logo
من الأزياء للتصميم الداخلي.. البولكا دوت لمسة كلاسيكية تضيف الحياة للمنزل

من الأزياء للتصميم الداخلي.. البولكا دوت لمسة كلاسيكية تضيف الحياة للمنزل

مجلة هيمنذ 2 أيام

مع تغيّر صيحات الموضة، تعود نقشة البولكا دوت Polka Dotالكلاسيكية لتهيمن من جديد وتتصدر مشهد عالم الأزياء بملسات عصرية وجرئية.
تعود نقشة البولكا دوت لتتصدر مشهد عالم التصميم الداخلي
وتعود "البولكا دوت" الدوائر الصغيرة أو الكبيرة أحياناً" التي كانت رمزاً للأنوثة الكلاسيكية في خمسينيات القرن الماضي، بأسلوب عصري متجدد في أزياء ربيع وصيف 2025، النقشة التي تتمتع بجاذبية بصرية فريدة وطراز يجمع بين الحركة، المرح، والأناقة.
ومن عالم الأزياء إلى التصميم الداخلي، يمكن أن تكون نقشة البولكا دوت مصدر إلهام مميز يعكس التوازن بين الجرأة والمرح.
أصبحت نقشة البولكا دوت خيارًا شائعًا لإضفاء لمسة من البهجة على المساحات المنزلية
ولم يعد تأثير نقشة البولكا دوت مقتصرًا على عروض الأزياء فقط، بل امتد إلى عالم التصميم الداخلي، إذ شقت هذه النقشة طريقها إلى عالم المفروشات، الجدران، والإكسسوارات، حيث أصبحت خيارًا شائعًا لإضفاء لمسة من الحيوية والبهجة على المساحات المنزلية.
نقشة البولكا دوت مصدر إلهام يعكس التوازن بين الجرأة والمرح
ونظرًا لاتجاهات التصميم الداخلي إلى الأساليب الأكثر انتقائية وتنوعًا، فلا يوجد أجمل من نقشة البولكا دوت،لتكون جزءًا كبيرًا من هذا التوجه.
وسواء كنتِ ترغبين في إدخالها من خلال لمسات صغيرة أو تقديمها كتصميم بارز وجريء، نقدم لكِ في هذا التقرير أجمل الأفكار لتطبيق نقشة البولكا دوت في المنزل.
1. لمسات البولكا دوت في الإكسسوارات.. أناقة لا تقاوم
أريكة محايدة مزينة بوسائد ملونة بنقشة البولكا دوت
في عالم التصميم الداخلي، قد يحتاج الأمر إلى تغييرات جذرية لتجديد المنزل، بل كل ما يلزم هو إضافة لمسات بسيطة من خلال الإكسسوارات والملحقات بنقشة البولكا دوت.
نقشة البولكا دوت في غطاء مصباح الطاولة
وعند تزيين المنزل بنقشة البولكا دوت، ينصح الخبراء بالبدء باللمسات الصغيرة والبسيطة من خلال الوسائد، أو السجاد أو أغطية المصابيح.
سجادة أنيقة بنقشة البولكا دوت الملونة
تضفي هذه اللمسات الصغيرة سحرًا خاصًا على غرف المنزل دون أن تطغى على التصميم الداخلي للبيت.
2. البولكا دوت تزيّن أثاث المنزل بلمسة مرحة
أريكة مميزة مزينة بنقشة البولكا دوت
للمسة جريئة أنيقة للمساحات المعيشية بطريقة غير مفرطة، يمكن اختيار نقشة البولكا دوت لقطع الأثاث المنجدة الصغيرة مثل الأريكة الصغيرة أو العثمانين أوكراسيطاولة الطعام.
كراسي طاولة الطعام بقماش منجد بنقشة البولكا دوت
لدى هذه النقشة قدرة كبيرة رائعة على خلق حركة داخل أي غرفة، وعندما تُستخدم بشكل صحيح، تحقق التوازن المثالي بين المرح والأناقة.
مفرش طاوبة ركن الإفطار باللون الأحمر المنقط
وليس فقط الأماكن التقليدية هي التي تتناغم فيها قطع الأثاث بنقشة البولكا دوت، إذ يمكن إضافة هذه النقشات الكلاسيكية إلى المطبخ مثل غطاء وسادة لكراسي البار، أو مفارش طاولة الإفطار، اللمسات البسيطة القادرة على إنعاش المساحة ومنحها طابعًا مرحًا وعصريًا.
