
زلة لسان تطيح بهذا الوزير من منصبه
يذكر جميع اليمنيين قضية الفساد التي أثارت ضجة كبيرة وأشعلت كل مواقع التواصل الاجتماعي، وهي القضية التي كان بطلها الوزير 'خالد أحمد سعد الوصابي' الذي شغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في حكومة معين عبد الملك، فبعد الفضيحة الكبيرة التي كشفت كيف تم التلاعب بالمنح الدراسية التعليمة التي تقدمها مختلف دول العالم للطلاب اليمنيين المتفوقين والحاصلين على درجات عالية في الثانوية العامة، فقد تم بيع تلك المنح بمبالغ ضخمة وهو ما تسبب في حرمان المستحقين من مواصلة مشوارهم التعليمي في مختلف الجامعات.
لقد ثبت بالدليل القاطع حجم الفساد المهول الذي مارستها الوزارة، وأعتقد الجميع أن الوزير لن تتم إقالته من منصبه فحسب، بل سيتم احالته للتحقيق وإعادة إعطاء المنح للمتفوقين، ويطلب منه ان يقدم اعتذاره لأولئك الطلاب المتميزين الذين حرمهم من الحصول على المنح، ولكن شيء من ذلك لم يحدث، ولم تهتز شعرة من رأس الوزير الفاسد، واستمر في منصبه وكأن شيء لم يكن، وهذا الأمر جعل جميع المسؤولين في الحكومة الشرعية يدركون انهم مهما نهبوا وسلبوا واكلوا الأخضر واليابس، وعاثوا في الأرض فسادا فهم محصنون ولن يطالهم اي عقاب مهما بلغ حجم فسادهم فلن تمس شعرة من رأسهم.
يحدث هذا لأن من آمن العقاب أساء الأدب، لكن في الدول التي تحترم نفسها ويشعر جميع الوزراء وكبار المسؤولين إنهم يتحملون أمانة ثقيلة إمام مواطنيهم ويسعون بكل جهد لخدمة شعوبهم، فينالون المحبة والاحترام والتقدير من كل أطياف الشعب، فقد كانوا خير خدام للجميع، أما الوزراء والمسؤولين عندنا فقد صار الأمر مقززا ويثير الاشمئزاز، وانقلبت الأمور رأسا على عقب، فبدلا من ان تخدم الحكومة مواطنيها، أصبح الشعب خادم لهم يتحمل ما لا يطاق لينعم المسؤولين وكل أفراد عائلاتهم بالسعادة والراحة والعيش الرغيد.
فقد اعلن وزير الزراعة الياباني تاكو إيتو إنه قدم استقالته، وهذا الوزير لم يسرق أو ينهب أو يرتكب جريمة حتى يقوم بتقديم استقالته، ولكن السبب هي تصريحاته التي أثارت غضب الشعب الياباني، واعتبروها تصريحات غير لائقة، وحتى أنا نفسي لم أصدق ان تؤدي زلة لسان بسيطة من الوزير الياباني للاطاحة به من منصبه، وتقديم استقالته، والتي قبلها على الفور رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، فكل ما قاله وزير الزراعة الياباني انه لم يضطر لشراء الأرز لأنه كان يتلقى هدية عبارة عن كميات من الأرز جعلته لا يحتاج لشراء هذه السلعة التي تعد سلعة رئيسية في اليابان.
هذه الهفوة البسيطة جعلت الوزير ' إيتو' يتعرض لموجة غضب عارمة وانتقادات لاذعة بعد أن قال إنه لم يضطر أبدا لشراء الأرز بفضل هدايا مؤيديه، مما أثار ضجة، خاصة وان تصريحات الوزير تزامن مع معاناة المواطنين اليابانيين من نقص الأرز وارتفاع أسعاره بشكل كبير.
