
أخبار التكنولوجيا : "هابل" يحتفل بمرور 35 عامًا بصورة برج كوني من الغبار والغاز في سديم النسر
الاثنين 21 أبريل 2025 12:00 صباحاً
نافذة على العالم - في إطار احتفالات وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ESA بالذكرى الـ35 لإطلاق تلسكوب هابل الفضائي، تم الكشف عن صورة جديدة مذهلة لأحد أبرز معالم الفضاء: برج كوني من الغاز والغبار يقع في سديم النسر، وهو موقع شهير لتشكل النجوم.
الصورة الجديدة تُظهر هذا البرج الهائل الذي يبلغ ارتفاعه 9.5 سنة ضوئية، ويعد جزءًا صغيرًا فقط من السديم المعروف بدوره كمهد للنجوم الفتية، ألوان الصورة المبهرة – المزيج من البرتقالي والأزرق الداكن – نتجت عن تفاعل معقد بين غاز الهيدروجين والغبار الكوني المتناثر في الفضاء.
سديم النسر حصل على تسميته بسبب شكله العام الذي يُشبه جناحي طائر جارح عند النظر إليه من زوايا متعددة، ويُعد هذا البرج واحدًا من أكثر المعالم بروزًا فيه.
ورغم أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي أصبح في السنوات الأخيرة المصدر الرئيسي للصور الفضائية المتطورة، إلا أن تلسكوب هابل لا يزال يقدم صورًا مذهلة بفضل تقنيات معالجة البيانات الحديثة التي تُطبق على الصور الملتقطة حديثًا.
الصورة الأخيرة ليست اكتشافًا علميًا جديدًا، لكنها تجسد قدرات هابل المستمرة على إبهار العلماء وعشاق الفلك، حيث أعيد تصوير المنطقة بعد عقدين من الرصد الأول، لكن بأساليب معالجة جديدة أظهرتها بألوان أكثر إشراقًا وروعة.
ويأتي سديم النسر كواحد من عدة أهداف سماوية يعيد تلسكوب هابل تصويرها خلال عامه الاحتفالي، ما يسمح للعلماء والجمهور برؤية أعاجيب الكون من زوايا لم تُعرض سابقًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 2 أيام
- وضوح
تلسكوب جيمس ويب يرصد أول 'زيغزاغ أينشتاين' في التاريخ
الاحساء – زهير بن جمعة الغزال أعلن المهندس ماجد أبو زاهرة أن علماء الفلك تمكنوا للمرة الأولى من رصد ظاهرة نادرة تعرف باسم 'زيغزاغ أينشتاين' (Einstein zig-zag)، حيث يظهر كوازار واحد ست مرات في صورة واحدة، وذلك بفضل دقة تلسكوب جيمس ويب الفضائي. عدسة الجاذبية: التفسير العلمي للظاهرة وأوضح أن هذه الظاهرة تنجم عن عدسة الجاذبية، وهي تأثير تنبأ به ألبرت أينشتاين عام 1915، حيث تقوم مجرتان باعتراض الضوء الصادر من جرم بعيد كالكوازار، فينحني مسار الضوء ليُرى أكثر من مرة. وفي هذه الحالة، انحنى الضوء مرتين: أولاً بفعل مجرة تبعد 10 مليارات سنة ضوئية . ثم مجددًا بسبب مجرة أقرب تبعد 2.3 مليار سنة ضوئية. قيمة علمية هائلة ويحمل هذا الاكتشاف أهمية كبيرة في فهم أسرار الكون، أبرزها: الطاقة المظلمة، التي تُسهم في تسارع تمدد الكون وتشكل نحو 70% من مكوناته. أزمة ثابت هابل، حيث تختلف القياسات المتعلقة بسرعة توسع الكون. ظاهرة نادرة للغاية ورغم روعة المشهد، إلا أن تكراره نادر جداً، إذ تشير الإحصائيات إلى أن واحداً فقط من كل 50,000 كوازار قد يظهر بهذا الشكل، بينما لم يُسجل سوى نحو 300 كوازار خاضع لتأثير عدسة الجاذبية حتى الآن.