3. ورق الجدران بنقشة البولكا دوت.. كلاسيكية بلمسة عصرية جريئة
ورق الجدران المنقط ينجح في المزج بين الطابع المرح والذوق الرفيع
واحدة من أكثر الطرق الكلاسيكية لتزيين المساحات باستخدام بنقشة البولكا دوت هي من خلال ورق الجدران المرح والمليء بالحيوية.
فورق الجدران المنقط ينجح في المزج بين الطابع المرح والذوق الرفيع، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن لمسة جريئة دون التخلي عن الأناقة.
ولإنشاء جدار لهجة مميز في غرفة المعيشة أو حجرات النوم عامةً والأطفال خاصًة، يمكن اختيار نقشة البولكا دوت لتكون بطل المساحة من خلال ورق الجدران.
يمكن لورق الجدران بنقشة البولكا دوت أن يضفي إشراقة فورية على الغرفة ويخلق نقطة تركيز جذابة، مما يضفي أناقة دون ازدحام بصري.
ورق الجدران بنقشة البولكا دوت يضفي إشراقة فورية على الغرفة
كما يمكن اختيار نقشة البولكا دوت لمدخل المنزل لإعطاء انطباع أولي رائع، وعلى السقف لإضفاء التميز والاختلاف، أو خلف وحدات التخزين المدمجة لإضافة عمق بصري دون أن تطغى على باقي التصميم.
4.البولكا دوت في الستائر..لمسة مرحة تحوّل النوافذ إلى لوحات فنية
ستائر مميزة بنقشة البولكا دوت
يعد استخدام نقشة البولكا دوت في الستائر خيارًا مميزًا لإضفاء لمسة مرحة وأنيقة على المساحة، وخاصةً في حالة تجديد غرفة المعيشة أو النوم، حيث تساعد هذه الصيحة على إبراز جمال النوافذ وتمنح الغرفة إحساسًا بالحركة والبهجة.
الستائر بنقشة البولكا دوت تمنح الغرفة إحساسًا بالحركة والبهجة
ويمكن اختيار النقاط الصغيرة لنقشة البولكا دوت التي تناسب المساحات الصغيرة لمنحها النعومة والأناقة.
أو النقاط الكبيرة التي تناسب الغرف الكبيرة والواسعة العصرية الطراز لإعطائها مظهرًا جريئًا مميزًا.
5. مفروشات السرير بنقشة البولكا دوت.. صيحة أنثوية راقية
مفروشات سرير غرفة النوم بنقشة البولكا دوت الكلاسيكية
تضفي نقشة البولكا دوت لمسة من المرح، الرقي، والدفء على غرف النوم البالغين أو الأطفال أو حجرة الضيوف، ويمكن اعتمادها بطرق متعددة لتناسب مختلف الأذواق في مفروشات السرير.
لمنح غرفة النوم لمسة أنثوية أنيقة، يمكن اختيار الملاءات بنقشة البولكا دوت
ولتزيين غرفة النوم بهذه النقشة الكلاسيكية، يمكن اختيار ملاءات وأكياس وسائد أو لحاف بنقشة بولكا دوت بلون متناسق مع ألوان الجدران أو السجاد.
6.البولكا دوت تُنعش ديكور الحمام بأسلوب مرح
يمكن تزيين الحمام باختيار ستارة دش بنقشة بولكا
يضيف تطبيق نقشة البولكا دوت في الحمام لمسة من المرح والأناقة ويجعل المساحة أكثر حيوية.
ويمكن تزيين الحمام باختيار ستارة دش بنقشة بولكا دوت بألوان تناسب باقي الديكورات.
مناشف حمام بنقشة البولكا دوت لإضافة لمسة مرحة
كما يمكن استخدام مناشف حمام بنقشة البولكا دوت لإضافة لمسة مرحة.
أو منح الحمام لمسة جذابة عصرية باستخدام سجاد حمام صغير بنقشة البولكا دوت الحيوية والمرحة.
الصور من: pinterest

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«غزة الإنسانية»... مؤشرات على تحول بنهج المساعدات العالمية في عهد ترمب
«غزة الإنسانية»... مؤشرات على تحول بنهج المساعدات العالمية في عهد ترمب

الشرق الأوسط

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق الأوسط

«غزة الإنسانية»... مؤشرات على تحول بنهج المساعدات العالمية في عهد ترمب

عمد دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض إلى خفض المساعدة الأميركية وإعادة توجيهها، لكن مبادرته المثيرة للجدل لتوفير مواد غذائية في قطاع غزة قد تعطي مؤشرات على مستقبل المساعدات في العالم، وسط تحذير المنظمات الإنسانية من نموذج «غير لائق» و«خطير». وتقوم «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي يديرها عناصر أمن أميركيون متعاقدون مع انتشار قوات من الجيش الإسرائيلي في محيط مراكزها، بتوزيع مواد غذائية في عدد من النقاط من القطاع المُحاصَر والمُدمَّر بفعل 20 شهراً من الحرب. شابت الفوضى أولى عمليات توزيع المواد الغذائية التي قامت بها «مؤسسة غزة الإنسانية» (أ.ف.ب) وباشرت المؤسسة الخاصة الغامضة التمويل، تسليم مساعدات غذائية، الاثنين، بعدما أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع لأكثر من شهرين، وسط أزمة جوع متفاقمة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنّ سكان قطاع غزة جميعاً معرَّضون لخطر المجاعة، في حين ترفض الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التعامل مع «مؤسسة غزة الإنسانية»، عادّة أن خطة عملها لا تراعي «المبادئ الأساسية» للمساعدة الإنسانية، وهي «عدم الانحياز، والحياد والاستقلالية»، وأنها تبدو مصممة لتلبية الأهداف العسكرية الإسرائيلية. الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بينما يلوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اجتماع في البيت الأبيض... 7 أبريل 2025 (رويترز) وقال نائب رئيس البرامج الدولية في لجنة الإغاثة الدولية كيران دونيلي: «ما شهدناه فوضوي، مأساوي. نرى مئات آلاف الأشخاص يجهدون في ظروف غير لائقة وغير آمنة للوصول إلى كمية ضئيلة من المساعدات». كما دعا إلى العمل، بالتعاون مع المدارس أو المستوصفات، لتوزيع المساعدة حيث يحتاج الناس إليها، وليس في مراكز خاضعة لتدابير عسكرية. وقال: «إن كنا نريد حقاً توزيع المساعدة بصورة شفافة ومسؤولة وفاعلة، فيجب استخدام خبرة المنظمات الإنسانية التي تقوم بذلك منذ عقود وبنيتها التحتية». وبينما تؤكد المنظمات الإنسانية، منذ أشهر، أن كميات هائلة من المساعدات تبقى عالقةً خارج القطاع، لفت دونيلي إلى أن لجنة الإغاثة الدولية وحدها لديها 27 طناً من المساعدات تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع المُحاصَر. «الخط الأحمر الأخطر» من جانبه، قال يان إيغلاند، رئيس المجلس النروجي للاجئين، إن منظمته توقَّفت عن العمل في غزة عام 2015 عندما اقتحم عناصر من «حماس» مركزها. وتساءل: «لماذا ندع الجيش الإسرائيلي يقرِّر كيف وأين ولمَن نعطي مساعداتنا في إطار استراتيجيته العسكرية الرامية إلى تشريد الناس في غزة؟!». وتابع إيغلاند الذي كان مسؤولاً عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة: «هذا انتهاك لكل ما ندافع عنه. إنه الخط الأحمر الأخطر الذي لا يمكننا تخطيه». وشابت الفوضى أولى عمليات توزيع المواد الغذائية التي قامت بها «مؤسسة غزة الإنسانية»، إذ أفادت الأمم المتحدة بإصابة 47 شخصاً بجروح، معظمهم برصاص القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، حين هرعت حشود يائسة وجائعة إلى المركز، بينما أكد مصدر طبي سقوط قتيل على الأقل. وينفي الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار. كما تنفي المنظمة وقوع إصابات، وهي تؤكد أنها وزعت 2.1 مليون وجبة غذائية، منذ يوم الاثنين. ورأى العضو في «المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي» جون هانا، الذي قاد دراسة حدَّدت المبادئ التي قامت عليها «مؤسسة غزة الإنسانية»، أن على الأمم المتحدة أن تعي ضرورة اعتماد نهج جديد للمساعدات، بعدما أقامت «حماس» ما وصفها بـ«مملكة من الرعب» في غزة، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وسبق لإسرائيل أن فرضت قيوداً هائلة على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، متهمةً عدداً من العاملين معها بالضلوع في هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي هذا الصدد، قال هانا، وهو مسؤول أميركي سابق: «أخشى أن يكون الناس على وشك أن يدعوا الأفضل يكون عدو الجيد، بدل أن يروا كيف يمكنهم المشارَكة في هذا المجهود وتحسينه وجعله أفضل وتعزيزه». ودافع هانا عن استخدام متعاقدين من القطاع الخاص، مؤكداً أن كثيراً منهم شاركوا في «الحرب على الإرهاب» التي قادتها الولايات المتحدة في المنطقة. يحمل الناس صناديق إغاثة من «مؤسسة غزة الإنسانية» في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) وأضاف: «كنا نتمنى لو كان هناك متطوعون من قوات وطنية موثوقة وقادرة (أخرى)... لكن الواقع أن لا أحد يتطوع». وقال إنه يفضِّل أن يتم تنسيق المساعدات مع إسرائيل بدل «حماس»، موضحاً: «على أي مجهود إنساني في منطقة حرب أن يقوم ببعض المساومات مع السلطات الحاكمة التي تحمل السلاح». وكانت الدراسة التي أجراها العام الماضي نصحت بعدم تولي إسرائيل دوراً كبيراً في المساعدة الإنسانية في غزة، داعياً إلى ضلوع الدول العربية؛ لإعطاء العملية مزيداً من الشرعية.

