
العين د. زهير ابو فارس : مناسبة الجلوس الملكي..استذكار للانجازات.. ووفاء للقائد المفدى!
أخبارنا :
يحتفل شعبنا هذه الأيام "بباقة جميلة" من المناسبات الوطنية والدينية: منها الاستقلال ؛ وتعريب الجيش ؛ والثورة العربية الكبرى؛ وعيد الجلوس الملكي؛ وعيد الأضحى؛ وتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم (لأول مرة في تاريخه) إلى المونديال ٢٠٢٦ . وهي مناسبات يتفاعل معها شعبنا بكل حيوية ونشاط وفرح . فالاعياد تعني الفرح دائما، مهما كانت ظروف الحياة ، كونها تعيد الحيوية للفرد والمجتمع، وتساهم في تجديدها وبث روح الأمل في مستقبل زاهر لوطننا وشعبنا ، وهي أيضا فرصة لاستذكار ماضي الآباء والاجداد ، والانجازات التي تحققت، ومسيرة البناء التي اوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن من منجزات وتميز ، وهي فرصة لترسيخ الوحدة مع بلدنا وقيادتنا ، والالتفاف حولها، وتجديد الأمل معها نحو مستقبل افضل لنا ولاجيالنا القادمة، إضافة إلى كونها مناسبة لتعزيز الشخصية الوطنية، أو إن شئتم ، الذات الوطنية.
اما احتفالاتنا بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين ، فهي مناسبة لاستعراض مسيرة الإنجازات المباركة لشعبنا ووطننا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، وترسيخ حالة الولاء والوفاء للقائد والعرش المفدى ، الذي يقود بلدنا نحو التحديث والتقدم والازدهار. وهنا يمكن التوقف عند أبرز المحطات لهذه المسيرة المباركة:
اولا: لقد تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية في ظروف اقليمية ودولية بالغة الخطورة والتعقيد ،ومنها: حرب الخليج ومالاتها ، واحداث الحادي عشر من أيلول ٢٠٠١ وتداعياتها، وتطورات القضية الفلسطينية، وتعقيداتها ، والازمة الاقتصادية العالمية، وانعكاساتها الإقليمية والدولية، و"تسونامي" ما سمي بالربيع العربي، وارتدادته على المنطقة والعالم، وجائحة كورونا التي قلبت العالم رأسا على عقب، وليس آخرها العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، إثر أحداث السابع من أكتوبر لعام ٢٠٢٣، والتي نسفت مصفوفة القيم الإنسانية من أساسها، وعرت وافقدت منظومة العلاقات الدولية من هذه القيم ، وجعلتها عاجزة أمام جريمة العصر التي لم تشهد البشرية، في عصرها الحديث ، مثيلا لها، ضد شعب يباد يوميا أمام نظر دول العالم"المتحضر"، الذي فقد قيمه بعد ان تجمدت مشاعره الإنسانية، وأصبح عاجزا عن رفض الظلم والانحياز للعدالة وحق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة.
ثانيا: لقد استطاع جلالة الملك التعامل مع مجمل هذه القضايا والتحديات الاستثنائية بحكمة وثبات ورباطة جاش قل مثيلها، ووصل الليل بالنهار للحفاظ على مصالح الأردن العليا، وقيادة سفينة الوطن وسط هذه العواصف العاتية ، إلى بر الأمان، محافظا، في الوقت ذاته، على مواقفه المبدئية الإنسانية النبيلة، منتصرا ومنحازا إلى قيم العدالة والحقوق التاريخية الراسخة للشعوب، وفي مقدمتها، حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وبقي ثابتا على هذه المواقف المبدئية، على الرغم من الأخطار والتحديات الهائلة التي واجهته نتيجة ذلك . بل واستطاع ، ومن خلال نشاطات وجولاته عبر عواصم صنع القرار الدولي، ان يغير الكثير من السردية الاسرائيلية المضللة تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، ولا يزال يمثل صوت الحق والعدالة ، والقيم الإنسانية الحقيقية، في عالم يعاني من فقدان لهذه القيم ، التي قامت عليها العلاقات الدولية لعقود طويلة. وهذا ما اكسب جلالته احترام وتقدير العديد من دول وشعوب العالم، باعتباره إنسانا حقيقيا وقائدا فذا لا يحيد قيد انملة عن قيم ومبادئ إنسانية لطالما امن بها، وهي المستمدة من رسالة الهاشميين التاريخية- احرار العرب وسادتهم.
ثالثا: اما داخليا، فقد بقيت مصلحة الأردن العليا وشعبه الأصيل بوصلة الملك وأولى أولوياته ، التي لم يحد عنها يوما،بل كانت هاجسه اليومي لتوفير الحياة الافضل لابناء وبنات شعبه، محولا، بحنكته الفذة التحديات إلى فرص ،استطاع من خلالها، وفي أصعب الظروف، من تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، في مختلف مسارات المشروع النهضوي الذي تبناه منذ تسلمه مقاليد الحكم. كما أن مشروع التحديث السياسي والاقتصادي والاداري، وكذا في المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية الأخرى ، الا دليل ساطع على ما نزعم. وهي إنجازات عظيمة لم تأت من فراغ، بل بجهود ملكية جبارة ، يسانده شعبه الأردني المعطاء ، في إطار المشروع الوطني للتحديث والتنمية الشاملة، الذي أطلقه ويقوده جلالة الملك، يساعده في كل ذلك عضده القوي ولي العهد- الفارس الهاشمي النبيل، هذا المشروع الذي يشهد ديناميكيات تجديدية واصلاحية لا تتوقف، للوصول إلى الأردن الانموذج، وفق الرؤى الملكية والنموذج الأردني في الإصلاح التدريجي، المنسجم مع واقعنا وتجربتنا الأردنية الفريدة، بعيدا عن القفزات غير المدروسة.
وقد أثبتت تجربتنا صحة هذا النهج الملكي في التحديث والاصلاح،الذي تخضع مخرجاته، بشكل ديناميكي، للمراجعة والتقييم والتعديل.
واخيرا، فإن احتفالات شعبنا ودرته- جيشنا الباسل، واجهزتنا الأمنية ، الساهرين على أمنه واستقراره، وحماية منجزاته، الملتفين حول قائدهم المفدى، تمثل مناسبة حقيقية لاستذكار مسيرة الإنجاز والتقدم والبناء المباركة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين في المملكة الهاشمية الرابعة، وهي وقفة لترسيخ الولاء والوفاء للعرش المفدى، وهي تجسيد لتجديد الأمل في بناء مستقبل زاهر للوطن الأردني وشعبه الأصيل ، والسير بخطى ثابتة نحو المستقبل المشرق، ان شاء الله.. ــ الراي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 21 ساعات
- هلا اخبار
الطيب: الدعم الملكي عزز تطور القوات المسلحة والصناعات العسكرية
هلا أخبار – أكد الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب أن الجيش العربي الأردني يمثل رمز القوة والعزة والكرامة للأردنيين، مشيرًا إلى دوره الحيوي في حماية الوطن وأمن المواطنين وممتلكاتهم. وأشار الطيب خلال مداخلة عبر برنامج 'مطب إذاعي' الذي يبث عبر راديو هلا، الأربعاء، إلى الرمزية الكبيرة ليوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، معتبرًا أن الجيش ليس فقط قوة عسكرية، بل مؤسسة تربوية وأخلاقية تساهم في بناء المجتمع الأردني. وأوضح الطيب أن الجيش العربي يحظى بحب المواطنين لأنه 'منهم ولهم'، مشيرًا إلى أن كل بيت أردني يضم ضابطًا أو جنديًا يخدم في القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية. وأشار إلى مساهمات الجيش في مجالات التعليم والصحة، لافتًا إلى أن الخدمات الطبية الملكية تقدم خدماتها لحوالي 6 إلى 7 ملايين شخص سنويًا، مما عزز سمعة الأردن في العلاج السياحي عالميًا، حيث أظهر أطباء الجيش كفاءة نادرة. كما أشاد الطيب بالدعم الملكي المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني للقوات المسلحة، موضحًا أن جلالته بدأ مسيرته العسكرية متدربًا وترقى ميدانيًا من رتبة ملازم إلى رتبة لواء، مما أكسبه فهمًا عميقًا لاحتياجات الجيش. وأشار إلى اهتمام جلالته بتطوير الصناعات العسكرية من خلال مؤسسات مثل مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (KADDB) وأكاديمية كادبي للأمن السيبراني، مما مكن الأردن من تصنيع معدات متطورة، مثل المسيرات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. واختتم الطيب مداخلته برفع التهاني لمنتسبي القوات المسلحة بمناسبة يوم الجيش، معبرًا عن فخره بالجيش العربي الذي 'نفاخر به الدنيا'، مؤكدًا أن القيادة الهاشمية ساهمت في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز استقرارها.


