، من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحاً للجميع، وجرائم وسائل التواصل الاجتماعي كالابتزاز والتشهير والمقاطع المفبركة وبثّ الشائعات. وشدد على أنه يجب مواجهة هذه الأنشطة الإجرامية صفاً واحداً في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن المجتمعي، بشق الصف وإحداث الفرقة والخلل، وبثّ الشائعات، والكذب بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة. وأشار إلى أن الأمن المجتمعي بات ضرورة حتمية؛ لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، ووقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال، محذراً البعض من أن يكونوا أدوات أو مطايا للأعداء. أنظمة قوية وحماية فائقة أكد رئيس نيابة الاحتيال المالي في النيابة العامة الدكتور نايف الواكد، أن تصدّر السعودية مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024م، يعكس قوة الأنظمة الإلكترونية الحكومية وحمايتها الفائقة، مؤكداً عدم تسجيل أي جريمة احتيال مالي ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، في حين كانت الجرائم المسجلة نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا. وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، مضيفاً أن الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك يعد خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال التي تم الاستيلاء عليها ومنع تحويلها للخارج. ونوّه بأن السعودية أقل من المتوسط العالمي في جرائم الاحتيال المالي، التي بلغ حجمها عالمياً 6.5 تريليون دولار عام 2021م، ويزداد نمواً بنسبة 15%، مع توقعات بأن يصل إلى 10.5 تريليون دولار في 2025م. وعدّ الواكد بيانات المواطنين في الخدمات الحكومية؛ مثل «أبشر» و«النفاذ الوطني» خطاً أحمر، مطالباً الجميع بتوخي الحذر، وعدم مشاركة رموز التحقق أو البيانات الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، إذ إن المحتال يمكنه الوصول حتى مع وجود جدار حماية قوي إذا كان بحوزته المفتاح، وهو بياناتك الشخصية. جرائم موجبة للتوقيف أوضح المحامي عبدالعزيز بن دبشي، أن جرائم الاحتيال المالي من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وتتضمن جانبين؛ هما الحق العام والحق الخاص في المطالبة بعودة المبالغ المالية التي حصل عليها المحتال في جريمته. وأضاف أن الممارسات التي من شأنها الجناية على أموال الآخرين بالاحتيال عليهم وسرقتها تقع تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة، وتستوجب عقوبات ما بين السجن والغرامة، فضلاً عن إبعاد غير السعوديين عن البلاد عقوبةً تبعيةً عقب تنفيذ العقوبة في الحقين الخاص والعام. وأوضح أن عقوبة النصب والاحتيال تنص على السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل شخص يرتكب أيّاً من الجرائم المعلوماتية المصنفة؛ ومنها الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة. وبين أن المادة الخامسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية نصت على السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ لكل شخص يقوم بالاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب، أو انتحال صفة غير صحيحة. جرائم عميقة ومعقدة الباحث خبير الأمن السيبراني محمد السريع، عرّف جرائم الذكاء الاصطناعي بأنها جرائم ترتكب باستخدام التقنية، وغالبها جرائم تقليدية مثل الاحتيال والقرصنة، إضافة إلى جرائم جديدة مستحدثة مثل التزييف العميق والهجمات السيبرانية المعقدة. وقسّم السريع أنواع جرائم الذكاء الاصطناعي إلى جرائم الاحتيال والقرصنة عبر إنشاء رسائل تصيّد احتيالي أكثر إقناعاً، أو لاختراق الأنظمة الأمنية للشركات والمؤسسات، وجرائم التزييف العميق لإنشاء مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية مزيفة (تزييف عميق) لأشخاص، مما قد يؤدي إلى تشويه سمعتهم أو التسبب في ضرر مالي أو معنوي لهم. ومن تلك الجرائم الهجمات السيبرانية، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات سيبرانية أكثر تعقيداً وفعالية، مثل هجمات الفدية وهجمات تعطيل الخدمات. وشدد على أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل تحدياً كبيراً للجهات الأمنية والقانونية، وتصعب أحياناً مواكبة هذه التقنيات وتطوير إستراتيجيات فعالة لمكافحتها، ومن الصعب تحديد المسؤولية الجنائية في جرائم الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في الحالات التي تستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل يصعب معها كشف موقع وجود المحتال كونه يستخدم معرفات وتقنيات يصعب معها تحديد موقع وجوده. وأكد الخبير السريع ضرورة أهمية مكافحة جرائم الذكاء الاصطناعي ورفع الوعي بخطورتها وتفعيل برامج الحماية والمكافحة لها وتعزيز الوعي ورفع درجات العلم والدراسة بها، فلا نمر بها مرور الكرام، بل يجب التوقف عندها والعناية بها وطرق كشفها والحماية منها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store