السعودية تسعى لتحقيق التقدم لشعبها وللعالم
السعودية تسعى لتحقيق التقدم لشعبها وللعالم

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

السعودية تسعى لتحقيق التقدم لشعبها وللعالم

منذ أن وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، المملكةَ على مسار جديد من التحسين والابتكار قبل ثماني سنوات من خلال إعلان رؤية 2030، كان التقدم على أرض الواقع هائلاً. لن أعيد سرد جميع الإنجازات التي تحققت بالفعل، ولكن يكفي القول إن وتيرة التقدم التي شهدناها لا مثيل لها في تاريخ السعودية، وربما حتى في تاريخ العالم. ومع ذلك، لاحظت تذمراً في وسائل الإعلام الغربية، حيث ينتقد بعض المراقبين نهج المملكة ومشاريعها الضخمة المبتكرة، ويشككون في توقعاتنا. معظم هذه المقالات أو التحليلات ليست سوى انتقادات رخيصة لا تقدم بيانات فعلية أو حججاً مقنعة تدعم آراءهم. وعندما لا يشككون في قدرة «نيوم» على تقديم نموذج جديد للاستدامة، فإنهم، رغم الأدلة المتزايدة، يشككون في قدرتنا على تحويل أرض الرِّمال والجِمال إلى أرض للفرص والأمل. لم تكتفِ السعودية بمهمة تحويل بلادها ومجتمعها لتوفير فرص جديدة لجميع مواطنيها، بل بذلت أيضاً جهوداً كبيرة لنقل رسالة السلام والتسوية إلى الأطراف المتنازعة في منطقتنا وخارجها. لقد تحدت بلادنا كل التوقعات بشأن استعدادها لاتخاذ خطوات جريئة لإنهاء النزاعات، حيث واجهت الصراعات في اليمن وفلسطين، وفي إيران والسودان، بل وتولت دوراً ريادياً في محاولة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. نحن بلد مستعد لتحمل المخاطر، وللتكيف، وكذلك لتصحيح كل ما لا يحقق النتائج المرجوة. العالم يقيسنا من خلال مقياس أسعار النفط صعوداً أو هبوطاً، لكننا نقيس أنفسنا بإرادتنا، وبقدرتنا على تحقيق الاستقرار، ليس فقط لأسواق واقتصادات العالم القلقة، بل أيضاً للعلاقات السلمية بين الدول. السعودية لا تسعى للفوز بأي مسابقة شعبية، بل تبذل كل ما في وسعها لاستكشاف كل السبل المتاحة لتحسين حياة مواطنيها، وأشقائها العرب، بل وحتى حياة شعوب العالم. وإلى أولئك الذين يزرعون الشك ويختنقون بالثمار الحامضة، فليعلموا أننا نزرع بذورنا بعناية فائقة، ومن خلال صبرنا وقدرتنا على التكيف سوف نجعل الثمار تنضج قبل أن نتذوق حلاوتها. الانتقادات الأخيرة تركزت خصوصاً على مدينة «نيوم» ومشروع «ذا لاين»، بزعم أنه سيؤثر سلباً على البيئة بطريقة ما. جوهر هذا المشروع هو تقديم نموذج جديد للاستدامة، لمدينة خالية من الكربون يسكنها ملايين الأشخاص، ويبتكرون ليظهروا كيف يمكننا أن نعيش وننمو مع احترام كامل للبيئة. أياً كان