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
د. محمد العزة : رسالة الملكة للأسرة الأردنية...في الجلوس الملكي ال26
أخبارنا : "كيف لا أستند إلى قلبك، ووطن بأكمله يستند إليك!" بهذه العبارة المفعمة بالمحبة والوفاء، وجّهت جلالة الملكة رانيا العبدالله رسالتها إلى جلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد الجلوس الملكي. رسالة قصيرة بمعاني كبيرة تستحق أن تكون محور مقالة تنساب منها نسائم المحبة الصادقة، المخلصة، المعتقة بحناء الانتماء وعبق الوفاء. رسالة لكل بيت أردني، مختومة بختم المودة والتعبير الإنساني العفوي، صاغتها لغة ثقافية ، لتكون مصكوكة وطنية ، يشع منها دفء العاطفة الجياشة، في إشارة رمزية للأسرة الأردنية الواحدة، الموحدة. رسالة تناولت مناسبة عزيزة لها صلة بمؤسسة ذات مكانة وطنية لدى الأردنيين (مؤسسة العرش )، من زاوية بعيدة كل البعد عن صياغة و تعقيدات اللغة الرسمية و شكلياتها ، لتصدر بلغة تعبيرية هي الأقرب إلى القلب ، اجمل ما فيها التلقائية و البساطة، تعكس مدى انسجام ثنائي الأسرة الملكية في إشارة هي دعوة لكل ذي موقع أن يكون قدوة في تعامله تجاه إسرته الصغيرة و الكبيرة ( الوطن). رسالة هي الوصية و آية الكرسي و الحرص على تلاوتها . هي تعويذة التفاؤل و تمائم الاهتمام بالمستقبل. هي دعوة للمحافظة على أحد أهم عناصر قوة الدولة الأردنية، و ركائز صمودها و استمرار ازدهارها ، فحواها: تماسك النسيج المجتمعي. رسالة تؤكد أن الأواصر المجتمعية القائمة على التشاركية والاحترام المتبادل، هي النواة الصلبة التي تبنى عليها لبنات المجتمع الأردني: مجتمع موحد ، راسخ في موروثه ، مواكب للحداثة ، ساع نحو المدنية ، يجمع بين الأصالة والتجدد، يصون القيم و يتكيف مع التغيرات و التصدي للتحديات ليظل الاردن وطنا قويا منيعا عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا.

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
صندوق استثمار الضمان يحتفي بالمناسبات الوطنية
عمان نظّم صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي احتفالا بالمناسبات الوطنية وذلك تعبيرًا عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الميمون، وبحضور وزير العمل/ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي خالد البكار، ورئيس مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي عمر ملحس، ورئيس صندوق الاستثمار الدكتور عز الدين كناكريه، وعدد من أعضاء مجلس الاستثمار ورؤساء مجالس إدارة وهيئات مديري هيئة مديري الشركات المملوكة للضمان الاجتماعي، وموظفي صندوق الاستثمار. وأكّد ملحس أن المناسبات الوطنية تشترك جميعًا في كونها تجسد للمشروع الهاشمي النبيل، القائم على الكرامة والاعتماد على الذات، والمرتبط بقيادة حكيمة، وجيش وفيّ، وشعب أصيل، ومؤسسات راسخة. وأشار إلى أن صندوق الاستثمار، بوصفه أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، يواصل دوره الاستراتيجي في دعم البيئة الاستثمارية وتعزيز النمو ضمن رؤية مؤسسية منسجمة مع التوجيهات الملكية السامية. من جهته، قال الدكتور كناكريه إن تأسيس الصندوق عام 2003 جاء ترجمة لرؤية ملكية تؤمن بأن حماية أموال الأردنيين يجب أن تتم بأسس مؤسسية واستثمارية عصرية، ترتكز إلى الشفافية، والكفاءة، والاستقلالية. ونوّه إلى أنّ الصندوق تطوّر خلال عقدين من الزمن ليصبح اليوم نموذجًا للاستثمار المسؤول، ويواصل دوره في تحقيق الأثر التنموي والشراكة الفاعلة مع القطاعين العام والخاص. وتخلل الحفل فقرات وطنية وفنية تغنّت بمسيرة الوطن ومنجزاته، واستحضرت بطولات نشامى الجيش العربي، وإرث الثورة العربية الكبرى، وروح النهضة الأردنية الحديثة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله.