
زينب صدقي.. أحبت حياة الملوك واحتضنت جمهورها في ذكرى ميلادها (تقرير)
تحل اليوم الثلاثاء، 15 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة زينب صدقي، صاحبة الملامح الهادئة والصوت الرقيق، التي تركت بصمة ناعمة في السينما المصرية، واشتهرت بأدوار الأم، الحماة، والجارة الطيبة، حيث ولدت باسم ميرفت عثمان صدقي عام 1895، ورحلت عن عالمنا في 23 مايو 1993، بعد حياة فنية وإنسانية ثرية امتدت لعقود.
الفنانة زينب صدقي
بدايات فنية من خشبة الأوبرا
ولدت زينب صدقي في بيتٍ يقدّر الفنون والثقافة، وكان والدها يعمل مترجمًا ومحبًّا للمسرح، ما جعلها تتجه مبكرًا للعمل في مسرح الأوبرا، حيث بدأت خطواتها الفنية الأولى.
وعبر المسرح، صقلت حضورها قبل أن تنتقل إلى السينما، وهناك وجدت نفسها في تجسيد أدوار الأم المصرية بكل ما تحمله من حنان، قوة، ووقار.
حضور سينمائي صادق ومؤثر
ساهمت ملامح زينب صدقي الهادئة، وصوتها المليء بالطمأنينة، في ترسيخ مكانتها كإحدى أشهر أمهات الشاشة، ومن أبرز أدوارها:
• 'عزيزة' (الناظرة الطيبة)
• 'بورسعيد' (الأم المكافحة)
• 'البنات والصيف' (الجارة الحنونة)
• 'سنوات الحب'
• 'الراهبة'
• 'معبد الحب'
• 'صغيرة على الحب'
• 'موعد في البرج'
• 'وفاء للأبد'
وكانت آخر أفلامها في مطلع السبعينيات، لكنها ظلت رمزًا للأصالة والوقار حتى بعد ابتعادها عن الشاشة.
أمومة من القلب.. داخل وخارج الشاشة
رغم أنها تزوّجت مرة واحدة ولم يستمر زواجها سوى 6 أشهر، إلا أن الأمومة لم تغب عن حياتها، فخلال عملها بالأوبرا، تبنت فتاة يتيمة تُدعى كوثر حسن عباس، وسمّتها ميمي صدقي، وربّتها كابنتها الحقيقية، واهتمّت بتعليمها وتثقيفها، حتى أصبحت شابة مرهفة، تبادل والدتها حبًا ببرّ، وظلت إلى جوارها حتى آخر لحظة في حياتها.
ملكة بطريقتها الخاصة
رغم أنها لم تكن ثرية، عاشت زينب صدقي بأسلوب أنيق يشبه حياة الملوك، كانت تقول دائمًا: 'أنا ما عنديش حاجة، إنما أحب عيشة الملوك'.
كانت لا تشرب إلا في كؤوس كريستال، وتتناول طعامها بشوكة وسكين فضة اشترتهما من مزاد علني لمقتنيات الملك فاروق.
وفي أواخر عمرها، منحها الرئيس الراحل أنور السادات معاشًا استثنائيًا بقيمة 100 جنيه، تكريمًا لها ولجيلها من الفنانين الأوائل.
شخصية لاذعة.. ومحبة
اشتهرت زينب صدقي بخفة ظلها وتعليقاتها اللاذعة، وكان الوسط الفني يهاب غضبها، رغم دفء شخصيتها. ربطتها صداقات قوية بأسماء كبيرة مثل:
أم كلثوم، فردوس محمد، أمينة رزق، فكري باشا أباظة، أحمد رامي، محمد عبد الوهاب، وصالح جودت.
