
أمسكان والمجدوب يحاضران عن بنعبد السلام
يحتضن فضاء الهلال الأحمر بشارع المسيرة بالبيضاء، غدا (الخميس)، ابتداء من السادسة مساء، محاضرة في موضوع 'الموسيقار محمد بنعبد السلام.. منجم الطرب' يلقيها كل من الزميل عزيز المجدوب والباحث والإعلامي محمد أمسكان.
اللقاء الذي تنظمه جمعية 'نغم' سيسلط الضوء على مسار الموسيقار محمد بنعبد السلام الذي وافته المنية أخيرا، عن سن 97 سنة، بعد أن عاش معظم مثل دافق بالألحان والأنغام، الذي رشفت منه الأصوات والأسماع، تشهد على ذلك عناوين الأغاني التي لحنها، وتعكس عبقرية الرجل، وريادته، في مجال التلحين، مثل 'سولت عليك العود والناي' و'بنت المدينة' و'الصنارة' والما يجري قدامي' و'الغادي فالطوموبيل' و'الله عليها زيارة' و'يا المسرارة' و'يا بلادي عيشي' و'الغافل' و'الظروف' و'عام فالغربة' و'عندي بدوية' و'عباد الله فيدوني' وغيرها.
كما ساهمت ألحان الراحل محمد بنعبد السلام في صنع مجد العديد من الأصوات الغنائية، بدءا بالموسيقار عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط والمعطي بنقاسم وإسماعيل أحمد ونعيمة سميح ومحمود الإدريسي وغيثة بنعبد السلام وبهيجة إدريس ومحمد الإدريسي وغيرهم.
وسيتخلل اللقاء مناقشة وتحليل المنجز الفني للراحل بنعبد السلام إضافة إلى تقديم كتاب بطبعة فاخرة عنه، عن منشورات دار 'مرسم'، من توقيع مجموعة من الباحثين والمتابعين لسيرة الراحل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- LE12
حكيم بلمداحي يكتب. نعيمة سميح: البحة التي فتنت المغاربيين
في هذه الورقة التي شارك بها الاستاذ حكيم بلمداحي، في كتاب عن نعيمة سميح، الذي أصدرته سفارة المملكة المغربية بتونس تحت إشراف السفير حسن طارق نتعرف على محطات فارقة في مسار مطربة استثنائية. * حكيم بلمداحي/ كاتب صحفي ياك أجرحي جريت وجاريت' حتى شي ما عزيتو فيك' بهذه الكلمات وببحة مميزة في الصوت، عرف المغاربيون الفنانة نعيمة سميح في منتصف سبعينيات القرن الماضي. كانت أغنية 'جريت وجاريت'، التي كتب كلماتها الزجال المبدع علي الحداني ولحنها أحد أقطاب الموسيقى في المغرب عبد القادر وهبي، جواز انتشار وذيوع صيت لشابة كل ما فيها يعبر عن تميز المجال.. في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، همست بحة نعيمة سميح بغناء يغرف من عراقة المغرب والمنطقة المغاربية بثقافتها المتنوعة والمتميزة. نعيمة سميح ابنة درب السلطان بالدار البيضاء، واسم الحي يحيل على عدة أشياء في مخيال البيضاويين والمغاربة بصفة عامة. هو حي المقاومة ضد الاستعمار.. وهو حي المقاومة في الحياة من أجل البقاء ومن أجل التميز.. لهذا تخرج من درب السلطان مثقفون وفنانون وأطر من مختلف التخصصات. في درب بوشنتوف بحي درب السلطان، رأت نعيمة سميح النور في بداية خمسينيات القرن الماضي.. و من هذا الحي سوف تخرج للناس صوتا غنائيا بمقومات خاصة.. لم تتلق نعيمة سميح تعليما كبيرا، لكنها كانت تملك هوية فنية وموسيقية في صوتها وفي إحساسها.. كما أن نعيمة لم تتلق تعليما في الموسيقى، لكنها كانت تتمتع بأذن تميز المقامات وإحساس يفرز النغمة.. كانت الموهبة موجودة والصوت رخيم والإحساس فني، لكن هل كان هذا يكفي لكي تلج نعيمة سميح مجال الفن والغناء؟.. طبعا الأمر ليس بهذه السهولة، فهي في الأول امرأة في مجتمع محافظ يعتبر المرأة عورة وأداة إغراء وهي تتحدث بصوت مسموع فما بالك وهي تغني.. نحن في مرحلة زمنية ولوج المرأة عالم الغناء عنوان على فحشها وخروجها عن الطريق.. غير أن نعيمة سميح سوف تصمد وسوف تجد كوكبة من الداعمين الذين سوف يساعدونها على تذليل الصعاب.. نعيمة سميح ترعرعت في