أما في يمننا الحبيب فكل شيء معدوم، واذا توفر فلا قدرة لغالبية الشعب اليمني العظيم على الشراء، ورغم كل الظروف القاهرة التي يعيشها اليمنيين شمالا وجنوبا، فإن المسؤولين يستمرون وبكل وقاحة في السرقة والنهب والسيطرة على كل ما يقع تحت ايديهم بلا خوف من حساب أو عقاب ويتركون الملايين من البسطاء يتضورن جوعا، ها هي اليابان رابع دولة اقتصادية في العالم تقدم درسا في الوطنية والاخلاص للوطن وللشعب، وتطيح بالوزير من أجل حفنة من الأرز ربما لا يتجاوز ثمنها بضعة دولارات، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو يمهل ولا يهمل واذا اخذ فإنه ياخذ أخذ عزيز مقتدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
منذ 36 دقائق
- الحدث
أمير جازان يستقبل منسوبي الإمارة المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بالإمارة اليوم، بحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، وكلاء ومنسوبي إمارة المنطقة بمناسبة صدور الثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميرًا للمنطقة، وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا لأمير المنطقة. وأعرب سمو أمير المنطقة عن شكره للجميع على التهنئة، رافعًا باسمه وباسم سمو نائبه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الثقة الملكية الكريمة بتكليفهما لخدمة المنطقة بتعيينه أميرًا لجازان، وتعيين سمو الأمير ناصر بن محمد نائبًا، سائلًا الله العلي القدير أن يعينهما على أداء هذه الأمانة. ووجه سموه الجميع بتقديم كل ما يحتاجه المواطن والمقيم بمنطقة جازان، ويسهل سرعة إنجاز معاملاتهم، ويضمن تقديم أفضل الخدمات لهم، راجيًا من الله تعالى العون والتوفيق والسداد للجميع.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
دعوهم يتألمون
هنا يعلم الله أنني لا أتحمس كثيرا حينما أرى سعوديا أو عربيا وحتى من خارج محيطنا يناوش ويقارع أولئك الذين يريدون إسقاطا ولؤما على هذه البلاد، لأنني أتمنى أن يترفعوا عنهم لأن لا سبيل لإقناع حاقد.. هنا لا ننكر أننا نعيش في عالم كثير منه بلا مبادئ ولا أخلاق، سبيله أمام الناجحين محاولة صناعة صورة مختلفة مختلقة وفق ما يريده، ويبدو أن هذا استفز أصحاب الأخلاق والمصداقية وفق الردود التي نجدها تدحض ما يتعرض له الناجحون من الفاشلين، ملتزمين بالواقع الذي يقول إنه لم يعد هناك مجال لتركهم يفترون ويكذبون. من تلك التوطئة هل نحن نبالغ في تفسير مفهوم حب الوطن والدفاع عنه، ونتجاوز إلى الأنانية، والأكيد.. لا.. ولا علينا من ذلك فحينما يحضر الوطن بكل تجلياته تسقط كل التحديات والعوائق، ولا بأس من تغيير المفاهيم والعلاقات، بل والحب والكره والصداقة والعداوة، وإن كنا مع تمسكنا بتلك المبادئ أن نؤكد أن التاريخ لم يعرف قديما وحديثا أن السعودية بلد معتدٍ أو مثير فتن وصانع فرقة، وحينما تكون السعودية الحضور الأول لرئيس الدولة الأهم والأعظم في العالم فذلك عنوان أن السعودية ضمن الأكثر أهمية وتأثيرا في كل العالم. هنا في المملكة بلغ الرقي شأنا لم يعرفه كثيرون ممن يلوكون في الكلام ولا يصنعون تقدما ينطلق من تراث إنساني زاخر بكل الإيجابيات الدينية والدنيوية، إرث سعودي علّمنا كيف نصنع مستقبلا أفضل