logo
شارع 'القدس عربية' في السلط أيقونة سياحية يجب رعايتها

شارع 'القدس عربية' في السلط أيقونة سياحية يجب رعايتها

رؤيا نيوزمنذ 6 ساعات

يعد شارع القدس عربية (الستين سابقا في محافظة البلقاء)، مقصدا مهما للزوار وأيقونة سياحية وجزءا رئيسا من المسارات السياحية في السلط، حيث تتجه نحوه بوصلة الأفواج السياحية المحلية والأجنبية بأعداد كبيرة.
ويشهد الشارع حركة سياحية نشطة خاصة خلال فصل الصيف كونه يمتاز بإطلالات خلابة على جبال فلسطين والأغوار والبحر الميت، حيث أدت هذه الخصائص الجغرافية والطبيعية المميزة وإقبال الزوار عليه، إلى افتتاح عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية من مطاعم ومقاه.
وطالب مواطنون بتنظيم الأراضي الواقعة على طول الشارع ابتداء من مستشفى السلط وانتهاء بالمنطقة الصناعية، وتحديد نمط استخدامها بما يتماشى مع طبيعة المنطقة واحتياجاتها المستقبلية المرتبطة بدمج وسائل نقل متطورة وإيجاد ممرات للمشاة .
وبينوا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية، أو إنشاء شارع خدمات لتلافي الحوادث التي تنتج عن اصطفاف المركبات على جانبي الشارع.
ودعا المواطن صلاح الزعبي إلى التركيز على استغلال الأهمية السياحية التي يحظى بها الشارع باعتباره مقصدا للسياح من داخل مدينة السلط وخارجها، ودعم إنشاء مشاريع سياحية واستثمارية وأسواق تجارية لتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
وطالب المواطن محمد العمايرة بضرورة العمل على تنفيذ شارع خدمات يخدم المنطقة، حيث أن الشارع الرئيس يقع عليه الكثير من الحوادث المرورية بسبب توقف الكثير من المركبات على جانبي الشارع ووجود أعداد كبيرة من المواطنين على أطراف الشارع.
وقال المواطن فراس الرشراش أن هذه المنطقة تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة من خارج المدينة لما تتمتع به من مناظر جميلة ومطلة على الأغوار وفلسطين، ففي الكثير من الأوقات تتجمع أعداد كبيرة من الزوار على جانبي الشارع ما يشكل خطورة على حياتهم، داعيا إلى عمل شارع خدمات يخدم الزوار.
وأشار المواطن جعفر العواملة إلى السلوك السلبي لبعض زوار الشارع، والمتمثل في رمي النفايات بشكل عشوائي دون وضعها في الأماكن المخصصة، مؤكدا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية أو الجانب السياحي من خلال دعم إنشاء مشاريع سياحية لتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.
وقال المواطن محمد خريسات إن الشارع الذي يحظى بخصائص طبيعية وإطلالات جميلة جعلت منه موقعا فريدا على مستوى المملكة وأصبح يحظى بسمعة سياحية كبيرة داخل الأردن وخارجه، إلا أنه ما زال يفتقد إلى الكثير من الخدمات.
وأكد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، استعداد البلدية لتنظيم أي قطعة أرض في شارع الستين حسب ما يتقدم المواطن أو المستثمر وذلك بعد دراسة الطلب وإمكانية ملاءمة هذه القطعة لإنشاء مشروع استثماري حسب الحاجة لذلك المشروع والجدوى الاقتصادية منه، وذلك بعد تحويله إلى مديرية التنظيم ومديرية الاستثمار، لافتا إلى أن البلدية تشجع على إقامة مشاريع استثمارية في السلط خاصة السياحية لتوفير فرص التشغيل للشباب من أبناء المدينة.
وأضاف الحياري أن البلدية تعمل جاهدة على توفير جميع الخدمات للمشاريع السياحية في شارع القدس عربية حسب الإمكانات المتاحة، كما أنها تولي جانب النظافة اهتماما كبيرا كون الشارع يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والسياح يوميا.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحاج طلعت حسن مصطفى الدباس 'ابو بشار' في ذمة الله
الحاج طلعت حسن مصطفى الدباس 'ابو بشار' في ذمة الله

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

الحاج طلعت حسن مصطفى الدباس 'ابو بشار' في ذمة الله

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ إنتقل الى رحمته تعالى اليوم الاثنين المرحوم الحاج طلعت حسن مصطفى الدباس 'ابو بشار'. وسيشيع جثمانه الطاهر يووم غد الثلاثاء الموافق ١٠-٦-٢٠٢٥ بعد صلاة الظهر من مسجد العيزرية الى مقبرتها. تقبل التعازي بمضافة عشيرة الدباس مدخل مدينة السلط يومي الثلاثاء و الاربعاء من بعد صلاة العصر انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفر له واعفُ عنه واجعل رحمتك تُحيط به من كُل جانب حتى تبلّغه رضاك اللهم إجعله يفوز بالفردوس الأعلى ضاحك مستبشر اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارزقه الدرجات العلا من الجنة.

شارع 'القدس عربية' في السلط أيقونة سياحية يجب رعايتها
شارع 'القدس عربية' في السلط أيقونة سياحية يجب رعايتها

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

شارع 'القدس عربية' في السلط أيقونة سياحية يجب رعايتها

يعد شارع القدس عربية (الستين سابقا في محافظة البلقاء)، مقصدا مهما للزوار وأيقونة سياحية وجزءا رئيسا من المسارات السياحية في السلط، حيث تتجه نحوه بوصلة الأفواج السياحية المحلية والأجنبية بأعداد كبيرة. ويشهد الشارع حركة سياحية نشطة خاصة خلال فصل الصيف كونه يمتاز بإطلالات خلابة على جبال فلسطين والأغوار والبحر الميت، حيث أدت هذه الخصائص الجغرافية والطبيعية المميزة وإقبال الزوار عليه، إلى افتتاح عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية من مطاعم ومقاه. وطالب مواطنون بتنظيم الأراضي الواقعة على طول الشارع ابتداء من مستشفى السلط وانتهاء بالمنطقة الصناعية، وتحديد نمط استخدامها بما يتماشى مع طبيعة المنطقة واحتياجاتها المستقبلية المرتبطة بدمج وسائل نقل متطورة وإيجاد ممرات للمشاة . وبينوا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية، أو إنشاء شارع خدمات لتلافي الحوادث التي تنتج عن اصطفاف المركبات على جانبي الشارع. ودعا المواطن صلاح الزعبي إلى التركيز على استغلال الأهمية السياحية التي يحظى بها الشارع باعتباره مقصدا للسياح من داخل مدينة السلط وخارجها، ودعم إنشاء مشاريع سياحية واستثمارية وأسواق تجارية لتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة. وطالب المواطن محمد العمايرة بضرورة العمل على تنفيذ شارع خدمات يخدم المنطقة، حيث أن الشارع الرئيس يقع عليه الكثير من الحوادث المرورية بسبب توقف الكثير من المركبات على جانبي الشارع ووجود أعداد كبيرة من المواطنين على أطراف الشارع. وقال المواطن فراس الرشراش أن هذه المنطقة تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخاصة من خارج المدينة لما تتمتع به من مناظر جميلة ومطلة على الأغوار وفلسطين، ففي الكثير من الأوقات تتجمع أعداد كبيرة من الزوار على جانبي الشارع ما يشكل خطورة على حياتهم، داعيا إلى عمل شارع خدمات يخدم الزوار. وأشار المواطن جعفر العواملة إلى السلوك السلبي لبعض زوار الشارع، والمتمثل في رمي النفايات بشكل عشوائي دون وضعها في الأماكن المخصصة، مؤكدا أن المنطقة ما زالت بحاجة إلى رعاية واهتمام بشكل أكبر في مختلف المجالات سواء النظافة أو البنية التحتية أو الجانب السياحي من خلال دعم إنشاء مشاريع سياحية لتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة. وقال المواطن محمد خريسات إن الشارع الذي يحظى بخصائص طبيعية وإطلالات جميلة جعلت منه موقعا فريدا على مستوى المملكة وأصبح يحظى بسمعة سياحية كبيرة داخل الأردن وخارجه، إلا أنه ما زال يفتقد إلى الكثير من الخدمات. وأكد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، استعداد البلدية لتنظيم أي قطعة أرض في شارع الستين حسب ما يتقدم المواطن أو المستثمر وذلك بعد دراسة الطلب وإمكانية ملاءمة هذه القطعة لإنشاء مشروع استثماري حسب الحاجة لذلك المشروع والجدوى الاقتصادية منه، وذلك بعد تحويله إلى مديرية التنظيم ومديرية الاستثمار، لافتا إلى أن البلدية تشجع على إقامة مشاريع استثمارية في السلط خاصة السياحية لتوفير فرص التشغيل للشباب من أبناء المدينة. وأضاف الحياري أن البلدية تعمل جاهدة على توفير جميع الخدمات للمشاريع السياحية في شارع القدس عربية حسب الإمكانات المتاحة، كما أنها تولي جانب النظافة اهتماما كبيرا كون الشارع يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار والسياح يوميا.

الجيش والثورة صنوان لا يفترقان "جيش مقدام وقادة هاشميون هُمام"
الجيش والثورة صنوان لا يفترقان "جيش مقدام وقادة هاشميون هُمام"

الغد

timeمنذ 7 ساعات

  • الغد

الجيش والثورة صنوان لا يفترقان "جيش مقدام وقادة هاشميون هُمام"

تظللنا مناسبات جليلة حاضرة في النفس وخالدة في الوجدان، نستمد منها الهمة والعزيمة، وتجدد فينا الأمل وتحفزنا للعمل والمضي قدما نحو رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره، حيث يحتفل الأردنيون الأحرار في العاشر من حزيران، ومعهم أبناء القوات المسلحة الشجعان، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، إنها أعياد وطنية راسخة في القلوب، وراسمة نقشها السرمدي على ثغور الوطن وحدوده المصانة بجهود كبيرة يبذلها نشامى جيشنا العربي المصطفوي، فكان الجيش وارث الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، والذي نحتفل بعيده الميمون المرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخها والمنبثق عنها. اضافة اعلان في حضرة الجيش يقف الوطن بشموخ واعتزاز وفخار، تسموه معاني الإجلال والإكبار، لعظيم صنائعه التي زينت الربوع والرحاب وزادتها بهاء وضياء وألقا، فأضحى الجيش شامة ووساما زين جبين الوطن الأشم، وحظي بسمعة طيبة وشعبية واسعة؛ لما يتمتع به من مبادئ أصيلة وأخلاق كريمة جعلته يسكن القلوب أينما حل وارتحل، ويترك أثرا طيبا في النفوس أينما حط رحاله، وكأنه بلسم شاف ونسيم عليل يمسح الآلام ويداوي الجراح. فصول كتبت بتضحيات جسام، وقصص رويت بمسك وريحان لدماء زكية سالت لتروي تراب الوطن الطهور، فنثر الياسمين شذى عبيره ليملأ أرجاء المكان، وليوثق الزمان روايات تحكي للأجيال لوحات بطولية رسمها فرسان الجيش العربي بأرواحهم الطاهرة، قدموا فيها مواكب الشهداء كانت كواكبا وشموسا، ومنارات مشعة وقناديل مضيئة أنارت القلوب والدروب، وبقيت شواهد ماثلة تدب فينا العزم وتدفعنا للذود عن حمى الوطن وحياضه. وفي الحديث عن القيم التي تحملها الأعياد الوطنية، هذه الجواهر الثمينة، فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي والذي كانت فيه الثورة العربية الكبرى منطلق مسيرتنا الخيرة، والمرجع الذي يجمعنا، والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي حكيم امتد عبر السنين والأجيال، يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها. يشكل الجيش العربي ركنا أساسيا من أركان الدولة الأردنية، وله مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي أراد له أن يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية، ومرورا بعهد جلالة الملك طلال صانع الدستور، وجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا إلى عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني، ومنذ تأسيس الإمارة ونشأة الجيش العربي، نالت القوات المسلحة وما زالت تنال حظا وافرا وحصة كبيرة، حيث أولتها القيادة الهاشمية الحكيمة الرعاية والاهتمام، فعلى مختلف الأصعدة مرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا، واستطاعت بفضل القرار الحكيم والصائب للمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، أن تمتلك زمام الأمور وتنطلق في أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واحترافية واقتدار. وحافظت القوات المسلحة الباسلة، والتي تعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فخاضت منذ عام 1948 معارك الشرف والبطولة على تراب فلسطين، واستبسل أبطالها الأشاوس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والأمة، وسجلوا نصرا مؤزرا في معركة الكرامة الخالدة، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما وشاركت القوات المسلحة في المعارك والحروب إلى جانب أشقائهم، ووقفت معهم في خندق العروبة دفاعا عن الأرض وحفاظا للعرض، كما ولبت نداء الإنسانية ومدت يد العون والمساندة للأصدقاء في مختلف بقاع العالم، وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء. واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع، وعملت القيادة الهاشمية على الارتقاء به إعدادا وتأهيلا وتسليحا وتنظيما، إلى أن وصل لمصاف الجيوش الكبرى، واستطاعت القوات المسلحة أن تواكب جيوش الدول المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، وتعد القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية، ولتبقى القوات المسلحة محافظة على أدائها، وقادرة على تنفيذ مهامها وواجباتها، أولاها بنو هاشم الأخيار جل اهتمامهم وعظيم رعايتهم؛ في سعي دؤوب لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة العديد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات. كما وتطلع جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت المناطق العسكرية والتشكيلات، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات المناطة بها في ظل بيئة إقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلا عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها. ففي عهد جلالته الميمون جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة كافة التحديات، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة. وشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار، وشمل هذا التحديث القوات البرية والجوية والبحرية، موجها جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، وطورت منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية. وفي المجال التنموي، شهدت سنوات القرن الجديد نموا كبيرا في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة. وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء العديد منها مؤخرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب. وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة. وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين، كما واستطاعت قواتنا المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم، فقد سيرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات ومئات الطائرات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب. وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا نرفع الهامات عاليا لنحيي تلك القامات الشامخة من منتسبي جيشنا العربي، هذا الجيش الذي هو موضع فخر جلالة قائدنا الأعلى ومحط ثقته، ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بدوره العظيم، فهو صانع الإنجاز وحامي الاستقلال، والذي انبرى لخير وصالح البلاد، ولجهود الكبيرة التي يبذلها على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، وقوفا معهم وتخفيفا عنهم وتسهيلا عليهم. إنجازات متواصلة لا حدود لها تحققت وما زالت تتحقق بهمة ملكية منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، ليبقى وطننا عزيزا شامخا تظله القيادة الهاشمية الحكيمة، ولتمضي قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة بالعطاء لهذا الوطن، ليبقى مزهرا ومزدهرا، تغشاه السكينة وتحيطه الطمأنينة، ويسوده السلام والأمان، ترعاه عيون يقظة، وتحميه سواعد أردنية بزنود قوية، كانت وما زالت على عهد الولاء والوفاء والانتماء، وسيظل نشامى الجيش العربي سيوفا ضاربة ورماحا طاعنة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وسدا منيعا وقلعة صامدة في وجه الطامعين. -(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store