logo
مذكرات الصندوق الأسود.. شهادة محاصرة بين الصمت والإفصاح

مذكرات الصندوق الأسود.. شهادة محاصرة بين الصمت والإفصاح

الجزيرة٢١-٠٢-٢٠٢٥

كيف يمكن للصورة أن تنقل وجعا مكبوتا؟ وكيف يمكن لفيلم أن يحوّل ألم شخص إلى شهادة جماعية تهزّ وعي المجتمع؟
فيلم 'مذكرات الصندوق الأسود' (Black Box Diaries) هو فيلم وثائقي ياباني، لكنه ليس مجرد فيلم يوثّق تجارب ضحايا العنف الجنسي؛ بل هو محاولة جريئة لفتح الصناديق المغلقة التي تحمل أوجاعا دفنتها ثقافة الصمت.
الفيلم يمزج بين السرد الشخصي واللغة البصرية ليكشف عن تلك المساحات الخفية في النفس البشرية، حيث تختلط مشاعر العار والخوف بالرغبة في التحرر.
هذا ليس فيلما عن الضحايا بقدر ما هو فيلم عن الصمت الثقيل الذي يحيط بهم، وعن ثقافة البوح والصمت التي تتفاوت بين المجتمعات. فهناك من يعترف ليُشفى، وهناك من يصمت ليبقى. ولكن بين الاعتراف والصمت، أين يقف الفيلم؟ هل هو فعل مقاومة أم مجرد استعراض للألم؟
استدعاء الذاكرة الممزقة
في هذا الوثائقي من إخراج 'شيوري إيتو' (Shiori Itô) التي هي أيضا بطلة القصة وموضوع الفيلم، نشاهد رحلة 'شيوري' الشخصية في تحقيقها الخاص في قضية اعتداء جنسي تعرضت له في اليابان. الفيلم مستوحى من مذكراتها الصادرة عام 2017 والتي تحمل العنوان نفسه، ويمنح المشاهدين نظرة قريبة ومؤلمة على معركة طويلة من أجل العدالة.
يبدأ الفيلم بمشهد صادم: لقطات كاميرات مراقبة تظهر 'شيوري إيتو' وهي تُسحب إلى فندق. الصورة غامضة، لكن الإحساس بالخطر واضح. بعد لحظات، ينقطع المشهد.
ننتقل فجأة إلى عام 2017، حيث تقف 'شيوري' أمام عدسات الصحافة، وجهها هادئ لكن كلماتها تقطع الصمت الطويل: اتهام علني بالاعتداء الجنسي عليها من الصحفي الشهير 'نوريوكي ياماغوتشي' (Noriyuki Yamaguchi) والمقرب من رئيس الوزراء 'شينزو آبي' (Shinzo Abe).
هذا التداخل بين الماضي والحاضر ليس عشوائيا؛ إنه حجر الأساس في بنية الفيلم، فلا يسير الزمن في خط مستقيم، بل يتلاعب بنا، مثل الذاكرة المشتتة التي تطارد صاحبها حيث كل مشهد بمثابة لحظة ضائعة من ماضٍ يتكشف ببطء. ولا يقدم الفيلم إجابات سريعة، بل يتركنا نجمع التفاصيل بأنفسنا، نبحث بين المشاهد عن الحقيقة.
صوت 'شيوري' هو الراوي لهذه الرحلة، حيث نسمعها تتحدث بهدوء وتصف تفاصيل ليلتها المظلمة، بينما نرى لقطات من حياتها اليومية: مكالمات هاتفية مع المحققين، مشاهد عادية من شوارع طوكيو، صفحات من مذكراتها المصورة، حوارات مع أصدقائها كل لقطة هي دعوة للدخول إلى عالمها الداخلي، عالم يتأرجح بين الألم والأمل.
ثم يأتي السؤال الحتمي: كيف يؤثر الماضي على الحاضر؟ الزمن في الفيلم ليس مجرد سياق، بل خصم قوي، يعيد صياغة الذكريات ويختبر قدرتها على التحرر. والماضي والحاضر يتداخلان بلا توقف، مثل موجات متتالية تدفع القصة إلى الأمام، وتطرح علينا سؤالا واحدا: هل يمكن حقا التحرر من قيود الذاكرة، أم أن الماضي سيظل حاضرا للأبد؟