زينب صدقي لم تكن مجرد فنانة تؤدي أدوارًا، بل كانت حالة فنية وإنسانية خاصة، جسدت الأمومة، والرقي، والبساطة، وتركت إرثًا من الحنان على الشاشة لم تُمحَ آثاره حتى بعد أكثر من ثلاثة عقود على رحيلها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
زينب صدقي.. أحبت حياة الملوك واحتضنت جمهورها في ذكرى ميلادها (تقرير)
تحل اليوم الثلاثاء، 15 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة زينب صدقي، صاحبة الملامح الهادئة والصوت الرقيق، التي تركت بصمة ناعمة في السينما المصرية، واشتهرت بأدوار الأم، الحماة، والجارة الطيبة، حيث ولدت باسم ميرفت عثمان صدقي عام 1895، ورحلت عن عالمنا في 23 مايو 1993، بعد حياة فنية وإنسانية ثرية امتدت لعقود. الفنانة زينب صدقي بدايات فنية من خشبة الأوبرا ولدت زينب صدقي في بيتٍ يقدّر الفنون والثقافة، وكان والدها يعمل مترجمًا ومحبًّا للمسرح، ما جعلها تتجه مبكرًا للعمل في مسرح الأوبرا، حيث بدأت خطواتها الفنية الأولى. وعبر المسرح، صقلت حضورها قبل أن تنتقل إلى السينما، وهناك وجدت نفسها في تجسيد أدوار الأم المصرية بكل ما تحمله من حنان، قوة، ووقار. حضور سينمائي صادق ومؤثر ساهمت ملامح زينب صدقي الهادئة، وصوتها المليء بالطمأنينة، في ترسيخ مكانتها كإحدى أشهر أمهات الشاشة، ومن أبرز أدوارها: • 'عزيزة' (الناظرة الطيبة) • 'بورسعيد' (الأم المكافحة) • 'البنات والصيف' (الجارة الحنونة) • 'سنوات الحب' • 'الراهبة' • 'معبد الحب' • 'صغيرة على الحب' • 'موعد في البرج' • 'وفاء للأبد' وكانت آخر أفلامها في مطلع السبعينيات، لكنها ظلت رمزًا للأصالة والوقار حتى بعد ابتعادها عن الشاشة. أمومة من القلب.. داخل وخارج الشاشة رغم أنها تزوّجت مرة واحدة ولم يستمر زواجها سوى 6 أشهر، إلا أن الأمومة لم تغب عن حياتها، فخلال عملها بالأوبرا، تبنت فتاة يتيمة تُدعى كوثر حسن عباس، وسمّتها ميمي صدقي، وربّتها كابنتها الحقيقية، واهتمّت بتعليمها وتثقيفها، حتى أصبحت شابة مرهفة، تبادل والدتها حبًا ببرّ، وظلت إلى جوارها حتى آخر لحظة في حياتها. ملكة بطريقتها الخاصة رغم أنها لم تكن ثرية، عاشت زينب صدقي بأسلوب أنيق يشبه حياة الملوك، كانت تقول دائمًا: 'أنا ما عنديش حاجة، إنما أحب عيشة الملوك'. كانت لا تشرب إلا في كؤوس كريستال، وتتناول طعامها بشوكة وسكين فضة اشترتهما من مزاد علني لمقتنيات الملك فاروق. وفي أواخر عمرها، منحها الرئيس الراحل أنور السادات معاشًا استثنائيًا بقيمة 100 جنيه، تكريمًا لها ولجيلها من الفنانين الأوائل. شخصية لاذعة.. ومحبة اشتهرت زينب صدقي بخفة ظلها وتعليقاتها اللاذعة، وكان الوسط الفني يهاب غضبها، رغم دفء شخصيتها. ربطتها صداقات قوية بأسماء كبيرة مثل: أم كلثوم، فردوس محمد، أمينة رزق، فكري باشا أباظة، أحمد رامي، محمد عبد الوهاب، وصالح جودت. زينب صدقي لم تكن مجرد فنانة تؤدي أدوارًا، بل كانت حالة فنية وإنسانية خاصة، جسدت الأمومة، والرقي، والبساطة، وتركت إرثًا من الحنان على الشاشة لم تُمحَ آثاره حتى بعد أكثر من ثلاثة عقود على رحيلها.


