التأثير الفعلي لعمليات التداول عبر الإنترنت على اقتصاد السوق
السوسنة - لقد سجلت أسواق التداول عبر الإنترنت أرباحًا ملحوظة قدرها 10.21 مليار دولار أمريكي في عام 2020، يدعم هذا الإنجاز فكرة تداول الفوركس في جميع أنحاء العالم. حيث أصبح السوق الآن يخدم 2.69 مليون مستخدم نشِط شهريًا، وذلك بفضل تطور التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى منصات التداول. كما أحدثت منصات التداول الحديثة ثورة في طريقة تداول المستثمرين في الأسواق المالية، حيث يمكن للمتداولين الآن تنفيذ صفقات كبيرة بسرعة لا تصدق وبتكاليف أقل.وقد تحول سوق الفوركس بشكل كبير من أيامه الأولى للتداول اليدوي إلى المنصات الرقمية المتطورة اليوم. وقد فتح هذا التغيير السوق المالي الأكثر سيولة في العالم للمزيد من المشاركين، حيث بلغ حجم التداول اليومي 372.69 تريليون جنيه مصري في أبريل عام 2022.تطور رحلة التداول من أوامر الهاتف المحمول إلى تنفيذ الصفقات الرقميةكان يعتمد المتداولون قديمًا على الهواتف في معاملات الفوركس. حيث بدأ السوق الحديث في التغير في السبعينيات عندما أحضرت وكالة رويترز شاشات كمبيوتر في يونيو 1973 لتحل محل هذه الطرق القديمة. وعلى الرغم من أن هذه الأنظمة الإلكترونية المبكرة كان لها حدودها، إلا أنها تفتقر إلى وجود بيانات في الوقت الفعلي.وبعد ذلك، أحدثت فترة التسعينيات تحولاً حيويًا في هذا السوق حيث أصبحت أسواق العملات أكثر تعقيدًا مع تكنولوجيا اتصالات أفضل. وقد ظهر تداول الفوركس عبر الإنترنت في عام 1996، مما جعل الوصول إلى تداول العملات أمرًا أسهل بكثير عن أي وقت مضى. وقد ظهرت منصة MetaTrader خلال هذا الوقت كأول منصة جعلت التداول Exness عبر الإنترنت بسيطًا ومتاحًا للمزيد من الأشخاص.وقد ظهرت أيضًا شبكات الاتصالات الإلكترونية (ECNs) في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين وقامت بتغيير كل شيء. حيث ربطت هذه الشبكات بين الوسطاء الأساسيين والمتداولين الأفراد مباشرةً بدون تدخل أي وسيط. وسمح هذا الابتكار للناس بالتداول على مدار الساعة وجلب المزيد من المشاركين الذين يقدمون عروض أسعار أفضل.التطورات التكنولوجية الرئيسية منذ عام 2010شهد عام 2010 تطورات تكنولوجية رائدة قامت بإعادة تشكيل خريطة تداول العملات الأجنبية. حيث انطلق التداول عبر الهاتف المحمول مع قفزة ملحوظة بنسبة 40% في جذب المزيد من المستخدمين. حيث جلبت تطبيقات التداول عبر الهاتف المحمول الراحة إلى مستوى جديد تمامًا، وأصبح يمكن للمتداولين من خلالها تنفيذ الأوامر ومراقبة الأسواق والوصول إلى الموارد التعليمية على هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية، مما يوفر مستوى غير مسبوق من المرونة والرفاهية. كما اكتسبت منصات التداول الاجتماعي شعبية كبيرة، مما سمح للمتداولين الجدد بنسخ استراتيجيات المستثمرين الأكثر خبرة. وتعمل اللوائح الجديدة على حماية متداولي فوركس بشكل أفضل الآن، مما يجعل التداول أكثر أمانًا مع ضرورة الحفاظ على كفاءة كل سوق تداول.حجم تداول الفوركس العالمي وتحليل بيانات السوق لعام 2023أفاد بنك التسويات الدولية (BIS) أن قيمة التداول في أسواق الفوركس خارج البورصة (OTC) بلغت 372.69 تريليون جنيه يوميًا في إبريل 2022، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 14% عن فترة الثلاث سنوات السابقة. حيث توضح هذه الأرقام مدى ضخامة وتطور النظام العالمي لتداول العملات الأجنبية.التأثير الاقتصادي لزيادة النشاط التجاري في سوق الفوركسيؤثر تداول الفوركس على الاقتصاد بشكل عام بما يتجاوز أرباح وخسائر المتداولين الأفراد. لذا، يجب على البنوك المركزية والهيئات التنظيمية وخبراء المجال الاقتصادي تعديل استراتيجياتهم عند حدوث أي تغييرات في أسواق العملات.