logo
مسيرات في الجوف تبارك انتصار الجمهورية الإسلامية على العدو الصهيوني

مسيرات في الجوف تبارك انتصار الجمهورية الإسلامية على العدو الصهيوني

26 سبتمبر نيتمنذ 5 ساعات

شهدت محافظة الجوف اليوم، مسيرات حاشدة في مركز المحافظة والمديريات، تحت شعار 'مباركةً بانتصار إيران.. وثباتاً مع غزة حتى النصر'.
وأعلن المشاركون في المسيرات التي تقدمتها قيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، الاستمرار في النفير والتعبئة ورفع الجهوزية استعدادا لمواجهة أعداء الأمة.
وعبر أبناء محافظة الجوف عن ابتهاجهم بالنصر العظيم الذي حققه شعب إيران الشقيق على عدو الأمة الكيان الصهيوني، مؤكدين الثبات والإسناد المستمر لأبناء غزة مهما كانت التحديات.
كما أكدوا أن انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران على العدو الصهيوني يمثل انتصارا لأحرار الأمة.. مجددين التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبا في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب جريمة إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد بيان مسيرات الجوف العهد لله تعالى، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله ولقائد المسيرة وحامل راية الجهاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمضي على خط الجهاد، ومواصلة البذل، والعطاء، والوفاء، والولاء دون تردد، أو تراجع أو تخاذل متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به حتى يحقق لأمتنا النصر المبين والفتح الموعود.
وبارك للأشقاء في جمهورية إيران الإسلامية قيادة وشعباً ولمجاهديها في الجيش والحرس الثوري انتصارهم العظيم على العدوان الصهيو أمريكي الظالم والذي حدد غايته المجرم ترامب بضرورة استسلام إيران غير المشروط، وبعد تلقيه وشركائه الضربات الساحقة أذعن هو بنفسه ليعلن وقفا غير مشروط لعدوانهم على إيران، بعد أن تكبد كيان العدو ضربات مدمرة لم يعرف لها مثيلا على مدى تاريخه الملطخ بالعار.
كما بارك البيان ثبات المجاهدين الفلسطينيين وصبرهم ومواصلتهم للجهاد برغم الصعوبات الهائلة، مجددا لهم الوعد والعهد ولكل الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين بمواصلة الدعم والمساندة، والوقوف إلى جانبهم، والدفاع معهم عن المقدسات بكل قوة، حتى النصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس العليمي ينعي فؤاد الحميري: رحل إعلامي وشاعر عُرف بوطنيته وإبداعه
الرئيس العليمي ينعي فؤاد الحميري: رحل إعلامي وشاعر عُرف بوطنيته وإبداعه

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الرئيس العليمي ينعي فؤاد الحميري: رحل إعلامي وشاعر عُرف بوطنيته وإبداعه

