
هذه حصيلة وأسرار نجاح بيتكوفيتش طيلة عام مع 'الخضر'
عرف المدرب بيتكوفيتش كيف يحقق مسارا إيجابيا لحد الآن بعد مضي عام كامل من توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فبعد بداية صعبة ميزها جس النبض وأعقبها نوع من الشك والتشكيك، إلا أن التقني السويسري سرعان ما وضع التشكيلة في السكة شهر جوان من العام الماضي، عقب الفوز المحقق في أوغندا الذي كان ردا مباشرا على هزيمة غينيا في عقر الديار، ليسير بالمنتخب الوطني نحو التألق في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وهو الآن يواصل المسيرة بنجاح في تصفيات كأس العالم، بدليل الانفراد بالمقدمة بعد الإطاحة بمنتخب الموزمبيق بخماسية كاملة.
إذا كان الشارع الكروي الجزائري يعيش هذه الأيام على وقع تألق المنتخب الوطني بعد تعزيز حظوظ التأهل إلى مونديال 2026، عقب الفوز تواليا على بوتسوانا والموزمبيق، ما سمح بالانفراد بالمرتبة الأولى برصيد 15 نقطة، وهو الأمر الذي جعل بيتكوفيتش يحقق مكاسب هامة بعد مرور عام على توليه زمام 'الخضر'، إلا أن بداية هذا الأخير لم تكن مفروشة بالورود، خاصة وأن تزامنت مع خروج 'الخضر' من الدور الأول من العرس القاري بكوت ديفوار مطلع العام الماضي، وهو الأمر الذي عجل بإقالة المدرب السابق جمال بلماضي الذي لم يكن خروجه من الدور الأول جديدا، بعدما عرف نفس السيناريو في نسخة الكاميرون مطلع عام 2022، وهو الذي منح الجزائر أول لقب قاري خارج الديار، صائفة 2019 في الملاعب المصرية. ما جعل بيتكوفيتش يجد نفسه أمام جملة من التحديات والرهانات للرد على المشككين وكسب ثقة الجميع بمرور الوقت، خاصة بعد مخلفات الهزيمة المفاجئة أمام غينيا شهر جوان المنصرم لحساب تصفيات المونديال.
وقد كانت بداية المدرب بيتكوفيتش مع المنتخب الوطني في دورة 'فيفا سيريز'، حيث فاز أمام بوليفيا (3-2) وتعادل أمام جنوب إفريقيا (3-3) الذي تألق في آخر نسخة من 'الكان'. ليكون خلال شهر جوان من العام المنصرم على موعد الجولتين الثانية والثالثة من تصفيات مونديال 2026. وقد كانت البداية مخيبة وصادمة لبيتكوفيتش بعد الخسارة المفاجئة في عقر الديار أمام منتخب غينيا (1-2). خسارة خلفت موجة من الشك والتشكيك، وجعلت بعض الأطراف تستغل الفرصة لممارسة النقد والضغط على الناخب الجديد، حتى أن هناك من تنبأ بالإقصاء مبكرا من تصفيات كأس العالم 2026، لكن الرد كان في وقت حساس وفي ذات الشهر، وذلك بعد خرجة أوغندا التي كللت بالعودة بكامل الزاد، بواقع هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة كانت صعبة لكن عرف رفقاء عوار كيف يقلبون الموازين ويبرهنون على صحة إمكاناتهم، مثلما كان فرصة مهمة لمواصلة البرهنة في المحطات المقبلة، فكانت تصفيات كأس أمم إفريقيا التي انطلقت شهر سبتمبر مناسبة لصنع التميز داخل القواعد وخارج الديار، والبداية بفوزين مهمين، الأول في عقر الديار أمام غينيا الاستوائية (2-0)، والثاني بثلاثية في ليبيريا، ليتواصل التأكيد بفوزين آخرين أمام منتخب الطوغو، ذهابا في عنابة بخماسية ثم في العاصمة لومي بهدف وقعه بن سبعيني، وكذلك كان الحال في بقية محطات تصفيات 'الكان' التي كللت بانتصارات مختلفة مع الاكتفاء بتعادل وحيد خارج الديار ضد غينيا الاستوائية. ما سمح بحسم ورقة التأهل إلى 'الكان' قبل الأوان، ما جعل العناصر الوطنية في رواق جيد للتفاوض مع تحديات بقية التصفيات المؤهلة للمونديال، وهو الأمر الذي سمح بالانفراد بالمقدمة بعد الفوز الأخير ضد المنافس المباشر الموزمبيق بخماسية كاملة، فوز جاء ليؤكد صحة الانتصار الذي عاد به زملاء محرز من بوتسوانا (1-3).
