
عندما تتلبّد السماء بغيوم التوحش!!
بقلم: د. #محمود_المساد
هل فقد العالم إنسانيته بتخطيط منه، مع سبق الإصرار؟ أم التطور التكنولوجي، وسباق القوة، ومتطلبات التنافس المستقبلي، لا تلتقي مع إنسانية الإنسان !!
وهل من المقبول أن ننفض أيدينا من أنسنة الفعل الإنساني، وإعادة توجيهه ؟
بداية، أعتذر من #الغيوم، وخالقها، ومجريها، على سوقها مثلا للتوحش والتخلي عن لبوس #الإنسانية، مع أنها كلها نفع وخير .
يخيفنا ما يظهر لنا من وحشية هذا العالم الذي نعيش فيه، ويخيفنا أكثر أن هذ التمادي، والتفنن في ممارسة الوحشية: أساليبَ، وأدوات، يتجذر ويتسع في كل شيء، وفي كل مجال.
لقد باتت تُدهشنا مترتبات هذه الفكَر، وهذا السلوك الوحشي لإنسان هذه الأيام الذي أخذ يتجرد من إنسانيته، خاصة انعكاساتها في الحياة اليومية، والعلاقات الاجتماعية. وعلى سبيل المثال: انظر وتأمل ما آلت إليه المجالات، والمهن الإنسانية من تغوّل وبطش، كما بات يربكنا، ويرفع درجة توترنا عندما نتأمل، ونستشرف، ونتحدث عن المستقبل.
كانت المجتمعات كافة تتحدث عن الجوانب الإنسانية الموروثة بالفطرة في مهن العلوم الطبية، والصناعات المرتبطة بها، وعلوم التربية والتعليم، والآداب والفلسفة، والعلوم التي ترتبط بالمجتمع؛ حياته وحركته وعيشه وتنقله…. إلخ .لكننا اليوم نتعامل مع هذه المهن على المستوى المحلي، والإقليمي، والعالمي بلغة تجارية أشبه بلغة تجار الحروب المنزوعة من القيم، والأخلاق.
أيها السيدات والسادة، ما الذي جرى ويجري!! مَن غيّب الخير في الناس، مَن قتل ويقتل الرحمة، ومَن الذي حرّق بأعتى الأسلحة الفتاكة مضامين الإنسانية، وخالف القوانين والمواثيق الدولية، وبطش بالمدنيين من الأطفال، والنساء، وكبار السن، وهرب من مواجهة المحاربين في ميادين القتال.
أيها الناس، بحق خالق السموات والأرضين، بماذا نصف هؤلاء… هل يجوز لنا أن نقول عنهم أنهم بشر، أو حتى حثالة البشر، من أي جنس كانوا أو دين. فهناك حق مشروع للدفاع عن الأرض، والعرض، والدين، يضمن شروطا وقواعدَ أخلاقية، لا تمس أمن الإنسان المدني في مأكله، ومشربه، ومسكنه، لكن هذه الحروب الوحشية التي نشهدها، ونتأثر جدا في أتونها ، تمارس قصدا وعلى رؤوس الأشهاد أسلحة التجويع، وقطع سبل الحياة من ماء، وطاقة، وعلاج، ونظافة، وتعليم وغيرها.
لقد ناديت كثيرا؛ في لقاءات، ومؤتمرات، وأوراق بحثية، بأنسنة التفوق والمتفوقين الذين أعدُهم في العالم أنهم هم المسؤولون عن هذا التهور، والجنون المحموم في الصناعات العسكرية،كما في التطرف، والجنوح نحو الكراهية المزمنة. ويدعم هذا التوحش ما بات يسمى 'بسلام القوة'، من غلاة ساسة التوحش، وقياداتها الذين يتحكمون بمصائر البشر كافة على سطح هذا الكوكب.
حمى الله هذا البلد وناسها، وجعل نار العِدا على أهلنا بردا وسلاما، إلى أن يشاء الله تعالى .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 15 دقائق
- سرايا الإخبارية
وفاة ابن خال المحامي د .محمد ابو هزيم
سرايا - ينعى المحامي الدكتور محمد أبو هزيم، بمزيد من الحزن والأسى، ابن خاله المرحوم بإذن الله سليمان جميل الحمدان ابو هزيم "أبو عدي"، وشقيق زوجة شقيقه "أبو خلدون"، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى. وسيُصلى على جثمان الفقيد اليوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر في مسجد مهيار، ويوارى الثرى في مقبرة أم خروبة في مدينة السلط. تُقبل التعازي للرجال والنساء في ديوان عشيرة الهزايمة، بعد صلاة العصر ولمدة ثلاثة أيام. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. إنا لله وإنا إليه راجعون.


بوابة الأهرام
منذ 18 دقائق
- بوابة الأهرام
ياسمين محجوب الأولى على الثانوية العامة "دمج": لولا دعم أمي ومدرستي ما وصلتُ لهذا النجاح
راندا رضا وجّهت الطالبة ياسمين وليد محجوب، الأولى على الثانوية العامة "شعبة الرياضيات الدمج التعليمي"، رسالة مؤثرة إلى والدتها، حيث قالت بعفوية صادقة: "شكرًا يا ماما على كل شيء، على دعمك ومساعدتك لِي، وعلى أنك كنتِ دائمًا تتمنين لي الأفضل، أنا على يقين بأنني ما كنتُ لأصل إلى هذا النجاح لولاكِ، ولولا دعمك ومساندة المدرسة أيضًا". موضوعات مقترحة وعبّرت ياسمين خلال استضافتها في برنامج "هذا الصباح"، المُذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان رامي الحلواني ومروة فهمي، عن فرحتها الكبيرة، مشيرة إلى أنها لم تستوعب بعد حجم الإنجاز الذي حققته، وأضافت: "لم أستوعب الأمر بعد.. كان هناك الكثير من الأشخاص في المنزل، وربما بدأت أستوعب الحقيقة مع بزوغ الفجر". من جانبها، عبّرت والدتها عن اعتزازها وفخرها بما حققته ياسمين، قائلة: "أنا فخورة بياسمين جدًا، فهي مختلفة ومميزة، وحققت اليوم إنجازًا عظيمًا ورغم كل التحديات، أثبتنا أننا قادرون على التقدم، وعلى الاستمرار نحو مستقبل أفضل". كما أشارت مروة إلى بعض التحديات التي ما زالت تواجه الأسرة، لا سيما في ما يتعلق بالمرحلة الجامعية، وقالت: "كنا نتحدث منذ يومين عن أن بعض الجامعات لا تقبل حالات الدمج، ولكننا ملتزمون بالموقف وسنواصل المسيرة، وإن شاء الله نجد لياسمين المكان الذي يليق بتميزها واستحقاقها".


المستقبل
منذ 18 دقائق
- المستقبل
السيسي للمصريين: لن نسمح أبدًا لأي شخص يحتاج إلى سكن بأن يعيش في قلق
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر كانت رائدة في بناء حاضرها وتشكيل مستقبلها خلال السنوات الماضية. أشار إلى أن القوات المسلحة تطورت بشكل كبير، وأصبحت قوية كدرع وسيف، إضافة إلى نجاح مصر في مواجهة الإرهاب وتحرير أراضيها من أثره. وشدد السيسي على أن مصر التي رفضت أن يعيش مواطنوها في ظروف صعبة، لن تسمح أبدًا لأي شخص يحتاج إلى سكن بأن يعيش في قلق بشأن مستقبله. مشروع حياة كريمة وأوضح السيسي في حديثه بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو أن البلاد شهدت تقدمًا عمرانيًا غير عادي. حيث تخلصت من العشوائيات، وبنت مساكن جديدة، وأنشأت مدن ذكية. كما أشار إلى التحسينات الكبرى في البنية التحتية، وإطلاق مشروع 'حياة كريمة' الذي يقدم مستوى عيش أفضل لنحو 60 مليون مواطن في جميع أنحاء البلاد. الرئيس السيسي وفي سياق ذاته، ذكر الرئيس السيسي أن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال فترة كانت دول فيها تنهار. وأشار إلى أن البلاد بقيت، بفضل الله ووعي شعبها، ملاذًا للأمان والاستقرار. حيث استقبلت نحو عشرة ملايين شخص من دول مختلفة. وقدمت مثالًا إنسانيًا مميزًا في كيفية مواجهة الأزمات. استقرار الوطن وأضاف الرئيس أن مصر، رغم الضغوط المستمرة، لم تتخلى عن دورها الإنساني والوطنية. ونجحت بإرادة شعبها في الصمود وتحمل المصاعب والحفاظ على استقرار الوطن والمضي قدمًا في البناء بقوة وعزيمة لا تعرف الاستسلام. كما أكد الرئيس أن مصر ستظل قوية بوحدتها الداخلية، قادرة على مواجهة التحديات والفتن، ومدركة لكل ما يخطط حولها. حيث أشاد بإيمانه بأن الوطن بمساعدة الله، وبقوة وصبر أبنائه. سيتمكن من التغلب على التحديات مهما كانت صعبة أو مصدرها.