
وسط جهود الوساطة المستمرة في غزة.. قصف إسرائيلي عنيف يوقع العشرات بين قتيل وجريح
شهد قطاع غزة فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 26 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين، في ظل استمرار التصعيد العسكري، وتنوعت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق عدة في القطاع، مما أوقع مزيدًا من الضحايا في صفوف المدنيين.
ففي شمال القطاع، أسفر قصف استهدف منزلًا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا عن مقتل ثلاثة أشخاص. كما استهدفت غارة أخرى مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 16 شخصًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وفي وسط القطاع، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، جراء قصف استهدف مخيم المناصرة شرقي مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. كما أسفر قصف استهدف محيط سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة عن مقتل امرأة واحدة وإصابة آخرين.
أما جنوب القطاع، في مدينة خان يونس، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، بينهم طفلة، نتيجة قصف طال منزلًا لعائلة القدرة وسط المدينة. وأُبلغ عن وجود مصابين ومفقودين تحت الأنقاض. كما تم الإعلان عن مقتل شخصين في قصف استهدف منزلًا لعائلة 'أبو شاب' في منطقة الزنة شرق خان يونس. في حين أسفر قصف آخر في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 52,615 قتيلًا و118,752 مصابًا، وأكدت الوزارة أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة ويزيد من وفيات الأطفال جراء سوء التغذية.
وحذرت المشافي والمنظمات الأممية العاملة في غزة من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مشيرة إلى مخاطر كارثة إنسانية وشيكة. ووسط التصعيد المستمر، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية.
وفي سياق التصعيد العسكري المستمر، أعلنت كتائب 'القسام' عن تنفيذ كمين استهدف قوة عسكرية إسرائيلية في شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس. وفقًا للبيان الصادر عن الكتائب، تم تفجير حقل ألغام في القوة الإسرائيلية المؤللة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود. بعد تنفيذ الكمين، تم استهداف الموقع بقذائف هاون، بينما سحب الجيش الإسرائيلي آلية عسكرية مدمرة ونفذ الطيران المروحي عملية إخلاء للمصابين.
هذا الهجوم يأتي بعد يومين من إعلان الكتائب عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة هندسية إسرائيلية راجلة في قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة لإنهاء 'أزمة غزة'
أكدت كل من مصر وقطر، اليوم الأربعاء، استمرار جهودهما المشتركة في إطار الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرتين إلى أن هذه الجهود تتسم بالتواصل المستمر والمتسق.
وقالت الدولتان في بيان مشترك إنهما تعملان وفق رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها قطاع غزة، والتخفيف من معاناة المدنيين عبر إيجاد الظروف المناسبة لإرساء تهدئة شاملة.
وأضاف البيان أن مصر وقطر ستواصلان العمل المشترك من أجل وقف التصعيد، مؤكدتين أن محاولات بث الفرقة أو التصعيد الإعلامي لن تؤثر على الجهود المبذولة في هذا الإطار.
كما شدد البيان على أن الدولتين لن تنجرا إلى حسابات جانبية أو سياقات داخلية قد تعرقل مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن التزامهما الكامل يتمحور حول رفع المعاناة الإنسانية في غزة، والعمل على تحقيق تهدئة مستدامة وحل دائم للأزمة.
وتابع البيان تأكيد الدولتين على أنهما تنسقان عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق اتفاق يضمن حماية المدنيين، ويضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
استطلاع للرأي: 49% من سكان غزة يريدون مغادرة القطاع
أظهر استطلاع للرأي نشر، الثلاثاء، أن نحو نصف سكان قطاع غزة مستعدون للتقدم بطلب إلى إسرائيل لمساعدتهم في مغادرة القطاع إلى دول أخرى، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.
استند الاستطلاع، الذي أجراه 'المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية'، إلى آراء المواطنين في غزة والضفة الغربية خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو، أي بعد نحو ستة أسابيع من استئناف القوات الإسرائيلية لعملياتها العسكرية في غزة عقب انهيار هدنة قصيرة.
وأوضح المركز، الذي يقع مقره في رام الله، أن 49% من المشاركين في الاستطلاع أبدوا استعدادهم للتقدم بطلب إلى إسرائيل للسماح لهم بمغادرة غزة عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية. في المقابل، أفاد 50% من المشاركين أنهم غير مستعدين لذلك.
كما كشف الاستطلاع أن 48% من سكان غزة يؤيدون المظاهرات المناهضة لحركة حماس التي اندلعت في عدة مناطق بالقطاع، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بسكان الضفة الغربية، حيث أعرب 14% فقط عن تأييدهم لهذه الاحتجاجات.
يُذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أشاروا سابقًا إلى استعدادهم لمساعدة سكان غزة الذين يرغبون في مغادرة القطاع، إلا أن محاولاتهم لإقناع دول أخرى بقبول هؤلاء السكان لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن. بعض الوزراء الإسرائيليين عبروا عن رغبتهم في رؤية سكان غزة يغادرون القطاع كجزء من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي اقترحت تحويل غزة إلى منتجع ساحلي تحت إشراف أميركي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
بعد تعرضها لقصف إسرائيلي.. وصول «الضمير» إلى ميناء مصراتة قادمة من مالطا
وصلت سفينة المساعدات الإنسانية «الضمير» المتجهة إلى غزة إلى مصراتة لإجراء الصيانة اللازمة، بعد تعرضها لقصف بطائرات إسرائيلية من دون طيار قبالة المياه المالطية في وقت سابق من هذا الشهر. وأورد ائتلاف أسطول الحرية أو تحالف أسطول الحرية، في بيان أمس الثلاثاء، تفاصيل تعرض سفينة «الضمير» لضربات جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الأوروبية. سحب «الضمير» إلى ميناء مصراتة ووصلت السفينة إلى ميناء مصراتة الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء، بعد أن سُحبت إلى المياه الليبية بواسطة قاطرة إيطالية تُدعى «كالا أزورا»، وفقًا لمصادر حكومية لجريدة «تايمز أوف مالطا»، وستخضع السفينة «كونساينس» للصيانة. وقال وزير الخارجية المالطي إيان بورج يوم الأحد إن السفينة سيجرى سحبها إلى «ميناء متوسطي» دون تحديد الوجهة، بعد إعادة أفراد الطاقم الـ12 على متنها، والذين غادروا عبر مالطا. وفي منشور على منصة «إكس» شكر الوزير الحكومة التركية على «مساعدتها طوال العملية». وذكرت مصادر أن تركيا اتخذت الترتيبات اللازمة لسحب سفينة «الضمير» إلى ليبيا. نهاية قصة طويلة ويبدو أن وصول السفينة إلى مصراتة يمثل نهاية قصة طويلة شهدت تصدر سفينة «الضمير» عناوين الصحف الدولية بعد أن أكد ناشطون وقوف «إسرائيل» وراء الهجوم بطائرة من دون طيار. ووقعت الحادثة مطلع مايو عندما كانت السفينة في طريقها إلى مالطا لحمل ناشطين بما في ذلك العقيد المتقاعدة في الجيش الأميركي ماري آن رايت، الذين كان من المقرر أن ينضموا إلى القافلة البحرية في محاولتهم لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. وفي حين جلبت مالطا في وقت لاحق ستة ناشطين إلى الشاطئ كانوا على متن السفينة وقت الهجوم المشتبه به، تساءل الناشطون عن معاملة البلاد للمجموعة. وقال مواطنون أتراك نزلوا من السفينة في مقطع فيديو نشره تحالف أسطول الحرية على الإنترنت: «كانت هناك بالفعل بعض الأشياء الغريبة التي تحدث في مالطا، وكنا نحن الذين تعرضوا للقصف لكنهم يتصرفون كما لو قصفنا شخصًا ما». وعلى الرغم من إثبات التحقيقات الجنائية في مالطا تعرض السفينة لهجومين جويين لم تسمح السلطات المالطية والأوروبية حتى الآن بإجراء تحقيق جنائي دولي مستقل بشأن قضية «الضمير»، ما عدّ هذا الرفض أمرًا مُقلقًا للغاية. أسطول الحرية يستعد لمهمة جديدة ويستعد ائتلاف أسطول الحرية لمهمة بحرية جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة. ودعت المجموعة إلى إجراء تحقيق جنائي مستقل من قِبل الأمم المتحدة لمعرفة الأضرار، مؤكدةً أن «الشفافية أمرٌ حيوي». يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فجر يوم 31 مايو 2010 في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط مجزرة بحق نشطاء سلام كانوا على متن سفن القافلة «مافي مرمرة» التي كانت محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر. أضرار لحقت بالسفينة «كونشنس» التابعة لأسطول الحرية جراء القصف الإسرائيلي. (تحالف أسطول الحرية)


أخبار ليبيا
منذ 3 ساعات
- أخبار ليبيا
بريطانيا: سجن مصري نقل «3990» مهاجر من ليبيا إلى سواحل أوروبا