ويجمع الكثير على وصف حصيلة بيتكوفيتش بالإيجابية، خاصة وأنه يسير نحو تحقيق الأهداف المسطرة، بحكم انه كسب ورقة التواجد في الكان'، ويسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى المونديال، كما عرف بحنكته ومرونته كيف يتجاوز عدة أزمات، وفي مقدمة ذلك ضغط الجمهور ومخلفات المتاعب التي عرفها بيت 'الخضر' عقب الإقصاء المبكر من 'الكان' في عهد بلماضي، ناهيك عن قضية محرز وقضايا أخرى خلفت قنابل موقوتة عرف الناخب الوطني كيف يتعامل معها بهدوء، مثلما حرص على تدوير التعداد وتجاوز ورطة الإصابات والغيابات الاضطرارية، من خلال وضع الثقة في العناصر القادرة على منح الإضافة بالشكل الذي يخدم 'الخضر' بعيدا عن كل أشكال المحاباة والمزاجيات وتصفيات الحسابات.
نتائج بيتكوفيتش مع المنتخب الوطني:
شهر مارس 2024 (دورة فيفا سيريز)
الجزائر- بوليفيا (3-2)
الجزائر- جنوب إفريقيا (3-3)
شهر جوان 2024 (تصفيات كأس العالم)
الجزائر- غينيا (1-2)
أوغندا- الجزائر (1-2)
شهر سبتمبر 2024 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر- غينيا الاستوائية (2-0)
ليبيريا- الجزائر (0-3)
شهر أكتوبر 2024 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
الجزائر- الطوغو (5-1)
الطوغو- الجزائر (0-1)
شهر نوفمبر 2024 (تصفيات كأس أمم إفريقيا)
غينيا- الاستوائية- الجزائر (0-0)
الجزائر- ليبيريا (5-1)
شهر مارس 2025 (تصفيات كأس العالم)
بوتسوانا- الجزائر (1-3)
الجزائر- الموزمبيق (5-1)
أرقام من مسيرة بيتكوفيتش مع 'الخضر'
– لعب المنتخب الوطني مع بيتكوفيتش 12 مباراة منها لقاءان وديان.
-فاز المنتخب الوطني في 9 مباريات وتعادل مناسبتين وانهزم مرة واحدة.
-سجل الهجوم 33 هدفا (منها 20 هدفا سجل في الشوط الثاني)
– تلقى دفاع المنتخب الوطني 12 هدفا (بمعدل هدف في كل مباراة)
-حقق المنتخب الوطني 9 نتائج إيجابية متتالية (8 انتصارات وتعادل)
-حقق المنتخب الوطني 5 نتائج إيجابية متتالية خارج الديار (تعادل و4 انتصارات)
-سجّل المنتخب الوطني 24 هدفا داخل الديار منها 6 أهداف في لقاءين وديين.
-تلقى المنتخب الوطني 10 أهداف، منها 5 أهداف في لقاءين وديين.
-سجل المنتخب الوطني 9 أهداف خارج الديار وتلقى هدفين.