الدستور
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
في ذكرى ميلادها.. زينب صدقي «الأم الطيبة» التي عشقت عيشة الملوك
ولدت في مثل هذا اليوم، زينب صدقي، واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح المصري في القرن العشرين، التي رسمت صورة الأم الطيبة، الحانية، ذات الشخصية القوية في الذاكرة السينمائية، ورغم أنها قد تكون عرفت بدورها الأبرز في شخصية "الأم"، إلا أن زينب صدقي كانت أكثر من مجرد نجمة تمثل شخصيات الأم الحنونة في الأعمال الفنية، فقد استطاعت أن تترك بصمة في العديد من الأدوار المميزة في مشوارها الفني الذي امتد لعقود طويلة. النشأة والبداية الفنية وُلدت زينب صدقي في مدينة الإسكندرية عام 1912، في أسرة متوسطة الحال، وكانت بداية مشوارها الفني في مرحلة مبكرة من حياتها، فقد كانت مولعة بالفن والمسرح منذ صغرها، وساهمت في تكوين شخصيتها الفنية التنشئة التي نشأت عليها في بيئة تهتم بالثقافة والفنون، ففي عام 1930، بدأت زينب صدقي في مجال المسرح، حيث كانت الفرق المسرحية في ذلك الوقت تعتبر ملاذًا للعديد من الموهوبين الذين يتطلعون إلى الظهور في أجواء فنية أوسع. انطلقت زينب صدقي في بداياتها من خلال الفرق المسرحية الخاصة في الإسكندرية، ومنها انتقلت إلى القاهرة التي كانت مركزًا للإنتاج الفني في ذلك الوقت، ولكن، لم يكن الطريق ميسرًا تمامًا، فقد واجهت العديد من التحديات في بداية مشوارها الفني، ولكنها كانت متمسكة بحلمها. زينب صدقي.. الأم الطيبة التي أدهشت جمهور السينما كان النجاح الكبير في شخصية "الأم الطيبة" أحد أبرز ما ميز زينب صدقي في عالم السينما المصرية، فمنذ بداية الأربعينات، بدأ الجمهور يتعرف على ملامحها الهادئة والأنيقة في أدوار الأم الرؤوم، فكانت دائمًا النموذج المثالي للأم الحنونة التي يحرص كل ابن على التقرب منها والاحترام. في السينما المصرية، قدمت زينب صدقي العديد من الأدوار الدرامية التي حازت إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء، وامتازت أدوارها في الأفلام السينمائية بأنها حملّت مشاعر إنسانية عميقة، ففي أدوارها كانت دائمًا تبرز الطابع الأمومي، الذي جعله يتغلغل في قلوب الناس ويحقق النجاح الجماهيري الكبير. كان من أبرز أدوارها فيلم "حياة أو موت"، الذي شاركت فيه مع الفنان يوسف وهبي وماري منيب، حيث جسدت شخصية الأم، الحاضنة الحنونة التي تقع في قلب الأحداث وتربط الشخصيات معًا، فهذا الفيلم كان بمثابة إعلان لتفرد زينب صدقي في تلك الأدوار التي تتسم بالصدق العاطفي. الرفاهية والعيش في حياة الملوك لكن النجاح في السينما لم يكن يقتصر على الأعمال الفنية فقط، بل ارتبطت زينب صدقي في أذهان الجميع بالرفاهية والحياة الفاخرة، فقد كانت شديدة الاهتمام بالمظهر والمكانة الاجتماعية، حيث كانت تحرص دائمًا على أن تظهر في قمة أناقتها وتعيش في مستوى يتناسب مع مكانتها الفنية، كانت زينب صدقي تحرص على الاستمتاع بالحياة، وتؤمن أن الراحة النفسية والمكانة الاجتماعية جزء أساسي من سعادتها. وقد تحققت لها هذه الحياة الفاخرة بفضل اجتهادها في أعمالها، وتقديم شخصيات تظل حية في الذاكرة السينمائية للمصريين، فهي التي قالت في أحد لقاءاتها الصحفية: «عشت حياة الملوك، ولم أندم على أي لحظة»، ورغم أنها لم تنشغل كثيرًا بالأضواء، إلا أن النجاح السينمائي أعطاها الفرصة للتمتع بحياة مستقرة ومرفهة. من بين أبرز الأعمال التي قدمتها على مدار حياتها الفنية، يمكن الإشارة إلى "أم العروسة" و"الحقيقة العارية"، حيث كانت دائمًا تجسد الأدوار العاطفية التي تختلط فيها الرحمة بالحكمة. رحيل زينب صدقي: وداعًا للأم الطيبة رحلت زينب صدقي عن عالمنا في 1989، بعد أن تركت إرثًا فنيًا كبيرًا أضاف الكثير للسينما المصرية، فكانت زينب صدقي نموذجًا للأم الطيبة التي تشبع أفلامها بعاطفة وحنان، وتظل أدوارها علامة فارقة في عالم السينما المصرية.


الدستور
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
فى ذكرى ميلادها.. محطات فى حياة الفنانة زينب صدقى
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الفنانة زينب صدقي، التي تعد واحدة من رواد التمثيل في مصر، واشتهرت على مدار مشوارها مع الفن بتقديم دور الأم، وغلب على الشخصيات التي جسدتها أدوار السيدة الأرستقراطية. محطات في حياة زينب صدقي: ولدت ميرفت عثمان صدقي المعروفة بـ"زينب صدقي"، في 15 أبريل عام 1895، من أصل تركي، وتربت في أسرة محافظة. نشأت زينب صدقي في منزل عمها بمنطقة "سوق السلاح" بمحافظة القاهرة، ولرفضها الزواج من ابنه اضطرت للهروب من منزله واللجوء إلى الفنانة روز اليوسف التي تعرفت عن طريقها على عالم "المسرح". تعد الفنانة زينب صدقي من أوائل الفتيات المصريات اللاتي عملن بالتمثيل خلال النصف الأول من القرن العشرين، ولم يسبقها بالتمثيل سوى عدد قليل من الفنانات. كانت أسرتها ذات الأصول التركية المحافظة إلى درجة كبيرة، ولكن عشقها الفن جعلها تقدم على التمثيل متحدية الجميع، فكانت أولى خطواتها بعالم المسرح التحاقها بفرقة "عبدالرحمن رشدي" في 1917. بدأت التمثيل عام 1917 وفى عام 1926 نالت الجائزة الأولى فى التمثيل الدرامى فى المسابقة التي أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحى. انضمت بعد ذلك لبعض الفرق المسرحية الأخرى من أهمها فرق: "أمين عطا الله"، "رمسيس"، "الريحاني"، "فاطمة رشدي"، "اتحاد الممثلين"، "الفرقة القومية". تفوقت زينب صدقي في المسرحيات الناطقة بالفصحى، ومن أهم مسرحيتها "مجنون ليلى، وكليوبترا ". نالت زينب صدقي الجائزة الأولى بتفوق في التمثيل الدرامي في مسابقة أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي عام 1926. ساعدتها ملامح وجهها الطيب أن تؤدى دور الأم، والحماة في أغلب أفلامها، فهي الناظرة الطيبة في فيلم عزيزة، هي الأم المصرية في فيلم بورسعيد، والجارة الطيبة في فيلم البنات والصيف. تزوجت زينب مرة واحدة لم تدم سوى ستة أشهر، أما ابنتها كوثر عباس التي أصبحت فيما بعد ميمي صدقي فهي ابنتها بالتبني، وتوفيت 23 مايو عام 1993.