بنغازي 21 مايو 2025 (صحف) – ذكرت صحف بريطانية أن القضاء البريطاني أصدر حكماً بالسجن 25 عاما بحق المتهم (أحمد عبيد) وهو صياد مصري الجنسية لتورطه في إدارة شبكة تهريب للبشر من ليبيا وشمال أفريقيا إلى أوروبا، نقل من خلالها ما يقرب من أربعة آلاف مهاجر بشكل غير قانوني على متن قوارب صغيرة ومتهالكة عبر البحر المتوسط. وأوضحت الجريدة البريطانية «ذا تلغراف» أن «عبيد» أدار شبكته للتهريب من شقته الفاخرة بالعاصمة البريطانية لندن ونظم عمليات نقل المهاجرين خلال الفترة بين أكتوبر العام 2022 ويونيو العام 2023 وقد حقق من خلالها أرباحاً تقدر باثنا عشر مليون جنيه أسترليني. وكشفت التحقيقات البريطانية أن «عبيد» وصل إلى لندن في الشهور الأولى من عام 2022 كطالب لجوء، على الرغم من إدانته سابقا بتهمة تهريب المخدرات في إيطاليا. وفي جلسة المحاكمة التي انعقدت في أكتوبر من عام 2023، دفع «عبيد» ببراءته من تهم التآمر لمساعدة مهاجرين غير قانونيين، لكن وكالة مكافحة الجريمة البريطانية أثبتت أنه كان يدير شبكة نشطة لتهريب للمهاجرين من شمال أفريقيا. وكشفت وكالة مكافحة الجريمة البريطانية دور «عبيد» في تنفيذ سبع عمليات تهريب منفصلة ضمت 3900 مهاجر، وأن كل مهاجر قد دفع مبلغ 3200 جنيه إسترليني نظير عبوره للبحر المتوسط. وتبين من التحقيقات أن أجهزة المراقبة التابعة لوكالة مكافحة الجريمة تمكنت من اعتراض مكالمات هاتفية أمر فيها عبيد تابعيه بقتل أي مهاجر يحمل هاتفا محمول، وإلقاء جثمانه في البحر. وبعد اعتقاله ومصادرة هاتفه المحمول، وجد المحققون في محتويات الهاتف صورا للقوارب التي استخدمها في عمليات التهريب، ومقاطع مصورة لمهاجرين أثناء عبورهم للبحر المتوسط إلى إيطاليا، وصور عمليات تحويل مبالغ نقدية. يشار أن الأمم المتحدة قد أكدت في عدة تقارير أن آلاف الأشخاص قد لقوا حتفهم أو فقد أثرهم خلال السنوات السابقة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى سواحل أوروبا. (الأنباء الليبية) يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
الغرياني: حكومة الدبيبة أقل الأجسام السياسية في ليبيا ضررًا ومخرجات «الاستشارية» هراء وفساد
اعتبر المفتي السابق الصادق الغرياني أن حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة «أقل الأجسام السياسية في ليبيا ضررا»، وأن مخرجات اللجنة الاستشارية التي شكلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتقديم مقترحات لمعالجة القضايا العالقة في الإطار الانتخابي «هراء وفساد» سبق أن حذر منه حين إنشاء اللجنة المكونة من 20 خبيرا وطنيا. وقال الغرياني في تصريحات نقلتها صفحة «أخبار التناصح» على «فيسبوك» مساء اليوم الأربعاء «ثمة قواعد تستند إلى آيات الله، وصحيح السنة، واتفقت الأمة عليها إنه في حال إذا كان أمامك شران ولا بد أن تختار أحدهما فعليك شرعا أن تختار أقلهما، ولا تصر على اختيار أكثرهما شرا انتصارا لعصبية أو حزب كي لا تموت موتة الجاهلية». مقترحات اللجنة الاستشارية وأطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء، تقريرًا يحدد الخيارات التي طرحتها اللجنة الاستشارية لحل القضايا الخلافية الرئيسة التي تعوق التقدم نحو الانتخابات، وذلك بعدما اجتمعت أكثر من عشرين مرة في كل من طرابلس وبنغازي على مدى ثلاثة أشهر، وهي مجموعة من عشرين شخصية ليبية من ذوي الخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية. ويطرح التقرير أربعة خيارات يمكن أن تشكل خارطة طريق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية، أولها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بصورة متزامنة، وثانيها إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا، يليها اعتماد دستور دائم. أما ثالث الخيارات فهو اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات، والخيار الرابع إنشاء لجنة حوار سياسي بناءً على الاتفاق السياسي الليبي، لوضع اللمسات الأخيرة على القوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية والدستور الدائم. ترحيب أميركي وأوروبي بمخرجات اللجنة الاستشارية ورحبت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بهذه الخطوة، معتبرة أن الخيارات المقترحة للخطوات التالية في العملية السياسية من قبل اللجنة الاستشارية فرصة سانحة لليبيين للانخراط في حوار، واستعادة الزخم نحو مستقبل ليبي موحد سلمي وديمقراطي. ووصفت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في التكتل لدى ليبيا تلك المقترحات بـ«الإنجاز المهم في العملية السياسية التي تقودها ليبيا، وتملكها وتيسرها الأمم المتحدة»، وداعية في الوقت نفسه إلى التفاعل البناء مع مقترحات اللجنة الاستشارية.