
إعلان انتخابي يثير الجدل في الهند
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أثارت حملة إعلان مصورة عبر الإنترنت لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، انتقادات واسعة بعد تحريضها ضد المسلمين في الهند.
ونشر الفيديو كجزء من حملة انتخابية في ولاية جاركند شرق الهند، ضمن سياق الانتخابات التشريعية في الولاية، وجرت المرحلة الأولى من التصويت في 13 تشرين الأول الجاري، والثانية في ٢٠تشرين الثاني، على أن تُعلن النتائج في 23 تشرين الثاني.
ويصور الفيديو مشهدا يُظهر مجموعة من المسلمين يدخلون منزل أحد مؤيدي المعارضة، حيث تظهر في الفيديو امرأة تتصرف وكأنهم يجلبون رائحة كريهة، فيما يُرى الأطفال المسلمون وهم يلوثون الأثاث، ونساء يرتدين الحجاب والنقاب وهن يستحوذن على المنزل.
وأثار الفيديو إدانة شديدة من مختلف الأوساط في الهند، حيث اتهم النقاد الحزب الحاكم بتعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا) والمجموعات الأقلية الأخرى.
ووصف الأكاديمي أشوك سوين الإعلان على منصة "إكس" بأنه مثال واضح على "دعاية إسلاموفوبيا" في الحملة الانتخابية لحزب مودي، متسائلا عن صمت لجنة الانتخابات الهندية في مواجهة هذا النوع من الخطاب التحريضي.
كما أدانت زعيمة حزب الشعب الديمقراطي في جامو وكشمير محبوبة مفتي الإعلان، ووصفته بـ "الطائفي بشكل مُخجل"، واعتبرته إساءة لـ "النسيج العلماني للأمة".
وأضافت، في منشور على "إكس"، "حملة بهاراتيا جاناتا في انتخابات جاركند ستثير قلق القيادة الكشميرية التي اختارت الانضمام إلى الهند العلمانية والديمقراطية رغم الأغلبية المسلمة في جامو وكشمير".
استجابة لجنة الانتخابات الهندية
بدورها، أمرت لجنة الانتخابات الهندية (إي سي آي) بإزالة الفيديو من منصات التواصل الاجتماعي التابعة للحزب يوم الأحد، مؤكدة أنه ينتهك "مدونة قواعد السلوك النموذجية" (إم سي سي) المعمول بها خلال الانتخابات. كما وجهت اللجنة القائد الانتخابي في جاركند بضمان إزالة الفيديو، وهو ما تم بالفعل.
وكانت التوترات في الحملة الانتخابية قائمة منذ فترة، إذ أثارت تصريحات سابقة لوزير الداخلية أميت شاه في أيلول الماضي غضبا واسعا، لأنه وصف فيها البنغاليين والروهينغا بـ"المتسللين".
وسبق للحزب أن نشر رسوما متحركة في انتخابات لوك سابها 2024، تدعي أن حزب المؤتمر يسهل هيمنة المسلمين على المجتمعات الهندية، مما دفع الشرطة المحلية لإصدار إشعار لإزالته.