ما يتطلبه الأمر، ستضمن السعودية تحقيق تلك الأهداف، بينما الانتقادات المبهمة التي نسمعها والتي لا تستند إلى أي دليل، ستضيع في مهب الريح وتغسلها الأمطار. لقد أظهرت المملكة بالفعل تصميمها على الريادة والابتكار في مجالات جديدة، وأصبحت رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحيوية، والابتكار الحضري، والتقنية المالية، والأمن السيبراني. هذه دولة تسعى لفتح أبواب جديدة، لا لإغلاق نوافذها أو الاختباء خلف الأعذار. بدلاً من انتقاد الجهود الإيجابية نحو التغيير، ينبغي للغرب أن يفحص سجله وسلوكه بوصفه القوة المحركة للتدمير البيئي، والتلوث، وتغير المناخ حتى اليوم. إن حجم الهدر في الدول الغربية، سواء في الماء أو الكهرباء أو الاستهلاك المفرط، ضخم للغاية، وكما أظهر كتاب «حروب النفايات» لألكسندر كلاب، فإن كل ذلك مخفي وراء كذبة ملائمة تُسمى إعادة التدوير، بينما بدلاً من ذلك يتم تصدير النفايات السامة إلى أفقر دول العالم. هذه هي المشاكل التي ينبغي لوسائل الإعلام أن تكشف عنها وتتناولها، بدلاً من الهجوم على الجهود الصادقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتقديم نماذج جديدة للاستدامة والمسؤولية البيئية للعالم. دعوهم يتحدثوا. فالسعودية دولة متفائلة، وشعبها ديناميكي ومتحمس. قيادتنا ذات الرؤية فتحت لنا آفاقاً جديدة غير متوقعة لتنمية بلادنا وتوفير الفرص لشعبنا. ونحن ندرك أيضاً أن الطريق ليس دائماً مستقيماً وسلساً، وأن علينا أن نتكيف ونقوم بالتعديلات اللازمة كلما واجهنا عقبة أو نتائج غير متوقعة. هدفنا ببساطة هو تصور التغيير الهادف وتنفيذه، وفتح أبواب جديدة وتقديم الأمل والتقدم لشعبنا ومنطقتنا والعالم بأسره. نحن ندعو كل من لديه روح الابتكار والأفكار إلى زيارة المملكة العربية السعودية؛ فنحن بحاجة إلى بعضنا البعض. في زمن ينشغل فيه العالم بالقنابل الذرية، وحروب الذكاء الاصطناعي، وتفاقم الصراعات، والغضب والكراهية، تؤمن المملكة العربية السعودية أنه قد حان الوقت للتسلح بالتقدم، والأفكار الجديدة، والتعاون. يمكننا أن نحدث فرقاً في تحويل المسار السلبي الذي يشعر به العالم، نريد أن نرى البشرية تحقق وعدها الذي قطعه الله لها، لا أن تدمر الكوكب. اللعبة اليوم هي في السعي لإيجاد حلول جديدة وتنفيذها، وتوفير مسار مبتكر وإيجابي للبشرية للتقدم بجانب حماية كوكبنا وبيئتنا. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي بالمحاولة، وهذا ما تفعله السعودية على وجه التحديد.

إيران ليست كوريا الشمالية
إيران ليست كوريا الشمالية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