-أثقل انتصار كان بنتيجة (5-1) ضد كل من الطوغو وليبيريا والموزمبيق
-الهزيمة الوحيدة كانت في عقر الديار أما غينيا بنتيجة (2-1)
-حصيلة الأهداف ساهم فيها عدة لاعبين يتقدمهم عمورة (7 أهداف) وغويري (6 أهداف) وبن زية وبن رحمة وعوار وماندي (3 أهداف لكل لاعب)، وبونجاح (هدفان)، وكذلك براهيمي وزرقان وبن سبعيني ومحرز وحجام (هدف واحد لكل لاعب، إضافة إلى هدف ضد المرمى).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
رهانات بيتكوفيتش
قبل أقلّ من أسبوعين على الخرجتين الوديتين للمنتخب الوطني، أمام رواندا، يوم الخامس من جوان بقسنطينة، والسويد، يوم العاشر من جوان بستوكهولم السويدية، يعمل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، هذه الأيام، في صمت، من أجل تحضير قائمة موسَّعة سيعطي فيها الفرصة لبعض اللاعبين المحليين، خاصة الذين تألقوا في مباراتي الدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) 2025، أمام المنتخب الغامبي وفق التقرير المفصل الذي تلقاه من المسؤول الأول عن المحليين، مجيد بوقرة، والمحترفين المشكِّلين للنواة الأساسية للمنتخب، وآخرين سيكونون تحت معاينة دقيقة، قبل ركوب قطار التصفيات المتبقية لنهائيات كأس العالم، ونهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة نهاية السنة بالمغرب. وإذا كان مجيد بوقرة قد أكد مباشرة بعد التأهل لنهائيات 'الشان' أن هدفه الرئيسي هو تحضير لاعبين قادرين على تقديم الإضافة للمنتخب الأول.. خاصة وأنه يعمل بالتنسيق مع طاقم المنتخب الأول… فإن المباراتين أمام غامبيا أظهرتا أن مستوى اللاعب المحلي لا يزال بعيدا جدا عن مستوى رفقاء رياض محرز، وعليهم العمل أكثر من أجل الظفر بمكان في التشكيلة الأساسية. فماعدا لاعب نادي بارادو، عادل بولبينة، الذي يؤكد هذا الموسم علّو كعبه، فإن بقية الأسماء في حاجة إلى مزيد من البرهنة وإثبات الذات بغية السير على خطى بولبينة، بدليل أنه يسجِّل تقريبا هدفا أو هدفين في كل مباراة يلعبها في البطولة الوطنية، آخرها أمام اتحاد الجزائر، ووصل عدّاده إلى 18 هدفا. رقم مرشح للارتفاع في الجولات الأربع القادمة، وحتى مع المنتخب المحلي الذي عجز في لقاء العودة عن حل شيفرة التأهل، وانتظر الجميع حتى دخل ويتمكن من التألق والتسجيل وقلب المقابلة رأس على عقب.. بولبينة، هذا اللاعب المتألق، قال عنه مدربه دزيري بلال إنه لم يأخذ حقّه إعلاميا مقارنة بلاعبين آخرين، ويتمنى له الاحتراف الموسم القادم، خاصة وأنه يملك العديد من العروض، وفريقه ينتظر فقط عرضا مناسبا. أغلب النقاد والمحللين يؤكدون أن هذه الجوهرة عليها أن تحذو الموسم القادم حذو سابقيه على غرار بوداوي وبن سبعيني وزرقان وغيرهم.. والعمل من أجل البقاء في القسم العالي، والبروز في المنتخب الوطني، خاصة في نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم المقبلتين.. الهدف الذي يسعى إليه اللاعب وكل لاعبي المنتخب، وفي مقدمتهم اللاعبون الشبان الذين ينتظرون فرصة البروز. وسيوجه المدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، الدعوة إلى قائمة موسعة تضم 30 لاعبا أو أكثر، مع مراعاة جاهزيتهم من ناحية اللياقة البدنية ومشكل الإصابات ومردودهم العامّ، منذ تربص شهر مارس المنصرم. فالمباراة التحضيرية الأولى أمام المنتخب الرواندي التي ستجرى يوما أو يومين قبل عيد الأضحى المبارك قد تكون فرصة سانحة لمن ستمنح لهم فرصة اللعب لإقناع المدرب وطاقمه، لأن المباراة الثانية أمام السويد ستكون باللاعبين الأساسيين الذين سيعتمد عليهم في قادم الاستحقاقات.. وعلى حد تعبير الناخب الوطني، فإن الأبواب مفتوحة أمام الجميع.. وسيكون بيتكوفيتش هذه المرة أمام خيارات عديدة، عكس مع كانت عليه الحال في التربص الماضي الذي شهد غيابات عديدة بسبب الإصابات، كما لا يختلف اثنان على أن المناصب في المنتخب الوطني ستكون غالية.. وسيلعب الأكثر جاهزية فقط لتقديم الإضافة.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
تغيير توقيت مواجهة الخُضر ورواندا
أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعديل توقيت انطلاق المباراة الودية المرتقبة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الرواندي. وهي المباراة المقررة يوم الأربعاء 5 جوان المقبل، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. وكان من المقرر أن تنطلق المواجهة في تمام الساعة الثامنة مساءً (20:00). لكن تم تقديم موعد الانطلاق إلى الساعة السادسة مساءً (18:00)، دون الكشف عن الأسباب وراء هذا التغيير. وتندرج هذه المباراة ضمن استعدادات 'الخُضر' للاستحقاقات الرسمية المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026. ومن المنتظر أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا غفيرًا. خاصة وأنها تجرى بمدينة قسنطينة التي تعَدُّ واحدة من القلاع الكروية في البلاد. ويرتقب أن يمنح الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، الفرصة لعدد من اللاعبين لتجريب خطط جديدة. والوقوف على جاهزية المجموعة قبل خوض المنافسات الرسمية.