24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
سقوط من الفضاء بعد 50 عامًا.. مركبة سوفيتية تثير الذعر في إندونيسيا
شهدت إندونيسيا حالة من الذعر والقلق بعد سقوط جزء من مركبة فضائية سوفيتية قديمة في المحيط الهندي، على مسافة قريبة من سواحل العاصمة جاكرتا، والحادث الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية، أعاد إلى الأذهان التحديات المتزايدة التي يشكلها الحطام الفضائي. المركبة القضائية، التي تُعرف باسم كوزموس 482، تم إطلاقها عام 1972 ضمن مهمة استكشافية إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بعد خلل في نظام الدفع، ما أدى إلى بقاء أجزائها في الفضاء لعقود، قبل أن تعود إلى الأرض بشكل غير متوقع هذا الأسبوع. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أن عملية دخول المركبة إلى الغلاف الجوي كانت "غير منضبطة"، وأن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد الموقع الدقيق لسقوطها مسبقًا، وهو ما زاد من حالة الترقب والذعر، خاصة في المناطق الساحلية. سقوط مركبة فضائية في إندونسيا سقوط مركبة فضائية في إندونسيا المركبة كانت مصممة لتحمّل درجات حرارة شديدة، نظرًا لأنها كانت مخصصة للتوجه إلى الزهرة، الكوكب الأكثر حرارة في النظام الشمسي، وبعد انفصال أحد أجزائها وسقوطه في الثمانينيات، بقي الجزء الأكبر في المدار إلى أن دخل الغلاف الجوي للأرض هذا الأسبوع، بعد نحو 50 عامًا من إطلاقه. القلق يتجاوز السقوط نفسه رغم، أن الحادث لم يُسجل أي أضرار على الأرض، إلا أن الخبراء أعربوا عن قلقهم المتزايد من تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل تزايد كمية الحطام الفضائي الناتج عن الأقمار الصناعية والمهمات الفاشلة. وأشار مسؤولو ESA إلى أن التهديد المباشر للبشر كان منخفضًا، إلا أن المواد المنبعثة أثناء احتكاك الحطام بالغلاف الجوي قد تشكل خطرًا بيئيًا، بما في ذلك الإضرار بطبقة الأوزون والمساهمة في تغير المناخ على المدى الطويل. بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء.. الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي إنجاز غير مسبوق.. علماء يتمكنون من رؤية الذرات عبر الفضاء تلوث فضائي خارج السيطرة؟ تُعد هذه الواقعة تذكيرًا صارخًا بمدى تعقيد السيطرة على النفايات الفضائية، خصوصًا مع تضاعف عمليات الإطلاق إلى الفضاء، ودعت جهات علمية إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لوضع آليات أكثر فاعلية لرصد وإدارة هذه المخلفات قبل أن تتسبب بكوارث.


