
لتعزيز التواصل الديني والثقافي بين المملكتين.. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح معرض جسور في المغرب
نشر في: 10 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي
افتتح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، معرض ..جسور.. في نسخته الثانية في المملكة المغربية، والسابعة على المستوى الدولي، الذي تنظمه الوزارة ممثلة بالأمانة العامة للمعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، في المجمع الإداري والثقافي محمد السادس للأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة مراكش، ويستمر على مدى عشرة أيام متصلة ويستهدف أكثر من 100 ألف زائر.
وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية أحمد التوفيق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، ووالي مدينة مراكش فريد شوراق، إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الدعوي والثقافي. ويهدف المعرض إلى تعزيز التواصل الديني والثقافي بين المملكتين، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد الدكتور آل الشيخ خلال افتتاح معرض ..جسور.. أن المعرض يأتي تجسيدًا لرسالة المملكة في مد جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، وتعزيز القيم الإسلامية التي تقوم على التسامح والاعتدال، موضحًا أن القيادة الرشيدة تولي وزارة الشؤون الإسلامية عناية كبيرة وتدعم أنشطتها بسخاء للقيام بواجبها المناط بها في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الإسلام الوسطي. وبين أن المعرض يعد منصة نوعية تعرف الزوار بجهود المملكة في خدمة كتاب الله والدعوة إليه وتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، مشيرًا إلى أن ما يقدم في هذا المعرض هو امتداد لما أرسته القيادة الرشيدة من قيم راسخة في خدمة الدين وكتاب الله الكريم والإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، منوهًا بالتنسيق المستمر بين الوزارتين في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز القيم المشتركة التي تدعو إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال. من جانبه أشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في بناء جسور التواصل مع العالم عبر تنظيم هذه المعارض الدولية التي تبرز دور ورسالة المملكة الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، منوهًا بالتعاون المشترك في مختلف المجالات ولاسيما مستوى التنسيق العالي في المجالات التي تخدم المسلمين. ويتضمن المعرض مجموعة من الأجنحة المتنوعة التي تبرز الجوانب الدينية والثقافية والتقنية، من أبرزها: جناح المطبوعات النادرة ..من صفحات الزمن..، وجناح العناية بالقرآن الكريم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجناح فن الخط العربي والهدايا ..فن الحرف العربي..، وجناح رحلة الحج والعمرة ..طريق النور..، وجناح المساجد التاريخية، وجناح المسابقات القرآنية المرتبط بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.
ويشتمل أيضًا على أجنحة تقنية وثقافية، منها: جناح التقنية ..آفاق المستقبل..، وجناح لاستعراض الواقع الافتراضي ..العبور الافتراضي..، وجناح ..جسور التواصل بين البلدين..، وجناح المخطوطات النادرة ..مكتبة الزمن العتيق..، إضافة إلى جناح الأطفال ..حديقة البراعم..، وجناح الضيافة السعودية والمغربية، وجناح ..علاقات متجذرة..، وجناح الاستقبال ..مرحب.. الذي شكل الواجهة الترحيبية لضيوف المعرض، كما خُصصت عدد من الأجنحة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تستعرض من خلالها جهودها في خدمة الإسلام والتراث الإسلامي ونشر الوعي الديني وتخصيص جناح حديقة البراعم يحاكي طريقة تعليم القرآن الكريم.
ويعد معرض »جسور« أحد أبرز مشاريع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الهادفة إلى تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز القيم الإسلامية القائمة على الاعتدال والوسطية، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود السعودية في المجالات الدعوية والإنسانية والاجتماعية حول العالم.