الشروق
منذ 3 أيام
- الشروق
مدرب دورتموند يقدم هدية من ذهب لبيتكوفيتش
في اللقاء الأخير الحاسم لبوريسيا دورتموند، في البوندسليغا، حصل رامي بن سبعيني على أعلى تنقيط، في مباراة مكّنت فريقه الأصفر من انتزاع المركز الرابع في الترتيب العام والمشاركة في رابطة أبطال أوربا، خلال الموسم القادم، وكان الفريق منذ شهرين في المركز 11، ولكنه عرف كيف يتسلق الترتيب وحقق مراده وتطلعات أنصاره الكثيرين. مدرب بوريسيا دورتموند الجديد بعد أن ساير بعض الانتقادات التي طالت لاعبه الجزائري، وسايرهم في وضع اللاعب رهن البيع، عاد ليقتنع بأن لاعبه الجزائري هو جوهرة حقيقية في وسط الدفاع، خاصة أن مدرب بوريسيا دورتموند الذي سيقود مغامرة المارد الأصفر، خلال الموسم القادم يلعب بخطة ثلاثية الدفاع وخماسية الوسط، وهو ما سحب رامي من الجهة اليسرى إلى وسط الدفاع، وقدم بذلك هدية من ذهب للناخب الجزائري بيتكوفيتش الذي توفر له رامي كما يريده، وقد يصبح الدفاع في وجود عيسى ماندي الذي شارك بقوة مؤخرا، من نقطة ضعف المنتخب الوطني إلى نقطة قوة في تشكيلة بيتكوفيتش. في تصفيات المونديال ومبارياته الأربع المتبقية، المنتخب الجزائري في حاجة إلى آلة تهديف، وفي وجود ثلاثي الرعب محرز وغويري وعمورة وجميعهم مبدعون في الصناعة الحاسمة وفي التهديف بكل أنواع الفنون، لا يطرح الدفاع أي مشكل مع المنتخبات المتبقية للمواجهة وهي بوتسوانة وغينيا والصومال وأوغندا، لكن في نهائيات أمم إفريقيا وفي الأدوار الثمن نهائي وما بعدها، سيلاقي الخضر الأوزان الثقيلة في الكرة الإفريقية، ويصبح تماسك الدفاع هو سر النجاح، كما حدث في كأس أمم إفريقيا سنة 2019، حيث نجح جمال بلماضي في تقديم منتخب دفاعي من الطراز العالي لم يتلق في سبع مباريات كاملة سوى هدفين فقط، أحدهما من ركلة جزاء، لأجل ذلك سيراهن بيتكوفيتش في الموعد القاري على ثنائية بن سبعيني وماندي بعد أن حقق له الدوري الألماني ومدرب بوريسيا دورتموند مراده في الاستعانة برامي في وسط الدفاع اليساري. يبلغ رامي بن سبعيني حاليا من العمر ثلاثين سنة، وهو أحسن لاعب محلي في الزمن الحالي، احترف في أوربا، وقد صار نموذجا بخبرته حيث حصل على كأس فرنسا أمام العملاق باريس سان جيرمان، بنايمار وديماريا ومبابي، ولعب مع رين منافسة أوربا ليغ ولم يسقط سوى أمام أرسنال، وحصل على مركز ضمن رباعي مقدمة البوندسليغا، مع بوريسيا مونشن غلا دباخ وبوريسيا دورتموند وتقدم معهما في مشاور رابطة أوربا وسجل أهدافا، بل ووصل إلى نهائي المنافسة الأقوى في العالم، كما فاز مع المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا كلاعب أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، وسيشارك خلال شهر جوان في نهائيات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أن على أكتاف رامي بن سبيعيني أطنانا من الخبرة لا يملكها إلا القلة من اللاعبين الأفارقة والعرب في العالم.