
صدمة في الأوساط العلمية: ميزانية مقترحة قد تخفض تمويل ناسا إلى النصف
أثارت تقارير متداولة حول ميزانية البيت الأبيض المقترحة للسنة المالية 2026 موجة قلق واسعة في الأوساط العلمية، بعد الكشف عن نية إدارة الرئيس دونالد ترامب خفض تمويل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بشكل كبير، في خطوة تهدد بإلغاء مشاريع علمية كبرى وتعليق بعثات فضائية حاسمة.
ووفقًا لما أورد موقع "space"، تشير وثائق "الاسترداد" المسلّمة للوكالة إلى خفض ميزانية البرامج العلمية التابعة لناسا بنسبة تقارب 50%، ما سيؤثر بشكل مباشر على مختلف فروع الأبحاث الفضائية. وتشمل هذه التخفيضات تقليصًا بنسبة الثلثين في ميزانية الفيزياء الفلكية، لتبلغ 487 مليون دولار فقط، وخفضًا بنسبة مماثلة في مخصصات الفيزياء الشمسية إلى 455 مليون دولار، فضلاً عن تقليص تمويل علوم الأرض بمقدار النصف تقريباً، وعلوم الكواكب بنسبة 30%.
وأكد كيسي دراير، رئيس قسم سياسات الفضاء في "جمعية الكواكب"، أن هذه التخفيضات ستمثل "إلغاءً تامًا لغالبية البعثات العلمية النشطة وتلك التي لا تزال قيد التطوير"، ما من شأنه أن يعيد الوكالة خطوات إلى الوراء، ويقوّض دورها في الريادة العلمية على الصعيد العالمي.
وفي حين أشارت الوثائق إلى استمرار تمويل بعض المشاريع البارزة مثل تلسكوب "هابل" و"جيمس ويب"، فإنها لم تدرج تمويلًا لأي تلسكوبات جديدة، بما في ذلك "نانسي جريس رومان"، التلسكوب الذي تم تجميعه بالكامل ويخضع حالياً لاختبارات ما قبل الإطلاق، والمفترض أن ينطلق في الخريف المقبل.
وتعكس هذه التوجهات تحولاً جذرياً في أولويات الإنفاق الحكومي، في وقت يشهد فيه العالم تنافساً محتدماً في مجال استكشاف الفضاء، وتزداد فيه الحاجة إلى فهم التغيرات المناخية، ومراقبة النشاط الشمسي، والبحث عن إمكانات الحياة خارج الأرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 8 ساعات
- المغرب اليوم
إسرائيل تختبر "الشعاع الحديدي" سلاح ليزري منخفض التكلفة لتعزيز الدفاعات ضد التهديدات الجوية
قد تحصل إسرائيل قريباً على نسخة من نظام الليزر عالي الطاقة قصير المدى (Iron Beam) أو "الشعاع الحديدي"، حيث سيخضع النظام قريباً للتجارب البحرية. وبحسب الشركة الإسرائيلية المصنعة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" (Rafael Advanced Defense Systems)، فإن الاختبارات الوشيكة ستُبنى على الدروس المستفادة من المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ، وفق مجلة The National Interest. وذكرت المجلة الأميركية، أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، كان على تل أبيب التعامل مع مستوى غير مسبوق من هجمات الطائرات المسيّرة، وصواريخ الكروز، والصواريخ الباليستية. وفي حين أن قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل "القبة الحديدية"، نجحت في صد كثير من هذه الهجمات، فإن إدخال "الشعاع الحديدي" سيضيف مستوى جديداً تماماً للحماية، حسبما ذكرت المجلة الأميركية. "الشعاع الحديدي" Iron Bream كشفت شركة Rafael للمرة الأولى عن نظام "الشعاع الحديدي" البحري في معرض IMDEX Asia عام 2023. وكما هو الحال مع النسخة البرية، يمكن دمج النسخة البحرية في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية، مثل "القبة الحديدية". وقال ران جوزالي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مديرية الأنظمة البرية والبحرية في Rafael، إن "الشعاع الحديدي" نظام "بالغ الأهمية" لمواجهة التهديدات الناشئة. وأضاف جوزالي أن "محفظة Rafael البحرية تشهد نمواً مستمراً، وتحديثاً للأنظمة باستمرار، وينصب التركيز على البحث والتطوير لإيجاد حلول جديدة للتحديات الحالية والمستقبلية". في حين أن أسلحة طاقة الليزر ترتبط للوهلة الأولى في كثير من الأحيان بالخيال العلمي، فإن الإسرائيليين يقيّمون مفهوم "الشعاع الحديدي" منذ أكثر من عقدين من الزمن. وترتبط أنظمة الطاقة بمبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركية، التي تم تشكيلها في عهد إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان في ثمانينيات القرن الماضي. وأُطلق على هذا البرنامج اسم "حرب النجوم"، وكان عبارة عن دراسة مبتكرة لمفاهيم الأسلحة المتقدمة الجديدة، بما في ذلك الليزر. ومع ذلك، نظراً لعدم توفر التكنولوجيا اللازمة خلال تلك الفترة لتحويل هذا المفهوم إلى واقع، لم يُكتب له النجاح. ولم تتمكن إسرائيل من الحصول على التكنولوجيا المطلوبة للكشف عن