البورصة
منذ 2 أيام
- البورصة
دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟
أصبحت عبارة «الهيدروجين الأخضر» تتردد كثيراً فى وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والصحف، والمجلات، ومنصات التواصل الاجتماعى، وكأنها تمثل الحل السحرى لأزمة الطاقة الكهربائية فى العالم، وفى هذا المقال نُجيب عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا النوع من الوقود النظيف. فى البداية، يتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائى للماء، إذ يتكوَّن الماء من ذرتى هيدروجين وذرة أكسجين، وبحسب تصنيف الأمم المتحدة، يُطلق على الهيدروجين ألوان مختلفة، وفقاً لمصدر الطاقة الكهربائية المستخدمة فى عملية التحليل. تتنوع مصادر إنتاج الكهرباء ما بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، والفحم، والوقود الأحفورى (كالغاز الطبيعى والمازوت). فعلى سبيل المثال، يُطلق اسم «الهيدروجين الأسود» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم، فى حين يُطلق «الهيدروجين الأخضر» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المُولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويمتاز الهيدروجين الأخضر بكونه وقوداً نظيفاً لا يُسبب أى انبعاثات كربونية. وقد دفع النقص فى إمدادات الغاز الطبيعى، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، الدول الأوروبية إلى التوسع فى استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل آمن ومستدام. ومن مظاهر هذا التوسع، انتشار السيارات العاملة بالهيدروجين الأخضر فى أوروبا، إلى جانب بناء محطات تموين خاصة بها، وتتميز هذه السيارات بأنها صديقة للبيئة، لا تصدر عنها انبعاثات كربونية، كما أنها منخفضة التكلفة من حيث الصيانة. وقد خطت فرنسا خطوة رائدة بإنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر من خلال شركة «ألستوم»، وأصبح مصطلح «النقل الأخضر» أو «النقل النظيف» رائجاً فى القارة العجوز، التى تشهد تجارب مُماثلة على سفن الحاويات العاملة بالهيدروجين. وللهيدروجين الأخضر ميزة إضافية فى محطات الكهرباء التقليدية العاملة بالوقود الأحفورى؛ إذ يحتوى على طاقة تفوق بثلاثة أضعاف ما يحتويه الوقود التقليدى، مع انعدام الانبعاثات الضارة. ويمكن مزجه بنسبة تصل إلى 20% مع الغاز الطبيعى فى الشبكات الحالية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة، ما يعنى خفض التكلفة، وسهولة التطبيق، وإمكانية تخزينه واستخدامه فى حالات الطوارئ أو اضطرابات السوق. ويُقدَّر الإنتاج العالمى من الهيدروجين الأخضر حالياً بنحو 80 مليون طن سنوياً. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيغطى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% من احتياجات الطاقة عالمياً، بحجم مبيعات سنوى قد يصل إلى 770 مليار دولار. ووفقاً لمجلس الطاقة العالمى، فإنه بحلول عام 2025، من المتوقع أن تشمل إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية دولاً تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتُعد كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلى والصين وفنلندا من أبرز الدول الرائدة فى هذا الاتجاه. وفى العالم العربى، أعلنت منظمة أوابك (منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول) أن عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار فى مشروعات الهيدروجين الأخضر ارتفع إلى سبع دول، وهي: مصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والجزائر، وعمان، والمغرب. وتوقع العديد من المصادر أن يصل حجم سوق الهيدروجين الأخضر إلى 300 مليار دولار بحلول 2050، وأن يوفر نحو 400 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، مع ارتفاع الطلب العالمى إلى 530 مليون طن سنوياً فى العام نفسه. أما فى مصر، فقد وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2022 بإعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مع توفير البنية التحتية اللازمة لهذه المشروعات، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة المستدامة يُعد من أهم أركان رؤية مصر 2030. وقد بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذ هذه التوجيهات من خلال شراكات بين صندوق مصر السيادى والقطاع الخاص، كان أبرزها افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى نوفمبر 2022، بالشراكة مع شركة «سكاتك» النرويجية، بإنتاج مبدئى يبلغ 15 ألف طن سنوياً. وفى يونيو 2024، وأثناء استضافة مصر مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، تم توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته فى منطقة رأس شقير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة، وتوطين الصناعة، وتوفير وقود نظيف للسفن العابرة فى قناة السويس، ما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد المصرى. تمثل هذه الخطوات رؤية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للطاقة والوقود الأخضر، وضمان تنوع مصادر الطاقة وتحقيق مزيج مستدام، يقى البلاد تقلبات أسواق النفط العالمية. وفى الختام، أؤكد أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، ومحور رئيسى فى معادلة أمن الطاقة العالمي. : الاقتصاد الأخضرالطاقةالكهرباءتغير المناخ