logo
مؤتمر أبل للمطورين 2025.. مفاجأة iOS 26 وتحديثات مدهشة بالذكاء الاصطناعي

مؤتمر أبل للمطورين 2025.. مفاجأة iOS 26 وتحديثات مدهشة بالذكاء الاصطناعي

يتوقع أن تكشف أبل عن مجموعة من التحديثات والتطورات التي قد تكون نقطة تحول جديدة في تاريخ الشركة، خلال مؤتمرها للمطورين WWDC 2025.
وينعقد مؤتمر أبل للمطورين 2025 في 9 يونيو/حزيران القادم، بينما يشهد العالم ازدهارًا في الذكاء الاصطناعي.
وحسب موقع CNET المتخصص في التقنية، من المتوقع أن يشهد المؤتمر إعلانات مثيرة، خاصةً فيما يتعلق بأنظمة التشغيل، والتقنيات الصحية، والألعاب.
تغييرات كبيرة في تصميم أنظمة التشغيل
أحد أبرز التوقعات لهذا العام هو إعادة تصميم شاملة لأنظمة التشغيل المختلفة في أبل، حيث يُتوقع أن تكون هناك تغييرات جذرية في تصميم iOS، iPadOS، macOS، watchOS، وحتى VisionOS.
تشير التقارير إلى أن أبل قد تتبنى أسلوب "الزجاج الشفاف" في واجهات الأنظمة، الذي يذكر بتصميم Vision Pro، مما قد يمنح الأجهزة تجربة مرئية أكثر شمولًا وشفافية.
إضافةً إلى ذلك، تشير الشائعات إلى أن أبل ستتخلى عن التسميات التقليدية للأرقام مثل iOS 19، لتحل مكانها تسميات تعتمد على السنة، مثل iOS 26، مما يسهل على المستخدمين معرفة ما إذا كانوا يستخدمون الإصدار الأحدث.
الذكاء الاصطناعي في جهاز Apple Watch
أبل لم تقدم بعد الذكاء الاصطناعي في جهاز Apple Watch بشكل كامل، لكن من المتوقع أن تبدأ في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في watchOS القادم.
تشير التوقعات إلى إمكانية تحسين الميزات الصحية مثل قياس اللياقة البدنية وتقديم تحليلات ذكية بناءً على البيانات التي تجمعها الساعة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتم إدخال الذكاء الاصطناعي في تطبيق الصحة، مما يساعد في تقديم رؤى صحية دقيقة، وربما حتى تقديم خدمات طبية باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.
التحسينات في البطارية باستخدام الذكاء الاصطناعي
تعمل أبل على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عمر البطارية في أجهزة مثل iPhone وApple Watch.
يتوقع أن نشهد أنماط طاقة ذكية جديدة تساعد في إطالة عمر البطارية في الأجهزة، مما سيكون له تأثير كبير في تحسين تجربة المستخدم اليومية.
أبل تتوسع في عالم الألعاب
قد تعلن أبل عن منتج جديد في عالم الألعاب، خصوصًا مع اقتراب ظهور Nintendo Switch 2 في الأسواق.
ويقال إنه سيتم الإعلان عن تحديث كبير لتطبيق Game Center، بالإضافة إلى إنشاء منصة جديدة للألعاب تضم Apple Arcade وغيرها من الخدمات الخاصة بالألعاب.
كما تشير التقارير إلى دعم إضافي للألعاب عبر الواقع الافتراضي (VR) باستخدام Vision Pro، ما قد يتيح للمطورين الاستفادة من قدرات أبل في هذا المجال.
جهاز HomePod جديد... لكن هذه المرة بشاشة!
واحدة من أكثر المنتجات المثيرة التي قد نراها في WWDC 2025 هي HomePod جديدة مزودة بشاشة تعمل باللمس.
هذه الشاشة قد تكون قادرة على عرض الصور أو حتى العمل كلوحة تحكم ذكية، مما يفتح المجال لاستخدام الجهاز في المنزل للتحكم في مختلف الأجهزة الذكية.
إضافةً إلى ذلك، هناك إشاعات حول ذراع روبوتي يمكن أن يجعل الشاشة تتبع وجه المستخدم، لكن هذه الفكرة قد لا تتحقق في الإصدار القادم.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الكاميرات
مع التطور الكبير في تقنيات الكاميرات في أجهزة أبل، من المتوقع أن تظهر تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكاميرات الجديدة لتساعد في الترجمة الحية أو حتى الوصف التلقائي للمحتوى الذي يراه المستخدم عبر الكاميرا.
وإذا صحت التقارير، فقد نرى تحسينات كبيرة في تقنية الكاميرات في Vision Pro أو الأجهزة الأخرى.
aXA6IDIzLjI2LjYzLjIwNCA=
جزيرة ام اند امز
NL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

16 مليار دولار استثمار «غلوبال فاوندريز» بالرقائق الأمريكية
16 مليار دولار استثمار «غلوبال فاوندريز» بالرقائق الأمريكية

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

16 مليار دولار استثمار «غلوبال فاوندريز» بالرقائق الأمريكية

أعلنت شركة «غلوبال فاوندريز»، أكبر مصنع أمريكي للرقائق حسب الطلب، خطط لاستثمار 16 مليار دولار، بهدف تعزيز قدراتها الإنتاجية داخل الولايات المتحدة، في خطوة تُعد من بين الأكبر في قطاع أشباه الموصلات الأمريكي. وقالت الشركة في بيان، إنها ستخصص 13 مليار دولار لتوسعة مصانعها الحالية في نيويورك وفيرمونت، إلى جانب 3 مليارات دولار إضافية للاستثمار في أبحاث تقنيات التعبئة المتقدمة والتقنيات المرتبطة بها، داخل الولايات المتحدة. أوضحت الشركة أن هذه الاستثمارات تحظى بدعم من عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«كوالكوم» و«جنرال موتورز»، مؤكدة أن المشروع، يأتي استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الإنتاج المحلي من قبل هؤلاء العملاء. وقال تيم برين، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، إنها لن تقدم جدولاً زمنيا تفصيلياً لصرف الاستثمارات، مشدداً على أهمية المرونة في التنفيذ لمواءمة العرض مع الطلب. وأضاف: «التركيز على الولايات المتحدة، هو اعتراف بوجود أعلى مستويات الطلب غير الملبى هناك». وأوضح أن زبائن الشركة يسعون إلى تقليل اعتمادهم على الموردين، الذين يتركز إنتاجهم في موقع واحد، خصوصاً في ظل التحديات، التي شهدتها سلاسل التوريد خلال السنوات الماضية. وقال: «أمن الإمدادات أصبح أولوية». وأشار إلى أن الطلبات على الإنتاج داخل الولايات المتحدة زادت، خلال الأشهر الستة الماضية. (بلومبيرغ)

آيفون 17.. الكاميرات تتضاعف والسعر يبدأ من 3,799 ومفاجأة فريدة من نوعها
آيفون 17.. الكاميرات تتضاعف والسعر يبدأ من 3,799 ومفاجأة فريدة من نوعها

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

آيفون 17.. الكاميرات تتضاعف والسعر يبدأ من 3,799 ومفاجأة فريدة من نوعها

من المتوقع أن تطلق شركة أبل سلسلة آيفون 17 القادمة بمجموعة جديدة من الهواتف، والتي تضم آيفون 17 وآيفون 17 برو و آيفون 17 برو ماكس وآيفون 17إير كإضافات جديدة في أوائل شهر سبتمبر المقبل. وقد يكون آيفون 17 هو الطراز الوحيد في التشكيلة الذي يتميز بمعالج A18 عند الإطلاق، وفي الوقت نفسه، يشاع أنوآيفون 17 برو و آيفون 17 برو ماكس مزودان بشريحة A19 Pro الأكثر قوة، ومن المتوقع أن يعمل أيفون 17 إير الذي تم تقديمه حديثًا بشريحة A19 القياسية وفق financialexpress. من المتوقع أن يكون سعر هواتف آيفون 17 القادمة من آبل أعلى، حيث من المتوقع أن يبلغ سعر آيفون 17 الأساسي حوالي 89,900 روبية في الهند، و899 دولارًا في الولايات المتحدة، وحوالي 3,799 درهمًا في الإمارات، وقد يتجاوز سعر آيفون 17 برو ماكس الفاخر 2,300 دولار أمريكي في بعض الأسواق الدولية بسبب ضرائب الاستيراد والرسوم الإقليمية، ووفقًا لتقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، تُشير آبل إلى ابتكارات تصميمية رئيسية - مثل آيفون 17 إير فائق النحافة والأناقة - كسبب رئيسي لارتفاع السعر، وليس لأسباب جيوسياسية أو رسوم جمركية. مواصفات آيفون 17 وفقًا للتسريبات الحالية، من المتوقع أن يحافظ هاتف آيفون 17 على تصميم مماثل تقريبًا لتصميم آيفون 16. ومن المرجح أن يبقى تصميم الكاميرا المزدوجة العمودية في الخلف وزر التحكم بالكاميرا المخصص من الجيل السابق. ومع ذلك، يُشاع أن حجم الشاشة سيكون أكبر قليلًا، مما يجعل آيفون 17 أكبر حجمًا من سابقه، وقد تُقلص أبل أيضًا حواف الشاشة لتوفير تجربة مشاهدة غامرة. كما من المتوقع أن يتميز الطراز الجديد بشاشة OLED بتردد 120 هرتز، مما يُمثل نقلة نوعية في سلاسة الأداء البصري. وقد يُسهم هذا المعدل الأعلى من التحديث في تحسين كفاءة البطارية وانتقالات أكثر سلاسة عند التمرير أو التنقل. داخليًا، من المتوقع أن يحتفظ آيفون 17 بنفس المكونات الأساسية لهاتف آيفون 16، بما في ذلك شريحة A18 القوية مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت. أما بالنسبة للكاميرا، فقد تبقى الكاميرا الخلفية دون تغيير، مع عدسة رئيسية بدقة 48 ميجابكسل ومستشعر فائق الاتساع بدقة 12 ميجابكسل، ومع ذلك، قد تشهد الكاميرا الأمامية ترقية كبيرة - من مستشعر بدقة 12 ميجابكسل إلى مستشعر جديد بدقة 32 ميجابكسل - مما يُحسّن جودة صور السيلفي ووضوح الفيديو. مواصفات آيفون 17 إير كشف المُسرب الشهير ماجين بو مؤخرًا عن صور مزعومة لمجموعة أغطية آيفون 17، مُشيرًا إلى أن آيفون 17 إير قد يتميز بشاشة مقاس 6.6 بوصات بمعدل تحديث 120 هرتز، وربما كاميرا خلفية واحدة فقط. ومن المتوقع أن يعمل الهاتف بمعالج A19 الجديد من آبل، والذي يَعِد بسرعة مُحسّنة وإدارة أفضل للطاقة. من المتوقع أن يتميز هاتف آيفون 17 إير بشاشة مقاس 6.6 بوصات ضمن هيكل نحيف للغاية، بسمك 5.5 ملم فقط، مما يجعله أنحف هاتف آيفون في التاريخ الحديث. ومن المرجح أن يكون مزودًا ببطارية بسعة 2800 مللي أمبير/ساعة، وهي أصغر بكثير من بطارية آيفون 16 التي تبلغ 3561 مللي أمبير/ساعة وبطارية أيفون 16 برو ماكس التي تبلغ سعتها 4685 مللي أمبير/ساعة. فيما يتعلق بالكاميرا، يُقال إن آبل ستضاعف دقة الكاميرا الأمامية من 12 ميجابكسل إلى 24 ميجابكسل في جميع الطرازات. ومن المتوقع أن يعمل كلٌّ من آيفون 17 و آيفون 17 إير بشريحة A19 القادمة من آبل. مواصفات آيفون 17 برو من المتوقع أن يتميز هاتف آبل آيفون 17 برو بمجموعة كاميرات مستطيلة مُحسّنة بثلاث عدسات، بالإضافة إلى لوحة خلفية هجينة أنيقة تجمع بين الألومنيوم والزجاج. وقد تتغير أبعاد الشاشة أيضًا، حيث تشير مصادر إلى أن آيفون 17 القياسي قد يصل إلى شاشة 6.3 بوصات، بينما من المتوقع أن يحتفظ طراز برو ماكس بشاشته الكبيرة مقاس 6.9 بوصات. من المتوقع أن يعمل هاتف آيفون 17 بمعالج A18 من "أبل"، بينما قد تُزود إصدارات Pro بمعالج A19 Pro المتطور، مما يوفر سرعة مُحسّنة وكفاءة أعلى في استهلاك الطاقة. ومن المتوقع أيضًا تحسين الذاكرة، حيث قد يأتي Pro Max بسعة تصل إلى 12 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، بينما قد يأتي آيفون 17 القياسي بسعة 8 جيجابايت أو 12 جيجابايت، حسب الطراز. تُشير التقارير إلى أن آبل تُجري تحديثًا جذريًا للكاميرات الأمامية في جميع هواتف آيفون 17 ، حيث زادت دقتها من 12 ميجابكسل إلى 24 ميجابكسل. ومن المتوقع أيضًا إجراء تحسينات كبيرة على أنظمة الكاميرا الخلفية. ويُشاع أن هاتف أيفون 17 برو ماكس الفاخر سيحتوي على عدسة تليفوتوغرافي رباعية المنشور بدقة 48 ميجابكسل، مما يُبشر بتحسين كبير في أداء التقريب البصري.

لماذا تخسر أوروبا السباق التكنولوجي؟
لماذا تخسر أوروبا السباق التكنولوجي؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سكاي نيوز عربية

لماذا تخسر أوروبا السباق التكنولوجي؟

تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تحت عنوان "كيف تخسر أوروبا سباق التكنولوجيا العالمي؟"، يشير إلى أنه "من البرمجيات إلى الذكاء الاصطناعي ، تتخلف أوروبا عن إنشاء شركات التكنولوجيا العالمية ، مما يؤدي إلى توقف النمو الاقتصادي". ويشير التقرير إلى عدد من العوامل الرئيسية، منبهاً إلى أن "الولايات المتحدة تبتعد عن أوروبا في النمو الاقتصادي، وأحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم قدرة القارة على إنشاء شركات تكنولوجيا كبيرة جديدة بحجم أبل أو ميتا أو غوغل". أوروبا تنتج عدداً أقل بكثير من الشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار أميركي مقارنة بالصين والولايات المتحدة. تمثل الشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار أميركي مقياسا جيدا للابتكار الرأسمالي؛ فهي في أغلب الأحيان شركات سريعة النمو وجدت طريقة جديدة للقيام بشيء ما وتعمل على إحداث هزة في صناعة قائمة. لا يقتصر الأمر على فشل أوروبا في توليد ما يكفي من الشركات الناشئة الواعدة، بل إن الشركات التي تُنشئها غالباً ما تواجه صعوبة في النمو بسرعة كافية لطرح أسهمها للاكتتاب العام لتصبح شركات رائدة في قطاعاتها. يعود جزء من ذلك إلى الجغرافيا؛ ذلك أن أوروبا تضم ​​أكثر من 30 دولة ذات قوانين ولغة وعادات مختلفة، مما يجعل تحقيق النمو أكثر صعوبة. كما أن رأس المال الاستثماري فيها أقل - خُمس مستواه في الولايات المتحدة بالدولار. كما أن أوروبا أيضاً متأخرة في الإنفاق على البحث والتطوير اللذين يُحفّزان الابتكار. ويضيف التقرير: "إن نقص الابتكار وشركات التكنولوجيا الحديثة يعني أن العمال الأوروبيين أصبحوا أقل إنتاجية بقليل من نظرائهم الأميركيين"، لافتاً إلى أنه في أواخر التسعينيات، مع انطلاق الاقتصاد الرقمي ، كان متوسط ​​إنتاج العامل الأوروبي في الساعة 95 بالمئة مما ينتجه نظراؤه الأميركيين. أما الآن، فينتج الأوروبيون أقل من 80 بالمئة. كما أنهم يعملون لساعات أقل، مما يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. ومن غير المرجح أن يتغير أيٌّ من هذا قريبًا، إذ يقول الخبراء إن العوامل الكامنة وراء ذلك ثقافية جزئياً، بما في ذلك التركيز على الاستقرار والأمن الوظيفي وجودة الحياة على حساب ساعات العمل الطويلة والمخاطرة المفرطة. وهذا يعني أنه على الرغم من مخاوف المستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية غير التقليدية لإدارة ترامب، فإن الولايات المتحدة قد تحقق تقدمًا أكبر. ووفق التقرير، فإنه بسبب انخفاض الإنتاجية، لا تنمو اقتصادات أوروبا بنفس سرعة نمو الولايات المتحدة، مما يُظهر فجوةً كبيرة. من حيث القيمة الاسمية، أصبح اقتصاد الاتحاد الأوروبي الآن أصغر بمقدار الثلث من اقتصاد الولايات المتحدة، بينما نما بمعدل ثلث معدل نمو الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات القليلة الماضية. من جانبه، يقول العضو المنتدب لشركة "أي دي تي" للاستشارات والنظم التكنولوجية، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن تخلف أوروبا عن ركب التكنولوجيا العالمي أصبح واقعاً ملموساً يفرض نفسه على الساحة الاقتصادية، مشيراً إلى أن القارة العجوز، رغم إرثها العريق، تواجه اليوم موقفاً بالغ الصعوبة في مجالات حيوية مثل البرمجيات والذكاء الاصطناعي. ويضيف سعيد: "إن هذا الواقع ليس مجرد انطباع أو رأي، بل تؤكده مؤشرات النمو الاقتصادي، والتحليلات المتخصصة، التي تكشف عن فجوة متنامية بين أوروبا من جهة، والولايات المتحدة والصين من جهة أخرى"، مشيراً إلى أن أسباب هذا التراجع متعددة ومعقدة؛ على رأسها بيئة الاستثمار وريادة الأعمال، حيث لا تزال أوروبا متأخرة من حيث حجم رأس المال المخاطر مقارنة بما هو متاح في وادي السيليكون أو السوق الصينية. ويوضح أن المستثمر الأوروبي غالباً ما يتسم بالحذر، إلى جانب تأثير البيروقراطية والتشريعات المعقدة التي تعيق تدفق الاستثمارات في بعض الدول الأوروبية. كما يلفت إلى أن هذه التحديات تدفع عدداً من الشركات الناشئة الأوروبية الواعدة إلى البحث عن فرص تمويل في أسواق أخرى، أو حتى نقل مقارها إلى بيئات أكثر مرونة، وهو ما يشكل نزيفاً واضحاً في رأس المال الابتكاري داخل القارة. ويوضح العضو المنتدب لشركة "آي دي تي" للاستشارات والنظم التكنولوجية، أن البيئة التنظيمية تلعب دوراً مؤثراً كذلك، حيث تسعى أوروبا لحماية خصوصية المستخدم من خلال قوانين مثل الـGDPR (اللائحة العامة لحماية البيانات) إلا أن هذه التشريعات، رغم أهميتها، قد تُبطئ من وتيرة الابتكار، وتزيد من الأعباء التشغيلية على الشركات الناشئة، لا سيما عند مقارنتها ببيئات تنظيمية أكثر مرونة في الولايات المتحدة وآسيا. ويشير تقرير لمنصة ecebis إلى أنه "بينما تتصدر الولايات المتحدة حالياً التنافسية التكنولوجية، تعمل الصين على تقليص الفجوة بسرعة من خلال استثمارات مكثفة ومبادرات استراتيجية. أما أوروبا، فتواجه تحديات كبيرة، ويتعين عليها تطبيق استراتيجيات جريئة لتعزيز مكانتها في المشهد التكنولوجي العالمي". ويضيف التقرير: "من المرجح أن تحافظ الولايات المتحدة على صدارتها القوية في مجال الاستثمار في البحث والتطوير، مدعومةً بابتكارات القطاع الخاص والتمويل الحكومي، إلا أن التوسع الصيني الجريء قد يُشكّل تحديًا لمكانتها". من المتوقع أن تواصل الصين زيادة إنفاقها على البحث والتطوير، متجاوزةً الولايات المتحدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والتقنيات الخضراء. مع ذلك، تُواجه أوروبا خطر التخلف أكثر ما لم تُعزز تمويلها بشكل كبير وتُوحّد جهودها بين دولها. اقتصاديًا، ستستفيد الولايات المتحدة والصين من الريادة التكنولوجية، بينما قد تواجه أوروبا ركودًا بسبب تباطؤ الابتكار. في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، ستظل الولايات المتحدة رائدة، لكن القيود التنظيمية قد تُبطئ التقدم. قد يسمح توسع الذكاء الاصطناعي المدعوم حكوميًا في الصين، مع تخفيف القيود الأخلاقية على استخدام البيانات، لها بالتفوق على الولايات المتحدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. أما أوروبا، فقد يمنعها نهجها المُجزأ ولوائحها التنظيمية الصارمة من اللحاق بها ما لم تُضخ استثمارات كبيرة. ستُعزز الأتمتة المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بينما قد تُعاني أوروبا من فقدان الوظائف وتباطؤ التحول الرقمي. الذكاء الاصطناعي وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، يقول سعيد إن أوروبا لا تزال متأخرة من حيث حجم الاستثمارات، سواء الحكومية أو الخاصة، مقارنة بما تضخه الولايات المتحدة والصين في هذا المجال، مؤكداً أن التفوق في الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات هائلة في البنية التحتية الحوسبية والبيانات والكفاءات البشرية، وهي جوانب تتطلب دعماً طويل الأمد. ويضيف: "إن تفتت السوق الأوروبية رغم وجود الاتحاد الأوروبي يشكل عائقاً أمام توسع الشركات، حيث لا تزال الفروقات اللغوية والثقافية والتشريعية تحدّ من قدرة الشركات على تحقيق نمو سريع وعابر للحدود، بخلاف ما هو متاح في الأسواق الأمريكية أو الصينية الموحدة". ويؤكد أن هجرة العقول والكفاءات الأوروبية الشابة إلى الخارج، خاصة إلى وادي السيليكون، تمثل تحدياً كبيراً، إذ يُحرم الاقتصاد الأوروبي من طاقات بشرية قادرة على قيادة الابتكار وخلق شركات تكنولوجية عالمية. كما يشدّد سعيد على أن هذا الوضع له تأثير اقتصادي مباشر، إذ أصبحت التكنولوجيا المحرك الرئيسي للنمو في الاقتصادات الحديثة، مشيراً إلى أن غياب شركات تكنولوجية أوروبية عملاقة يفقد القارة فرصاً ثمينة للنمو والتنافسية، ليس فقط من حيث الناتج المحلي، بل أيضاً في تطوير القطاعات الأخرى التي باتت تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، مثل صناعة السيارات والقيادة الذاتية. ويختتم سعيد حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات لإصلاح هذا المسار، من خلال ضخ استثمارات جديدة، وتوحيد الجهود، وإنشاء صناديق دعم للبحث والتطوير، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا، والمنافسة شرسة للغاية. أربعة أسباب رئيسية بدوره، يشير المستشار الأكاديمي في جامعة "سان خوسيه" الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن ثمة عدة أسباب رئيسية لتخلف أوروبا عن الركب في هذا السياق، على النحو التالي: أولاً- نقص الاستثمار ورأس المال تفتقر أوروبا إلى نظام قوي لرأس المال المغامر على غرار وادي السيليكون في الولايات المتحدة. كما أن المستثمرين الأوروبيين غالباً ما يكونون أكثر تحفظاً، مما يحد من تمويل الشركات الناشئة عالية المخاطر وعالية العائد. تستثمر أوروبا أقل بكثير في البحث والتطوير الخاص بالشركات التقنية مقارنة بالولايات المتحدة والصين. وهذا النقص في الاستثمار يعيق قدرتها على تطوير تقنيات جديدة وتجارية. على الرغم من وجود بعض الشركات الناشئة الواعدة، إلا أن أوروبا تواجه صعوبة في تحويل هذه الشركات إلى عمالقة تقنية عالميين، وغالبًا ما يتم الاستحواذ عليها من قبل شركات أميركية. ثانياً- البيئة التنظيمية والتشريعية: تميل أوروبا إلى التركيز بشكل كبير على التنظيم، مما يجعل من الصعب على الشركات الناشئة والشركات الكبرى التوسع والازدهار. قوانين مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) أدت إلى زيادة تكاليف الامتثال للشركات الصغيرة، بينما عززت هيمنة الشركات الأمريكية الكبيرة التي يمكنها تحمل هذه التكاليف. على الرغم من وجود سوق واحد، إلا أن هناك حواجز تنظيمية مختلفة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما يعيق حرية تدفق رأس المال ويصعب على الشركات التوسع عبر الحدود. في بعض الأحيان، تؤدي سياسات المنافسة الصارمة إلى إضعاف الشركات الأوروبية الكبرى بدلاً من تمكينها من المنافسة عالمياً. ثالثاً- الثقافة والمواهب: تُظهر الثقافة الأوروبية عمومًا ميلاً أقل للمخاطرة مقارنة بالثقافة الأميركية، مما يؤثر على روح ريادة الأعمال والرغبة في خوض مشاريع تقنية مبتكرة وعالية المخاطر. تواجه أوروبا نقصاً في المواهب في المجالات التقنية الرئيسية مثل هندسة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. هذا يحد من قدرتها على الابتكار والمنافسة في هذه المجالات سريعة التطور. يميل العديد من المواهب الأوروبية الواعدة إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة حيث تتوفر فرص تمويل أكبر وبيئات عمل أكثر ملاءمة للابتكار. رابعاً- قلة التركيز والتعاون: بدلاً من التركيز على عدد قليل من القطاعات التقنية ذات الأولوية، تقدم العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعماً مالياً لمجموعة واسعة من القطاعات، مما يؤدي إلى تشتت الموارد وعدم ظهور "أبطال" تقنيين أوروبيين. تعتمد أوروبا بشكل كبير على مقدمي الخدمات الخارجيين للبنية التحتية التقنية الأساسية مثل أشباه الموصلات المتقدمة وموارد الحوسبة السحابية، مما يعرضها لاعتمادات استراتيجية. ويتحدث بانافع، في سياق تصريحاته لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" عن تأثير التخلف التكنولوجي على النمو الاقتصادي، مؤكداً أن هذا التخلف التكنولوجي يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة والصين. حيث تُظهر البيانات أن فجوة الناتج المحلي الإجمالي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تتسع، ويُعزى جزء كبير من هذه الفجوة إلى انخفاض الإنتاجية في أوروبا، خاصة في قطاعات التكنولوجيا الفائقة. هذا النقص في الاستثمار في التقنيات الجديدة والبحث والتطوير يقلل من مكاسب الإنتاجية، مما يؤثر سلبًا على مستويات الدخل والطلب المحلي، ويجعل أوروبا أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store