إيران ليست كوريا الشمالية

صفيح المنطقة الساخن بات رهناً باللاعبين الكبار فيه، فهو يزداد سخونةً في منطقة أو قضية أو ملف، ولكنه يبرد في غيرها، وهنا تفترق السياسات والاستراتيجيات والرؤى، ويزداد تدافع الخصوم والمتنافسين، انكساراً وطموحاً، ما يجعل العاقل حذراً في مثل هذه اللحظات من تاريخ البشرية في منطقتنا. قبل سنواتٍ ست، وفي 2019، كتب كاتب هذه السطور في هذه الصحيفة وهذه المساحة مقالة أشرت فيها إلى أنَّ إيران بحاجة للاهتمام بالدولة الوطنية والشعب ومصالحه، بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب في رغبات التوسع وبسط النفوذ. قبل هذا بكثير، كتب كاتب هذه السطور في أبريل (نيسان) 2007 مقالة بعنوان مشابهٍ لمقالة اليوم، وهو «إيران ليست كوريا يا سادة»، ولئن كان التاريخ لا يُعيد نفسه فإن البعض ما زال يطرح هذه المقارنة الخاطئة بين كوريا الشمالية وإيران، والعقلانية والواقعية السياسية تفرضان على الكاتب والباحث المختص أن يضيء الفروقات الواضحة بين النموذجين، حتى يكون المشهد الحالي جلياً للمتابع. كوريا الشمالية لا تمتلك إرثاً حضارياً وإمبراطورياً كما هو الشأن في الحضارة الفارسية وإمبراطوريتها التي لطالما أغرت صانع القرار هناك باستعادة شيء من المجد التليد، ولئن كانت كوريا الشمالية بلداً فقيراً، باقتصادٍ استنزفته الرغبة في حماية السلاح النووي، وجعلت شعبه فقيراً يعاني كثيراً مقارنةً بتوأمه في كوريا الجنوبية، الذي يعيش في دولةٍ متقدمةٍ عالمياً وغنيةٍ اقتصادياً، أما إيران فهي بلدٌ غنيٌّ باحتياطيات كبيرة من النفط والغاز والموارد الطبيعية الأخرى. ثم إن كوريا لديها كوريا أخرى مجاورة لها تستطيع الاعتماد عليها في بناء تنمية مشتركةٍ فيما لو اختارت طريقاً سياسياً مختلفاً، بينما إيران لم تترك دولةً مجاورة لها إلا ناصبتها الخصومة لأسبابٍ متعددة، ومن الاختلافات المهمة أيضاً أن «الجيل الثالث» في كوريا هو الذي استطاع التوصل لحلولٍ عمليةٍ خففت عنه بعض الأعباء، بعدما تعلمت الأجيال المتتالية من دروس التاريخ، والأمر ليس كذلك في إيران؛ حيث ما زال الجيل الأول للثورة الإسلامية هو الذي يقود البلاد، ويمسك بزمام الحكم فيها، وهو الجيل الذي أسقط «الشاه» و«اقتحم السفارة الأميركية»؛ جيل الثورة والأحلام الوردية والآيديولوجيا الثورية، وانتصاره الذي أصبح قديماً في ثورته قد يعشي البصر والبصيرة عن التفكير المنطقي، وحسابات الأرباح والخسائر. مَن يقرأ تاريخ «الثورات» في التاريخ البشري المعاصر بعدما تبلور مفهومها الحديث، يكتشف بسهولة أنها كانت على الدوام تورث المجتمعات عقبات كَأْداء، وأدواءً متطاولة وعنفاً دموياً شرساً، ويمكن استحضار أهم ثلاث ثورات في العصور الحديثة في «فرنسا» و«روسيا» و«أميركا»، ومن يريد التعمق أكثر فليقرأ كتاب «تشريح الثورة» للمؤرخ الأميركي كرين برينتن ليجد التفاصيل المذهلة من التشابهات التي لا يمكن أن تكون صدفاً. والسؤال المهم في هذا السياق، هو: هل استطاعت الدولة الإيرانية تجاوز «الثورة» إلى «الدولة»؟ والجواب هو نعم في كثير من المجالات، ولا في بعض المجالات، وبالتالي فسياساتها بدأت التغير، خاصةً بعد ضرب محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وغزة، إسرائيلياً وأميركياً، وبعدما قرعت «أميركا ترمب» طبول الحرب بشكل قويٍّ أجبر على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشكل لم يكن في مفاوضات «أوباما» الفاشلة قبل عقدٍ من الزمان. المنطقة بالفعل ما زالت على صفيحٍ ساخن، في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وفي العراق أيضاً، أما إيران فهي أمام لحظة حاسمة من تاريخها المعاصر، وهي بحاجة لاعتصار كل حكمة التاريخ وإرث العقل، حتى تستطيع إنقاذ نفسها وإنقاذ المنطقة من تحدٍّ تاريخي غير مسبوق، ولا يتمنى أحدٌ في المنطقة أن يصل هذا التحدي الخطير إلى أمدٍ لا يمكن بعده معرفة المصير. أخيراً، فعقلانياً، ليس ثمة الكثير مما يمكن عمله، وواقعياً يمكن التغطية على بعض التنازلات السياسية الضرورية بشيء من الشعارات الآيديولوجية التي ترضي الأتباع وتدفع الخطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store