في لحظة حزينة تودع فيها الساحة الإعلامية والثقافية اليمنية أحد أبرز رموزها، كشفت مصادر مقربة من أسرة الفقيد الشاعر والسياسي والإعلامي الكبير فؤاد حسن الحميري ، نائب وزير الإعلام الأسبق، عن موعد ومكان تشييع جثمانه الطاهر، بعد أن وافته المنية يوم أمس الخميس في إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول التركية ، إثر معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي، عن عمر يناهز 47 عامًا . وأكدت المصادر أن صلاة الجنازة على الفقيد ستُقام يوم غدٍ السبت الموافق 12 أبريل 2025م، عقب صلاة الظهر مباشرةً في مسجد "إحسان مراد" الواقع خلف مجمع "كريستال شهير" في تركيا ، مشيرة إلى أن الجثمان سيُنقل بعدها إلى مقبرة كِلْيُوس لتتم عملية الدفن هناك. ورحيل الحميري يمثل خسارة كبيرة للوسط الإعلامي والأدبي في اليمن، حيث كان رمزًا وطنيًا وإبداعيًا مميزًا، قدم حياته في خدمة الكلمة والقضية الوطنية، وتقلّد مواقع متقدمة في الدولة، كان آخرها منصب نائب وزير الإعلام، كما اشتهر بقصائده الشعرية التي عبرت عن هموم الوطن وأحلام الشعب، وكان صوتًا مسموعًا له في مواجهة الانقلابات والحوثية ومشاريع التطرف والهيمنة الإمامية. رسالة العزاء من رئيس مجلس القيادة الرئاسي: بعث فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة، برقية عزاء ومواساة إلى نجل الفقيد أحمد فؤاد الحميري وإخوانه، أعرب خلالها باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس والحكومة اليمنية، عن بالغ الحزن والأسى بوفاة الشاعر والمسؤول السابق فؤاد الحميري. وأشاد الرئيس العليمي بالمسيرة الوطنية والإبداعية الطويلة للفقيد، وما قدّمه من إسهامات بارزة في خدمة قضايا الشعب اليمني من خلال نشاطه السياسي والإعلامي والأدبي، مؤكدًا أن الحميري كان دائمًا في طليعة المدافعين عن قيم الجمهورية والحرية. كما دعا الرئيس الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. نعي وزارة الإعلام اليمنية: وفي بيان رسمي نعت وزارة الإعلام اليمنية ، اليوم الجمعة، الشاعر والقيادي الإعلامي فؤاد الحميري ، وصفته بأنه "قامة وطنية وثقافية" تركت بصمة واضحة في مسيرة الكلمة والنضال الوطني، مشيرة إلى أنه رحل في ذروة عطائه، ليترك فراغًا كبيرًا في الوسط الإعلامي والثقافي. وأكد البيان أن الحميري كان واحدًا من أبرز رجال الكلمة والفكر، عُرف بإخلاصه العميق لقيم الجمهورية، وموقفه الثابت والواضح في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية ، التي تصدى لها بالكلمة والمقال والموقف، دون أن يلين أو يتردد. وأشارت الوزارة إلى أن الحميري مثل خلال مسيرته السياسية والإعلامية نموذجًا للمسؤول الوطني الملتزم ، حيث كان صوتًا واضحًا في دعم حرية التعبير، وشارك بشكل فاعل في تعزيز معركة الوعي الوطني، كما كان شاعرًا صاحب رسالة حملت هموم الناس وآمالهم، وواجه المشروع الكهنوتي الإمامي بسلاح الكلمة والشعر. ووصفت الوزارة الفقيد بأنه "شاعر لا يُشق له غبار، ومثقف جمع بين الفكر والسياسة والأدب" ، مؤكدة أنه ظل مخلصًا لمبادئه حتى لحظة رحيله، ما يجعل فقدانه خسارة فادحة في هذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج فيها البلاد إلى أمثال هذا الصوت الحر والموقف الثابت. واختتمت وزارة الإعلام بيانها بتقديم خالص التعازي لأسرة الفقيد ومحبيه وزملائه في الوسط الإعلامي والثقافي ، داعية الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. الراحل فؤاد حسن الحميري ، الذي ولد في محافظة تعز ، كان أحد أبرز الأصوات الثقافية والإعلامية في اليمن، وقد أسهمت كتاباته الشعرية والسياسية في تشكيل وعي جيل بأكمله، كما كان له دور بارز في توجيه الرأي العام ضد المشاريع الانقلابية والظلامية، وهو ما جعله هدفًا للهجوم والتشويه من قبل جماعة الحوثيين، لكنه لم يتنازل عن موقفه يومًا.

خطباء صدحوا بالحق.. وآخرون خافوا على الريال!
خطباء صدحوا بالحق.. وآخرون خافوا على الريال!

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

خطباء صدحوا بالحق.. وآخرون خافوا على الريال!