المصدر: عاجل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة
وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذا التوجيه الكريم، الذي يعكس ما تقوم به القيادة الحكيمة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ويؤكد رسوخ المملكة العربية السعودية في موقعها الريادي للعالم الإسلامي. وأوضح أن الوزارة بدأت فور صدور التوجيه الكريم، تسخير جميع الإمكانات والطاقات لتقديم أفضل الخدمات للضيوف، حيث تم إعداد خطة تنفيذية متكاملة تشمل برامج إيمانية وثقافية وعلمية، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، إلى جانب تنظيم لقاءات مع عدد من العلماء وأئمة الحرمين الشريفين، مما يعزز الأثر الروحي والمعرفي لهذه الرحلة المباركة. وأكد معاليه أن هذه الاستضافة تُمثل صورة مشرقة من صور عطاء المملكة الذي لا ينضب في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسد رؤية المملكة في تعميق علاقاتها مع الشعوب الإسلامية وتعزيز الحضور الإيجابي عالميًا، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030 في بُعدها الإسلامي والإنساني، سائلًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من جهود جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وريادتها في شتى المجالات.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الهوية الوطنية وجينات البقاء
عصر تسوده رياح العولمة العاتية، وتتصارع فيه الثقافات كأمواجٍ متلاطمة، تبرز الهوية الوطنية كمرساةٍ وجودية تُثبِّت كينونة الأمم في محيط التغيير. في المملكة العربية السعودية، حيث تتشكل الهوية من روافد الدين والتاريخ واللغة، يصبح الحديث عن «التنازل عن الهوية» أشبه بمناقشة استئصال الجذور من شجرةٍ ضاربة في عمق الأرض. فالهوية هنا ليست مجرد انتماء عابر، بل هي «جينات البقاء» التي تُشكِّل المناعة الحضارية للأمة ضد كل أشكال الذوبان أو التلاشي. فكيف يصبح التفريط في هذه الهوية تفريطًا في شرط الوجود ذاته؟ تشبه الهوية الوطنية الجينات الوراثية التي تحمل شفرة الخصائص البيولوجية للكائن الحي، فهي تحمل الشفرة الثقافية والروحية لمجتمعٍ ما، وتضمن استمراره عبر الزمن. فالهوية السعودية، المبنية على (الإسلام كدين، والعروبة كثقافة، والموروث المحلي كتاريخ)، ليست مجرد هوية «انتمائية»، بل هي عقدٌ اجتماعي غير مكتوب يربط الأجيال ببعضها، ويحمي المجتمع من أن يصير أمةً بلا ذاكرة، أو جسدًا بلا روح. عندما تتنازل أمةٌ عن هويتها، فإنها لا تتخلى عن ماضٍ فحسب، بل تفقد بوصلة مستقبلها، لأن الهوية هي البنية التحتية للوجود الجمعي. التاريخ البشري حافلٌ بحضارات انهارت عندما تخلت عن «جينات بقائها». الإمبراطورية الرومانية، التي أضاعت قيمها العسكرية والمدنية في بحر الترف والانفتاح غير المنضبط، تحولت إلى أسطورة. بالمقابل، استطاعت اليابان أن تدمج الحداثة بهويتها دون أن تفقد روحها السامورائية، فحافظت على تماسكها رغم العواصف. وفي السياق السعودي، تشكل الهوية الإسلامية العمود الفقري للنسيج الاجتماعي، فالشريعة ليست نظاماً قانونياً فحسب، بل هي الإطار الأخلاقي الذي يُنتج المعنى والقيمة، فأي تنازل عن هذا الركن يعني خلخلة النظام الاجتماعي برمته، وتحويل المجتمع إلى كيان هشٍّ قابل للاختراق. لا يُنكر أن العولمة تفرض تحدياً وجودياً على الهويات المحلية، فهي تدفع نحو صهر الخصوصيات في بوتقة الثقافة الاستهلاكية العالمية. لكن الخطر ليس في الانفتاح ذاته، بل في الانزياح عن الجوهر، فالهوية الحية ليست حجراً جامداً، بل هي نهرٌ متدفق يأخذ من الآخر دون أن يفقد مصدره. هنا تكمن عبقرية رؤية 2030 السعودية التي ترفض الثنائيات الزائفة (الحداثة مقابل التقاليد)، وتقدم نموذجاً لـ«هوية مرنة» تبني المستقبل دون أن تقطع الجسور مع الماضي. فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تعني استبدال الهوية، بل تعني إعادة إنتاجها بلغة العصر. إذا كانت الهوية تُكتسب بالتنشئة، فإن التعليم والإعلام هما