وتعد إثارة المخاوف من الإسلام إحدى ركائز حملات حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية، حيث نشر الحزب في وقت سابق مقاطع تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام، تصور المسلمين على أنهم "غزاة"، مروجين لفكرة أن حزب المؤتمر يسعى لإعادة توزيع الثروات لصالح المسلمين، وقد تم حذف هذه المنشورات لاحقا بعد اعتراضات قانونية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 17 دقائق
- الديار
حين تنتصر البلدة للفكر الجديد دون أن تتخلى عن جذورها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في بلدة ريحا البقاعية، التي تشكّل عمقًا عشائريًا واجتماعيًا لعشيرة آل زعيتر، كُتب مشهد جديد في تاريخها المحلي: انتخاب مختارين شابين، هما يحيى كرم زعيتر وعلي سعدون زعيتر، لم يتجاوزا الخامسة والثلاثين من العمر، بنسبة تأييد قاربت الـ80% من أصوات الناخبين. الحدث بحد ذاته ليس مجرد رقم انتخابي أو مفارقة زمنية، بل هو نقلة نوعية في الوعي الجماعي لبلدتنا، التي لطالما اعتادت أن يكون المختار من كبار السن، استنادًا إلى منطق الخبرة والمكانة الاجتماعية المتوارثة. اليوم، ريحا تقول بثقة: الشباب أهل للمسؤولية، والقيادة ليست حكرًا على جيل دون آخر. لكن الأهم، وهنا جوهر التقدّم الحقيقي، أن هذا التحوّل لم يأتِ على حساب العادات والتقاليد التي نعتز بها ونتمسك بها كأبناء مجتمع عشائري راسخ في انتمائه. بل على العكس، إن تمسكنا بهذه الثوابت هو ما منح التجربة مصداقية، وهو ما جعل الناس يختارون التجديد من داخل البيت العشائري، لا من خارجه. لقد أثبتت ريحا أن احترام الأعراف لا يتناقض مع التطور، وأننا قادرون على صوغ نموذج متوازن: نمنح فيه الشباب دورهم الطبيعي في القيادة، دون أن نتخلى عن هيبة الكبار، ولا عن نسيجنا الاجتماعي المتماسك. في ريحا، الشباب لم ينتزعوا موقعهم، بل نالوه بتزكية مجتمعهم. وهذا، بحد ذاته، يفتح باب الأمل واسعًا أمام تجربة يمكن أن تلهم قرى وبلدات أخرى تبحث عن تجديد داخل إطار الثوابت. ولا يمكن الحديث عن ريحا دون أن نذكر أنها بلدة مقاومة، قدّمت أبناءها شهداء وجرحى في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكانت دومًا حاضنة للخط الوطني المقاوم. واليوم، فإن الجيل نفسه الذي حمل السلاح دفاعًا عن الأرض والكرامة، يتحمّل مسؤولية خوض معركة من نوع آخر: معركة الإنماء والحداثة، وبناء الدولة من قلب المجتمع، لا من هوامشه.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الانتخابات البلدية والاختيارية... خرق لوائح "الثنائي" في هذه البلدات الجنوبية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شهدت الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب خروقات للائحة 'التنمية والوفاء' في ثلاث بلدات أساسية: - بلدة الزرارية (قضاء صيدا–الزهراني) حققت لائحة العائلات فوزًا كاملًا، متقدمة على لائحة 'التنمية والوفاء' المدعومة من حركة أمل وحزب الله. - بلدة معروب (قضاء صور) خُرقت لائحة 'التنمية والوفاء' بفوز مرشّحَين مستقلّين. - كفرمان (قضاء النبطية) نجح مرشّحان مستقلّان في الفوز بمقعدين اختياريين، متقدّمين على مرشحي حركة أمل. وفي شوكين، سجلت خسارة المرشح احمد محمد حمود من لائحة التنمية والوفاء وفوز المرشح احمد حسين ابراهيم من اللائحة المقابلة. وفاز بالتالي حسين حسن علي احمد برئاسة البلدية. الى ذلك، أعلنت ماكينة سوا لصيدا الفائزين في مقاعد البلدية: 11 عضوا سوا لصيدا، 7 أعضاء نبض البلد و 3 أعضاء صيدا بدها ونحنا قدها.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
روسيا وأوكرانيا تستكملان تبادل الأسرى
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا، اليوم الأحد، استكمال عملية تبادل الأسرى بينهما بعودة 303 أسير لكل منهما، ما يعني اكتمال استعادة 1000 أسير إلى أوكرانيا ومثلهم إلى روسيا. تفصيلا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وقالت الدفاع الروسية: "في 25 أيار من هذا العام، عاد 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي، التي تسيطر عليها حكومة كييف". وأشارت الوزارة إلى أنه "وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية". وأكدت الدفاع الروسية أن العسكريين الروسي "يتواجدون حاليًا على أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة". وأوضحت أن "جميع العسكريين والمدنيين الروس سيتم نقلهم إلى روسيا، لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية". وأضاف بيان الدفاع الروسية: "ووفقًا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية، التي تم التوصل إليها في 16 مايو الجاري في إسطنبول، نفذ الجانبان الروسي والأوكراني، خلال الفترة من 23 إلى 25 مايو، عملية تبادل وفق صيغة 1000 شخص مقابل 1000". من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل 1000 أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تلغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة".