logo
ترامب يلتقي وزيرا إسرائيليا وسط أنباء عن فتور علاقته بنتنياهو

ترامب يلتقي وزيرا إسرائيليا وسط أنباء عن فتور علاقته بنتنياهو

الغدمنذ يوم واحد

ذكر موقع أكسيوس، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتمع مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أمس الخميس، وناقشا المحادثات النووية مع إيران وحرب إسرائيل على قطاع غزة، وسط أنباء عن فتور علاقة ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو.
اضافة اعلان
وعُقد الاجتماع في البيت الأبيض، ولم تُعلن عنه الولايات المتحدة ولا إسرائيل، وفقا لأكسيوس.
وقال الموقع الأميركي إن ديرمر التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الأربعاء وعقد عدة اجتماعات في البيت الأبيض منها الاجتماع مع ترامب، ولم يصدر تعليق بعد من البيت الأبيض.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن مقربين من الرئيس الأميركي أبلغوا ديرمر أن ترامب قرر قطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضحت إذاعة الجيش أن المقربين من ترامب أبلغوا ديرمر أن نتنياهو يتلاعب بالرئيس الأميركي، وأكدوا أن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حديث الوزير ديرمر مع كبار المسؤولين الجمهوريين "بغطرسته المعهودة" لم يُجدِ نفعا.
كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مقربين من ترامب تأكيدهم أن العلاقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها، وأضافوا "نتنياهو يتلاعب بنا ولا ينفذ ما اتفقنا عليه ولا يريد المضي قدما في توافقات".
ويستعد ترامب لأول رحلة دبلوماسية رئيسية له الأسبوع المقبل، وتشمل جولة في الشرق الأوسط يزور خلالها 3 دول هي السعودية وقطر والإمارات.
المفاوضات مع إيران
ومن المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية خلال مطلع الأسبوع في عُمان، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن تاريخ عقد الاجتماع هو 11 مايو/أيار الجاري.
وبحسب أكسيوس، قال كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف أيضا إن واشنطن تسعى لعقد الجولة التالية من المحادثات مطلع الأسبوع.
وتقول طهران إنها ملتزمة بالدبلوماسية مع واشنطن، كما أفاد مصدر مطلع لرويترز بأن ويتكوف سيتوجه إلى عُمان لحضور الجولة التالية من المحادثات مع إيران.
وفي ما يتعلق بغزة، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذا الأسبوع على خطة قد تشمل الاستيلاء على القطاع بأكمله الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، بالإضافة إلى التحكم في المساعدات التي تمنع إسرائيل دخولها منذ مارس/آذار الماضي.
وتواجه إسرائيل والولايات المتحدة انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وكان ترامب قد اقترح سابقا خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة وبسط سيطرة واشنطن على القطاع، وهي خطة لاقت تنديدات دولية واسعة، باعتبار ذلك تطهيرا عرقيا، وفق منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما فعله ترامب هذا الأسبوع يجب أن يرعب نتنياهو.. وإليكم السبب
ما فعله ترامب هذا الأسبوع يجب أن يرعب نتنياهو.. وإليكم السبب

الغد

timeمنذ 5 ساعات

  • الغد

ما فعله ترامب هذا الأسبوع يجب أن يرعب نتنياهو.. وإليكم السبب

اضافة اعلان جوناثان فريدلاند* - (الغارديان) 16/5/2025ترجمة: علاء الدين أبو زينةجولته في الشرق الأوسط كشفت أمراً واحداً بوضوح: أنه لن يتردد لحظة في خيانة حليفه السابق. بل إنه يفعل ذلك بالفعل.* * *من المفارقات العجيبة أن يكون أفضل أمل للفلسطينيين في بعض الغوث معلقًا على رجلٍ يحلم بإفراغ غزة من أهلها وتحويلها إلى منتجع شاطئي. ومع ذلك، فإن أوضح طريق -بل وربما السبيل الوحيد للخروج من هذه المعاناة الراهنة- يكمن في دونالد ترامب، وفي تزايد نفاد صبره من إسرائيل التي أصبحت الآن أكثر عزلة باطراد.لو كان هذا من فعل أحد أسلاف ترامب، لكنتَ تشيد بما حدث في الأسبوع الماضي بوصفه تأكيدًا على تحول جذري، بل لحظة مفصلية في السياسة الخارجية الأميركية. ولكن، بما أن الذي يفعل ذلك ترامب، لا يمكنك أن تكون متيقنًا من أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة سرعان ما تنقلب في غضون أسابيع، أو حتى ساعات، إلى نزوة أخرى معاكسة.ومع ذلك، إذا أخذنا جولة ترامب في الأيام القليلة الماضية على ظاهرها، فإنها تمثل توجهًا مختلفًا تمامًا نحو الشرق الأوسط، وخاصة نحو الدولة التي طالما اعتبرتها واشنطن حليفتها الأولى في المنطقة. والواقع أن أبسط حقيقة في هذه الجولة هي الأكثر دلالة: الرئيس الأميركي لم يزر إسرائيل من الأساس.كان بالإمكان التذرع بأي تبرير لتجاوز إسرائيل، لولا ما قاله ترامب وفعله خلال جولته. في المملكة العربية السعودية، لم يكتفِ بتحية ولي العهد محمد بن سلمان بحرارة، بل أظهر إعجابًا شديدًا به. قال له: "أنا معجب بك كثيرًا"، وسأله إذا كان يجد وقتًا للنوم بالنظر إلى نشاطه المتواصل في تحويل المملكة.توصل الرجلان إلى صفقة تشتري بموجبها السعودية أسلحة أميركية بقيمة 142 مليار دولار. وحتى هذا الأسبوع، كان حجر الزاوية في العلاقة الأميركية-الإسرائيلية هو الضمانة الأميركية بأن تحتفظ إسرائيل دائمًا بتفوقها العسكري على جيرانها. أما الآن، فقد أصبح ذلك موضع شك كبيرا. بل إن ترامب صرّح بأنه "لا شريك أقوى لنا من السعودية"، وهو وصف كانت إسرائيل تنفرد به في السابق.ربما يكون الأهم من ذلك هو أن ترامب أبدى كل هذا الحب للرياض من دون أي شروط مسبقة. لم يربط شيئًا من ذلك بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال إن لولي العهد السعودي أن يطبع العلاقات "حينما يحين الوقت المناسب"، من دون ضغط من الولايات المتحدة.وقد تكرّر هذا النمط في كل محطات الجولة. ومن المثير للانتباه أن ترامب رحّب بسورية من جديد في المحفل الدولي، ورفع العقوبات الأميركية عنها وأثنى على زعيمها الجديد واصفًا إياه بأنه "وسيم" و"مقاتل". كل ذلك مع أن أحمد الشرع كان مدرجًا حتى كانون الأول (ديسمبر) الماضي على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة بسبب صلاته بتنظيم القاعدة، وكانت هناك مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مرصودة لمن يدلي بمعلومات عنه. إنّه انقلاب جذري حقًا. والأكثر غرابة أن ترامب لم يطالب حتى بالضمانات الأمنية التي كانت إسرائيل تسعى إليها، ومنح سورية هذا الانفتاح بلا مقابل.أصبح ترامب يعقد الآن الصفقات التي يريدها، بغض النظر عن احتياجات حليفه السابق. وعلى سبيل المثال، عقد اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين في اليمن يمنعهم من مهاجمة السفن الأميركية، لكنه لا يمنعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وصرّح بأنه "قريب جدًا" من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ضاربًا بعرض الحائط قناعة نتنياهو الراسخة منذ عقود بأن طموحات إيران النووية لا يمكن كبحها إلا بالقوة. كما صافح ترامب رجب طيب أردوغان في تركيا، من دون أن يُزعجه عداؤه لإسرائيل أو صلاته الوثيقة بـ"حماس". بل إنه تفاوض بشكل شبه مباشر مع حركة "حماس"، حيث ضمن إطلاق سراح إيدان ألكسندر، المواطن الأميركي-الإسرائيلي مزدوج الجنسية، وهو أمر لم يعلم به نتنياهو إلا بعد حدوثه.بأعلى وأوضح صوت ممكن، يخبر ترامب نتنياهو بأنه لم يعد الرجل الأول، وأنه لن يعرقل ما يراه في مصلحة أميركا، أو مصلحته الشخصية. ويعود جزء من هذا التوجه إلى الإحباط الذي عاناه ترامب من نتنياهو بسبب تقاعسه عن المساهمة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، الذي يراه ترامب شرطًا ضروريًا لازدهار المنطقة -وبالتالي لازدهار أميركا. ببساطة، ما يريده ترامب من نتنياهو هو طي الحرب على "حماس" وإبعادها من على الشاشات العالمية -لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يفي بالمطلوب.كان بالإمكان الشعور بالتعبير عن هذا الإحباط في تصريحات المبعوث الشخصي لترامب، ستيف ويتكوف، لعائلات الرهائن في إسرائيل الأسبوع الماضي: "نحن نريد إعادة الرهائن إلى منازلهم، لكن إسرائيل لا ترغب في إنهاء الحرب. إسرائيل تطيل أمدها".في الواقع، تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية ساحقة من الجمهور الإسرائيلي يطالبون، إن لم يكن يصرخون من أجل وقف فوري للحرب. لكن نتنياهو يعاند شعبه لأسباب أنانية محضة. وبينما يواجه المحاكمة بتهم فساد، لا يمكنه ضمان بقائه خارج السجن إلا إذا بقي في منصب رئيس الوزراء. ولتحقيق ذلك، عليه أن يحافظ على تماسك ائتلافه الحاكم، الذي يضم اثنين من أكثر الشخصيات تطرفًا قوميًا: إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ويريد هذان الرجلان استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، ويحلُمان بغزة مطهّرة من سكانها تمهيدًا لإعادة المستوطنات اليهودية. وبدلاً من التفكير في المصلحة العامة، ينحني نتنياهو لمطالبهما، ويبقي نيران الحرب مشتعلة -مهما بلغت الكلفة من الدماء.وهو ما يجعل المطاف ينتهي بنا ونحن نجد أنفسنا أمام فظاعة حكومة إسرائيلية تستخدم التجويع كسلاح من أسلحة الحرب، وتمنع دخول أي مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار (مارس). وليس هذا اتهامًا للحكومة؛ بل هو شيء تتباهى به. وكان وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، قد عبر عن ذلك بوضوح الشهر الماضي حين قال: "إن سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل مساعدات إنسانية إلى غزة". ووصف الحصار بأنه "إحدى أهم أدوات الضغط" على حماس.قد تدّعي السلطات الإسرائيلية أن الضربات الجوية، التي أسفرت عن مقتل المئات في الأسبوع الماضي، كانت تستهدف مواقع عسكرية لـ"حماس" أو قادتها، بما في ذلك محمد السنوار، زعيم الحركة في غزة. لكنها لا تستطيع تقديم أي مبرر مشابه لاستخدام الجوع الجماعي الذي لا يميز بين مدني ومقاتل. إن هذا الفعل يشكل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، كما أنه لا يُغتفر من الناحية الأخلاقية. لكنه يمثل مع ذلك سياسة رسمية لهذه الحكومة الإسرائيلية البغيضة.ثمة القليل من العناية تُبذل لملاحظة الظروف التي تلاقت لتقود إلى هذه الكارثة: حقيقة أن فظائع "حماس" المروعة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 وقعت في عهد حكومة إسرائيلية تتشكّل من كاهانيين، ومن رئيس وزراء مستعد لتجاوز كل الخطوط الحمراء ليبقى بعيدًا عن السجن ويحافظ على سلطته. كان هذا هو الخليط الذي أوصلنا إلى هذا الزمن الرهيب، حيث يبدو أن المعاناة والموت لن يصلا أبدًا إلى نهاية.ربما ليس هناك سوى رجل واحد يمكنه إيقاف هذه الكارثة. يستطيع ترامب إما أن يواصل ما بدأه الأسبوع الماضي، ويعقد صفقات في الشرق الأوسط تقفز عن إسرائيل والتي لن تفيد الفلسطينيين أيضًا بشيء، أو -في أعقاب ما أقر به هو بنفسه عند مغادرته المنطقة يوم الجمعة من أن سكان غزة "يتضوّرون جوعًا"، وتعهد بقوله: "سوف نُعالج هذا الوضع"- أن يستخدم نفوذه ليفرض على نتنياهو القبول بالصفقة المطروحة على الطاولة منذ شهور: إطلاق جميع الرهائن المتبقين مقابل إنهاء الحرب.بطبيعة الحال، ما تحتاجه عشرات العائلات الإسرائيلية المكلومة، وملايين الفلسطينيين المنكوبين والجوعى، هو قادة جدد، قادرون على -وراغبون في- أن يرسموا لأنفسهم مصيرًا أفضل لكلا الشعبين، في الحالة المثالية معًا. وإلى أن يحين ذلك اليوم، فإن حياتهم تظل معلقة في يد دونالد ترامب.*جوناثان فريدلاند Jonathan Freedland: كاتب عمود في صحيفة "الغارديان" البريطانية.*نشر هذا المقال تحت عنوان: What Donald Trump did this week should terrify Benjamin Netanyahu. This is why

حضر النواب وغابت الأحزاب
حضر النواب وغابت الأحزاب

رؤيا نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • رؤيا نيوز

حضر النواب وغابت الأحزاب

يدخل مجلس النواب إجازة صيفية طويلة بعد أن اختتم دورته الأولى. وحسب تقديرات مرجحة، لا نية لدعوة المجلس للانعقاد بدورة استثنائية هذا الصيف، لعدم وجود تشريعات مستعجلة على أجندة الحكومة. المجلس أنهى الدورة الأولى من عمره، مسجلا تحسنا ملموسا في شعبيته استنادا لاستطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية الأخير. يفتح هذا التحول الباب أمام الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لاستثمار عطلة المجلس لمراجعة التجربة الحزبية الوليدة في شوطها الأول. الاختلاف الوحيد بين البرلمان الحالي والبرلمانات السابقة، هو حضور الأحزاب بشكل قانوني تحت القبة من خلال القائمة العامة، إضافة لمن فازوا على المقاعد المحلية. هذا التطور النوعي من الناحية القانونية، يشكل القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها مشروع التحديث السياسي. وهذه ليست سوى البداية لعملية متدرجة من المفترض أن تفضي لبرلمان بأغلبية حزبية بعد مجلسين قادمين. لا يتوفر بين أيدينا قياس موضوعي لمدى تأثير الأحزاب في البرلمان، ولا لرأي الشارع الأردني حيال هذا الحضور. ولا نعلم بالضبط إذا ما كان حضور الأحزاب ملحوظا من أساسه تحت القبة. لم تكن هناك توقعات كبيرة حيال هذا الحضور في أول تجربة للأحزاب الجديدة تحت القبة، فيما كان حضور أحزاب قديمة كحزب جبهة العمل الإسلامي بحجم التوقعات والتجارب السابقة لكتلهم البرلمانية بوصفها كتلة معارضة. التحدي يتجسد في قدرة الأحزاب على الانتقال من مرحلة الوجود في البرلمان إلى المشاركة الفاعلة والتأثير في الأداء، بحيث يلمس الناخب الفرق في المخرجات التشريعية والرقابية، والأهم مأسسة العمل النيابي ككتل وأحزاب، عوضا عن الأداء الفردي الذي طبع عمل النواب لسنوات طويلة. ويتطلب هذا الأمر حسب برلمانيين، إجراء تعديلات جوهرية على النظام الداخلي للمجلس، وهو ما تم التوافق عليه وتكليف لجنة خاصة للقيام بالمهمة. في الدورة المنتهية لم نشهد تحولا ملموسا على هذا الصعيد، فالأحزاب كانت تحظر شكليا في محطات محدودة، ثم تغيب تماما عن العمل التشريعي ونشاط اللجان. كما أن البرامج الحزبية لم تظهر عند مناقشة القوانين المهمة، لا بل إننا لم نلحظ فرقا بين مواقف ومداخلات النواب الحزبين رغم اختلاف هويّاتهم الحزبية. واللافت أيضا أن أيا من الأحزاب تحت القبة لم يكلف خاطره بإصدار بيان لناخبيه يبلغهم فيه موقفه التصويتي على القوانين المهمة والأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف من القانون المعني. عمليا ماكينة الأحزاب الممثلة بالبرلمان لم تشتغل بالقدر المطلوب لمواكبة دور نوابهم في المجلس ولا المواقف التي اتخذوها حيال القضايا المهمة التي جرى مناقشتها تحت القبة. باختصار يمكن القول إن النواب الحزبيين حضروا تحت القبة، لكن الأحزاب غابت، بما تعنيه من برامج ومواقف تعكس لون الحزب وهويته. إن ذلك هو المفتاح للتعددية الحزبية والبرلمانية، وبدونها لن يكون هناك ما يحفز الناخبين على التوجه لصناديق الاقتراع لانتخاب ممثلي الأحزاب ما دامت تتصرف كما لو أنها حزب واحد ولون واحد. وإذا كانت الانتخابات الماضية قد سجلت 250 ألف ورقة بيضاء في صناديق القائمة العامة، فإن الانتخابات المقبلة على هذا المنوال ستسجل ضعف هذا الرقم. عطلة الصيف طويلة، وهي فرصة لكوادر الأحزاب وقياداتها لعقد جلسات تقييم لأداء ممثليهم تحت قبة البرلمان، لاستخلاص الدروس والتعلم من التجارب، لتطوير أدائهم في الدورة العادية الثانية.

قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟
قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟

الغد

timeمنذ 8 ساعات

  • الغد

قادة التكنولوجيا يساومون على مبادئهم لاسترضاء ترامب؟

اضافة اعلان شون أوغرايدي - (الإندبندنت) 6/5/2025يعكس تحالف جيف بيزوس وكبار أباطرة التكنولوجيا مع دونالد ترامب تبادلا نفعيا خطيرا بين المال والسلطة، حتى لو جاء على حساب الشفافية والمبادئ الليبرالية. لكن سياسات ترامب الاقتصادية قد ترتد سلباً عليهم، مهددةً أرباحهم وسط تراجع العولمة وتصاعد النزعة الحمائية.***من المعروف أن جيف بيزوس يمتلك شركتي "أمازون" و"بلو أوريجين" Blue Origin المتخصصة في السياحة الفضائية، وصحيفة الـ"واشنطن بوست". وتقدر ثروته بنحو 200 مليار دولار، مما يجعله ثاني أغنى رجل في العالم. ومع ذلك، لم تحمه كل هذه الثروات والنفوذ من مكالمة هاتفية "غاضبة" من دونالد ترامب بحسب التقارير. فقد استشاط الرئيس غضباً عندما علم أن "أمازون"، أو على الأقل أحد فروع إمبراطورية بيزوس الرقمية، تنوي إطلاع زبائنها على كلفة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على التجارة. ونظراً إلى الكم الهائل من البضائع التي تستوردها "أمازون" من الصين، فإن خطوة كهذه كانت ستسبب حرجاً كبيراً لإدارة ترامب، التي تصر بشكل عبثي على أن المستهلكين لا يدفعون ضريبة الاستيراد، بل يدفعها الأجانب، أي الصينيون في هذه الحال، أو ربما "أمازون" نفسها.وكان من شأن هذه الخطوة أن تُظهر لأي أميركي ما يزال في شك أن الرسوم الجمركية ليست سوى ضريبة مبيعات على الواردات، وأن المستهلكين هم الذين سيتحملون العبء الأكبر منها، لا سيما عندما تُفرض بمعدلات ترامبية. كما كانت لتعرّض الرئيس لاتهامه بعدم الشفافية بشأن سياساته. من جهتها، شنت المتحدثة الصحفية المخلصة لترامب، كارولين ليفيت، هجوما علنيا، قائلة: "هذا عمل عدائي وسياسي من "أمازون""؟ وأضافت بصورة غير منطقية وغير ذات صلة: "لماذا لم تفعل 'أمازون' ذلك عندما رفع بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً"؟ومن جهته، تحدث ترامب عن مكالمته بالكلمات التالية" "كان جيف بيزوس لطيفاً جداً، كان رائعاً، لقد حل المشكلة بسرعة كبيرة، إنه رجل جيد".إنه لأمر مثير للاهتمام. لا يُعرف على وجه اليقين إلى أي مدى اختار بيزوس المواجهة، إذا كان قد فعل أصلاً، لكن ما هو مؤكد هو أنه ضحى مجدداً بالحقيقة من أجل كسب ود ترامب. ولا ينبغي أن يُشكل ذلك مفاجأة كبيرة، لا سيما أن بيزوس كان قد قوض في وقت سابق من هذا العام استقلالية التحرير في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، وأصدر توجيهاً قال فيه: "سنكتب كل يوم دعماً ودفاعاً عن ركيزتين: الحريات الشخصية، والأسواق الحرة. سوف نغطي مواضيع أخرى بالطبع، لكن الآراء التي تعارض هاتين الركيزتين سيُترك نشرها للآخرين". [تراجع بيزوس والـ"واشنطن بوست" عن ذلك لاحقاً].وليس هذا الأمر مفاجئاً أيضاً، إذا ما أخذنا في الحسبان أن بيزوس كان واحداً من 10 من أبرز أباطرة التكنولوجيا الذين جلسوا في الصف الأمامي لحفل تنصيب ترامب قبل أكثر من 100 يوم بقليل، وأشير إلى مكان جلوسهم بـ"صف المليارديرات". وقد فاق مجموع ثروات الجالسين في ذلك الصف أكثر من تريليون دولار. وكان بين أولئك الذين قدموا فروض الطاعة لسيدهم الأعلى أسماء بارزة ممن أسهموا في تشكيل الاقتصاد الحديث: تيم كوك (أبل)، سيرغي برين (ألفابت، غوغل، يوتيوب)، شو زي تشيو (تيك توك، وهو أقلهم ثراءً نسبياً)، مارك زوكربيرغ (ميتا، فيسبوك، إنستغرام)، سام ألتمان (أوبن أي آي)، وبالطبع إيلون ماسك، إمبراطور منصة "إكس".جميعهم من نمط رجال الساحل الغربي، وكلهم كانوا ذات يوم ميالين إلى الليبرالية والحزب الديمقراطي، لكنهم اليوم إما من الداعمين لترامب، أو على الأقل من الصامتين على تجاوزاته. وقد ارتدوا ملابس غير رسمية، وبدوا وكأنهم من أنصار السوق الحرة. وبعد انهيار هيبة وثروات أثرياء المصارف الاستثمارية في الأزمة المالية العالمية، أصبحوا هم "سادة العالم الجدد" –بشكل حرفي تقريباً- بالنظر إلى أحلامهم بالسفر بين الكواكب. لكنهم الآن يجدون أنفسهم جميعاً وهم يُقبّلون خاتم رجل عقارات عجوز من مانهاتن، يرتدي بدلة رسمية بشكل دائم، ولا يعرف شيئاً عن البرمجة.ولكن، كم سيدوم هذا الوضع؟من السهل أن نرى كيف يمكن أن تنشأ علاقة غير صحية من التعاون النفعي المتبادل عندما تترابط النخب السياسية والتكنولوجية إلى هذا الحد، بكل ما تحمله من أخطار الولاءات المزدوجة، وتضارب المصالح، والصفقات المشبوهة. وبالفعل، تعرض ماسك، بصفته رئيس شركة العملة المشفرة "دوغ كوين"، وترامب للانتقاد بسبب تلك العلاقة. وقد دافع ترامب عن ذلك بقوله أن ماسك "لا يحتاج إلى المال". لكن العلاقة مع ترامب لم تُفد سمعة ماسك بشيء، بل ربما أضرت بمبيعات سيارات "تسلا" الكهربائية.لكن الأذى الحقيقي الذي قد يُلحقه ترامب بأصحاب شركات التكنولوجيا لم يتضح إلا أخيراً. فقبل شجاره مع بيزوس، كما يقال، شوهد ترامب وماسك عبر نافذة وهما يتجادلان وقوفاً، وهناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ماسك يعارض بشدة الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب -فهي ضارة جداً برجل يقوم بأعمال كثيرة في الصين (على الرغم من أنها تضر بمنافسيه الصينيين