أسرة محافظة وفي حي يتميز بدفء علاقات سكانه وتضامنهم.. درب السلطان معقل المقاومة ضد الاستعمار ومعقل اجتهاد أبنائه ونبوغهم في عدة ميادين.. لم تكمل نعيمة سميح تعليمها واكتفت بمستوى ابتدائي، وأجبرتها الظروف على العمل وهي صغيرة السن، لمساعدة أسرتها. لكن حبها للفن شدها بقوة فساهمت الصدفة في اكتشاف أهل الفن لموهبتها لتدخل مجال الغناء بقوة صوتها وتميزه وبحسها الفني الذي تفتح بشكل جعلها تبلغ الشهرة في مدة وجيزة.. البداية الفنية لم يكن على بال نعيمة سميح أنها ستدخل مجال الغناء. فعلى الرغم من حسها الفني الفطري وصوتها المتميز، إلا أن طرق مجال الغناء كانت تراه بعيد المنال. فهي امرأة، والمرأة في تلك الفترة محرم عليها الغناء بعادات وأعراف المجتمع… كيف يتسنى لها ذلك وهي ابنة حي شعبي له أحكامه المسبقة ونظرته لغناء المرأة. لكن شاءت الظروف أن يسمع نعيمة شخص من أهل الفن وهي تغني فشدته بحتها وشجعها على ولوج مجال الغناء. وجاءت سنة 1972 مع برنامج كان ينتجه الفنان محمد بن عبد السلام في الإذاعة الوطنية، هو برنامج 'مسابقة المغرب العربي للأغنية'. تقدمت نعيمة سميح للمسابقة، ومن أول تجربة لها قبل الانتقاء شد أداؤها انتباه محمد بن عبد السلام ورأى فيها صوتا واعدا يجب تبنيه والاعتناء به. كانت نعيمة سميح قد دخلت مسابقة الانتقاء بأغنية 'الشيخ مسعود'، وسوف تنجح في المسابقة وتفوز بها.. مع محمد بن عبد السلام نجحت نعيمة سميح في برنامج 'مسابقة المغرب العربي للأغنية'، لكن محمد بن عبد السلام كان يريد أكثر من المسابقة. فقد لمس من صوت نعيمة مشروع فنانة سوف يكون لها شأن كبير. طلب بن عبد السلام من نعيمة أن تواصل مسيرتها الغنائية، فهي موهوبة وستعطي في المجال. لكن نعيمة تهيبت من الأمر.. فكيف ستحصل على موافقة عائلتها خصوصا والدها؟ . وكيف سيتعامل معها معارفها وناس حيها؟ إنها مغامرة لا تقدر عليها… بعد إلحاح على في الموضوع. هنا تكفل ثلة من الفنانين والإعلاميين بالوالد وذهبوا إليه، وبعد مفاوضات عسيرة قبل على مضض، لكنه اشترط أن تكتفي ابنته بأداء الأغاني الدينية والوطنية. هكذا سوف تغادر نعيمة محل الحلاقة الذي كانت تشتغل به وتبدأ مشوارا فنيا سوف تبدؤه بلحن لمحمد بن عبد السلام في أغنية نوارة بداية المشوار ستبدأ رحلة نعيمة سميح بسلاسة في المجال الغنائي وسوف تجد كل الدعم من فناني المرحلة من ملحنين وشعراء وستبحر في الفن والغناء وعلى الرغم من عدم دراسة نعيمة سميح للموسيقى إلا أنها كانت موسيقية بالفطرة، فلم تجد صعوبة في أداء ألحان كبار الفنانين المغاربة، وكانت تغني بشكل يشد الانتباه، وساهمت بحة متميزة في صوتها على تمكنها من الأداء بشكل طربي شجي فتمكنت من سلب قلوب جمهور واسع. هكذا بدأت نعيمة سميح مشوارها الغنائي وهي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها. وفي فترة وجيزة سوف يكون لها شأن كبير في الغناء في المغرب وسوف تبلغ الشهرة وسيتشكل لديها جمهور واسع من العشاق والمعجبين.. بلوغ الشهرة سطع نجم نعيمة سميح في فضاء الأغنية وسحر صوتها الملحنين فسارعوا إلى احتضانها.. كانت البداية مع الملحن المبدع محمد بن عبد السلام صاحب أغنية 'أنا من أنا' للفنانة علية التونسية.. محمد بن عبد السلام اكتشف موهبة نعيمة سميح وأصر على أن تمارس شغفها في الغناء.. كانت بداية تعامل محمد بن عبد السلام مع نعيمة سميح بأغنية 'نوارة' أو 'نون يا كحل العيون' ذلك بعدما فرضت صوتها في مسابقة المغرب العربي. نعيمة سميح ستغني العديد من ألحان محمد بن عبد السلام من بينها أغنية 'الله عليها قصارة'، 'البحارة'، 'تفتح الورد' و'غنى الطير' وغيرها صوت نعيمة يغري الملحنين نعيمة سميح سوف تغني لمدرسة تلحينية أخرى غير مدرسة محمد بن عبد السلام، يتعلق الأمر بالفنان عبد القادر الراشدي.. هكذا ستغني نعيمة سميح للراشدي عدة ألحان منها: 'غاب علي لهلال' و'على غفلة' و'هذا حالي' و'جاري يا جاري' وغيرها.. نعيمة سميح سوف تتسلطن مع عبد القادر وهبي في أغنية 'جريت وجاريت' وستتربع على عرش الغناء النسوي المغربي في تلك الفترة… هكذا سوف تغني أبدع في أغنية 'الخاتم' إضافة إلى المعطي بن قاسم وإبراهيم العلمي ومحمد بلخياط وأحمد العلوي وغيرهم… نعيمة سميح أطال الله في عمرها وإن أوقفها المرض عن الغناء إلا أنها ستظل أيقونة الغناء العصري المغربي في مرحلة زمنية مهمة تسمى الزمن الذهبي للأغنية.. وقد خلفت 'ريبيرتوار' جد مهم في خزانة الأغنية المغربية من أغاني عاطفية ووطنية واجتماعية.


جريدة الصباح
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- جريدة الصباح
أمسكان والمجدوب يحاضران عن بنعبد السلام
يحتضن فضاء الهلال الأحمر بشارع المسيرة بالبيضاء، غدا (الخميس)، ابتداء من السادسة مساء، محاضرة في موضوع 'الموسيقار محمد بنعبد السلام.. منجم الطرب' يلقيها كل من الزميل عزيز المجدوب والباحث والإعلامي محمد أمسكان. اللقاء الذي تنظمه جمعية 'نغم' سيسلط الضوء على مسار الموسيقار محمد بنعبد السلام الذي وافته المنية أخيرا، عن سن 97 سنة، بعد أن عاش معظم مثل دافق بالألحان والأنغام، الذي رشفت منه الأصوات والأسماع، تشهد على ذلك عناوين الأغاني التي لحنها، وتعكس عبقرية الرجل، وريادته، في مجال التلحين، مثل 'سولت عليك العود والناي' و'بنت المدينة' و'الصنارة' والما يجري قدامي' و'الغادي فالطوموبيل' و'الله عليها زيارة' و'يا المسرارة' و'يا بلادي عيشي' و'الغافل' و'الظروف' و'عام فالغربة' و'عندي بدوية' و'عباد الله فيدوني' وغيرها. كما ساهمت ألحان الراحل محمد بنعبد السلام في صنع مجد العديد من الأصوات الغنائية، بدءا بالموسيقار عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط والمعطي بنقاسم وإسماعيل أحمد ونعيمة سميح ومحمود الإدريسي وغيثة بنعبد السلام وبهيجة إدريس ومحمد الإدريسي وغيرهم. وسيتخلل اللقاء مناقشة وتحليل المنجز الفني للراحل بنعبد السلام إضافة إلى تقديم كتاب بطبعة فاخرة عنه، عن منشورات دار 'مرسم'، من توقيع مجموعة من الباحثين والمتابعين لسيرة الراحل.


١٢-٠١-٢٠٢٥
الملك يعزي أسرة المرحوم الفنان محمد بن عبد السلام
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد بن عبد السلام. وقال الملك، في هذه البرقية 'فقد تلقينا ببالغ التأثر نعي المشمول بعفو الله وغفرانه، المرحوم الفنان القدير محمد بن عبد السلام، تغمده الله تعالى بواسع رحمته'. وأضاف الملك 'وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرة الراحل الفنية الوطنية، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان أحد رواد الفن الغنائي ببلادنا، المشهود له بالأصالة والإبداع على مستوى اللحن والتأليف الموسيقي، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتصف به من دماثة الخلق وغيرة وطنية صادقة، ومن روح إبداعية شغوفة تجسدت فيما جادت به، طيلة عقود من الزمن، من ألحان وأعمال أثرت الخزانة الغنائية المغربية، وستظل خالدة في ذاكرة أجيال عريضة من عشاق الطرب المغربي الأصيل'. ومما جاء في هذه البرقية أيضا 'وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنسأل العزيز الوهاب بأن يحسن عزاءكم ويعوضكم عن رحيله صبرا جميلا وثوابا جزيلا، ويتقبل فقيدكم العزيز في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما أسدى لفنه ولوطنه من جليل الأعمال'.