هذه الرحلة السينمائية ليست مجرد تسجيل لحدث شخصي، بل استكشاف عميق لطبيعة الصدمة والذاكرة. إنه عمل يتجاوز حدود الوثائقي التقليدي، ليأخذنا إلى مكان يتقاطع فيه الألم مع الشجاعة، وحيث تصبح الصورة أداة لكشف ما لا تستطيع الكلمات قوله.
بين ثقافة الصمت والإفصاح
شاءت 'شيوري' أو أبت، فهي قدمت مقارنة ضمنية بين ثقافات الشرق والغرب في تناول قضايا العنف الجنسي. ففي اليابان، تسود ثقافة الصمت التي تضغط على الضحايا لإخفاء معاناتهم وتجنب الفضيحة الاجتماعية. هذا الصمت مدعوم بقوانين قديمة تعاقب الضحية بدلا من الجاني، وبنظام يحمي الجناة ويمنحهم حصانة اجتماعية. في المقابل، يظهر الفيلم كيف أن 'شيوري' تتحدى هذه الثقافة من خلال كسر الصمت والتحدث علنا عن تجربتها.
تذكر المصادر أن 'شيوري' قامت بتسجيل محادثاتها مع المحققين خوفا من التلاعب بالتحقيق. هذه الشهادة البصرية تعكس صراعا بين الرغبة في الاعتراف والخوف من الوصم، وبين الحاجة إلى العدالة والخشية من التبعات الاجتماعية.
يستخدم الفيلم الرموز الثقافية لبناء سرد متعدد الطبقات، فمثلا، يظهر مشهد 'شيوري' وهي ترتدي قميصا بأزرار مفتوحة في المؤتمر الصحفي، ليتحول إلى رمز للتحدي والتمرد ضد القيود الاجتماعية التي تفرض على النساء.
هذه اللقطة البسيطة تحمل دلالات عميقة حول كيفية استخدام الملابس كأداة للتعبير عن الذات وكوسيلة لمقاومة القمع. علاوة على ذلك، فإن اختيار أغنية 'سوف أحيا' (I Will Survive) في المشهد الأخير ليس مجرد اختيار موسيقي، بل هو تعبير عن الانتصار والقدرة على الصمود في وجه الصعاب.
ومع ذلك، يثير الفيلم نقاشا حول تحيزه الثقافي، فهل استطاع الفيلم أن يقدم طرحا عالميا يتجاوز الحدود الثقافية، أم أنه وقع في أسر التحيز الثقافي الياباني؟
هناك من يرى أن الفيلم نجح في تسليط الضوء على القضايا العالمية للعنف الجنسي، بينما يرى آخرون أنه يركز بشكل مفرط على السياق الياباني، مما قد يحد من قدرته على التواصل مع جماهير مختلفة، ونحن نرى أنه بين هذا وذاك، فالمشكلة عالمية بالتأكيد، لكن الحياة لا تسير في خطوط مستقيمة، فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على مسار الأحداث، وكثير من هذه العوامل هي ناتج عن الثقافة المحلية في اليابان، والتي تمثل حاجزا بين المُشاهد والإدراك العميق للفيلم وأحداثه وشخصياته.
السينما كفعل مقاومة وشفاء
يكشف الفيلم كيف يمكن للسينما أن تصبح مساحة للعدالة الرمزية، حيث تتحول الصورة إلى سلاح لمواجهة البُنى الاجتماعية السائدة. ففي كل مشهد، تستعيد 'شيوري إيتو' السيطرة على سرد قصتها، رافضة أن تبقى في دور الضحية الصامتة. وبسرد قصتها بصوتها الخاص، تتحول من مجرد شاهدة إلى مقاومة تتحدى ثقافة الصمت وتطالب بحقها في العدالة.
لا يسجل الفيلم واقعة عنف فحسب، بل يصبح فعلا احتجاجيا يفضح الصعوبات التي تواجه الضحايا في النظام القانوني الياباني. مشاهد طرق 'شيوري' المتكرر لأبواب الشرطة والمسؤولين للحصول على إجابة ليست مجرد لقطات توثيقية، بل دليل حي على معركة طويلة من أجل الاعتراف، فمن المثير أن استخدام السينما هو في ذاته مسار النقد الذي يتعرض له الفيلم في داخل اليابان.
يكفي أن نعرف أنه رغم ترشحه للأوسكار، إلا أنه لم يتم عرضه داخل اليابان بعد، بل إن بعض الشهود الذين شاركوا شهاداتهم بشرط أن تستخدم فقط في المحكمة، لجأوا للقضاء لمحاكمة 'شيوري' بعد نشر شهاداتهم على الملأ باستخدام وسيط السينما.
ما يميز الفيلم أيضا هو اختيارها للمشاهد، وللتباين بين صوتها ولحظات الصمت وهو ما بدا متعمدا كي يمنح الفيلم بُعدا عاطفيا وإنسانيا عميقا.
ومع ذلك، يبقى السؤال معلقا: هل نجح الفيلم في مقاومة استهلاك الألم، أم وقع في فخ المتاجرة بالمعاناة؟
البعض يرى أن الفيلم خلق تجربة عاطفية صادقة وعميقة. وآخرون يرون أن استعراض الألم بهذا الشكل قد يتحول إلى نوع من الاستغلال. السؤال ليس بسيطا، لكنه يفتح نقاشا مهما حول أخلاقيات السينما: كيف يمكن نقل تجربة شخصية مؤلمة دون أن تصبح جزءا من استهلاك بصري سطحي؟
الجانب النفسي وأخلاقيات التوثيق
يتعامل الفيلم مع الأخلاقيات السينمائية بطريقة دقيقة وحساسة، فمن خلال إعطاء 'شيوري' السيطرة الكاملة على السرد، يتجنب الفيلم الوقوع في فخ استغلال معاناة الضحية، إذ يُظهر الفيلم كيف أن عملية التوثيق نفسها يمكن أن تكون جزءا من عملية الشفاء، حيث تسمح للضحية باستعادة السيطرة على قصتها وعلى هويتها، ويشير الفيلم إلى أن 'شيوري' صورت نفسها لحماية نفسها، ولتوثيق ما يحدث معها.
من منظور نفسي، يمكن فهم العلاقة بين الضحية والمخرج والجمهور من خلال مفهوم 'التعاطف' و'التقمص'. فمن خلال مشاركة 'شيوري' لتجربتها بصراحة وصدق، فإنها تخلق مساحة للتعاطف والتفاعل العاطفي مع الجمهور.
في الوقت نفسه، فإن الفيلم يتجنب الوقوع في فخ التقمص الذي قد يحول تجربة الضحية إلى مجرد مادة استهلاكية من خلال الحفاظ على مسافة فنية، يدفع الفيلم الجمهور إلى التفكير في القضايا المطروحة، بدلا من مجرد الانخراط في ردود فعل عاطفية سطحية.
تبقى إجابة السؤال معلقة رغم ذلك، فهناك فارق كبير بين مجرد التصوير والنشر، وبالأخص على نطاق دولي، فقد اختارت 'شيوري' أن تواجه الجمهور بالإنجليزية وليس بلغتها الأم، هذا الفيلم موجهه لجمهور غربي ومن خلفه جمهور عالمي.
في نهاية المطاف، يعيد فيلم 'مذكرات الصندوق الأسود' طرح الفكرة الأساسية: هل يمكن للسينما أن تحرر الحقيقة دون أن تسجنها في قوالب استهلاكية؟
الفيلم لا يقدم إجابات جاهزة، بل يدفعنا إلى طرح الأسئلة والتفكير في دور الصورة في كشف الحقائق المكبوتة، وهو ليس مجرد وثيقة عن قصة شخصية، بل هو استعارة عن الصندوق الأسود الذي يحمل في طياته ذكريات مؤلمة وتجارب لا يمكن نسيانها.
يقدم الفيلم تأملات أخيرة حول قوة السرد البصري في تفكيك ثقافة الصمت، فـ'شيوري' لا تمنح صوتا لنفسها فحسب، بل تمنح صوتا للعديد من الضحايا الآخرين الذين يعانون في صمت.
الفيلم ليس مجرد عمل فني فحسب، بل هو صرخة تطالب بالعدالة وتحث على التغيير. وفي نهاية المطاف، يبقى الفيلم شهادة قوية على قدرة السينما على كشف الحقائق المكبوتة، وإلهامنا للتغيير، وتقديم أمل للمستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة
خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة

مصرس

timeمنذ 18 دقائق

  • مصرس

خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة

أقامت جامعة هارفارد الأمريكية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بسبب إلغائها حق الجامعة المرموقة في تسجيل واستضافة الطلاب الأجانب، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية. وجاء في ملف الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية ماساتشوستس أن "هذه هي أحدث خطوة تتخذها الحكومة في انتقام واضح من ممارسة هارفارد لحقوقها التي يكفلها لها التعديل الأول لرفض مطالب الحكومة بالسيطرة على إدارة هارفارد ومنهجها الدراسي و+أيديولوجيا+ هيئة التدريس والطلاب"، بحسب موقع "العربية.نت" الإخباري.* تصعيد للنزاعوكانت إدارة ترامب ألغت صلاحية جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الدوليين، في تصعيد للنزاع القائم مع هذه الجامعة العريقة، قائلة إنه يجب على آلاف الطلاب الحاليين الانتقال إلى جامعات أخرى أو مغادرة البلاد.وأعلنت وزارة الأمن الداخلي أمس الخميس عن هذا الإجراء، قائلة إن جامعة هارفرد خلقت بيئة جامعية غير آمنة من خلال سماحها ل"محرضين معادين لأمريكا ومؤيدين للإرهاب" بالاعتداء على طلاب يهود داخل الحرم الجامعي.وبدون تقديم أدلة، اتهمت الوزارة أيضا جامعة هارفارد بالتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني. ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في جامعة هارفرد 6800 طالب يمثلون 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين فيها.* معاداة الساميةيأتي إعلان يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث.وتقول إدارة ترامب إن هارفرد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها.وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من 3 مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية. ولم تعلق هارفارد أو كولومبيا على التأثير المالي لخطوة يوم الخميس.

وزير الشؤون النيابية يعلن موافقة الحكومة على مشروع قانون مجلس الشيوخ
وزير الشؤون النيابية يعلن موافقة الحكومة على مشروع قانون مجلس الشيوخ

مصرس

timeمنذ 18 دقائق

  • مصرس

وزير الشؤون النيابية يعلن موافقة الحكومة على مشروع قانون مجلس الشيوخ

حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، وذلك لمناقشة مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020. أعلن المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن موافقة الحكومة لمشروع القانون المُقترح لتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ، الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020. تعديلات قانون مجلس الشيوخ وتنص التعديلات على الإبقاء على عدد مقاعد مجلس الشيوخ بدون زيادة، بواقع 300 مقعدًا، يتم انتخابهم ما بين القوائم المغلقة المطلقة والفردي.وتضمن مشروع القانون، إعادة تقسيم الدوائر بنظام الانتخاب بالقوائم المغلقة، بواقع دائرتين يخصص لكل منهما (37) مقعدا ودائرتين يخصصهما منهما (13) مقعدا، مع الإبقاء على الدوائر والمقاعد بنظام الانتخاب الفردي في مجلس الشيوخ بدون تعديل.وقد وافقت اللجنة التشريعية والدستورية في ختام اجتماعها على مشروع القانون بصفة نهائية.

لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق المنظومة.. قيادات «التأمين الشامل» في زيارة ميدانية لأسوان
لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق المنظومة.. قيادات «التأمين الشامل» في زيارة ميدانية لأسوان

مصرس

timeمنذ 18 دقائق

  • مصرس

لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق المنظومة.. قيادات «التأمين الشامل» في زيارة ميدانية لأسوان

نظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل زيارة ميدانية موسعة إلى محافظة أسوان، لبحث الاستعدادات النهائية قبيل انطلاق المنظومة رسميًا أول يوليو 2025، وذلك في إطار استعدادات الدولة لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة. ووفق بيان، اليوم الجمعة، تُعد أسوان أكبر محافظات المرحلة الأولى من حيث عدد السكان بنحو 1.7 مليون مواطن.وتضمن وفد الهيئة كلا من: الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، ومي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، وشريف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين بالهيئة، والدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية بالهيئة.كما تضم البعثة الدكتورة رحاب عبد الوهاب، مدير فرع الهيئة بالأقصر، والدكتور عماد فرج، رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي، وتامر بدر، نائب المدير العام للبنك الأهلي المصري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store