أكثر)، ولا يرى سبباً لأن تحاول أميركا تصنيع كل شيء بنفسها. كما أن نية ترامب إلغاء التفويض المتعلق بالسيارات الكهربائية [القوانين أو السياسات الحكومية التي تلزم شركات صناعة السيارات بإنتاج نسبة معينة من السيارات الكهربائية أو تدعم التحوّل نحوها]، وخفض الإنفاق على البنية التحتية لمحطات الشحن، تُعتبر خطوات رجعية تعوق طموحات ماسك في قطاع السيارات.في الحقيقة، تُعد سياسات ترامب الاقتصادية مدمرة لمصالح أباطرة التكنولوجيا جميعاً، باعتبار أن شركاتهم العابرة للحدود تجسد العولمة التي كرس ترامب جهوده لتدميرها. وقد أراد في وقت من الأوقات حظر "تيك توك" (أو "تيك تاك"، كما يسميه ساخراً)، قبل أن يخبره أحدهم بأن هذا التطبيق الصيني يحظى بشعبية كبيرة لدى قاعدته الانتخابية.تزدهر شركات التكنولوجيا العملاقة في عالم يتميز بحرية الوصول والانفتاح على الحدود، حيث تكون اللوائح التنظيمية في حدها الأدنى وتشجع الابتكار. ومن بعض النواحي، يُعد ترامب هبة من السماء، حيث يُمارس ضغوطاً على الحكومات الأجنبية لتقديم إعفاءات ضريبية لأصدقائه وتعيين جهات تنظيمية متساهلة. لكنه من نواحٍ أخرى يُعد كارثة. فقد يؤدي خوض حرب تجارية مع الصين إلى ركود عالمي، وهو ما لن يعزز أرباح أي من هذه الشركات. وهناك أيضاً خطر أن تؤدي موجة تراجع العولمة إلى دفع الصين (وربما حتى أوروبا العجوز والمتصلبة) إلى تطوير بدائلها الخاصة –مثل أقمار ستارلينك الاصطناعية التي يملكها ماسك، أو الأجهزة الذكية من "أبل"، أو برامج التوليد المتعددة للذكاء الاصطناعي.يَعِد ترامب الأميركيين بـ"عصر ذهبي" يُحاكي عصراً سابقاً يُعرف بـ"العصر المذهَّب"، كان قد سبق اندلاع الحرب العالمية الأولى، حينما بسط جيل من الأوليغارشيين الأميركيين سيطرتهم على الصناعات الناشئة آنذاك –مثل سكك الحديد والنفط والصلب والبنوك الاستثمارية– ومارسوا نفوذاً وسلطة مفرطين. وفي واحدة من آخر خطواته كرئيس، حذر جو بايدن من عودة هذا النموذج، بما يحمله من فجوات طبقية صارخة وظلم اجتماعي فاحش. لكن الشعب الأميركي، في نهاية المطاف، تمرد على هذا الواقع، وانتخب مشرعين ورؤساء عُرفوا بـ"محطّمي الاحتكارات"، وحرروا أنفسهم من خلال تفكيك تلك الإمبراطوريات الاقتصادية.سيكون من الحكمة لعمالقة التكنولوجيا أن يتجنبوا مصيراً مماثلاً، وأن يبتعدوا قليلاً عن الشعبية المتناقصة للرئيس ترامب.*شون أوغرايدي Sean OGrady: مساعد رئيس التحرير في صحيفة "الإندبندنت".سيكون من الحكمة لعمالقة التكنولوجيا أن يتجنبوا مصيراً مماثلاً، ويبتعدوا قليلاً عن الشعبية المتناقصة للرئيس ترامب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store