برنامج الشعاع الحديدي إلا في عام 2014 في معرض سنغافورة الجوي. وبينما لا تزال المواصفات والتفاصيل المتعلقة بهذا المسعى سرية للغاية، يُعتَقد حالياً أن "الشعاع الحديدي" يتمتع بمدى فعَّال أقصى يصل إلى 7 كيلومترات، وهو قادر على اعتراض وتدمير مجموعة من المقذوفات باستخدام كابلات الألياف الضوئية عالية الطاقة المزدوجة. وإلى جانب التقنيات المتطورة المدمجة في "الشعاع الحديدي"، فإن التدابير الرامية إلى خفض التكاليف تجعل هذا السلاح عالي الطاقة مفضلاً بالنسبة لإسرائيل. في حين أن سعر الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية يتراوح بين 50 ألف دولار و100 ألف دولار لكل منها، فإن "الشعاع الحديدي" سيكلف جزءاً بسيطاً من هذا السعر. كما ولن تُكلف كل عملية اعتراض من "الشعاع الحديدي" سوى بضعة دولارات من الكهرباء. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أخبارنا
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
اكتشاف على كوكب يعزز آمال العثور على حياة فضائية
أعلن علماء من جامعة كامبريدج عن اكتشاف مركبات عضوية في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية يُدعى K2-18b، مما يعزز الآمال في إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض. الكوكب K2-18b، الذي يبعد حوالي 124 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الأسد، يُعتبر من الكواكب الصالحة للسكن نظرا لوجود الماء في غلافه الجوي. وقد رصد العلماء مؤشرات على وجود مركبات مثل ثنائي ميثيل الكبريت (DMS) وثنائي ميثيل ثاني الكبريت (DMDS)، والتي على الأرض تنتجها الكائنات الحية الدقيقة فقط. استخدم الفريق البحثي بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي لتحليل الغلاف الجوي للكوكب. وعلى الرغم من أن وجود هذه المركبات لا يُعتبر دليلا قاطعًا على وجود حياة، إلا أنه يُعد مؤشرًا قويًا يستحق المزيد من الدراسة، وفقا لصحيفة "غارديان". يُذكر أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار الجهود المتزايدة للبحث عن حياة خارج الأرض، والتي تشمل مشاريع مثل مهمة "أوروبا كليبر" التابعة لناسا، والتي تهدف إلى استكشاف قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري، ومشروع "الاستماع الاختراقي" الذي يسعى لاكتشاف إشارات من حضارات ذكية محتملة. ويؤكد العلماء أن هذه النتائج الأولية تحتاج إلى مزيد من التحليل والتأكيد من خلال ملاحظات إضافية، إلا أنها تُعد خطوة مهمة في رحلة البحث عن إجابة للسؤال القديم: "هل نحن وحدنا في الكون؟".


أخبارنا
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ثروة معدنية خيالية بالمغرب.. شركة كندية تعلن عن اكتشاف يفوق 60 مليار دولار!
في خبر أثار اهتمام المتابعين، أعلنت شركة كندية مختصة في التنقيب عن معادن الطاقة الحيوية عن اكتشاف ضخم بمنطقة سيروا بإقليم ورزازات، جنوب المملكة، ضمن مشروعها المسمى "أماسّين"، حيث قدرت القيمة الأولية للمعادن المكتشفة بأزيد من 60 مليار دولار! وحسب ما أفادت به شركة Catalyst Mines Inc، فإن نتائج الحفر السطحي كشفت عن تركيزات "مرعبة" من معدن الكروم، إلى جانب مؤشرات قوية لوجود كل من الكوبالت والنيكل، وهي عناصر حيوية تُستخدم في الصناعات المتطورة من دفاع وطاقات متجددة وحتى بطاريات السيارات الكهربائية. المعطيات الرقمية جاءت صادمة: أعلى تركيز لمعدن الكروم بلغ حوالي 270 ألف جزء في المليون، فيما سجل المعدل العام عبر مختلف الخنادق حوالي 10 آلاف جزء في المليون. أما النيكل فقد بلغ متوسطه 1481 جزءًا في المليون، والكوبالت استقر عند 102 جزء فقط. الرئيس التنفيذي للشركة، تايلر بوربي، وصف الاكتشاف بـ"الاستثنائي"، مؤكدًا أن المشروع بات يتمتع بمكانة تنافسية عالمية، نظراً لنوعية وحجم تمعدن الكروميت، بالتزامن مع ارتفاع الطلب الدولي على هذه المعادن. ووفق التقديرات الأولية، فإن الموقع يحتوي على حوالي 609 ملايين طن من الصخور الغنية بهذه المعادن الثلاثة، ما يعزز فرص تحويله إلى مشروع تعدين ضخم وربحي على المدى الطويل. الشركة الكندية لم تتوقف عند هذا الحد، بل باشرت بالفعل المرحلة الثانية من الاستكشاف عبر حفر 20 بئرًا بعمق إجمالي يبلغ 4000 متر، وذلك في أفق إعداد تقرير الموارد وفقًا للمعايير الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع هذه المعادن الحيوية الثلاثة في نظام جيولوجي واحد يعتبر نادرا، ويفتح الباب على مصراعيه لإنشاء مشروع صناعي متكامل قد يُحدث ثورة اقتصادية في المنطقة.