حاضنتها الرئيسية. فالمدرسة التي تُدرّس اللغة العربية بوصفها وعاءً للفكر، والجامعة التي تربط العلوم الحديثة بالقيم الإسلامية، ووسائل الإعلام التي تروي سيرة الأجداد بلغة الشباب، كلها أدوات لـ«تطعيم» الأجيال ضد فيروسات التغريب. في المقابل، فإن أي تقصير في هذه المؤسسات قد يحوّل الهوية إلى مجرد «تراث متحفي»، أو أسوأ من ذلك، إلى عبءٍ يُستحى منه في ظل ضغوط الموضة الثقافية العالمية. ليست مسألة الحفاظ على الهوية مجرد حنينٍ رومانسي إلى الماضي، بل هي استراتيجية بقاء في عالمٍ تحكمه سنن التنافس الحضاري. فالأمم التي تذوب في غيرها تفقد سلاح المقاومة الثقافي، وتصبح تابعاً هامشياً في سردية الآخرين. أما السعودية، التي تمتلك رصيداً هائلاً من «جينات البقاء» (الدين، اللغة، التاريخ)، فإن تحديتها تكمن في تحويل هذه الجينات إلى «كودٍ ثقافي» قادر على التكيف دون أن ينكسر. فالهوية ليست قفصاً، بل هي جناحٌ يُحلّق به الوطن نحو آفاق المستقبل، شريطة أن يظل متجذراً في تربة أصالته. أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
مأرب: صندوق رعاية الشهداء والجرحى والمعاقين في مديرية نهم يكرم العميد شاطر ناجي الطوقي تقديراً لعطائه ودعمه الإنساني والوطني
مأرب/عبدالله العطار في لفتة وفاء وتقدير لجهود وطنية وإنسانية استثنائية، كرم صندوق رعاية الشهداء والجرحى والمعاقين بمديرية نهم،محافظة صنعاء،اليوم، العميد/ شاطر ناجي الطوقي،بدرع الوفاء تقديراً لمواقفه النبيلة، ودعمه السخي والمتواصل لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله والوطن واستعادة الدولة اليمنية من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية. وقد عبّر مدير صندوق رعاية الشهداء والجرحى والمعاقين في نهم عن بالغ الامتنان لما قدّمه العميد الطوقي من دعم مالي ومعنوي كان له الأثر الكبير في تنفيذ عدد من المبادرات الإنسانية، شملت المساعدات الطارئة، والرعاية الصحية، والدعم التعليمي لأبناء الشهداء. وأوضح أن 'هذا التكريم يأتي اعترافاً بما قدمه الطوقي من عطاء خالص، وانحيازه الدائم لقضايا الوطن والمقاتلين الذين واجهوا ببسالة مشروع التمرد الحوثي'. وأضاف: 'العميد الطوقي لم يكن يوماً بعيداً عن ميدان العطاء، وكان حاضراً في كل المواقف التي تستدعي الدعم والمساندة. إن ما يقدمه يُعد نموذجاً مشرفاً للقادة الذين يحملون همّ الوطن والمجتمع معاً'. من جانبه، عبّر العميد شاطر ناجي الطوقي عن شكره واعتزازه بهذا التكريم، مؤكداً أن رعاية أسر الشهداء والجرحى 'واجب أخلاقي ووطني لا منّة فيه، وأن الوفاء لتضحيات الأبطال هو أقل ما يمكن تقديمه أمام ما بذلوه من دماء وأرواح'. وأضاف: 'من ضحوا بأنفسهم في ميادين القتال هم من يستحقون كل التكريم، وأُسرهم أمانة في أعناقنا، وسنظل سنداً لهم حتى يتحقق النصر الكامل ويستعيد اليمن دولته وكرامته' كما وجّه الطوقي دعوة مفتوحة لرجال المال والأعمال، وفاعلي الخير في الداخل والخارج، إلى الالتفاف حول هذا الصندوق الإنساني والوطني، ودعمه ماليًا ومعنويًا، ليواصل أداء رسالته السامية في رعاية من قدّموا أنفسهم فداءً للدين والوطن، في معركة الحرية والكرامة. وأكد أن بناء اليمن لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع، واستشعار المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أسر الشهداء والجرحى، الذين حملوا السلاح نيابة عن الجميع، ووقفوا سداً منيعاً أمام مشروع الانقلاب والتبعية ويعد صندوق رعاية الشهداء والجرحى والمعاقين في مديرية نهم من أبرز المبادرات المجتمعية التي تسعى إلى حفظ حقوق وكرامة هذه الفئة، وتعمل في ظروف صعبة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والشخصيات المجتمعية. الجدير بالذكر أن مديرية نهم كانت واحدة من أبرز جبهات المواجهة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وقدّمت المئات من الشهداء والجرحى في معركة استعادة الدولة، وهو ما جعل قضاياهم تحظى بأولوية وطنية واجتماعية مستمرة.