رد فعل البنك المركزي على ارتفاع قيمة تداول الفوركساتخذت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم خطوات للتعامل مع زيادة الإقبال على التداول في أسواق الفوركس. كما عززت البنوك المركزية إجراءات التنظيم التحوطي بعد حدوث الأزمة المالية لخفض الالتزامات المتعلقة بتداول الفوركس. وقد قامت هذه البنوك بإدخال بعض الإجراءات لإدارة تدفقات رأس المال التي تعمل كأدوات للسياسة الاحترازية الكلية لوقف تدفقات رأس المال التي تهدد استقرار الاقتصاد. ارتباط تقلب العملات بحجم التداولتظهر الأبحاث أن أحجام التداول وتقلبات سوق الفوركس تتحركان معًا. فقد وجدت الدراسات أن حجم التداول والتقلبات غير المتوقعة عادةً ما ترتفع وتنخفض معًا. كما تؤثر التوقعات المختلفة بين اللاعبين في السوق على تقلب هذه العملات. فالبنوك الكبرى التي تتوفر لديها قواعد عملاء قوية هي السبب الأساسي وراء ما يحدث من تقلبات السوق. ويظهر هذا التأثير بشكل أقوى أثناء اضطرابات السوق.إحصائيات حجم التداول اليومي حسب المنطقةأظهرت المراكز المالية في جميع أنحاء العالم أنماطًا مثيرة للاهتمام في توزيع نشاط تداول الفوركس. حيث تمتلك أمريكا الشمالية الآن حصة سوقية بنسبة 25.8% اعتبارًا من عام 2024، وتشكل الولايات المتحدة 88.9% من هذا النشاط الإقليمي. على الجانب الآخر، تتصدر المملكة المتحدة المجموعة في أحجام تداول العملات الأجنبية حيث بلغ حجم التداول اليومي 145.60 تريليون جنيه مصري في أكتوبر 2023. وقد قفزت الأرقام إلى 166.47 تريليون جنيه مصري بحلول شهر أبريل 2024، مما يدل على زيادة بنسبة 14% خلال ستة أشهر فقط. وحافظت الولايات المتحدة على مركزها الثاني بأحجام تداول يومية بلغت 50.74 تريليون جنيه مصري في أكتوبر 2023، بسبب زيادة قيمتها بنسبة 4.6% سنويًا.تأثير التداول عبر الإنترنت على فروق أسعار العرض والطلبأحدثت أنظمة التداول الإلكترونية فروق أسعار على عملات العرض والطلب. تظهر فروق الأسعار هذه الفجوة بين الأسعار التي يستخدمها التجار لشراء وبيع العملات. حيث تشير الدراسات إلى أن خدمة الوساطة الإلكترونية (EBS) تقوم بتخفيض فروق الأسعار أكثر من نظام رويترز لأزواج مثل DEM / USD. وقد كان لهذا الانخفاض آثار سريعة واستمر على المدى البعيد. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تختلف فروق الأسعار بين العرض والطلب عند حدوث أزمات اقتصادية في السوق. كما ساعد التداول الخوارزمي في تغيير مفهوم التداول من خلال السماح للمتداولين بتطبيق استراتيجياتهم من خلال برامج الكمبيوتر. وكذلك ساعد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ثورة في تداول العملات الأجنبية منذ عام 2010. وتقوم هذه الأدوات الآن بتحليل بيانات السوق لاقتراح اختيارات الأصول. وعززت المنصات الإلكترونية كفاءة التداول من خلال الوصول السريع إلى السوق وموثوقية أفضل وتوفير أمن أقوى لبيانات المتداولين.الأسئلة الأكثر شيوعًا1. ما هو الحجم الحالي لسوق تداول الفوركس العالمي عبر الإنترنت؟بلغت قيمة سوق التداول عبر الإنترنت العالمي 10.21 مليار دولار أمريكي في عام 2020، مع 2.69 مليون مستخدم نشط شهريًا في جميع أنحاء العالم. يعكس حجم السوق الكبير هذا إمكانية الوصول المتزايد والتقدم التكنولوجي لمنصات التداول عبر الإنترنت.2. كيف أثرت التكنولوجيا على تداول الفوركس في السنوات الأخيرة؟ أحدثت التكنولوجيا ثورة في تداول العملات الأجنبية من خلال تطبيقات الأجهزة المحمولة ومنصات التداول الاجتماعي والتداول الخوارزمي. كما أدت هذه التطورات إلى زيادة إمكانية الوصول إلى السوق، وتحسين سرعات التنفيذ.3. ما هي الإجراءات التنظيمية الأكثر شيوعًا التي يتم تنفيذها في أسواق الفوركس؟تشمل المعايير التنظيمية الشائعة قيود الرافعة المالية ومتطلبات الشفافية للوسطاء ومعايير كفاية رأس المال. على سبيل المثال، يقوم المنظمون في أوروبا بتحديد قيمة الرافعة المالية عند 30:1 لأزواج العملات الرئيسية، بينما تسمح الولايات المتحدة بنسبة أعلى تصل إلى 50:1. كما يجب على الوسطاء أيضًا فصل أموال العملاء، وتقديم تقارير مالية منتظمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 5 ساعات
- رؤيا
"النهاية هنا".. خبير يتنبأ: بيتكوين نحو مليون دولار والذهب إلى 25 ألف بسبب أزمة الدين الأمريكي
التحذيرات في أعقاب تخفيض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة أثارت المخاوف المتزايدة بشأن الدين الأمريكي زلزالًا في الأسواق العالمية، وسط تحذيرات من دخول الاقتصاد مرحلة غير مسبوقة من التضخم والانهيار المحتمل. وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب تخفيض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي بعد إغلاق الأسواق، وهو ما أثار قلق المستثمرين، وإن لم ينعكس فورًا بتقلبات حادة. ومع بداية الأسبوع، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ليبلغ 4.61% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، ما عزز من المخاوف حول قدرة الحكومة الأمريكية على الاستمرار في تمويل عجزها دون عواقب. في هذا السياق، أطلق روبرت كيوساكي، الكاتب المعروف ومؤلف كتاب "الأب الغني والأب الفقير"، تحذيرًا لافتًا عبر منصة "X"، بدأه بعبارة: "النهاية هنا"، مشيرًا إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي عقد مزادًا للسندات ولم يحضر أحد"، في إشارة إلى ضعف الإقبال على شراء أدوات الدين الأمريكية. وادعى كيوساكي أن الفيدرالي اضطر إلى شراء سندات بقيمة 50 مليار دولار بأموال "مزيفة"، معتبرًا أن هذا التصرف يشير إلى نهاية النظام المالي القائم، ويهدد الملايين ماليًا مع اقتراب "تسونامي تضخمي". في المقابل، أشار الكاتب إلى أن من يعرف كيف يحصّن نفسه استثماريًا قد ينجو، متوقعًا ارتفاعًا صاروخيًا في أسعار الأصول البديلة، مقدّرًا أن تصل: البيتكوين إلى ما بين 500,000 وحتى مليون دولار أمريكي. ورغم غياب تأكيد رسمي بشأن شراء الاحتياطي الفيدرالي لهذه الكمية من السندات، إلا أن تنامي العجز الأمريكي وتراجع الإقبال على أدوات الدين يثير قلقًا واسعًا بشأن مستقبل الدولار كعملة احتياطية عالمية.


جو 24
منذ 10 ساعات
- جو 24
ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%.. ويهدد شركة آبل
جو 24 : هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وذكر ترامب في منشور عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، أنه "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا". وقال الرئيس الأميركي: "مناقشاتنا تراوح مكانها". وأضاف أنه "في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو". وفي سياق ذي صلة، هدّد ترامب، اليوم، شركة "آبل"، بفرض رسم جمركي قدره 25%، ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وشدّد على أنه "ما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية، والمضاربات المالية، والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا، والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار، بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/ أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10% ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع تموز/ يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأميركي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. وعدّت برلين أن تهديدات ترامب هذه "لا تخدم أحدا". وتراجعت الأسهم في بورصة نيويورك الجمعة متأثرة بتهديدات جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على منتجات شركة آبل. تابعو الأردن 24 على


أخبارنا
منذ 10 ساعات
- أخبارنا
النفط يتراجع ويتجه لأول انخفاض أسبوعي له منذ 3 أسابيع
أخبارنا : سجلت أسعار النفط تراجعا خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، على خلفية صعود الدولار واحتمالية قيام تحالف أوبك+ بزيادة إنتاجه من النفط الخام بصورة أكبر. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا إلى 64.07 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا إلى 60.81 دولار، بحسب بيانات وكالة بلومبيرغ. وانخفض خام برنت 2 بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، فيما هبط خام غرب تكساس 2.7 بالمئة. وفقد النفط حوالي 14 بالمئة من قيمته منذ بداية العام، مسجلا أدنى مستوياته منذ عام 2021 في الشهر الماضي. --(بترا)