بقلم / صدام اللحجي : نعيش في وضع تتكاثر فيه البلاوي وتتكشف فيه المواقف على حقيقتها برزت اليوم أصوات بعض خطباء المساجد في لحج بموقف نبيل ومشرّف بعد حادثة اقتحام المسجد في عدن لم يسكتوا كما سكت غيرهم ولم يخفوا وجوههم خلف المبررات بل نطقوا بالحق كما يليق برجال المنابر. تحية لكل من انتصر لله لا لجيبه لمن صان هيبة المسجد لا قيمة المصروف لمن خشي رب العباد لا سطوة العباد. أما أولئك الذين اختاروا الصمت خشية على الـفتات الذي يصرف لهم فقد باعوا هيبة المنبر ونسوا أن المال لا يحميهم من غضب الله ولا من لعنة الناس. عندما تُقمع الكلمة في بيت الله ويُخرس الخطيب خوفاً من الفتات فاعلم أن الخطر لم يعد بعيداً بل سكن معنا وتربّع على رقابنا. فإلى كل خطيب إما أن تكون صادقاً مع الله أو تنزل من على المنبر وتدع المكان لمن يخاف الله ولا يخاف على "مصروفه".

إيران.. مقاومة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
إيران.. مقاومة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

إيران.. مقاومة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران مرحلة هدنة هشة يبدو أنها صامدة حتى الآن، برزت جماعة الحوثي في اليمن كأحد أكثر اللاعبين الإقليميين صخبًا ونشاطًا. فقد أطلقت الجماعة صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، وهددت باستئناف استهداف السفن في البحر الأحمر. تقول الجماعة – المعروفة أيضًا باسم "أنصار الله" – إن عملياتها تأتي في إطار واجب ديني وأخلاقي للدفاع عن الفلسطينيين في غزة وعن حلفائهم الإيرانيين. غير أن هذه التحركات تثير تساؤلات حول سيادة اليمن، وأولوياته الوطنية، وموقعه داخل محور المقاومة الذي تقوده إيران، في وقت يكافح فيه الشعب اليمني لتلبية أبسط احتياجاته. يشكل البحر الأحمر محورًا رئيسيًا للعمليات العسكرية الحوثية منذ أواخر عام 2023، حيث تستخدم الجماعة الطائرات المسيّرة والصواريخ لاستهداف سفن تجارية تزعم أنها مرتبطة بإسرائيل، مما دفع خطوط الشحن العالمية لتغيير مساراتها، ورفع من تكاليف التأمين البحري. كما استهدفت الجماعة سفنًا عسكرية – خصوصًا أمريكية. في مقابلة حصرية، قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إن دور الجماعة مشروع دينيًا وضروري استراتيجيًا، مضيفًا: "خيارنا هو السلام، والحرب لا تكون مشروعة إلا دفاعًا عن النفس أو لنصرة المستضعفين". وتابع: "الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية. وكما لم نتخلّ عنهم يومًا، لن نتخلى عن من يساندهم، وخاصة إيران". ردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن ضربات على مواقع حوثية بين شهري مارس ومايو 2025، وتركزت تلك الضربات في صنعاء والحديدة وصعدة. وأفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" بأن القصف ألحق دمارًا بالبنية التحتية المدنية وأسفر عن مقتل مئات المدنيين غير المقاتلين. ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فقد وضعت إسرائيل عددًا من قيادات الحوثيين على قائمة الاغتيالات المحتملة. وعلق البخيتي على ذلك بالقول: "الشيء الوحيد الذي يخفف ألمي وأنا أرى نساء وأطفال غزة يُقتلون هو أنني أصبحت الآن على قائمتهم أيضًا. وإذا كان لا مفر من الموت، فأفضل أن ألقى الله شهيدًا في سبيل المستضعفين". وقد أدى التصعيد إلى اتفاق هدنة غير رسمية بين الحوثيين وواشنطن – لا تشمل إسرائيل – وأكد البخيتي أن الجماعة تخطط للاستمرار في تصعيد عملياتها ضد المدن الإسرائيلية، بما يتناسب مع ما وصفه بـ"الحملة الإبادية التي يشنها الكيان الصهيوني"، مشددًا على أن قرار التدخل العسكري كان "قرارًا مستقلاً" اتخذته الجماعة، وإن كان منسقًا مع إيران والفصائل الفلسطينية. بالنسبة للحوثيين، يوفر هذا الاصطفاف حماية وغاية أيديولوجية. فهو يرفع من مكانتهم من جماعة محلية إلى لاعب إقليمي، من خلال تعزيز قدراتهم العسكرية. لكنه في الوقت نفسه يزجّ بهم في صراعات ليست من صنعهم، ويدفع باليمن إلى عمق صراعات إقليمية لها تبعات داخلية خطيرة. واصلت جماعة الحوثي هجماتها على إسرائيل منذ ذلك الحين. ومع اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، عادت الجماعة لتهديد القوات الأميركية بشكل مباشر، حيث هدّد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، باستهداف السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران إلى جانب إسرائيل. وقال سريع: "أي عدوان أميركي يدعم العدو الإسرائيلي لا يمكن التغاضي عنه". جاء هذا التحذير في أعقاب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أواخر يونيو منشآت عسكرية ونووية إيرانية. وقد اعتبر الحوثيون تلك العملية جزءاً من التزامهم الأوسع بالدفاع عما يُعرف بمحور "المقاومة". ومع ذلك، لم تستهدف الجماعة القوات الأميركية مباشرة بعد قصفها المواقع النووية الإيرانية في 22 يونيو. ولا تزال الجماعة الحوثية من الناحية السياسية والأيديولوجية متحالفة بقوة مع إيران، وهذا ليس بالأمر الجديد. فعلى مدى العقد الماضي، تلقت الجماعة دعماً مالياً وعسكرياً من طهران، بما في ذلك التدريب. وأكد تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن لعام 2022 أن إيران زودت الحوثيين بمكونات صواريخ وطائرات مسيّرة وألغام بحرية، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على اليمن بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر عام 2015. هذه الديناميكيات المتضاربة تُربك فهم نوايا الجماعة، وتُظهر تناقضاً في تعاطيها مع أعداء مشتركين بينها وبين إيران. فبالنسبة للحوثيين، فإن التحالف مع إيران يوفر الحماية ويمنحهم غاية سياسية. كما يرفع من مكانتهم من ميليشيا محلية إلى فاعل إقليمي، من خلال تعزيز قدراتهم القتالية. لكنه في الوقت ذاته يورطهم في صراعات لم يكونوا طرفًا مباشرًا فيها، ويجذب اليمن بشكل أعمق نحو صراعات إقليمية لها تداعيات داخلية. ومع ذلك، يرى قادة الحوثيين أن موقعهم ضمن المحور المُنهك هو موقع مفيد داخلياً. وكما قال محمد البخيتي: "جمّدنا جبهاتنا الداخلية لأن وقف الإبادة الجماعية في غزة أصبح أولويتنا القصوى. هذه المواجهة مع إسرائيل وأميركا وحدت جبهتنا الداخلية وفتحت فرصاً أكبر للسلام". لكن داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لا تعكس آراء السكان هذا "الوئام". ففي مقابلات أُجريت في ذمار وصنعاء والحديدة، عبّر يمنيون عن آراء متباينة بشدة. محمد عبد الله الوشلي، مهندس أجهزة طبية من ذمار، أعرب عن دعمه القوي قائلاً: "يشعرنا بالطمأنينة أننا نقوم بواجبنا تجاه إخواننا الفلسطينيين. التحالف مع إيران ضروري لوحدة المسلمين وتحرير فلسطين". في المقابل، اتّهم محمد أحمد، وهو جيولوجي من صنعاء، جماعة الحوثي بالنفاق، قائلاً: "يدّعون أنهم يقاتلون من أجل غزة بينما يمارسون القمع على اليمنيين. تحالفهم مع إيران طائفي ويقوّض هويتنا العربية. اليمن يجب أن يأتي أولاً." وأضاف مشارك آخر في مقابلة من الحُديدة – طلب عدم الكشف عن اسمه – قائلًا: "لا يوجد أي مبرر لما يفعلونه. هم غير قادرين حتى على توفير الخدمات الأساسية لليمنيين، فكيف يمكنهم مساعدة فلسطين؟ الناس لا يستطيعون الكلام بحرية دون التعرض لخطر السجن أو ما هو أسوأ." ومع أن الجماعة ترى في تدخلها الخارجي وسيلة لتعزيز شرعيتها محليًا، فإنها بلا شك تدرك هذا الواقع الداخلي المتضارب. فقد وثّقت منظمات هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية حالات اعتقال تعسفي وتعذيب واختفاء قسري في مناطق سيطرة الحوثيين، استهدفت بالدرجة الأولى المعارضين والصحفيين. كما احتجزت الجماعة موظفين إغاثيين وعاملين أمميين كرهائن، في محاولة لفرض سطوتها على السكان وعلى المجتمع الدولي، وسط فشل داخلي واسع النطاق. على الصعيد الدولي، أثار تدخل الحوثيين قلقًا متزايدًا. فقد أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل مسار تجاري عالمي بالغ الأهمية، وعرقلت مفاوضات السلام اليمنية الهشة أصلًا. أما داخليًا، فقد جاء انصراف الجماعة عن شؤون الحكم المحلي على حساب كبير، إذ تسببت أعمالها في دمار واسع للبنية التحتية المدنية، مما زاد من حدة الأزمات المحلية. وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 19.5 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني أكثر من 17 مليون من انعدام حاد في الأمن الغذائي. ومع ذلك، فإن الخدمات الأساسية لا تزال تنهار. انقطاعات الكهرباء، وعدم دفع الرواتب، وانهيار البنية التحتية، باتت من الوقائع اليومية في مناطق سيطرة الحوثيين. ويجادل البعض بأن تركيز الحوثيين على الصراعات الخارجية يأتي على حساب الأولويات العاجلة في الداخل، وذلك بهدف صرف الأنظار عن إخفاقاتهم الداخلية. فالموارد تُوجّه إلى العمليات العسكرية، لا إلى الرعاية الصحية أو التعليم أو استقرار الاقتصاد. ومع ذلك، فإن الهجمات المباشرة التي شنّها الحوثيون ضد إسرائيل – بما فيها إطلاق الصواريخ وحصار البحر الأحمر – قد حوّلتهم إلى رموز للمقاومة في نظر كثيرين في العالم العربي وبعض الأوساط الغربية المؤيدة لفلسطين. وقد لاقت تحدياتهم العسكرية رواجًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد بها الخطاب الإقليمي بوصفها أحد النماذج النادرة للتضامن العربي مع غزة. وهكذا، وضعت تصرفات الحوثيين اليمن في مفترق طرق استراتيجي. فقد كسبت الجماعة حضورًا بارزًا في ما يُعرف بمحور المقاومة، نتيجة دورها في الصراع الطويل بين إسرائيل وإيران. لكن ذلك يهدد في المقابل بتوسيع الفجوة مع قطاعات واسعة من الشعب اليمني، ويزيد من عزلة البلاد وانقسامها. السؤال الأعمق الذي يواجه اليمن اليوم لا يتعلق بالسياسة الخارجية، بل بالهوية الوطنية، والحكم، والبقاء. هل سيواصل الحوثيون السير في طريق المواجهة الإقليمية، مهما كان الثمن؟ أم سيعيدون توجيه بوصلتهم نحو الداخل، نحو التعافي والمصالحة؟ في بلد أنهكته الحرب، قد يكون الجواب على هذا السؤال هو ما سيحدد مصير الجماعة – ومصير اليمن – لسنوات قادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store