وقبله نضع حدا فاصلا وحاسما بين الصح والخطأ، بين المبادرة المدروسة والتهور، رسّخ كيف نتعامل مع الوطن وكيف نستمر منتصرين له، أنشأ فينا وفي دواخلنا آليات جذب داخلية للانتصار له والتقرب منه في كل فترة يحتاج لنا، فعلا أو قولا. لن نتحدث عن الحق والباطل ولا كيفية الرد على أولئك المساكين من المنفجرين ضيقا مما وصلت إليه السعودية وينتقدون كل فعل عظيم معينا لها في مستقبلها، لأننا إن فعلنا ذلك نضيع وقتا على من لا يستحق في إطار سعينا الدائم للارتقاء بالوطن، ليس إلا أننا نعيش مجموعة الأخلاقيات السامية المتجذرة من الآباء والأجداد والتراب والماء وكل التاريخ الذي يحيط بها، مع التزام أخلاقي بمبادئ الوطن وأهل الوطن وقادته. الرقي السعودي ليس في أجندته مجادلة التافهين، لأنه مشغول بما هو أهم؛ كالتزام أبدي نتمتع بخيراته، ونلتزم له بحمايته متى ما احتاجنا تاركين كل المتع والامتيازات وما تريده النفس من خيرات خلفنا وراء ظهورنا، فنحن نحب وطننا وقيادته، في برقه ورعده وجنوبه وشماله.. تاركين للمسوفين الكلام لأننا مشغولون بالعمل.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
'واقعة مؤثرة في عدن.. ناشط اجتماعي يكشف عن معاناة رجل مُسنّ أنهكته الحاجة'
في واقعة مؤثرة كشف عنها الناشط الاجتماعي سمير الأبي، فجر اليوم الخميس، عن لقاء إنساني مأساوي مع أحد المحتاجين في الحي الذي يقطنه، حيث أوضح أن الواقعة بدأت بصوت استغاثة غير متوقع. وقال الأبي: 'كنت في منزلي مساء أمس عندما سمعت صوتًا خافتًا ينادي عليّ، فخرجت لأرى من يكون، وإذا بجارٍ لي شخصيًا وأعرفه جيدًا، وهو شخص معروف في المنطقة، وجميع أهل بيته من النساء، ويقيم في منزل إيجار متواضع'. وأضاف الأبي مُستطردًا: 'هذا الرجل، رغم كبر سنّه، لم يطلب مني يومًا أي شيء، أعرفه منذ سنوات طويلة، وهو إنسان كريم وشاقي، لا يحب التذلل ولا يحب أن يظهر ضعفه أمام الآخرين'. لكن ما شهده الناشط الاجتماعي في تلك اللحظة، كان صادمًا له، كما قال: 'لما رأيته أمس تغيرت نظرتي للوضع الذي يعيشه، فقد كان وجهه يعكس حالة من اليأس والتعب الشديد، وحين سألته: 'مالك يا عم فلان؟'، لاحظت أنه التفت يمينًا ويسارًا ليتأكد أن لا أحد يسمع حديثنا، وكأنه كان يستحي أن يُكشف أمره'. ويروي الأبي ما حدث بعد ذلك بكلمات مؤثرة: 'قلت له مرة ثانية: 'مالك يا عم فلان؟ تكلم ولا تستحي، أنا مثل ابنك'، وعندها انهار بالبكاء وقال لي بكل همسة: 'والله يا ابني، لنا يومين أنا وأهل بيتي نأكل ثمر وماء… حسبنا الله ونعم الوكيل''. ولفت الأبي إلى أن هذه الحادثة تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها بعض الفئات المهمشة أو المنسيّة في المجتمع، مؤكدًا أنه سيقوم بالتواصل مع عدد من الجهات المحلية ورجال الخير لتقديم المساعدة اللازمة لهذا الرجل وأسرته بأسرع وقت. وطالب الناشط الاجتماعي بتوفير نظام أكثر فاعلية لرصد الحالات الإنسانية المحتاجة، خاصة لكبار السن والأسر التي تعتمد على دخل محدود أو منعدم. وفي ختام تصريحاته، دعا الأبي المواطنين إلى التكافل المجتمعي والتضامن مع الجيران والمحتاجين حولهم، قائلًا: 'قد يكون الشخص الذي لا تراه إلا عند سماعك لندائه هو أحوج ما يكون إلى يد تمتد إليه قبل فوات الأوان'.